يحكى أن تاجر ذهب لقرية وأعلن أنه ينوي شراء أي كمية من القرود بمبلغ خمسين ريال للقرد.
فصار سكان القرية يمسكون بالقرود ويأتون بها للتاجر ويأخذون مقابلها نقدا
وبعد قلة كمية القرود المعروضة ,أعلن التاجر أنه سيدفع مائة ريال للقرد,
فنشط السكان واجتهدوا في الإمساك بالقرود المسكينة وبيعها للتاجر حتى أوشكت على الإختفاء من القرية
عندها أعلن التاجر أنه لا يزال بحاجة للمزيد من القرود وأنه سيدفع خمسمائة ريال للقرد الواحد,
ولأنه ذاهب للمدينة لأيام قليلة, فإنه سيترك مساعده لتولي شراء تلك القرود إلى أن يعود.
ولكون السعر مغري جدا ..
فقد ترك السكان أعمالهم وهاموا في الخلاء بحثا عن القرود لبيعها لذلك التاجر "الأحمق"
ولكنهم لم يجدوا المزيد من القرود في القرية. ولغياب التاجر ..
فقد قام مساعده بالإتفاق مع السكان على أن يبيعهم القرد بمئتين ريال للقرد الواحد ليرجعوا ويبيعوها على التاجر بخمسمائة ريال, فالربح مضمون,
و أقفاص التاجر مليئة بالقرود.
حينها .. إصطف السكان طوابيرا لشراء تلك القرود و إتمام تلك "الصفقة الرابحة", وخلال يوم واحد نفذت كل القرود من قفص التاجر.
ومنذ ذلك اليوم لم يرى سكان القرية التاجر أو مساعده .. مجرد قرود .. قرود ...
... والمزيد من القرود
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد