قالت توكل كرمان اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام انه يجب منع الرئيس علي عبد الله صالح والدائرة المقربة منه من السلطة للابد حتى تكون هناك فرصة لاستعادة استقرار البلاد.
وفي مقابلة معها بعد عودتها الى اليمن مساء يوم الخميس قالت كرمان ان الحصانة التي من المنتظر أن تمنحها الحكومة الانتقالية لصالح ورجاله للمساعدة في ازاحته من السلطة يجب أن تكون مصحوبة بمنعهم من شغل مناصب رسمية.
واضافت النشطة التي قابلت مؤيدين لها يحملون زهورا ويرفعون صورا مرسومة لها في العاصمة اليمنية ان صالح وعائلته ربما تجنبوا المحاكمة لكن يجب منعهم من شغل مناصب في السلطة.
وأضافت أنه يجب على هؤلاء الرجال أن يتركوا الساحة السياسية تماما حتى تكون هناك فرصة لنجاح انتقال السلطة في اليمن.
وبموجب اتفاق انتقال السلطة الذي توسطت فيه دول الخليج بدعم من الولايات المتحدة والامم المتحدة سيتنحى صالح وستجرى انتخابات لاختيار خليفة له الشهر القادم. ونائبه القائم بأعماله هو المرشح الوحيد البارز.
وحصانة صالح من المحاكمة بند اساسي في الاتفاق.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان اليمني مسودة قانون الحصانة غدا السبت. ورفض محتجون يطالبون بمحاكمة صالح على قتل متظاهرين القانون ووصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه "رخصة للقتل".
وقالت توكل كرمان انه لا يمكن أن يحدث انتقال للسلطة في اليمن بدون عدالة. وأضافت أنه كي تمضي الامور الى الامام يجب أن يعترف الحكام بما وصفتها بالجرائم التي ارتكبوها ويعتذروا عنها.
وكانت كرمان وهي أم لثلاثة ابناء وعضو بارز في حزب الاصلاح الاسلامي المعارض شخصية رئيسية في الايام الاولى من الانتفاضة التي بدأت ضد صالح في يناير كانون الثاني الماضي.
وعادت الى بلدها يوم الخميس بعد جولة استمرت ثلاثة اشهر في أنحاء العالم سعت خلالها لحشد الدعم الدولي وجذب اهتمام الناشطين المؤيدين للديمقراطية.
وحيا الالاف توكل لدى وصولها ساحة التغيير تحيط بها مجموعة من النساء مرتديات نقابا أسود اللون ودعت المتظاهرين الى تصعيد الاحتجاجات.
وقالت توكل ان المواجهة العسكرية بين القوات الموالية لصالح من جهة والقوات الموالية لضابط كبير منشق ومسلحين من رجال القبائل من جهة أخرى تهدد الانتخابات المقررة في 21 فبراير شباط.
واضافت أنه ما دامت القوات المسلحة منقسمة ومنتشرة في شوارع صنعاء فهي لا تعتقد أن من المستحسن اجراء الانتخابات.
وقالت انه لا نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ولا اي شخص اخر سينجح في الحكم وتنفيذ اصلاحات حقيقية اذا لم يرأس البلاد في ظل جيش موحد وموال. واعتبرت أنه اذا لم يحدث هذا فلن يكون الرئيس القادم أكثر من دمية في يد النظام القديم.
واضافت أن مهمتهم كشباب هي ضمان نجاح انتقال السلطة ولكن بشروطهم.
وقالت انهم سيبقون في الشوارع يضغطون على الاحزاب السياسية الى أن يشعروا بتحقيق تغيير حقيقي.
من توم فين