أمر الرئيس بإعادة تأهيل ميناء المخا وإصلاح شبكات المياه ووإلخ كعادته في زياراته إلى محافظة تعز التي بزغ فيها نجمه وارتفع فيها سعده
كثيرا ما يتكلم الرئيس عن تعز بصدق خاصة فيما يتعلق بدورها التاريخي في قيام التورة وحصارالسبعين
وأحيانا يأخذه اللاوعي في عمرة حماسه فيتحدث عن الشهداء والمناضلين ويخلط بعض الحقائق ببعضها الآخر
لكنه أصدق الحاضرين حينها فتعز معروفه بدورها النضالي في اليمن الشمالي والجنوبي حيث أن أغلب الحاضرين لخطاباته إما من المطبلين المعروفين في تعز أو من المعارضين من كافة الأطياف المعروفين بعدائهم التاريخي لسيادة الرئيس
والرئيس أو ل من يعلم بعبثية تلك التصفيقات والزعيق الصادر من الحاضرين في تعز فقد خبرهم كثيرا ولكن لا بأس خاصة عندما يزور تعز لمهرجان خطابي أو لتجييش
الآراء للوقوف ضد الإنفصال
هناك انفصام بين خطاب الرئيس في تعز وبين ما يقوم به في الواقع
متناسيا أن تعز تحمل أهمية حضارية وتاريخية وأنها الخط الفاصل بين الوحدة والإنفصال أقول متناسيا وليس ناسيا....
تصرفاته في تعز توحي بأنه يعتبرها محافظة ثانوية
تصلح للإستجمام في الشتاءوالصيف
وليس هنالك أكبر دليل على الإهمال اللامتناهي ماتعانيه مدن وقرى كثيرة في محافظة تعز كالبرح والعرف وموزع والوازعية وغيرها لكن ذكرنا هذه المناطق لأن الرئيس أكثر من يعلم بالبؤس والشقاء التي تعانيه هذه المناطق
ومن يزورها يعلم أي ظلم وعنصرية تعانيه هذه المناطق
بل أجزم أنها كانت أكثر نعيما أيام نوح عليه السلام
سيادة الرئيس
أبناء محافظة تعز البطلة ليسو بحاجة إلى خطابات فهم يجيدون سبك الكلمات أكثر منك إنما بحاجة إلى نظرة رحيمة من سيادتكم
لسنا بحاجة الى أن تذكرونا بأوجاعنا ولا بتاريخنا الذي اغتصبتموه ولانطالب بحقنا في الحكم إنما نطالب بأبسط حقوقنا الآدمية فليس من المعقول أن تسبغ علينا ألقاب الثقافة والعلم والسيادة والريادة ثم تعاملنا معاملة قطاع الطرق والمجرمين وتذكر ياسيدي أن أهل تعز عندما وقفوا ضد الإمام كانت قبائل صنعاء ضد الثورة
وليس هناك شعورا في الدنيا أصعب من أن توصل شخصا إلى القمة ثم يتركك وينساك