مشروع مياة الأحطوب حراز معلم من المعالم الداله على أستفحال الفساد في مديريتنا الحبيبه وبعزلة المراتبه بشكل خاص.. المشروع الواقع على الطريق التي يمر بها معظم أبناء المناطق المحيطه بنا أتذكره منذ أن كنت طالب في الصف الأول الأبتدائي وهو قائم على قائمة الطريق مثل تمثال أبو الهول ومكتوب على جداره عبارة أنتخابيه تقول ( لعل هذا من أبرز منجزات المؤتمر الشعبي العام ) لكنه منذ تلك الأيام والسنين ولا يستطيع أحد يثبت تورطي بشرب لتر ماء منه.. أنه مجرد صنم يعمل لأشهر قليلة ثم يعود لمواصلة سباته العميق الذي يصل ألى مالا يقل عن عشر سنوات بين كل نهضوض وسبات ويعود السبب في ذلك الى سيطرة شيوخ المنطقة على وارداته عند دوران المحرك ويختفون لمجرد أصابته بأبسط عطب تحت مبرر عدم وجود واردات للمشروع فيتركوه ليتحول ألى شاهد حي على فسادهم لسنين طويله
هذه الأيام هناك مؤشرات لتشغيل المشروع من جديد لكن أحلامنا سرعان ماتتحول ألى سراب وتذهب ويذروها الرياح.. لقد تم حقر بئر جديده بعد نضوب الماء من البئر السابقه وتم تركيب مضختين ضخمه فوق البئر وتم عمل الخزانات وبدأ بعد ذلك يظهر العقل الأستثماري لشيخ المنطقه المسيطر عليه حيث قام مقاولة شخص من أبناء المنطقة لتوصيل مواصير الماء ألى الخزانات التي تفككت عند أول ضخ تجريبي ويرجع السبب في ذلك ألى الهبره الكبيره التي هبرها شيخنا الفاضل جراء تلك الصفقه التي عقدها مع المقاول الذي لا يفقه شيء في موضوع السباكه
الشيء الأخر قام الشيخ أحمد عبد الواسع عضو المجلس المحلي في المركز بإحتجاز بقية المواصير الخاصة بالشبكات الداخليه للقرى ويتم توزيعها بحسب المبالغ التي ترده من أبناء المناطق المستفيده من المشروع ليخلق بيهم تنافس من يدفع أكثر يشرب ومن لم يدفع سيموت من العطش.
ألى متى ستظل مشاريعنا مجرد أستثمارات لمشائخنا الذين أكلوا الأخضر واليابس ولم يبقوا لنا شيء ألى وهبروه حتى أموال الضعفاء والفقراء والمساكمين (الضمان الاجتماعي).. أنهم متطفلين على أرزاق الخلق... ومع وجود مثل هؤلاء لا أعتقد أن النجاح سيكون حليفنا وليس هناك أي ضمان أو أمل باستمرار أي مشروع
المهم لقد تم تأجيل تشغيل المشروع ألى أجلاً غير مسمى لعدم أكتمال الشبكه الداخليه بسبب نقص كبير في المواصير الخاصه بالشبكه الداخليه والتي تشير كل الأسهم لقيام عضو الجلس المحلي في المركز ببيعها في السوق السوداء حسب أدعاء معضم أبناء المركز الإنتخابي
نتمنا التوفيق والنجاح لمشاريعنا ونتمنى من المولى عز وجل أن يخلصنا من هولاء المتطفلين الذين أبتلانا بهم لنستطيع أن نشم روائح المنجزات