القدس العربي - خالد الحمادي
أكد رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض (ستة أحزاب رئيسية) في اليمن سلطان العتواني أن السلطة هي التي تدفع اليمنيين مكرهين نحو الانفصال، بسبب فسادها وسوء إدارتها للبلاد، وطالب الحكومة بالرحيل، واتهمها بنهب ثروات البلاد، على حساب المواطنين، وتضييق الخناق على حريات الرأي والتعبير حتى لا يطالهم النقد البناء وحتى لا ينكشف أمر فسادهم. وقال في مظاهرة تضامنية مع ثماني صحف موقوفة عن الصدور ومنع توزيع الصحف الخارجية التي تنشر مواد عن اليمن وفي مقدمتها 'القدس العربي' التي صودرت جميع أعدادها خلال الأسبوع الماضي 'إننا عندما تتحدث السلطة عن الديمقراطية نعرف مباشرة أنها تعني الاستبداد وإلا لما أغلقت الصحف ومنعت توزيعها، ولما كمّمت الأفواه، ولما راقبت التلفونات ولما وضعت وراء كل واحد منا مخبرا... الديمقراطية في بلادنا لا وجود لها، وروح 22 أيار (مايو) لا وجود له'. وأوضح أن المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية تغلي 'والسلطة هي التي تدفع الناس إلى الانفصال، وممارسات السلطة وسياساتها وفسادها هو الذي يدفع إلى الانفصال'. وأضاف 'عندما يطالب الناس بحقوقهم تتهمهم السلطة بالانفصالية، بينما السلطة هي الانفصالية، وأولئك المتربعون على الكراسي هم الانفصاليون الفعليون'. وقال إن 'تضامننا اليوم مع ذوي الحقوق وناشري الصحف هو تضامن من أجل الحرية وتضامن مع الحق، وأن هذا التضامن يجب أن يستمر وأنه لا بد من حراك في كل المحافظات، لا بد من حراك يعيد للوحدة وهجها وألقها، بعد أن قتلها أولئك الفاسدون الذين يدعون أنهم وحدويون'. ودعا إلى استمرار التضامن مع الصحف الموقوفة ومع ذوي الحقوق وإلى الاستمرار في الصبر والعطاء 'من أجل هذا البلد، لأن هذا البلد هو ملك لنا وليس ملك لأولئك القابعين وراء جدران القصور، والمتربعين على رؤوسنا بقوة السلاح وليس بقوة العدل، وأن العدالة مطلب من مطالبنا، والحرية مطلب من مطالبنا، والرفاهية مطلب من مطالبنا'.واتهم المسؤولين بالفساد الكبير وبسرقة أموال اليمن وأوضح أن 'ثروة هذا البلد تكفينا جميعا، لولا أن استأثر بها قلة من أولئك المتنفذين، ولولا نهب أولئك الفاسدين لما وجد جائع ولما وجد فقير ولما وجد مريض، إنهم ينهبون كل شيء وعليكم أن تقفوا بثبات لكي تعيدوا حقوقكم من أولئك الناهبين'. وأكد أن القوى الحية التي حضرت أمس في ساحة الحرية أمام مقر الحكومة اليمنية بصنعاء جاءت للدفاع عن الحقوق والحريات وللتضامن مع شهداء الواجب، وللتضامن مع المعتقلين في سجون السلطة الفاسدة، و'لنؤكد أن حقنا يجب أن يظل قائما وألا نتنازل وألا نتهاون مع أولئك المسؤولين، الذين لا شعور لديهم بالمسؤولية على الإطلاق'. وأشار إلى أن كل مواطن يمني كان يتطلع إلى أن تحقق له الوحدة اليمنية الأمن والأمان والحرية والرفاهية، 'لكننا اليوم نجد أنفسنا بأننا تائهون ضائعون، لا حقوق مصانة، ولا أراضي مصانة وكل شيء ينهب في هذا البلد'. وذكر أنه عندما تتحدث السلطة عن الأمن والاستقرار، علينا أن نفهم غير ذلك، فمنطق السلطة يجب أن نفهمه بالمقلوب، 'لأنها عندما تقول إن الأمن مستتب فيجب أن نعرف أن الأمن غير ذلك، وعندما تقول إن الاستقرار قائم في هذا البلد فعلينا أن نعرف أنه لا استقرار ولا أمن ولا أمان، الأمن والأمان في منطق السلطة هو للقتلة وهو للمجرمين، وهو لناهبي ثرواتنا، وليس للمواطن العادي الذي ضحى من أجل بلوغ شمس الوحدة ويوم الوحدة العظيم'. وطالب العتواني أعضاء الحكومة بالرحيل عن مواقعهم وقال 'على رئيس وأعضاء مجلس الوزراء أن يغاروا هذا المكان إلى بيوتهم لأنهم غير قادرين على الإطلاق بأن يقوموا بمسؤولياتهم، وبواجباتهم تجاه شعبنا، إن سلطة كهذه تقمع الصحافة وتريق دماء أبنائها وتنتزع الأقوات من أفواه شعبها، سلطة غير جديرة بالاحترام، وغير جديرة أن تبقى، وعلينا أن نطالب هؤلاء إذا كانت لديهم ذرة من كرامة أن يتركوا مواقعهم وأن يعودوا إلى بيوتهم'. منقول من موقع الوحدوي