عيوب المسلمين

]
وعين الرضا عن كل عيب كليله
وعين السخط تبدي المساويا

لقد أسس ديننا الحنيف للعلاقة الصحيحة بين الناس في المجتمع المسلم حيث أكد علي الحب في الله والكره فيه فالمسلم يحب أخيه ويحترمه ليس لمصلحة تربطه معه او منفعة يرجوها من ورائه او لمقابل مادي يحصل عليه بل يحبه لأنه مسلم فقط وبهذا تسمو العلاقة بين الناس ويسودها الود والاحترام المتبادل وإحسان الظن وتبرير الخطأ وغفران الزلات.
لقد أسس ديننا الحنيف لعلاقة هدفها البناء وليس الهدم فدعا إلى الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن, ودعا إلى إظهار الأخطاء لتقويمها وليس للتشهير بأصحابها والتشفي منهم فلم يرد عن رسولنا الكريم أنه خص شخصاً بعينه بالتشهير بخطأ ارتكبه ولقد كانت كلمته المشهورة عليه أفضل الصلاة والسلام وهي (ما بال أقوام.. .دون تحديد أسماء ..) قدوه ومنهجاً للمسلمين لآلية إظهار الأخطاء بهدف الإصلاح وليس التشهير.
إن واجبنا كمسلمين أن نعطي كل ذي حق حقه وان نظهر الايجابيات مثلما نبرز السلبيات فلا يكون حبنا لشخص سبباً في إخفاء أخطائه ولا موقفنا من شخص سلباً يدعونا إلي أن نظهر او نصطاد كل زلة او تقصير منه ونضعها على المجهر لتظهر أكبر من حجمها.
لكن المؤسف ان مجتمعنا على وجه العموم والإعلامي على وجه الخصوص أصبح مغرماً بالنقد وليته النقد المحمود الذي يهدف إلى الإصلاح والتقويم ولكنه النقد الذي يُبنى على الظن والاعتقاد والإشاعات فأصبح المجتمع مفتوناً بجمع السلبيات وإبرازها واصطياد الزلات و الأخطاء والتقصير وإظهارها بافتتان وزهو وبلا تثبت ودون مبالاة لشعور الآخرين وسمعتهم و لقد افتقدنا في مجتمعنا التوازن في ذكر الايجابيات مقارنه بالسلبيات وذلك في نظرتنا للأشياء ودائما نحكم بما تقودنا اليه نفوسنا ومصالحنا ونظرتنا للأشخاص دون النظر إلى ما يتطلبه الموقف او ما تكون عليه الحال أساسا وبالتالي فقدنا مفهوم النقد الملتزم باحترام الحال والظرف والشخص والنظرة الشاملة.
وأخيراً فان (الدين المعاملة) وأن مكارم الأخلاق وأحسنها في ديننا مبني على التعامل فما أحوجنا إلى أن نصدق في حكمنا وأن نتثبت قبل الظن وأن لا ننجرف وراء مشاعرنا وأهدافنا الشخصية وأن لا نميل مع ما تقودنا اليه عاطفتنا سلباً او إيجاباً وأن نكون في حكمنا منصفين وفي تعاملنا محترمين وأن نذكر دائماً الايجابيات والحسنات مثلما نحرص على ذكر السلبيات ونتلذذ بإشهار أوجه القصور و الخطيئات .

والله الموفــق ,,, ,

قال الله تعالي :
(ولا تجسسوا)

قال المفسرون :
التجسس البحث عن عيوب المسلمين وعوراتهم

فالمعني لا يبحث احدكم عن عيب اخيه ليطلع عليه اذا ستره الله

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
من استمع الي حديث قوم وهم له كارهون
صب في اذنيه الانك يوم القيامة
(والانك هو الرصاص المذاب)

نعوذ بالله ونسال الله التوفيق لما يحب ويرضي انه جواد كريم

مشكوراخي فارس علي الوضوع الرائع
وانا نبتعد عن عيوب المسلمين والمسلمات
وجزاك اللة خير

مشكور مرورك الرائع

» وعي المسلمين في هولندا
» اجمل عيوب المرأة
» اجمل عيوب المرأة
» تقبلي عيوب زوجك وعاملية كطفل صغير
» قبل شراء الآيفون ||| مواصفات - عيوب- أسعار - أجوبة ||| تفضَّل بالدخول