عهر السياسة وبغاءالديمقراطيه
السياسة في بلادنا تختلف عن جميع بلدان العالم لأنها في حيثياتها ومعطياتها لا تعتمد على أسس تصب في مصلحة الوطن أو المواطن لا من قريب ولا من بعيد
إن مايسمى سياسة أو أطر سياسيه في اليمن أو حتى تنظيمات سياسيه هي مجملها أغلفة هلاميه وديكور هامشي تمارسه السلطه لإثبات وجودها كدوله لها نظام وقانون ومؤسسات
ليست الديمقراطيه وحدها بماتحمله من مظاهر براقه كالانتخابات الرئاسيه والنيابيه والبلديه ليست وحدها خدعة قبليه ماكره بل مانقصده هوالحراك السياسي الذي تهرطق به حكومتنا الرشيده سواء على المستويين المحلي أو الخارجي وما تقوم به من تحركات اقليميه لرأب الصدع العربي ماهو الا تسول واضح لمكانة سياسيه مفقوده لتعويض ما ألحقته الحكومه بنفسها وشعبها ووطنها من تهميش لدور من المفروض أن يكون لولا القالب القبلي الجامد الذي أدى بدوره إلى عزلة دوليه وعربيه واضحه
إن التطبيل الإعلامي للدور السياسي الذي تقوم به اليمن ماهو إلامحاولة يائسه لستر عورات النظام الحاكم على المستوى المحلي والخارجي والذي يبعث على السخريه حيث أن ردة الفعل الواضحه تجاهه هي السخريه والإستهزاء
اليمن تعاني من مشاكل تهدد وجودها فالإرهاب والتذمر الجنوبي من الممارسات العنصريه لحكومة صنعاء والفساد المالي والإداري وعجز الحكومه عن إيجاد حلول لمشكلة السلاح والقات والثأر القبلي والفشل الذريع في سد الفجوه بين اليمن ومجلس التعاون مما يجعل انضمامه مستحيلا إليها وكذلك البطاله وقضايا الصحة والتعليم والبنية التحتيه كل ذلك يجعل المراقب لتحرك الديبلوماسية اليمنيه في الخارج موضع سخرية واستهزاء
فكيف ينقذ الغريق من هو غارق أصلا في أشد المستنقعات وحلا .
إن ما يمارس في اليمن ليس إلا عهر سياسي يمارسه سماسرة صنعاء وقواديها.
مع أنهم لا يعلمون أبسط قواعد اللعبه مما يجعل كل محب لهذا الوطن الغالي يضع يده على قلبه خوفا وترقبالما هو سيئ
إننا لانكاد نسمع خبرا جميلا عن اليمن غير المصائب والنكبات
فالمتشردون والمتسربون من التعليم والا مراض المصابون بأخبث الامراض يملأون الوطن
إن الناظر لمثل هذه الحالات لا يكاد يصدق أن كل هذا في بلاد يملأ قنواتها الإعلاميه أناشيد الفرح وأهازيج الإحتفالات
والبذخ اللا محدود في هذه الاحتفالات حتى إذا ارتاحت خزينة الشعب قليلا من احتفالاتهم جاءت مواسم الا نتخابات
الرئاسيه والبلديه والنيابيه وو..إلخ
فأجهزوا على البقيه الباقيه
مليارات تصرف على الاحتفالات والانتخابات والبغاء الديمقراطي ...
شيئ لا يصدق
المستشفيات الحكوميه تفتقر إلى الأجهزه الضروريه
الوطن بأكمله يفتقر إلى أبسط خدمات الصحه
باختصارنحس نعيش في بقايا وطن
نتقاتل على الفتات المتساقط من موائد القبائل وعساكر النظام
فلماذا إذن الديمقراطيه والانتخابات والاحتفالات والرقص على طبول ا لوهم والبرع على جراح الألم
أيها الشعب إنهم يدوسون على رقابكم يقتلونكم جوعا
يسلطون عليكم أجهلكم
ويؤمرون اظلمكم
يحتفلون بالملايين وأنتم لاتجدون رغيفا ولا علاجا
من أجل أن يبقى حزبهم حاكما أنشأوا الأحزاب
ولكي لا يستولي غيرهم على الحكم دعوا الى الانتخابات
سخرية منهم بكم واستعبادا لكم
وأنتم ساكنون لا تحركنون ساكنا
يابني قومي
:لقد مدحكم الرسول صلى عليه وسلم بأرق القول وأطيب الكلام وشهد لكم التاريخ بالبطولة والفداء
أليس منكم الأوس والخزرج وسعد بن معاذ والعلا ء الحضرمي وأويس القرني
ألستم أحكم الناس وأرقهم أفئده
وإليكم يلجأ الناس من الفتن
ألم تفتحوا بلدان العالم ونشرتم دين الله في الأرض
وشهد لكم القاصي والداني بفضلكم وعظمتكم
فما الذي قلب موازينكم
ولماذا رضيتم الهوان والذل ومجدتم الذين ظلموا أنفسهم وظلموكم وألغوا تاريخكم وهدموا حضارتكم
يابني قومي
الخوف أقعدكم ؟فما عهدتكم تخافون بطش جبار ولا وعيد ظالم
الجبن اسكتكم فما علمتكم جبناء فأنتم يمانون أنتم
لماذا يعبثون بعقولكم وأنتم ساكتون
تشكرون من يجلدكم وتحيون من يلعنكم
وكأني أسمعكم تقولون:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
وأنتم أيها المارقون
لن نرحمكم
ربما تأكلون خبزنا
تتاجرون بنا
تمسحون بتاريخنا الأرض
لكنكم لا محاله سوف توضعون على قفص محاكمنا ذات يوم
سوف يصد ر الشعب حكمه ونرميكم بلا هواده إلى مزبلة التاريخ حيث ينزوي هناك أمثالكم
إن القيود التي كانت على قدمي صارت سهاما على السجان تنتقم
إن الأنين الذي كنا نردده سرا غدا صيحة تندى لها الأمم