أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صادق الدياري

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Default5
avatar


ذكر عدد الرسائل : 662
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Empty
مُساهمةموضوع: المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏   المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Emptyالأربعاء 28 يناير 2009 - 10:58

ونواصل رحلتنا مع المعتزلة‏,‏ وقد رأينا كيف فتحوا طاقة ضوء علي العقل العربي والإسلامي وكيف جاهدوا لتبرير حرية الاختيار وحرية الإرادة بالنسبة للإنسان‏,‏ فنجدهم في محاولتهم الرد علي المدرسة الجبرية يقولون‏:‏ لو لم يكن الإنسان حرا في تصرفاته لما كان مسئولا عنها وما كان من العدل الإلهي مجازاته عليها ثوابا أو عقابا‏,‏ بمعني أنه اذا كان الإنسان مسيرا من قبل الباري‏,‏ فليس له إرادة أو حق في الاختيار‏,‏ فكيف يجوز لله أن يعاقبه علي شر كتبه له‏,‏ أو ابتلاه به؟ ويقول المعتزلة بما أن الله كريم‏,‏ وعادل‏,‏ ومنزه عن الخطأ‏,‏ ولا يخلق إلا الإصلاح‏,‏ فهو تعالي خلق الكون وخلق الإنسان علي أكمل صورة‏,‏ وعلي أحسن وجه‏,‏ ولهذا فليس هناك داع لأن يتدخل الله في الكون أو في شئون العالم بعد الخلق‏,‏ والقول عكس ذلك ينفي صفة الكمال المطلق عن الخالق‏,‏ حيث لا يخلق الكامل اللامتناهي الناقص المتناهي‏,‏ إنما يخلق الناقص ناقصا‏,‏ فالله تعالي هو الوحيد الكامل‏,‏ وما خلقه هو كامل بخيره وشره‏,‏ وبنعيمه وجحيمه‏‏


لكنهم وإن أكدوا اعتمادهم علي العقل والعدل والحوار والمنطق‏,‏ فإنهم ما إن قالوا بخلق القرآن ما لبثوا أن حكموا بكفر من لم يقل بذلك‏,‏ واستندوا الي سيف وسجون الخليفة المأمون الذي ساند رأيهم فارتكبوا جرائم ضد مخالفيهم في الرأي‏,‏ بل وقرروا امتحان الفقهاء فكانوا يستقدمونهم واحدا واحدا ليجبروهم علي القول بما يقولون تحت طائلة التعذيب والسجن‏,‏ بل والموت اذا لم يجد السجن ولا التعذيب‏,‏ وهكذا قرر المأمون فرض القول بخلق القرآن علي الجميع فرضا‏,‏ بالجدل والإلحاح أولا ثم بالإكراه البدني والقتل ثانيا‏,‏ وبدأت المحنة بأن أمر المأمون بحرمان من ليس من مذهبه من تولي المناصب أو من قبول شهادته في أي خلاف‏,‏ ثم تطرف فقال إن القول بقدم القرآن وإنه غير مخلوق يشبه الشرك بالله‏,‏ ومن ثم يجب أن يردوا الناس عن ذلك‏,‏ كما يرد الكافر عن كفره فإن أبي يقتل كما يقتل المرتد‏,‏ واذا كان علماء الكلام هم القدوة في العقائد فيجب البدء بهم بتصحيح عقائدهم وعقابهم إن أصروا علي موقفهم بل بقتلهم أحيانا‏(‏ أحمد أمين ـ ضحي الإسلام ـ‏175).‏

والمثير للدهشة حقا هو أن أصل نشأة المعتزلة كما رأيناه من قبل كان قول مؤسس هذا المذهب واصل بن عطاء إن مرتكب الكبيرة ليس بكافر ولا هو معفو عنه‏,‏ وحسابه عند ربه‏,‏ هذا الأصل المرن بل والشديد المرونة والشديد التسامح تناساه أتباع واصل بن عطاء‏,‏ وحكموا بكفر كل من لم يقل بخلق القرآن‏,‏ وأمعنوا سجنا وتعذيبا وقتلا في من لم يقل قولهم بزعم أنه كافر ويعامل معاملة المرتد ولعل هذا الموقف هو بذاته دليل علي مدي تناقض القول مع الفعل عند المعتزلة‏.‏

ولأنه كما تدين تدان‏,‏ ذهب الخليفة المأمون وأتي الخليفة المتوكل ليخوض معركة ضد المعتزلة وضد القائلين بخلق القرآن‏,‏ مستندا في معركته الي من عانوا من الظلم في عهد المأمون وخاصة أتباع ابن حنبل‏,‏ وصاح في الناس آمرا ومستندا هو أيضا الي السيف والسجن اياكم والقياس‏,‏ قدم الإسلام لا تثبت إلا علي قنطرة التسليم‏,‏ إياكم والتعمق فإن من كان قبلكم قد هلك به‏(‏ د‏.‏ جابر عصفور ـ مجلة فصول جزء‏6‏ ـ مقال قراءة في ابن المعتز‏).‏

أكرر هذه العبارة مستشعرا حجم المأساة التي حاقت بالعقل العربي والإسلامي إياكم والتعمق فإن من كان قبلكم هلك به‏,‏ والحقيقة أن المعتزلة هم أكثر من ينطبق عليهم قول تولستوي الذي بدأنا به المقال السابق كثيرون يزعمون أنهم يريدون تغيير العالم‏,‏ لكن أحدا منهم لم يغير نفسه‏,‏ فعن العدل والحرية رددوا كلمات جميلة لكنهم سقطوا في الاختبار عند أول اختلاف معهم ومع ما يقولون‏.‏

وهكذا وعلي يديهم تحولت الكلمة الي سيف‏,‏ والرأي الي سجن‏,‏ والحوار الي تعذيب شرس‏,‏ والفكر الي مطاردة وقتل‏,‏ وبهذا أرسي المعتزلة ـ في اعتقادي ـ مبدأ خطيرا‏,‏ بل شديد الخطورة علي العقل العربي والإسلامي‏,‏ مبدأ يقول‏:‏ قل كما تشاء جميلا ومنمقا وافعل ما تشاء فعلا خاطئا ومشينا‏.‏

وأصبح هذا المبدأ هو السائد من أيامهم وحتي أيامنا‏,‏ هذه المفارقة التي تواصلت منذ زمان المعتزلة وحتي زماننا وربما ستتواصل أمدا آخر أصبحت ملاذا للديكتاتوريين والمتشددين والمتعصبين والمتأسلمين‏,‏ ونجحت في أن تجعل الكلمات الموثقة والمكتوبة والمقررة في الدساتير والقوانين مجرد حبر علي ورق اعتاد الجميع علي تجاهله وعدم الاعتداد به‏.‏

والمعتزلة لم يفتحوا باب النفاق الفكري‏,‏ ولا باب الديكتاتورية المتحكمة فحسب‏,‏ لكنهم سدوا بأفعالهم بوابات العقل ونوافذه‏,‏ فالفكرة المتحصنة بسلطة السلطان تظل فوق كل فكرة‏,‏ وقولها فوق كل قول‏,‏ ولمن أبي الانصياع نفاقا أو مداراة أو تقية‏,‏ السجن والسيف‏,‏ فكيف لعقل أن يعمل أو لرأي أن يتردد في حرية أو حتي في بعض قليل منها؟

كما أن استنادهم الي الجدل والي الفلسفة والمنطق ثم الي السيف فتح الباب واسعا أمام خصوم العقل وأعداء الحرية كي يروجوا شعارات العداء للفلسفة وعلم الكلام وجاهروا بذلك صائحين من تفلسف تزندق أي صار زنديقا‏,‏ بحيث جعلوا من العقل نقيضا للايمان بدلا من أن يكون سبيلا إليه‏.‏

وهكذا اختلط الفكر المتألق والشعارات البراقة عن العقل والعدل‏,‏ بالقهر والظلم فكانت جناية ذلك علي كل مثقفي الأجيال المتعاقبة من يومهم وحتي يومنا‏,‏ وتولد من هذا الخليط المتناقض فكر خلاسي يختلط دوما بهذا وذاك‏,‏ ولعله يثير دهشتنا أن يصحون انسان كل يوم ليتحدث عن الحرية والعدل وإعمال العقل وعدم تكفير من يرتكب الكبائر ثم يمسي بعد أن يقتل من يخالفه في الرأي‏,‏ ويصحو ليتحدث مرة أخري ودون خجل عن حرية الرأي‏,‏ ولقد يقرر البعض أن هذا النهج هو من بقايا تراث الجاهلية التي تتعصب للرأي وترفض الانحناء أمام أي منطق مخالف أو مختلف‏,‏ وأن هذه العصبية الجاهلية تبقي زمنا حتي يتم التخلص منها‏,‏

ونرد علي ذلك قائلين‏:‏ تبقي زمنا وليس الي الأبد‏,‏ ونرد أيضا بسؤال يحتاج الي اجابة من متخصصين‏:‏ كيف يمكن أن يغير الإنسان من موقفه وأن يصقل عقله وفكره بينما يوقف ضميره عن العمل؟ ألم نقل إن مقولة تولستوي تنطبق تماما عليهم إنهم يحاولون تغيير العالم لكنهم لا يستطيعون تغيير أنفسهم؟‏,‏ وعلي مر العصور أتقن المثقفون العرب والمسلمون فنون النفاق بأرقي أشكالها‏,‏ يفكرون كما يريدون لذاتهم وبذاتهم وعندما ينطقون أو يكتبون يقولون ما يعجب السلطان وما يرضي الحكام‏,‏ وما يفتح لهم أبواب الصعود أو علي الأقل البقاء في مأمن من الظلم‏.‏

فهل نلوم المعتزلة‏,‏ أم نلوم من أتي بعدهم‏,‏ أم نلوم
أنفسنا؟.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فهمي العزي

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ 15931518
فهمي العزي


ذكر عدد الرسائل : 1268
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 11/01/2009

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏   المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Emptyالأربعاء 28 يناير 2009 - 12:08

مشكورررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس4444

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ 322201584
فارس4444


ذكر عدد الرسائل : 11322
العمر : 39
الدولة : اليمـن الجـديـد
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏   المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Emptyالجمعة 26 يونيو 2009 - 13:34

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ 34546a06f7



المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ 6484139401871571106

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Rwer


المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ 191997657
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://fares4.maktoobblog.com/
ابوسلمان القادري

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ 322201584
ابوسلمان القادري


ذكر عدد الرسائل : 8437
العمر : 44
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏   المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏ Emptyالجمعة 26 يونيو 2009 - 14:41




جزاك الله الف خير
ورحم الله والديك
وجعله في ميزان حسناتك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.j-7abashi.com
 
المعتزلة‏..‏ هل هم السبب؟‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قلي ما السبب
» أنـــا السبب
» أنـــا السبب
» قطع راس امه وهي تصلي.تتخيلوا ما السبب
» ولد يصرخ كلما صلى!!!!! ادخلوا شوفوا السبب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملـــتـقى الإســـلامـي :: الشريعة والحياة-
انتقل الى: