لقد قام شباب الجامعة بثورة أطاحت برأس النظام الفاسد و الذي دعمهم بها أعضاء هيئة التدريس حينما قرروا عدم الذهاب الى الدكاكين البديلة التي أنشئت بمبالغ واضح فيها الفساد طموحا منهم لانطلاق ثورة المؤسسات من هذا الصرح العلمي الشامخ , لكن النقابة للأسف سعت بشكل انتهازي لتعطيل تلك الثورة المفترضة ، فبدلا من أن تقود النقابة نظام الجامعة الفاسد الى نيابة الأموال العامة ومن ثَمَّ محاكمتهم في القضاء , اتجهت نقابتنا ممثلة بالهيئة الإدارية الى الاجتماع بالوزير آنذاك باصرة واتفقوا على عودة الدراسة الى جامعة صنعاء المكان الطبيعي للعملية التدريسية ولكن للأسف بشروط مذلة منها التهدئة لمدة ثلاثة أشهر دون القيام بالمظاهرات أو الاعتصامات في تلك المدة المحددة وبموجب ذلك نالت بقايا النظام الوقت لإعادة ترتيب أوراقهم و ذواتهم ليسيطروا على مقاليد كل شيء في الجامعة من جديد . لقد سعى العديد من الناشطين الثوريين في الجامعة لإحداث اختراق في المشهد التطبيعي السائد في الجامعة بسبب قيادة النقابة , ونجحوا الى حد ما في عملية انتخاب عمدائهم كما حصل في كلية الهندسة ولم تأخذ النقابة هذا النجاح في اختراق الوضع القائم لتُحوِّله الى موقف , ولكن راحت تهادن من اجل تثبيت بعض الحقوق المستحقة التي للأسف حتى الآن لم تحصل عليها ! و بدلا من استنفار الطاقات لإسقاط القيادات الفاسدة شجعت لأن يكون رئيس الجامعة باسردة و الذي عند وصوله الى هذا الكرسي تمرد على الاتفاق وتحول الى رئيس وهو المكلف وليس المنتخب أو المعين ليقوم بتعيين العديد من إخواننا الدكاترة العاملين في مختلف الأجهزة الحكومية بمخالفة صريحة لما جرت عليه العادة في الإعلان عن الوظائف المطلوبة وفقا للاحتياج الحقيقي للأقسام العلمية التي هي الأساس في التعيين ، فانتهى شهر العسل بين النقابة وشخص رئيس الجامعة المكلف , انتهى بها المطاف الى تبني تغييره بالدكتور صالح باصرة الذي وعد بالإشراف على الانتخابات في كل الأقسام والكليات وصولا الى رئاسة الجامعة ولكن مازال قراره في درج رئيس الجمهورية و قد توجهت النقابة لباصرة بحجة أن هذا التعيين هو مؤقت لان تعديل القانون يتطلب وقتا لكي يتم العمل بمبدأ الانتخابات ونسيت هذه النقابة أو تناست أن هناك ثورة أسقطت صالح والذي كان يتمتع من الناحية الشكلية بشرعية حتى نهاية عام 2013م فخضع لإرادة الثوار و رحل !
هذه هي قضية جامعة صنعاء ولذلك وجب التغيير الآن لأركان النقابة قبل الولوج في تغيير قيادة الجامعة !
كانت آخر تقليعات النقابة أنها وعدت في المؤتمر الاستثنائي بالعمل على إجراء الانتخابات النقابية في الكليات بجدول زمني اقر في ذلك المؤتمر ولكن للأسف قد نكثت بذلك الوعد وأجلت الانتخابات بسبب تشاورها واتفاقها مع قيادة المؤتمر الشعبي في الجامعة أي أن النقابة تحولت من الفعل المهني المدافع عن حقوق أعضاء هيئة التدريس الى فعل سياسي بامتياز لمصلحة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك ،هذا هو واقع جامعة صنعاء بكل أمانة وعلى أحرار الجامعة النهوض بإجراء التغييرات المطلوبة من اجل سلامة العملية التعليمية وفي كل المجالات النقابية والإدارية والأكاديمية والله المعين !!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
