يوم الخميس الماضي كان الموعد لانتخاب رئيس جامعة جديد ،يؤمن بالتغيير ويستجيب لمتطلبات العهد الجديد في البناء والتطوير والتشييد !
لكن ذلك اليوم كان يوما اسودا بما مورس من امتهان لأعضاء هيئة التدريس من قبل عصابة مرتزقة مدعومة ،من بقايا النظام المسمومة ،فقامت بالاعتداء على الاساتذة بتلك الايادي الملغومة بالحقد والكراهية المصنوعة بين مكونات الجامعة المحرومة ،من كل شيء سوى الوعود المزعومة ،بتأمين ستين الف لبنة في ارحب المكلومة ،بجرحها الدامي من حروب الاسرة المعلومة ،فهذه المنطقة بحاجة الى اعادة اعمار لما لحقها من اضرار جراء تلك الحروب المشؤمة!
صَّدق بعض الموظفين هذا الهذيان ، من أن با سردة الجبان ، سيمنحهم الاراضي بالمجان ،مقابل وقوفهم معه ليعبث بالمال والبنيان ،ويمتهن كرامة الانسان ، فقاموا بالضرب هم والبلاطجة المستأجرين ممن دربهم الولدان ،المصورين من قبل الشباب الثوار في الميدان ،عندما كانوا يوجهون سهام الغدر تجاه خيرة الشبان ،مقابل حبة دجاج وقات للخزَّان ،فقاموا بالضرب بالأيادي والجنابي والعصي واللسان ، على اعز الناس في هذا الزمان ،على من يعلموا الاجيال معنى الأمن والآمان ،واحترام القانون وحب الاوطان ، إنهم اعضاء هيئة التدريس الذين بهم تفتخر الاوطان، هذا هو يوم الخميس الذي كشف الاقنعة ،وفرز الشرذمة، الذين مارسوا الضرب على ذوي العقول المبدعة ،فتوحدت جميع الادمغة ،فتداعت لتطهير الجامعة ،مما لحق بها من تعاقب الازمنة ،من مسؤولين يتبعون الانظمة ،فقررت ترحيلهم الى خارج الجامعة ،كما زعيمهم الطاغية ،بانتخابات حرة مباشرة ،فأبوا الا ان يضربوا الأساتذة ،ليمنعوا حلم الاجيال الصاعدة ،فاستعدوا لهذه اللحظة الفاصلة ،فاستقدموا الاشخاص الفاجرة ،وأغلقوا قاعة المفاضلة ،ومنعوا دخول الاساتذة ، وتخيلوا أنهم قد نجحوا في الضربة القاضية ،لكنهم لم يعرفوا انهم أمام دكاترة ،كرامتهم باقية ،ومناصب هؤلاء لامحالة زائلة ،فقررت هيئتنا الرائدة ،بإعلان الاضراب الشامل في الجامعة ، حتى يساق المجرمين الى المحاكمة ،وتُسترد هيبة الجامعة ،ويتحقق انتخاب رئيس الجامعة ،فما عملوه البلاطجة ،قد شخص المشكلة ،بان الجامعة مُرتَهنة ،لبقايا نظام العائلة ،ولم تؤمن بعد بالثورة الظافرة ، فاستفاقت الكثرة الصامتة ،وقررت الالتحاق بالكوكبة الثائرة ، لتتوحد جميع الاطياف في لوحة مذهلة ،فباشرت في الانتخابات للجان النقابية ،وعبرت بصوتها للقائمة ،قائمة التغيير الاتية ،من الساحات التي دوخت العاتية ،واجبرته على الرحيل بسرعة متناهية ،فانتخب المشهود لهم بالنزاهة ،والايمان بانتصار الارادة ،فأُسقطت رموز الحقبة الماضية ،الذين كانوا يمجدون الطاغية ، من رتبة نائب رئيس الجامعة!
يوم السبت القادم موعد الرحيل ،لمُدّع انه يمثل الجامعة خير تمثيل ،وهو لا يجيد سوى التضليل ،ومُستَخدم من العيار الثقيل ،لطابور الفساد العريض الطويل ،فلم يعد ممكنا التأجيل ،بعد ان استخدم الصميل ،لأساتذة لهم الباع الطويل ،في خدمة الوطن من دون مَّن أو عويل ،فيوم السبت سيرتفع الصوت فهل سيهرب بن سردة او سيستقيل !
يوم السبت الاكاديمي يوم الغضب ،يوم الكرامة لذوي المعالي والرتب ،يوم استرد اد الجامعة من كل من هان رسالتها بدون سبب ،سوى التملق كي يكون الآمر الناهي يا للعجب ! ،من هؤلاء الذين ينتمون الى حمالة الحطب ،فعليهم سيكون الغضب ،فليرحلوا فليرحلوا لكي تعيش الجامعة في وضع مستتب ،وعلى الحكومة ان تعي إن لم نجاب ،ان ترحل هي الاخرى بعزيمة شباب التغيير المرتقب !
فعلى الجميع الاحتشاد لهذا اليوم الاغر ،انه موعد النصر المؤزر ،لفرض هيبة الجامعة من كل مَن حَفر ،واستعان بوحوش قيل عنهم أنهم بشر ،وأهان الاستاذ وافتخر ،فلقد بزغ الفجر ،وما عليه سوى الرحيل الى بيته الاصغر ،هذا إن كان عنده شيء من الذر ، أما إذا رعد وزمجّر ،فليس له مِن مفر ،سوى مجازاته بما ارتكب من وَزر ،ولن ينفعه لا الزعيم الاكبر ولا الاصغر ،فسيقودانه الى سقر ،أما نحن ذاهبون لانتخاب افضل ما عندنا من بشر ،طال الزمان أم قصر ، فليعرف الجميع هذا الأمر ،من رئيس ووزير وغفر ،ففعلنا هذا ليس من اجل احداث الضرر ،بل هو ممارسة لحقنا مثل بقية البشر ،وفيه نرتقي ونزدهر، وفيه مراقبة وتطوير مستمر ،فعدلو القوانين كلمح بالبصر ،ولتفهموا الرسالة يا بشر قبل ان يباغتكم شعبكم ويقتلعكم مِن كل مقر ،فعندها لا تَوافق ولا وُجهة ُ نظر ،بل ستكون ثورة لا تبقي ولا تذر ،جزاءً لمن استخف بمطالب شعبه وكفر، وسنقول لكم عندها انها قضاءٌ وقدر ، فلقد قِيل قبَلكم فَهمتُكم فما كان المقر ،في السعودية بما قدم واخر ،واستقوى واستكبر، وغيه في القتل لبراعم الزهر ،في ربيع قِيل عنهم أنهم غجر ،فلتفهموا يا بشر يا بشر ،حساسية الاستهتار من شعب أغر !