بين المحضار والبردوني

من في اليمن والجنوب وحضرموت والعالم العربي لا يعرف عن الشاعر الكبير عبدالله البردوني وهو الشاعر الشجاع ووجه اليمن وصورته الشعرية في العصر الحديث عرفه العالم العربي من قصيدته التي انشدها في بغداد في مؤتمر الأدباء العرب وردد فيها مع الشاعر ابي تمام من وحي قصيدته وقال فيها :

ماذا احدث عن صنـعاء أبتي ** مليحة عاشقها الســل والجرب

ماتت بصندوق وضاح بلا ثمن **ولم يمت في حشاها العشق والطرب

وقصيدته التي قال فيها:

فضيع جهل مايـجــري ** وافضع منه ان تدري

وغيرها من القصائد ليس المجال هنا لذكرها ولكن ما نحب ان نذكره ونستذكره لهذا الشاعر موقفه في ايام حرب استقلال الجنوب من الضم مع حكومة صنعاء إذ وقف البردوني وقوف الرجال الشجعان وبكل واقعية ففي صيف 94م اثناء الحرب توجه البردوني طالبا المقابلة من علي عبدالله صالح وفي هذه المقابله تكلم البردوني وشرح للرئيس موقفه من منطلق ان اليمن عبر التاريخ قوية في تجزئتها الى قسمين وانها حين تفكر بالوحدة تنهار الدولة اليمنية وتتشردم وطلب من الرئيس احترام رغبة الجنوبيين في الإنفصال عن هذه الوحده القسرية وعبر عن خوفه من ان الحرب قد تقضي على اليمن وتعود به الى قرون التخلف وان الدماء اليمنية لا يجب ان تسفك بأيادي يمنية وألح على الرئيس صالح ان يحترم رغبات الجنوبيين في خيارهم وتحديد مصيرهم 0
فرد عليه الرئيس علي عبدالله بجفاء وبتعالي وانه لايهم ولو يموتوا مليون يمني من اجل الوحده .
فحينها غضب الشاعر البردوني ورد على الرئيس فقال له هذه الجملة المشهورة
(( إسمع ياعلي عبدالله أمهات ابناء اليمن ما همش أمك كل يوم من زوج تولد لها ولد )) فعضب الرئيس علي عبدالله ويقال انه مد يده على مسدسه ولكن من كانوا حواليه مسكوا به وخرج البردوني من اللقاء العاصف غضبان ويقصد البردوني ان ام الرئيس علي عبدالله صالح كانت مزواجه ومن كل زوج لها من الولد لهذا لايهمها من يعيش ومن يموت ...
توفى الشاعر البردوني وعتمت وسائل الأعلام الرسمية عن خبر موته إلا بإيجاز شديد ولم يحاط رحيله بأية هالة اعلامية ولا ضجيج والكل لاحظ ذلك لأنه مغضوب عليه من الحاكم 0000
ونعود للشاعر حسين المحضار وهو شاعر غزلي مبدع ومعروف ولظروف السيد المحضار المعيشية كانت له علاقة سابقة وجيدة مع كل رموز الحكم الإشتراكي بأجنحته المختلفة فهو من هذا يمنح تصريح دخول سيارة دون رسوم ومن ذاك يمنح شهريا 500 جالون بنزين مجانا من الدولة ..ومن ذلك تذاكر علاج للكويت.. ومن الأخر معونة وهكذا تعود على الأخذ وإرضاء الجميع وجاءت الوحدة والسيد المحضار عينه دائما على من يشغل كرسي الحكم وماذا يريده الحاكم وما هو التوجه الجديد فكانت نصيب الوحده ان جاءها الحبيب كما قال في اغنية له ( جيت للوحده ناشر شراعي ) ان شراع السيد المحضار دائم منشور الى من في سدة الحكم ...ومات السيد المحضار وهو من حضرموت وتربطه علاقة نسب ورحم بالسيد حيدر العطاس ( الإنفصالي المحكوم عليه بالأعدام ) علاوة بالسيد علي البيض زعيم الإنفصاليين وفي موت المحضار كانت المفاجأة في استغلاله لتسييس رحيل المحضار وشاهدنا الإهتمام الرسمي في كل وسائل الأعلام ولأيام متتالية لرحيل المحضار والقصائد حتى (ابوأحمد ) قال قصيدة رثاء وايضا (ابوعمرو ) التكنوخراط ...قال قصيدة شعبية عصماء في رحيل الفقيد الغالي وحضرت الوفود الرسمية تشييع الجثمان في الشحر ويهب واحد من رجال الأعمال اليمنيين الصنعانيين في التبرع لإقامة متحف لثرات للمحضار ...ويستغل المحضار الحضرمي للإستثمار السياسي لكسب ود الحضارم ولكسب الإستثمار الحضرمي الرأسمالي ولتوصيل رسالة (للإنفصاليين المحكوم عليهم بالإعدام ) لعلهم يعرفون محتواها ومغزاها ..عاش المحضار متكسبا من وراء السياسيين ومات المحضار مستثمرا ومسيسا من السياسيين ...
وعاش البردوني مهمشا السياسيين في اليمن ومات البردوني بعد ان اراد السياسين تهميشه في موته

ياسلام عليك ياصخر

موضوع
في قمةالروعه
وفي غايةالأهميه*

وسأعود إليه*

ومن ماقاله البردوني:

غير رأسي
أعطني رأس جمل
غيرقلبي
أعطني قلب حمل

ردني ماشئت
ثور... نعجة
كي أسميك
يمانيآ بطل.*

موضوع في غاية الروعه

ما أجمل أن لايكون الشعر طلاء لكرسي الحاكم
البردوني الى الآن وعشرات من رسايل الماجستير تحضر في شعره وأدبه

شعره كلاسيكي حديث
مجدد للشعر
شعره فلسفي عميق
المحضار شاعر غنائي موهوب
رحم الله جميع المسلمين
لامقارنه

تسلم صخر دمت ودام إبداعك

مشكور سيدي جلال

مشكور أبو نواف

لعبوركم هذه الصفحة وعلى عاتقم أقلامكم لتسطروا أحرف من ذهب حول موضوعي

دُمتم بخير

» منارة المحضار
» هذه مجموعة اخرى لصور من المكلا و تحديدا كورنيش المحضار