تشهد ساحة التغيير مظاهر احتفائية مبكرة باقتراب حلول عيد الأضحى المبارك قبيل اشتراك العديد من الشباب المعتصمين في تحمل نفقات شراء "أضحية العيد" لذبحها وطباختها في أحد المطاعم المنتشرة على امتداد الساحة وإقامة مآدب عيدية داخل المخيم.
وتحولت ساحة التغيير والساحات المتفرعة منها والتي امتد إليها نطاق المخيم الاعتصامي إلى ما يشبه السوق المفتوح الذي يتنافس فيه الباعة المتجولون في عرض بضائع عيدية كالجلابيات التقليدية متفاوتة الألوان والمقاسات والأحذية وملابس وألعاب الأطفال، إلى جانب السترات القطنية الشتوية والأحزمة الجلدية والجوارب المتنوعة.
وبدأ العديد من المحال والمعارض الكائنة داخل محيط الساحة في تقديم وإبراز عروضها العيدية لاستقطاب الزبائن من أوساط المعتصمين ومرتادي ساحة التغيير من الوافدين من خارجها والترويج الدعائي المبكر لسلع عيدية مخفضة القيمة "كالكعك المحلي والحلويات المتنوعة والمكسرات والتسجيلات الصوتية الغنائية المخصصة للاحتفاء بالمناسبات العيدية السنوية وإبراز اللافتات المعلنة عن توفر كافة أنواع كروت الشحن للهواتف النقالة.
ومن المقرر أن يحتشد المعتصمون بساحة التغيير صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك بشارع الستين المتاخم لمحيط الساحة لأداء صلاة العيد وتكريس المناسبة كجزء من برنامج تصعيد الفعاليات الثورية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم إلى جانب تنظيم مسيرة مليونية تتصدرها الشعارات المطالبة بمحاكمة الرئيس صالح والمتورطين من أركان النظام في الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين سلمياً.
وبدأت بعض الكيانات والمكونات الشبابية الثورية بإعداد وصناعة "كعك العيد" لتوزيعها على المعتصمين بالساحة في مبادرة تزامنت مع توافد عشرات العائلات إلى المخيم الاعتصامي لتقديم منح عيدية مبكرة للثوار الشباب والتبرع بهدايا عيدية لأطفال وعائلات الشهداء الذين سقطوا خلال التسعة الأشهر الماضية برصاص القوات الحكومية ومجاميع "البلاطجة" من قبيل كسوة العيد وعلب الحلوى والمكسرات.