عبدالحميد الحرازي (ابوالمنذر)
قصيدة تراتيل في محراب حراز
أخبريهم حكايتي فإني رهين
واسرديها ففي الحكايا شجون
وانشريها على روابيك..ريحا
بلل الصيف دمعها.. والمزون
ياحرااز ويامليكة . ..قلبي
إن روحي في مقلتيك تبين
إن عينيك بالهوى ذبحتني.
ما لرميي من عاليات أنين
كلك العشق لي و لروحي
أنت لي جنة وأنتي المنون
أنت أنسى الذي قد تجافى
ياصباي قد أبعدتني السنين
فارحمي يا حراز صبا معنى
في هواك وواصليه ظنون
إن سحر (الأهقام) في الدم باق
وغروب (القرين) عشق دفين
ومياه( البويرة ) في دمي تجري
لم تزل تنجب الحياة منها عيون
(والإكام) لم تدع في فؤادي مكان
ينشد الود بعدها. . و يلين
ملكتني وأفرطت في قيادي
أي سحر جمالها.... وجنون
أضلالا هواك؟ يا نبض قلبي
إن لي بالضلال فيك شجون
أم من الرشد صار عشقك يجري
في عروقي؟
قد طاولته القرون
في رباك الغناء كان مقيلي
والليالي العذارى. دفء حنون
همست لي برغبة الوصل دهرا
فاض من همسها بجنبي الأنين
فاستفاقت هواجسي بعد وهن
وصحت شمسها لتمحي الظنون
فافرشي لي خديك كي أستريحا
لملميني بين اللمى والجفون
وانشري لي ظفائر الشعر دفئا
قبله كنت هائما مجنون
ياحراز ياقبلة القلوب تصلي
نحوك روح ناسك مفتون
كلما هب من رباك نسيم
نازعتني إلي الوصال شجون
وإذا الليل أقبلت منه نذر
جد في النفس حسرة وحنين
........