]b] جمهورية تعز الديمقراطية..
------------
بقلم/جلال الدوسري..1/12/2011م.
-----------[/b]
------
---
لعله لا يخفى على أحد ما تعانيه تعز جراء مافرض عليها من حرب قذرة شعواء موجهة عليها من نظام علي بن عفاش الغاشم الظالم والطاغي الباغي المستبد..
وإن تكن حرب الحديد والنار قد بدأت مع بدء ثورة الحرية والعزة والكرامة التي كان لأبناء تعز قصب السبق في إعلانها والصدح بشعار الشعب يريد إسقاط النظام سواء في تعز أو في أمانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات,وحتى كان أبناء تعز السباقون إلى بذل العطاء والتضحية والفداء بالأرواح والدماء,فكانوا ومازالوا بحق أكرم الكرماء,وهم يتقدمون الصفوف بعزة وإباء وبشموخ وكبرياء,ليكون نصيب تعز الحظ الأوفر من الجرحى والشهداء على إمتداد كل ساحات اليمن الشماء..
فإن حرب التهميش والإقصاء لم تتوقف يومآ منذ أن أغتصب علي بن عفاش السلطة مع ثلة من الجبناء,إذ حوربت المحافظة بحرمانها من كل مايلزمها من خدمات وبنى ومن مشاريع وبناء يجعلها تدخل في طور التطور والنماء..
بالرغم من ماجادت وتجود به وماقدمت وتقدمه هذه المحافظة من عطاء يصل إلى ماهو أكثر من السخاء,في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات,ويكفي من ذلك الإشارة إلى أبنائها النجباء العظماء ,الذين ينتشرون في الأرجاء ,على مستوى الكرة الأرضية ويقتربون من الفضاء,متسلحين بالعلم والمعرفة , ومتوسدين الحلم والعفه..
عانت تعز ومازالت ,وتحملت ومازالت الكثير والكثير دون أن يكون لها في العالمين نصير,ومن دون ذنب سوى أنها رائدة التنوير,ومنها وفيها ترفرف رايات الحرية والتغيير..
وبالرغم من التوقيع على مبادرة الخليج اللعينه التي وقعت فيها أحزاب اللقاء المشترك رهينة في قبضة النظام الغير أمينه ,وجدنا القصف مستمر ويشتد ضراوة في كافة أرجاء المدينه,بما يثير الرعب ويلغي السكينه, في عملية تدمير واسعه , أقل ماتوصف به أنها مفزعه ,بإستخدام أساليب وأدوات بشعه,وبما لا يستثنى منها حتى الشايب ولا الرضيع ولا المرضعه..
ولو أننا ومنذ البداية نرفض المبادرة شكلآ ومضمونا, جملة وتفصيلا, ولانجد إلا أنها أتت لحماية أيادي النظام القذرة,وتلميع وجوه أنظمة دول مجلس التهاون الخليجي النكره,, فنرى أن تعز كانت مستثناة من المبادرة في بند الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وربما في كافة البنود,وقد يكون ذلك ضمن ماهو في علم غيب قادة كل من النظام والمشترك ودول الخليج من أمور تم الإتفاق عليها خارج عن ما أعلن عنه..
وبما أن الأمور كذلك ,وقد تعددت نحو التحرر المسالك,حتى يبدوا أن المستقبل حالك,وليس لتعز وأبنائها إلا المهالك , فإنه يسعدني هنا أن يكون لي شرف السبق بالدعوة إلى الإعلان عن المطالبة بإستقلال تعز إستقلال تام,لتكن (جمهورية تعز الديمقراطية) دولة مستقلة ذات سيادة ,على الرقعة الجغرافية التي كانت عليها حتى أخر تقسيم إداري لنظام علي عفاش, وبحدودها مع محافظات اليمن الجنوبية والشمالية..
ولا يستطيع صغير أو كبير جاهل أو خبير أن يغبط تعز حقها في تحقيق هذا المشروع الكبير, والكل يعلم أن تعز مهيأة جدآ بأن تكون دولة مستقلة,وفيها كل المقومات الأساسية والغير أساسية لذلك ومنها (1:المساحة وهي مساحة شاسعة تكبر بكثير عن مساحة أربع دول خليجية. 2:الموقع الجغرافي وأهم مافيه مضيق باب المندب الذي يعتبر واحد من أهم الممرات المائية في العالم,وكذلك ميناء المخأ وهو من أعرق وأشهر الموانيء. 3:الإقتصاد من صناعة وتجارة وزراعة وسياحة وفيها ومنها عمالقة الإقتصاد اليمني على تواضعه في الوقت الحالي,كما وهناك أراضي زراعية شاسعة بما فيها من سهول ووديان ومرتفعات,وهناك أماكن أثرية كثيرة ومناطق سياحية عديدة. 4: وأهم من هذا وذاك فهي تمتلك ثروة بشرية هائلة ذات مستوى عال من الكفاءة والقدرة والخبرة والمعرفة العلمية والعملية في كافة المجالات وعلى كافة المستويات,ومنهم الكثير هامات وقامات في الشريعة والسياسة والإقتصاد والإعلام والأدب والفن والجيش والأمن وغيرها )..
-ولكم أن تتخيلوا جمهورية تعز الديمقراطية بعد خمسة أعوام فقط وهي في قمة الإزدهار,تنعم بالأمن والإستقرار, بعد أن يكون قد بدء مع إنشائها الإعمار,دولة مدنية ديمقراطية لايشق لها غبار في الحرية والعدل والمساواة بين بني الإنسان,ولاحاكم فيها ولا سلطان إلا سيادة القانون المستمد من السنة والقرءان..
تخيلوها وقد تهيأت فيها سبل العيش الكريم لأبنائها وللزائر إليها والمقيم ,من رعاية صحية وتعليم ,ووظائف وأعمال تشعر شاغليها بالنعيم.
تخيلوا المخأ وقد صارت منطقة تجارة حرة وفيها ميناء عالمي, وتخيلوا منطقة البرح والمفرق وقد صارت منطقة صناعية عالمية,وتخيلوا منطقة المطار القديم ومفرق شرعب وقد صار المجمع الإداري للدولة ,,وتخيلوا تخيلوا تخيلوا ولاتنسوا وأنتم تتخيلوا أن تعملوا من أجل تحقيق ماتأملوا..
أخيرآ وليس أخر: أدعوا أبناء تعز الشرفاء الأحرار
إلى سرعة إتخاذ القرار, بأن يكون الإستقلال هو الخيار, وإعلان العمل ببدء السير في المشوار,نحو تأسيس وبناء دولة تنعم بالرفاه والإستقرار..
وأقول للجميع عصر المثاليات ولى واندحر,والعصر عصر من لعزته وكرامته أنتصر..وسواء طال الزمن أو قصر,فسيأتي اليوم الذي يرى أحلامه وقد تحققت بأبهى الصور..
-أنا علي يقين مسبق أننا في هذا لن ننجح إلا بالكفاح المسلح,وفي أبناء تعز من البسالة مايجعلهم في غنى إلى مهرج كالأضرعي ليسدح بجمهورية ومن قرح يقرح,وإلى متحذلق كصعتر ليقول لهم أبواب الجنة أمامكم الأن تفتح,وإلى متسلق كعلي محسن ليعلمهم كيف البندق يقرح...