قوات الحرس الجمهوري يجددون العهد والولاء لله ثم الوطن ..

قوات الحرس الجمهوري
يجددون العهد والولاء لله ثم الوطن ..

كتب/ فضل النويهي

نستطيع القول أن سبب وجود ذلك الشرخ أو الهوة بين بعض فئات وشرائح الشعب وبين قوة الحرس الجمهوري هو تنفيذ بعض الوحدات من قوات الحرس الجمهوري لبعض الأوامر التي كانت في الأول والأخير - كما يرى البعض - بأنها ليست في سبيل الوطن وإنما في سبيل العائلة والحفاظ على بقائها على كرسي الحكم وبذلك كانت هذه الوحدات من خلال تنفذيها لأوامر عسكرية من قبل رأس النظام السابق المخلوع علي صالح وأوامر نجله أحمد علي الذي لازال قائد لقوات الحرس الجمهوري حتى اللحظة وإن بدت مؤشرات أفول نجمه من خلال ما حدث في اللواء الثالث حرس جمهوري.
هذه التصرفات الرعناء وإن كانت في الظاهر تنفيذ أوامر عسكرية إلا أنها كانت تحمل بين طياتها تحقيق لأغراض وأهداف شخصية وذاتية لشخص رأس النظام السابق ولعائلته وأزلام حكمه .. فقد رأينا بعض هذه الوحدات المحسوبة على قوات الحرس الجمهوري تقوم بارتكاب جرائم شنعاء يندى لها الجبين كونها لم تنفذ في سبيل الدفاع عن الوطن أو في الدفاع عن مصالحه وأهداف ثورته ولكنها كانت في سبيل الدفاع عن حاكم ظالم مستبد وعائلة استحوذت على كل ثروات الوطن فاستأثرت بكل ماهو غال ونفيس في اليمن وضمتها لها وجعلته من ضمن ممتلكاتها الخاصة .. لأجل غضب الشعب من تصرف هذه الوحدات التي كانت بتصرفها الأحمق هذا قد أساءت - بطريقه أو بأخرى - إلى كل من ينتمي إلى قوات الحرس الجمهوري الذي كان ولازال وسيبقى أبناء الشعب اليمني يبادلونهم كل الحب والثقة.

.. لقد كان هدف بقايا العائلة إيجاد ذلك الشرخ خصوصًا بعد اندلاع الثورة الشبابية في اليمن منذُ مطلع العام الماضي فقد دأبت هذه العائلة بعد تأكدها(أي العائلة وبقايا النظام) من زوالها المحتوم إثر الغضبة الشعبية التي اهتز لها الوطن من أقصاه إلى أقصاه فأيقنت بقايا العائلة بأنها زائلة لا محالة وطالما أنها ستفقد مقاليد الحكم وأنها لن تتمكن من البقاء حتى في أروقة القصر الجمهوري فقد عمدت إلى زرع الضغينة والعداوة بين الشعب وقواته البطلة الممثلة بقوات الحرس الجمهوري بغض النظر عن من يقوده هذه القوة حاليًا أو الوحدات التي سفكت دماء أبناء الشعب..

ولا نغفل عن استغلال بقايا العائلة لوسائل الإعلام الحكومية والمال العام واستحواذها على ثروات الشعب وتحكمها بموارده وغيره الكثير من الأساليب والطرق الدنيئة التي سلكتها هي وأزلامها.
لقد استطاعت تلك العائلة أن تُظهِر قوات الحرس الجمهوري بصورة مشوهة وكونت لدى الشعب فكرة مغلوطة عنها - خصوصًا في خضم الأحداث التي أجتاحات اليمن في العام والنصف المنصرم إبان تأجج وهج الثورة الشعبية التي استطاعت أن تطأ أنف كل جبار عنيد وأخضعت أساطنة الفساد - فتلك الصورة المشوهة والفكرة المغلوطة عن قوات الحرس الجمهوري أظهرتهم وكأنهم دمى ولعب في يد العائلة تحركهم متى تشاء وكيفما تشاء وكأنهم عبيد يأتمرون بأمر العائلة وينتهون بنهي العائلة .. فتشكك بعض أبناء الوطن بوطنية هؤلاء الأبطال الأشاوس وقد وصل الحد بالبعض الى إطلاق أسم الحرس العائلي وغيره من الأسماء، والبعض من أبناء الشعب ربما وصل الى حد الاقتناع بسبب ما مارسته العائلة بوسائل إعلامها للوصول الى هدفها وبغيتها الدنيئة بإيجاد هوة سحيقة بين أبناء الشعب وقوات الحرس الجمهوري لإيهام أبناء الشعب اليمني بأن منتسبي قوة الحرس الجمهوري لا يحملون في ثناياهم ذرة ولاء لهذا الوطن الغالي الذي لاشك بأنهم يحملون حبه في كل خلية بين خلاياهم ..

ولكن قد لا يعلم البعض أن تلك الجرائم التي اقترفت في حق الشعب والوطن على أيدي بعض الوحدات أو الكتائب التي تنتمي الى قوات الحرس الجمهوري كانت تحز في نفوس السواد الأعظم ممن لم ولن يشاركوا بمثل تلك الأفعال الشنيعة التي وبكل تأكيد كانت قلوبهم تقطر دمًا كلما سفك قطرة دم في هذا الوطن الحبيب .. كيف لا أليس هؤلاء الجنود والصف والضباط هم أبناؤنا وإخواننا وآباؤنا فمن منا ليس لديه قريب أو أكثر ينتمي الى قوات الحرس الجمهوري .. أليس لبعضنا صديق أو زميل دراسة في قوات الحرس الجمهوري أيضًا .. إذا كيف نسمح لأنفسنا أن نجرد كل هؤلاء رغم كثرتهم من الوطنية وننفي عنهم الولاء لهذا الوطن بسبب اقتراف غيرهم ونحملهم وزر غيرهم .. يجب محاسبة من أقترف الجريمة وسفك الدماء الطاهرة فكل من شارك في تلك الجرائم الشنعاء سواء من القيادة أو الضباط أو الصف أو الجنود يجب أن ينالوا جزاؤهم العادل حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر .. ولكن يجب أيضًا أن لا نحمل الآخرين عواقب جرم لم يقترفوه أصلا ولا هم راضون عن اقترافه .. إذ كيف نسمح لأنفسنا أن نجرد هؤلاء من
يجب أن نراجع أنفسنا ولا نظلم كل من ينتمي إلى قوات الحرس الجمهوري بسبب جرم لم يرتكبه الغالبية العظمى منهم بل ويرفضه السواد الأعظم منهم ..
يجب أن نشير بأصابع الاتهام الى من أقترف الجرم بذاته ونجازي من خان وطنه وقتل أبناء شعبه وحمل شعار الولاء لشخص أو لعائلة أو فئة سواء كان هذا المسيء شخص أو مجموعة او وحدة أو كتيبة أو لواء أو أكثر .. ولكن في نفس الوقت يجب أن لا نظلم الآخرين وهم الغالبية العظمى كونهم لم يشاركوا في ارتكاب هذه الجرائم ..
إذ لا يصح أن نتهم كل من ينتسب الى قوات الحرس الجمهوري لا لشيء سوى لأنهم ينتمون الى قوات الحرس الجمهوري .. متناسيين أو متجاهلين بذلك أن هذا ما تريده العائلة أو بقاياها حتى تفقد الثقة فيما بين الشعب وأبناء قوات الحرس الجمهوري وهذا ما غاب عن أذهان الكثير وربما البعض معذور في ذلك بسبب بفداحة الجرائم التي ارتكبت من قبل بعض الوحدات التي تنتمي الى قوت الحرس الجمهوري ..

ما أحب قوله هنا هو أن النظام السابق أو العائلة حاولت ان تضع صورة مشوهة عن قوات الحرس الجمهوري حتى ينفر ابناء الشعب اليمني منها ويضعها محل اتهام وينشغل عن المجرم الحقيقي والمدبر الفعلي لتلك المجازر التي ارتكبت في حق الشعب والوطن .. كون هذه العائلة وأزلامها تفننوا أجادوا في وضع خطط شيطانية لتفريق القوى الشعبية والقبلية والفكرية بل وحتى المذهبية حتى يتسنى لهم البقاء أطول فترة ممكنه والتربع على عرش السلطة ووضع اليد على كل ممتلكات الوطن ونهب كل ثروات الشعب بسبب من خلال عملها بمبدأ ( فرق تسد ) واحد طرقها في ذلك إيهام الشعب اليمني والدول المحيطة ودول الإقليم والمجتمع الدولي بشكل بأن قوات الحرس الجمهوري هي ذراع العائلة وهي حصنها الحصين ودرعها المتين .. وقد ساعد في ذلك مشاركة بعض وحدات قوات الحرس الجمهوري في ارتكاب مجازر وجرائم في حق الوطن فأساءوا لأنفسهم ولإخوانهم وقبل كل ذلك أساءوا لوطنهم الذي عاهدوا الله أن يكون ولاؤهم المطلق له بعد الله سبحانه وتعالى.

وما يثبت ما قلنا هاهم أبناء اللواء الثالث حرس جمهوري يؤكدون ذلك ويعلنون ولاءهم المطلق لله ثم للوطن من خلال التفافهم حول القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي اختاره الشعب ليكون ربان سفينته في خضم بحر الأزمات التي يخوض غمارها في الوقت الراهن ويرفضون ذلك التعنت الذي أبدته قيادة الحرس الجمهورية المحسوبة على النظام السابق وأعلنت امتثالها لأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة وطاعتها للأوامر الحقة في سبيل خدمة الوطن الشعب ووجهت بموقفها المشرف صفعة أدمت وجه التعنت والصلف الذي يمارسه بقايا العائلة الذين حاولوا ولايزالون التمترس خلف هذه الترسانة العسكرية التي كنا ولا نزال وسنبقى نكن لها كل الحب والعرفان ونبادلها الثقة ونأمنها على حماية تراب وسيادة وطننا الحبيب جنب الى جنب مع إخوانهم في القوات المسلحة درع اليمن الحصين .. فهم لا يقلون وطنية عن غيرهم .. وما حدث اليوم في اللواء الثالث حرس جمهوري خير دليل على ذلك .. وهذا أول الغيث .. فهل يعي كل من يحاول الإساءة بالى هذه الترسانة المسلحة التي يحق للشعب اليمني أن يفاخر بها كونها أهم وأقوى وأقدر وأكفاء الوحدات في الجيش اليمني .. ويجب أن لا نحكم على منتسبي القوات المسلحة في الحرس الجمهوري بكل كياناتها ومختلف فروعها وألويتها وتصنيفاتها كون من أساؤوا الى الشعب اليمني ليس كل من ينتسب إلى قوات الحرس الجمهوري ولكن هناك جزء منهم قاموا باقتراف وارتكاب تلك الجرائم التي يندى لها الجبين .. وكلنا مجمعين بأن من قاموا بتلك الهجمات وتلك الجرائم الشنعاء بحق الشعب مجرمون وقتلة وخائنون لوطنهم وشعبهم وقد نكثوا بعهدهم لهذا الوطن .. ولكن يجب أن نشير بأصابع الاتهام لكل منتسبي الحرس الجمهوري .. ولا ندعي الوطنية لبعضنا ونجرد الآخرين منها .. من قاموا باقتراف تلك الجرائم هم فقط من يدانون ويحاسبون بأفعالهم فلا تزر وزارة وزر أخرى ..

إلا يستحق هذا الموقف التقدير .. حقيقة موقف يجب أن لا ينسى .. فهاهي الحقيقة تتجلى للجميع فما جرى في اللواء الثالث حرس جمهوري إنما هو بدء العد التنازلي لأفول تلك الهالة أو ما تبقى من تلك الهالة الباهتة التي استطاعت العائلة وبقايا العهد والنظام البائد أن تحيط نفسها بها من خلال سلوكها شتى الطرق المباحة والمحرمة لكي تصل الى هدف دنيء والوقيعة بين أبناء الشعب وقوات الحرس الجمهوري التي كان ولا زال ابناء الشعب يكنون لها كل الحب .. فقد استطاعت بقايا تلك العائلة أن تجعل الشعب اليمني يشعر بأن قوات الحرس الجمهوري هي العصا الغليظة التي تستخدمها العائلة لإخماد وإسكات كل من يحاول النيل منها أو الإقتراب من مصالحها وكل من يحاول الوقوف أمام جورها وسلبها وفسادها وصلفها واستغلالها لثروات الوطن استطاعت بقايا العائلة وضع سور يفصل بين أبناء الشعب اليمني وبين أبناءه من منتسبي قوات الحرس الجمهوري حتى في ظل ثورة شعبية عارمة اجتاحت الوطن من أقصاه الى أقصاه .. فقد كرست هذه العائلة جهودها وجندت كل وسائلها المتاحة التي هي أصلا وسائل وممتلكات الشعب أستولت عليه وجندتها في خدمتها وفي صالحها من خلال التطبيل والتزمير والتبجيل .. بل حاولت صنع وتوثيق تاريخ مزعوم لا أساس له من الصحة وأصدرت موسوعات ومجلدات وكتب وكتيبات ومجلات لا حصر لها في هذا المجال حتى تضع لها موطئ قدم في سجل التاريخ اليمني المعاصر الذي أبى ورفض دخولهم إليه إلا كقتلة ودعاة حرب وإبادة جماعية ومصاصي دماء وفضح أكاذيبهم وافتراءاتهم وفند مزاعمهم وقد علم العالم كله حقيقة أمرهم وفحوى مؤامراتهم الدنيئة والخبيثة وتدليسهم وخداعهم الذي مارسوه على الشعب طيلة عقود من الزمن.

بعد غياب طويل جئت بموضوع مفيد أخي فضل .... لك التحية

يجب أن يكف إعلام الثورة والثوار عن مهاجمة الحرس الجمهوري وإستعدائه وشن الحملات الظالمة عليه ... فأغلب أفراد الحرس هم مع الثورة وسيحمون الثورة ... ولنا في ما حدث في اللواء الثالث خير مثال .....

للحرس الجمهوري والخاص والفرقة والمركزي وكل أفراد الجيش والأمن نرفع قبعات الإحترام والتقدير والتبجيل .....فهم حماة الثورة والوطن ،،،،،

» جرائم الحرس الجمهوري في ارحب(صور)
» جرائم الحرس الجمهوري في ارحب(صور)
» الشيخ الاحمر يفتح النارالاحمر ضد الحرس الجمهوري
» الرجل الذي أوجع فلول الحرس الجمهوري وقض مضاجعهم
» حماة الوطن أم ضحايا الوطن