أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صادق الدياري

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Default5
avatar


ذكر عدد الرسائل : 662
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالأربعاء 18 فبراير 2009 - 17:43


ماهو الفساد؟
يثير الفساد أسئلة حاسمة حول العدل والمساءلة واستخدامات الثروة والنفوذ. ومنذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وضع إحلال الديمقراطية والانتشار العالمي وتكامل اقتصاديات السوق، الفساد في مرتبة عالية على الأجندة الدولية. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 أصبحت أنظمة الحكم الفاسدة التي كانت في السابق مفيدة للدول الكبرى، غير مقبولة، ورفض المزيد من المؤسسات التجارية قبول الفساد كثمن للتعامل، وطالب المواطنون بنتائج أفضل للمعونة الخارجية.

ينظر الناس إلى الديمقراطيات المتحررة القائمة على أنها تعاني من الفساد أقل من الدول الأخرى. إلا أن سنغافورة، التي لا تعتبر ديمقراطية من نواح عديدة، تملك قيودا فعالة في حين أن الهند، أكبر ديمقراطية في العالم، تعاني من الفساد على نطاق واسع. ويبدو أن انخفاض الفساد في الديمقراطيات الغنية قد يعكس قوانين ومؤسسات تدعم المصالح المالية الغنية وتحدّ من الحوافز لشراء النفوذ. وقد عانت مجتمعات مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة في وقت ما من انتشار الفساد، ولكنها أمضت قرونا للتحكم فيه. غير أن المجتمعات الناشئة، بالمقابل، تبني مؤسسات أساسية في عالم تنافسي وسريع التغير ويتوقع منها أن تطمح لتحقيق معايير أفضل من أول يوم.

وقد اعتبر البعض، في الماضي، الفساد كشيء جيد، كوسيلة "لتزييت عجلات" الأجهزة البيروقراطية، وإنشاء عمليات سوقية غير رسمية، ومساعدة الزعماء على الاتصال بالمجتمع عن طريق توفير المزايا. ولكن لا يعرف أحد ماذا كان سيحدث بدون الفساد. ولم تأخذ مثل هذه الادعاءات بالاعتبار آثار صفقات الفساد التي امتدت عبر مجتمعات بأكملها. وتظهر أبحاث حديثة أن الفساد يضر التنمية الاقتصادية، ويفيد الأغنياء على حساب الفقراء، ويقوّض المؤسسات ومبدأ المساءلة

ما هو الفساد؟

ليس هناك تعريف متفق عليه للفساد. ويعكس الكثير من الآراء التي تحدد المناقشات المتعلقة بالفساد تجارب المجتمعات الغربية الغنية، ولا تنطبق كلها جيدا على أجزاء العالم الأخرى. ويجادل البعض بأن القيم الثقافية والرأي العام يجب أن تعرّف الفساد، في حين أن النقاد يجيبون بأن مثل هذه التعريفات تتسم بالغموض وغير ثابتة. ويحدد تعريف آخر الفساد بأنه المسؤولون الحكوميون الذين يفيدون أنفسهم على حساب المصلحة العامة. ولكن "المصلحة العامة" أكثر غموضا، وما هو الفساد سؤال يختلف عن آثار الفساد.

ولعل أفضل طريقة لتعريف الفساد تتمثل في تعريفه بأنه إساءة استعمال الأدوار أو الموارد العامة للفائدة الخاصة، مع الإضافة الفورية بأن "العامة" و"الخاصة" و"الفائدة"، وقبل ذلك "إساءة" أمور قد تثير خلافا كبيرا. وهذا التعريف لا يضع حدودا واضحة، ولكنه يبرز الأبعاد السياسية، بالإضافة إلى الأخلاقية لهذا المفهوم كما يظهر في الممارسة. وسوف يثير الفساد دائما أسئلة حول ما إذا وكيف تتم مساءلة الأشخاص أصحاب النفوذ.

تنوع الفساد

تعدّ الرشوة أكثر ممارسات الفساد انتشارا – أشياء ذات قيمة تقدّم من طرف خاص إلى مسؤول مقابل اتخاذ قرار أو عمل أو عدم القيام بعمل. ويرتبط بذلك مباشرة الابتزاز الذي يطالب فيه المسؤولون بدفع مبلغ أو تقديم هدايا. ولكن هناك العديد من التنوعات الأخرى، بما في ذلك السرقة الصريحة والتامة من قبل المسؤولين. وقد يكون من الصعب أحيانا تمييز نشاطات الفساد عن النشاطات القانونية.

أسباب الفساد

هناك أربعة توضيحات أكثر انتشارا:
الشخصية: يحدث الفساد لأن أشخاصا سيئين أو مدربين تدريبا ضعيفا أو يتلقون أجورا ضئيلة يفعلون أشياء سيئة.

المؤسسية: يتركز أحد أنواع التوضيح المؤسسي على الإدارة الضعيفة: تدريب وحفظ سجلات وإشراف غير فعالة، على سبيل المثال. ويؤكد نوع آخر على التصميم المؤسسي، أي الحكومة التي يوظف فيها البيروقراطيون أو يطردون بسهولة من قبل سياسيين تشتمل على دوافع مبنية داخليا تشجع على الفساد.

النتظام: (النظام السياسي ككل). تواجه الحكومات مطالب مكثفة من المجتمعات حولها، والإجراءات الرسمية كثيرا ما تكون مستهلكة للوقت وغير ثابتة ومكلفة، ولذلك يقدّم الفساد طريقا مختصرا للحلول.

الأسباب المتعددة: في بعض الحالات، كسوء تصرف رئيس، مثلا، قد تكون العوامل "الشخصية" حاسمة. ولكن حتى حين يوضع أشخاص يوثق بهم في أدوار حكومية، فإن الفساد يحدث، مما يبرز المسائل المؤسسية والنظامية.

مقارنة مشاكل الفساد

الفساد موجود في كل المجتمعات، ولكن هناك تنوعا واضحا في الأنواع والأحجام. وتعكس العناصر التالية عوامل متعددة، بما في ذلك:

قوة ومصداقية المؤسسات والقوانين
المشروعية:الانتماء الشعبي والدعم للحكومة. عندما يعتبر الناس الحكومة "حكومتهم" فإن التسامح مع الفساد سيتهاوى. ويرتبط هذا العامل بما يلي:

القيم والتقاليد الثقافية فيما يتعلق بالهوية والسلطة والصواب والخطأ وأدوار الأفراد في المجتمع.

حجم القطاع العام حيث تسود الحكومة ولا تكون هناك سوى طرق خاصة قليلة لإنجاز الأعمال فإن الفساد سينتشر على نطاق واسع.
الوصول والاستبعاد قد تدفع الفئات المستبعدة من النفوذ السياسي القانوني ثمنا لذلك للدخول من الباب الخلفي.

سرعة العمليات الحكومية حيث يكون اتخاذ القرارات بطيئا يلجأ الناس إلى "مال السرعة". يتباطأ المسؤولون في إنجاز المهام إلى أن يدفع الناس مالا لهم.

التوازن بين الفرص السياسية والاقتصادية حيث يكون من الأسهل الحصول على النفوذ بدلا من تحقيق الثروة يستخدم الناس النفوذ للحصول على الثروة. وحيث يكون من الأسهل تحقيق الثروة بدلا من الحصول على النفوذ تسعى الثروة للحصول على النفوذ أو المناصب العامة (هنتنغتون، 1968).

متلازمات الفساد

في المدى البعيد، تختبر أنواع مختلفة من المجتمعات "متلازمات" الفساد المختلفة. وفيما يلي أربعة أنواع مع أمثلة على ذلك من الحاضر أو الماضي القريب:

الأسواق المتنفذة في ديمقراطيات السوق القائمة بوجود مؤسسات قوية فإن بعض المصالح الخاصة تدفع ثمن الوصول إلى المسؤولين، وكثيرا ما يقوم السياسيون أو ممثلو جماعات الضغط (اللوبي) بدور الوسطاء
(الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان).

تكتلات الاحتكار النخبوية حيث تكون المؤسسات أقل قوة وتزاد قوة المنافسين السياسيين تشتد قبضة تكتلات الاحتكار. وتشتد هنا قوة مزايا الفساد التي تتقاسمها كبار الشخصيات داخل وخارج الحكومة.
(إيطاليا، بوتسوانا، كوريا الجنوبية).

أعضاء حكومة النخبة والعشائر والأسر الكبيرة حيث تكون المؤسسات الرسمية ضعيفة وحيث تنمو الفرص السياسية والاقتصادية بسرعة، تستخدم الشخصيات صاحبة النفوذ مكاسب غير مشروعة لبناء قواعد نفوذهم الشخصي بمن في ذلك المسؤولون والشخصيات الخاصة.

ويمكن ربط هذا النوع من الفساد بأعمال العنف.
(روسيا، المكسيك، الفلبين).
أ
صحاب النفوذ الرسميون يهيمن هنا شخص واحد أو منطقة نفوذ داخلية، وتكون المؤسسات ضعيفة جدا. ويوزع الحكام المزايا على المحاسيب والمؤيدين وأعضاء الأسرة. وتكون بعض أنظمة الحكم مستنيرة نسبيا، ولكن الفساد في أنظمة أخرى يسهم في تقسيم المجتمع وفقره.
(كينيا خلال حكم دانييل أراب موي، الصين، إندونيسيا).


آثار الفساد على الديمقراطية

تشتمل الآثار السيئة للفساد على الديمقراطية على الأضرار الاقتصادية – عدم تشجيع الاستثمار حيث أن الشخصيات الفاسدة تنقل الثروة خارج البلاد – والأضرار السياسية. وتشتمل الأضرار السياسية على ما يلي:

يفقد الزعماء السياسيون مصداقيتهم ويتعين عليهم شراء الدعم السياسي.
تصاغ التشريعات من قبل أكبر الدافعين وليس وفقا للحاجات الاجتماعية.
يتم تقويض المساءلة العامة وتنفيذ القانون والوظائف البيروقراطية وتصبح غير
فعالة.

تصبح الأحزاب السياسية عمليات رعاية خاصة تخدم المصالح الشخصية للزعماء.
تباع القرارات القضائية أو تتعرض للتلاعب السياسي وتبقى الصحافة والمجتمع المدني ضعيفة جدا وتعجز عن مراقبة أصحاب النفوذ.



الأمل في الإصلاح

ليست هناك وصفة واحدة للإصلاح، بالنظر لوجود عدد كبير من العوامل. فالفساد مشكلة مستأصلة، وفي حين أنه يؤثر في نواح عديدة في المجتمع فهو يتأثر بها. وكثيرا ما يجد الإصلاحيون أن الأشخاص المتنفذين جدا المستفيدين من الفساد يدافعون عن مواقفهم سياسيا أو عن طريق أعمال العنف. وكثيرا ما تكون مداولات الفساد الكبيرة ذات نطاق عالمي. كما أن قياس الفساد يشكل مشكلة. وكل من يعرفون عن عمل يتعلق بالفساد يحيطون ذلك بالكتمان، ولذا فإن من المستحيل قياس حجم الفساد بدقة. لذلك فإن التحكم في الفساد ليس مجرد إصدار قوانين أو حضّ الناس على أن يكونوا صالحين. وتشتمل الاستراتيجيات الرئيسية على ما يلي:


التحرر: إخرج الحكومة من الاقتصاد. يؤكد هذا الرأي أن القيام بذلك سيجرد المسؤولين من معظم النفوذ الذي يستحق الشراء، وحرر السياسية وعندئذ سيتمكن الناخبون من "إقصاء الأشخاص الشريرين" من المناصب العامة. إلا أن الحل السابق قد ينقل انتهاكات الثروة والنفوذ إلى القطاع الخاص، في حين أن ازدياد التنافس السياسي بسرعة مفرطة يمكن أن يشجع كبار الشخصيات على أن يسرقوا كميات أكبر، وأن يسرقوها بسرعة أكبر.

تنفيذ القانون: هناك ضرورة لوجود إطار لقوانين وعقوبات ذات مصداقية ومنفذة تنفيذا جيدا. ولكن ليس من الممكن إنجاز الكثير إذا كان الأشخاص الذين ينفذون القوانين فاسدين، أو إذا لم تكن الصحافة حرة، أو إذا كان المواطنون يخشون التعرض للأذى إذا أبلغوا عن وقوع انتهاكات.

تحسين الإدارة العامة هناك ضرورة لوجود إدارة وحفظ سجلات وتصميم مؤسسي أفضل، وقوة عاملة عامة تحصل على أجور جيدة، ومحمية بقوانين "خدمة مدنية" ومدربة جيدا وذات حجم مناسب.

ولكن مثل هذه الإجراءات مكلفة وتواجه مقاومة من الأشخاص الذين سيخسرون وظائفهم. وقد تصبح وسائل التحكم مفيدة جدا بحيث أن الحكومة تفشل في عملها وأن الأشخاص ذوي الكفاءات يتجنبون الخدمة العامة.

الدمقرطة العميقة: لقد نجحت مجتمعات كثيرة في الحد من الفساد خلال معالجتها للنفوذ والمساءلة. ويمكن للأشخاص الذين يسعون لحماية أنفسهم من الانتهاكات أن يتوصلوا في نهاية المطاف إلى تسويات تؤدي إلى وجود مؤسسات قوية وقانونية. ومع أن إصلاحيين كثيرين يعتبرون السياسة شيئا قابلا للإفساد، فإن من الضروري من وجهة النظر هذه تطبيق الإصلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
muamar

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Default4
muamar


ذكر عدد الرسائل : 221
العمر : 48
الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالسبت 21 فبراير 2009 - 10:23

شكرا على الموضوع الجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالسبت 21 فبراير 2009 - 10:52

مشكور الف شكر


متى الاصلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صادق الدياري

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Default5
avatar


ذكر عدد الرسائل : 662
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالأربعاء 25 فبراير 2009 - 9:28

مشكورين
المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله حسان

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع User10
عبدالله حسان


ذكر عدد الرسائل : 84
العمر : 43
الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالأربعاء 25 فبراير 2009 - 13:54

تسلم اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صادق الدياري

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Default5
avatar


ذكر عدد الرسائل : 662
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:09

اشكر كل من
طرح
بصماته هناش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
muamar

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Default4
muamar


ذكر عدد الرسائل : 221
العمر : 48
الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:10

من المشكلات التي تعيق عملية تنمية الدول وتطورها هي تفشّي ظاهرة الفساد، والتي تشمل السرقات، استغلال المناصب، الاحتكار، الرشاوى، والتوظيف بحسب المحسوبية والمحاباة والولاءات والواسطة، سوء استغلال الصلاحيات، تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وتعاطي الرشوة، كل ذلك ينخر في عملة التنمية الطموحة للبلدان.

ومن أبرز تلك المفاسد هي الحالة اللصوصية التي يتستر تحتها المتلاعبون بالمال العام والخاص للدولة والمواطن معاً، وتكون آثاره سيئة جداً على أبناء الوطن وعلى النظام بشكل مباشر أو غير مباشر.


يعرّف الفساد بأنه «إساءة استخدام السلطة لتحقيق مآرب نفعية مادية خاصة بطريقة غير مشروعة ودون وجه حقّ، أي استخدام المنصب الحكومي لإضفاء غطاء قانوني على ممارسات مشبوهة ولتحقيق مكاسب خاصّة».

ومن أسوأ أنواع الفساد تعيين الشخص غير المناسب في منصب غير مؤهّل له، وذلك بسبب القرابة أو عن طريق التوريث الوظيفي، على حساب مبدأ «الكفاءة والموهبة»، حتى يتمكن من تحقيق مآرب ومطامع من عيّنوه ورفعوه، وما أكثر ذلك في بلادنا!.

وأتمنى لو تُنَظْم لجان رقابية فعّالة مخلصة للوطن لترى كم يحكم هذا السلوك في وطننا!.

ومن المفاسد أيضاً هي بروز ظاهرة الرشوة التي يقوم بها طرفان الراشي والمرتشي لتمشية الأعمال والالتفاف على القوانين.

ولكن ليطمئن المفسدون –ولا يخجلوا- أن هذه الظاهرة هي عالمية تشمل الدول الغنية والفقيرة، حيث خلصت أبحاث معهد البنك الدولي إلى أن أكثر من تريليون دولار أمريكي تدفع رشاوى كل عام. ويعلّق على ذلك مدير المعهد لشؤون نظام الإدارة العامة «دانيال كاوفمان» بقوله: «إن رقم تريليون دولار رقم تقديري للرشاوى الفعلية المدفوعة في أرجاء العالم في البلدان الغنية والنامية، ويقول: «من المهم التأكيد على أن هذه المشكلة لا تواجه البلدان النامية وحدها فحسب، بل إن محاربة الفساد تحدّ عالمي».

وجاء في تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، أن الزعيم الإندونيسي السابق «سوهارتو» اختلس ما بين 15 و35 مليار دولار من بلاده، في حين اختلس «فيرديناندو ماركوس» في الفلبين و«موبوتو» في زائير و«أباتشا» في نيجيريا ما يصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي لكل منهم».

وأكدت أبحاث معهد البنك الدولي أن البلدان التي تكافح الفساد وتحسن من سيادة القانون فيها يمكنها أن تزيد دخولها الوطنية بما يبلغ أربعة أضعاف على المدى الطويل، وتقول الأبحاث إن بلداً يبلغ فيه نصيب الفرد من الدخل 2000 دولار أمريكي يمكنه إذا جابه الفساد وعمل على تحسين نظام الإدارة العامة وسيادة القانون فيه أن يتوقع زيادة نصيب الفرد من الدخل فيه إلى 8000 دولار أمريكي على المدى الطويل.

ومن هنا لا نستطيع القيام بالتنمية الحقيقية من دون ممارسة حق محاربة الفساد، وحماية الضعيف، ومحاسبة المتلاعبين من أصحاب النفوذ، فكأين منا يعلم ويعرف بعض المتلاعبين الذين استغلوا المناصب التي هم فيها، ولكن لا يتناهون عن منكر فعلوه.

ويتفنن المفسدون في التعاطي مع الفساد بأن يغلّفُوا الرشاوى بلباس الطهارة، فقد أهدى أحد الأثرياء أرضاً «مزرعة» تعادل قيمتها المليون ريال لشخصية مرموقة في« جهاز حساس» جداً، وجاء رجل آخر يشتري الأرض (برشوة ) قيمتها سبعة مليون ريال، ونرى آخر رئيس بلدية لم يتجاوز راتبه عشرة آلاف ريال أو الخمسة عشر ألف ريال وإذا هو ثري! إقطاعي يمتلك أراضي شاسعة، وسيارة «شبح» له ولا بناءه، فمن أين أتى بهذه الثروة السريعة؟!.

ولكن ما أجمل أن نسمع عن محاكمات ومحاسبات وغرامات وسجن على شخصيات كبيرة في بعض البلاد، وقد سمع العالم عن محاكمة مجموعة من المسئولين السابقين في شركة «انرون» الأمريكية للطاقة، وكان من بين المتهمين المدير المالي «اندرو فاستو»-الذي ربط بمصالح قوية مع عائلة آل بوش، ولن يحميه من المحاسبة- ووجه إليه القضاء أكثر من 100 تهمة بالفساد واستغلال المنصب وتبييض الأموال».

وبما أن في الدول المتقدمة التي تقوم على الديمقراطية تتوفر لديها آليات فعالة وشفافية واضحة تتكفل بفضح مظاهر الفساد والتلاعب بسرعة، ولكن نحن لدينا تغيّيب –عمّداً- لآليات الأجهزة الرقابية والمحاسبة والمطالبة.

من هنا تبرز ضرورة حق المواطن المطالبة بالشفافية، وحق المحاسبة والمساءلة والمقاضاة وكشف البيانات بشفافية تامة، مع ظهور جهة منظمة غير حكومية لمراقبة سير المعاملات الحكومية التجارية ومراقبة الأداء والتنفيذ والتخطيط، ووضع الجزاءات الرادعة والفعاّلة، ووضع استراتيجيات وقواني وسياسات وطنية لمكافحة الفساد.

وعلينا أن لاّ نقول ما فات مات، «وعفا الله عما سلف» ويفلت الجنات بجريمتهم، بل تجب المحاسبة والمساءلة لكل متلاعب بالمال العام الذي هو ملك لأبناء الوطن، وأن تصل يد العدالة إلى كل مفسد.

حتى لا يسمى هذا «فساد مسكوت» عنه، لأن المفسد كان من ذوي المستويات الرفيعة، أو لأنه مشارك مع مستويات رفيعة أو لأنه من فخذ «قبيلة فلان»، أو العائلة الفلانية، أو لأنه صار ثرياً وذا وجاهة لا يمكن إيقافه ومحاسبته.

روي في عهد الإمام علي أن رجلين احتالا على الناس، فأصابا منهم أموالاً طائلة وذلك أن كل واحد منهما كان يبيع الآخر على أنه عبد، ثم يهربان من بلد إلى بلد، يكرران الفعل نفسه، فحكم الإمام بقطع أيديهما، لأنهما سارقان لأموال الناس!
[1] .

هكذا كان الأمام علي يتعامل مع من يتلاعب بأموال الناس وحقوقهم.

ونرى إن الخليفة عمر بن الخطاب أوقف أبو هريرة والي البحرين آنذاك وحاسبه على الثروة التي جمعها، وقال له: من أين أتيت بها؟. وقد صادر نصفها وأبقى الآخر في بيت مال المسلمين.

وروي أن الخليفة عمر بن الخطاب كان يعمد بعض الأوقات على ما جمعه عمّاله فيصادر نصفه لبيت المال، ويترك لهم نصفه، إرضاء لهم من جهة، وإرضاء للعامة من جهة أُخرى، مع أن بعضهم كان يجمع الأموال خيانةً، ولصوصية، مث معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وغيرهما، ولقد أقرّ أقوام من الصحابة ما كان يفعله عمر.

أما علي فقد كان يصنع ما يصنعه بهذا الصنف من الولاة رفقاً لا يجوز، أو شدّة ليست من حقه!.

فقد قال الإمام علي لعمر: «لئن كان عمالك خَوَنةٌ، وكان هذا المال في أيديهم خيانة، ما حلّ لك تركه، وكان لك أن تأخذه كله، فإنه فيء للمسلمين، فما لك تأخذ نصفه وتترك نصفه؟! ولئن كانوا غير خونة، فما حلّ لك أن تأخذ أموالهم، ولا شيئاً منها قليلاً أو كثيراً! وأعجب من ذلك إعادتك إياهم إلى أعمالهم !، لئن كانوا خونة، ما حلّ لك أن تستعملهم ! وإن كانوا غير خونة ما حقّت لك أموالهم»
[2] .

يقول الإمام علي : «ألا وإن كل ما أقطعه عثمان من مال الله مردود إلى بيت مال المسلمين، فإن الحق قديم لا يبطله شيء، وواللهِ لو وجدتهُ تفرق في البلدان وتزوّج به النساء وملك به الإماء، لرددته، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل، فالجور عليه أضيق، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم»
[3] .

وقد استجوب الفرنسيون أمام القضاء ابنة رئيس الجمهورية «كلود شيراك» بتهمة مرافقة والديها في رحلات سياحية دفعت أثمانها عداً ونقداً, كما أنهم استجوبوا زوجة الرئيس السيدة «برناديب» لأنها رافقت زوجها في رحلات إلى إفريقيا وأمريكا ويسألونها عن كل وجهة زارتها, وعن كل فرنك أنفق على تذاكر الطائرات. ولو كان القانون يسمح لاستجوبوا الرئيس ولاستدعوه ليقف أمام قاضي التحقيق مثل أي خارج عن القانون. كم هو المبلغ الذي يقال إنه دفع نقداً لرحلات سياحية خاصة؟ إنه لا يتجاوز 300 ألف دولار, خلال أربع سنوات كان شيراك خلالها رئيساً لبلدية باريس قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية. وقفت ابنة الرئيس أمام المحقق وقالت: إنها رافقت أباها إلى أمريكا في مهمة رسمية على اعتبارها مستشارة إعلامية ونفت أن تكون قد زارت كينيا, كما يتهمونها, وقالت إنها لم تر هذا البلد. وبعد التحقيق والتدقيق والمراجعة وسؤال شركات السياحة وسكرتيرات البلدية, تبين أن المبلغ المتنازع عليه أصغر من الرقم المعلن, بكثير وأن الرئيس وأسرته كانوا يقومون برحلاتهم الخاصة على نفقة بعض الأصدقاء الأثرياء, لأن مرتب رئيس بلدية باريس لا يسمح بمثل هذا الترف. وما دامت المعركة الانتخابية على الأبواب فإن خصوم شيراك سيحاسبونه على كل لقمة دخلت فمه وفم ابنته وزوجته!.

مع وجود فارق أساسي بيننا وبينهم فهم أنظمة حرّة ومؤسساتية فيواجه هناك بمؤسسة القضاء المستقلة التي لا يستطيع أي رئيس التدخل فيها، لأنها هي الأقوى، والسلطة العليا للبلاد، إضافة إلى وجود الرأي العام الذي تكون له سلطة مؤثرة.

والفساد لا يقتصر -فقط- على المال وإنما هناك مجالات أخرى مترابطة بعضها ببعض، كالفساد الثقافي وهو الذي يتحول فيها الرأي الحرّ إلى بوق للسلطة ومادح لها، ومسوّغ لأطروحاتها وديكتاتوريتها، وممجد لرموزها وسياساتها الفاشلة.

وهناك الفساد السياسي، وهو مثال تكّبت فيه الحريات، ويتم فيه التفرد بالسلطة لعائلة أو حزتواحد، وتنعدم في ظله أية معارضة أو منافسة حقيقية.

وهناك الكثير من أنواع الفساد كالأخلاقي، والاقتصادي، والإداري، والبيئي، والإعلامي.

ومن واقع الدول الخليجية «الكويت» ذكر مصدر مسؤول أن رئيس جهاز أمن الدولة الشيخ مشعل الجراح قال: «إن الحكومة قامت بدفع سبعة ملايين دينار للنواب لتمرير حقوق المرأة السياسية يمثل اتهاماً صريحاً بوجود طرفين للرشوة هما الحكومة «الراشي» والنواب «المرتشي».

يقول «دي سوتو» العالم في الاقتصاد وهو من ألبيرو: «إني أعلم الآن لماذا نجد في العالم دولاً فقيرة وأخرى غنية..نحن عالم من 169 دولة.. خمس وعشرون منها فقط حققت نجاحاً على الصعيد الاقتصادي لأنها حدّت من إمكانات تجديد المواطنين العاديين من ثمار صناعتهم وإبداعهم، الجواب يختصر بكلمة واحدة: «الحرية».

ويقول: «لزملائه فلنرى أي صعوبات تواجه امرؤا يودّ مباشرة مشروع خاص، ثم أوكل إلى محام أربعة متطوعين جامعيين إنشاء مصنع ملابس قوامه ماكينتا خياطة، تزود الفريق بمفكرات وساعات توقيت وشرع في طلب الرخص الحكومية الضرورية لإعطاء المصنع صفة شرعية ونبههم «دي سوتو»: «لا تدفعوا رشوة إلا في حال الضرورة القصوى».

زار الفريق المكاتب الحكومية ووقف في الصفوف الطويلة وملأ الاستمارات واصطدم بعشرة طلبات رشوة ودفعها مرتين مكرهاً وبلغ مجموع الكلفة من نفقات ووقت مهدور 1231 دولاراً، أي أجرة 32 شهراً بحسب الحد الأدنى القانوني للرواتب، وأخيراً استنتج الفريق أن على المرء أن يمضي 289 يوماً، بمعدل ست ساعات يومياً لينال رخصة حكومية، ثم أرسل «دي سوتو» باحثاً إلى مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية لمعاودة الاختبار، فكان أن نال الرخصة القانونية كاملة خلال ثلاث ساعات ونصف ساعة»
[4] .

قال الإمام علي : «وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدّماء والمغانم والأحكام، وإمامة المسلمين البخيل.. ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق، ويقف بها دون المقاطع»
[5] .

وقال رسول الله : «يا علي من السّحت: ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزّانية، والرّشوة في الحكم، وأجر الكاهن»
[6] .

و«في قوله تعالى: ﴿ أكّالون للسّحت ﴾ هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يقبل هديّته»
[7] .

قال رسول : «لعن الله الرّاشي والمرتشي في الحكم»
[8] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صادق الحكيمي
ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع MRAGB
صادق الحكيمي


ذكر عدد الرسائل : 1337
العمر : 44
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:13

شكرا لكم جميعا و تسلمو يا شباب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صادق الدياري

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Default5
avatar


ذكر عدد الرسائل : 662
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع   ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع Emptyالسبت 7 مارس 2009 - 17:26

اشكر ردودكم
شباب
ومروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماهو الفساد ارجو الرد من الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أجب بصراااحة.... ماهو هدفك من الرد على المواضيع في المنتدى؟؟؟
» ارجو من الجميع السماع الي النهاية
» قوانين قسم القصص ارجو من الجميع الالتزام بها
» الرد الجمــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
» فن.................... الرد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الـمـنتــــدى :: الـملتـقى السـياسـي-
انتقل الى: