رسالة إلى أخي المسلم
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد , أخي المسلم اعلم أن كل إنسان خطاء فعالٌ للذنب و المعصية
, فهو غير معصوم عن الخطأ و لكن يختلف الإنسان عن الآخر من خلال تصرفه تجاه تلك المعاصي و الذنوب ,فمنهم من يكمل عليها و لا يتركها بل يصر عليها و منهم من يتركها لله و يتوب عنها توبة نصوحةً لا يعود إليها مرة أخرى
, فالأخطاء و المعاصي تضعف النفس و تلوث القلب و نهايتها الندامة و الخسران فالعمر ماضي و الزمن يمشي و الحياة فانية فلا ينفعك بعد موتك إلا عملك إن كان صالحاً متقبلاً فمصيرك الجنة و إن كان شراً و معصيةً فمصيرك النار و بئس الصير , تطوف الأيام و نقول لأنفسنا نعم سنتوب و لكن ليس الآن بل من الغد أو بعد جمعة أو بعد رمضان أو بعد ذلك ,
لا يا أخي المسلم لا أنت و لا أحد على وجه الأرض يستطيع أن يضمن عيشك ولو لدققة واحدة فالإنسن لا يضمن عمره فالتوبة التوبة ابدأها من الآن اقطع ذنبك و اقلع عن معصيتك و ارجع إلى الله و استغفره وتب يا أخي المسلم توبة نصوحة خالصة لوجه الكريم و استغفر ربك استغفاراً و لا تعد لذنبك فتذكر أن من ترك شئ لله عوضه خيراً منه فمهما كانت المعاصي و عظمت الزلات فلا تيأس من رحمة الرحمن فرحمته تسبق عذابه
و كل ابن آدم خطاء و خير الخطاؤون التوابون فاذكر الله و سبحه و استغفره استغفار يحط الله عنك الذنوب و يغسلك منها بغسيل الوضوء, و حسن الخلق و ارض بما كتبه الله لك يرح قلبك و يرفع درجتك في الدنيا و الآخرة
و في الختام الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.