تاريخ الأدب في الشعرالعربي الفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ الأدب في الشعر العربي الفصيح



يعنى بتاريخ الأدب بالتأريخ للأدب ونشأته وتطوره وأهم أعلامه من الشعراء والكتاب ، ويعد عبدالملك
بن مروان أول من اهتم برواية الشعر والأدب .


كذلك يعد ( الجاحظ ) الإمام الأسبق في التأليف الأدبي بحيث يظهر ذلك في في كتبه الكثيرة مثل :
البيان والتبيين ، الحيوان ، البخلاء وغيرها ، وهناك أيضا( أبي الفرج الأصفهاني ) صاحب كتاب
( الأغاني ) والذي يعد أضخم كتب الأدب العربي .


وقد قسّم تاريخ الأدب العربي وأرّخ على خمسة عصور أساسية هي :


العصر الجاهلي

وقد حدده المؤرخون بمئة وخمسين سنة قبل بعثة النبي ( صلى الله عليه وسلم )


وامتاز هذا العصر بتواجد الأسواق الأدبية ، وقد أفادت هذه الأسواق اللغة العربية ، لأن هذه الأسواق
الشعراء والخطباء إلى التجويد والتهذيب والتنقيح وإختيار الألفاظ الجيدة والأساليب الجميلة وكل هذا كان
له أثره في نشأة الفصحى ، حيث أنها أصبحت لغة مفهومة من معظم العرب في الجاهلية قبيل الإسلام
فمهد هذا لسرعة إنتشار الإسلام في الجزيرة العربية ، ومن أشهر هذه الأسواق :



أ . سوق عكاظ : وكان يستمر عشرون يوما ، وعكاظ قرية بين نخلة والطائف .


ب. سوق مجنة : وكان العرب ينتقلون من عكاظ إليها مباشرة ، وتستمر عشرة أيام .



ج. سوق ذي المجاز : وتستمر ثمانية أيام .


كذلك امتاز هذا العصر بالمعلقات ، وهي عبارة عن قصائد طويلة أختيرت من أجود الشعر الجاهلي قوة
ومتانة وجمال إسلوب ، وقيل إنها سبع معلقات وقال البعض الآخر إنها عشر معلقات وهي تكتب بماء
الذهب وتعلق على الكعبة ، ونذكر هنا أسماء شعراء المعلقات حسب تسلسل القيمة الأدبية :


1 . أمرىء القيس

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنـزل


بسقط اللوى بين الدخول فحومل


وعدد أبياتها ( 82 ) بيتا .


2. طرفه بن العبد البكري

لخولة أطلال ببرقة ثمهــــــــد


تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد


وعدد أبياتها ( 105 ) بيتا .



3. زهير بن أبي سلمى المزني
أمن أم أوفى دمنة لم تكلـــم


بحومانة الدّرّاج فالمتثلّــــم


وعدد أبياتها ( 59 ) بيتا .


4 . لبيد بن أبي ربيعة العامري

عفت الديار محلّها فمقامهـــا


بمنى تأبّد غولها فرجامهــــا


وعدد أبياتها ( 89 ) بيتا .



5 . عنتره بن شدّاد العبسي
هل غادر الشعراء من متـــردّم


أم هل عرفت الدار بعد توهّـم؟


وعدد أبياتها ( 80 ) بيتا .


6 . عمر بن كلثوم التغلبي


ألا هبّي بصحنك فاصبحينـــــا


ولا تبقي خمور الأندرينـــــا


وعدد أبياتها ( 96 ) بيتا .


7 . الحارث بن حلزه اليشكري البكري


آذنتنا ببينها أسمـــــــاء


رب ثاو يمل منه الثـــــواء


وعدد أبياتها ( 85 ) بيتا .


8 . الأعشى البكري

ودّع هريرة إن الركب مرتحــل


وهل تطيق وداعا أيها الرجـل


وعدد أبياتها ( 64 ) بيتا .


9 . النابغة الذبياني
يا دار ميّة بالعلياء فالسنـد


أقوت وطال عليها سالف الأمــد


وعدد أبياتها ( 50 ) بيتا .


10 عبيد بن الأبرص الأسدي


أقفر من أهله ملحــــــــوب


فالقطّبيّات فالذّنـــــــــوب


وعدد أبياتها ( 48 ) بيتا .


خصائص الشعر الجاهلي :

أ .يصوّر البيئة الجاهلية خير تصوير .


ب.حدد الأثر البدوي الواضح والبيئة التي تكاد تكون جل عالمه .


ج.تميّز بالواقعية .


د .الصدق في التعبير .


هـ.من مظاهر الواقعية في الشعر الجاهلي أن صوره جاءت حسّية .


و .كثرة التصوير في الشعر الجاهلي وبخاصة في الوصف .



العصر الإسلامي


ويمتد من بداية الدعوة الإسلامية إلى سقوط الدولة الأموية عام 132 هـ / 750م ، ويقسم هذا العصر
عادة إلى عهدين : عهد صدر الإسلام ، ويشمل عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء
الراشدين ، وعهد الدولة الأموية ، ومن أبرز شعراء هذا العصر ( حسان بن ثابت ) و ( جرير ) وهو
صاحب أغزل شعر قالته العرب في قوله :


إن العيون التي في طرفها حـور قتللنا ثم لم يحيين قتلانـــــــا


يصرعن ذا اللب حتى لا حراك لـه وهن أضعف خلق الله أنسانـــــــــا



خصائص الشعر في العصر الإسلامي :


أ .ظل الشعراء ينظمون شعرهم على الصورة الجاهلية .




ب. تميّز بأن أكثره شعر مقطوعات .


ج .إزدهار شعر النقائض بين شعراء الإسلام وشعراء الشرك .


د .يسود شعر هذا العصر بالإيجاز.


هـ .جرى الشعراء على سجاياهم .


و .ظهر في هذا الشعر القيم الإسلامية والمعاني والأفكار.



العصر العباسي


ويستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار عام 656 هـ / 1258 م ، واستمر خمسة قرون ، ويعتبر هذا
العصر هو الأكثر خصوبة من الناحيتين الأدبية والثقافية ، من أبرز أعلام هذا العصر ( المتنبي ) و
( الجاحظ )


خصائص الشعر العباسي :


أ .رقّة العبارة وعذوبة اللفظ .


ب.التفنن في المعاني بإستخدام التمثيل والتشبيه والإستعارة .


ج .التوفّر على البديع اللفظي والمحسنات المعنوية بأنواعها الكثيرة .


د .التوسع في إستعمال الكلمات الأجنبية .



عصر الدولة المتتابعة


ويجعله معظم المؤرخين في عهدين : عهد الحروب الصليبية والعهد المملوكي ، والعهد العثماني



العصر الحديث
ويمتد إلى أيامنا الحاضرة