الاستاذ شوقي القاضي يكتب :
تدافع وزحمة أعضاء مجلس النواب [ مؤتمر ومشترك ومستقلين ] على الوزراء في قاعة المجلس لتوقيع المعاملات والقضايا .. ما وراؤها ؟! وكيف يراها النواب والوزراء أنفسهم ؟! وما الحل ؟!
(1) يحيى الراعي [ رئيس المجلس ] يقول:
" أنتم يا أعضاء مجلس النواب تطلبوا الوزراء من أجل أوراقكم ( معاملاتكم ) وليس من أجل القضايا ".!!
(2) علي العنسي [ عضو المجلس ]يقول:
" النواب يعانون من ضغط الناس ومعاملاتهم ، ولهذا يستغل النواب وجود الوزراء في القاعة لينجزوا معاملاتهم ".!!
(3) أحد الوزراء [ ..... ] يقول:
عندما نُطلب إلى مجلس النواب نشعر برهبة وهيبة ، ولكن عندما تتكالب علينا أوراق النواب ومعاملاتهم ينتهي ذاك الشعور ونعرف أن الحال من بعضه ".!!
وأنا [ شوقي القاضي ] أقول:
هذه الظاهرة تضعف أداء عضو البرلمان في مراقبة الحكومة ووزرائها لأنها ترهنهم للمجاملات وتبادل الخدمات ، ولو أن الوزارات قامت بواجباتها وأدوارها ومسؤولياتها عبر مؤسساتها وهيئاتها ومكاتبها ملتزمة القوانين واللوائح ، ومعتمدة " المواطنة المتساوية " و" تكافؤ الفرص " ، ومتنزهة من الفساد ، لما احتاج الناس إلى وسطاء ولا شفعاء ، ولما تمرمط " عضو البرلمان " على عتبات الوزارات في قضايا وساطات ومحسوبيات ، ولتفرغ لأداء دوره الدستوري في " التشريع " و" المراقبة " .. تحياتي