القدس المحتلة / اعترف الجيش الإسرائيلي باستخدام قذائف فوسفورية في عدوانه على قطاع غزة، وذلك بعد احتجاجات وشكاوى عديدة فلسطينية ودولية منذ الأيام الأولى للعدوان.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن الجيش اعترف بإطلاق قذائف مدفعية اشتملت على قطع قماش مشبعة بالفوسفور بادعاء إنشاء ستار دخاني.
وبحسب المصادر، فإن الجيش ادعى أنه استخدم هذا النوع من القذائف في مناطق مفتوحة بالقطاع، لكن المشاهد التي تم نقلها عبر شاشات التلفزيون طوال الأيام الـ 23 للحرب، أظهرت إطلاق هذه القذائف في قلب المناطق المأهولة بالسكان وأنه تم استخدامها بصورة مكثفة للغاية.
وكانت المنظمات الحقوقية الدولية قدمت شكاوى واحتجاجات متكررة منذ بداية الحرب حول استخدام الجيش الإسرائيلي القنابل الفوسفورية في مناطق مأهولة بجميع أنحاء القطاع.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، أن بحوزتها أدلة دامغة حول استخدام إسرائيل القنابل الفوسفورية حربها على غزة.
وأكدت المنظمة، أن بعثة من قبلها زارت القطاع ووجدت أدلة لا تقبل الشك باستخدام كبير من جانب إسرائيل قنابل فوسفورية، تم إطلاقها باتجاه مناطق ذات كثافة سكانية عالية بمدينة غزة وشمال القطاع.
ومن جانبها اتهمت منظمة الصليب الأحمر الدولي أيضا إسرائيل باستخدام القنابل الفوسفورية المحظورة طوال فترة الحرب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي زار غزة أمس، إنه يشعر بـ "الحزن العميق والصدمة" بعد مشاهدته الدمار الهائل الذي سببته الهجمات الإسرائيلية للقطاع.
وأدان بان، "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل إسرائيل في القطاع، قائلا إن المشاهد التي رآها هناك "صادمة ومحزنة".
وقال بان، إنه ينبغي محاسبة الذين تسببوا في هذا الدمار، وطالب بإجراء تحقيق شامل بالموضوع عبر الطرق القانونية.
وقال إنه سيفعل كل ما بوسعه لمساعدة أهالي قطاع غزة في محنتهم.
وقال ناطق باسم الأمم المتحدة إن بان، أراد بتصريحاته أن "يعبر عن تضامنه مع أهالي غزة في معاناتهم.