بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك للشعب الليبي العظيم إنتصار ثورته المباركة ضد الظلم والغطرسة والقمع والتسلط، والتي جاءت في ربيع الثورات التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية وهي تنفض عن كاهلها غبار الأنظمة المستبدة الفاسدة التي حكمت عشرات من السنين وضيعت مقدرات الأمة وخيراتها .
ويأتي إنتصار الثورة الشعبية الليبية كثالث ثورة عربية ناجحة لتكون من الشواهد الحية على أن الظلم ليس قدراً محتوماً وأن مصير الظالمين إلى الخسارة والبوار مهما تمادوا في غيهم وظلمهم فإن الشعوب قادرة عندما تتوكل على الله وتسعى إلى التغيير أن تغير واقعها من الظلم إلى العدل ومن الإستبداد إلى الحرية والكرامة ومن العبودية للطاغوت إلى العبودية لله وحده .
وندعوا الشعب الليبي إلى اليقظة والحذر من محاولات دول الإستكبار العالمي إحتواء ثورتهم أو عودة الهيمنة عليهم من جديد تحت عناوين مساعدة الثورة أو ما شابه ذلك، فهم لم يكونوا يوماً ما أوفياء مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية، ومن وقف في وجه الظلم وضحى بالشهداء من أجل ذلك هو الشعب الليبي لا سواه .
ونأمل أن تدرك بقية الشعوب المستضعفة التي ما زالت ترزح تحت وطأة الأنظمة العميلة والظالمة أن تستفيد من نجاح بقية الشعوب الأخرى التي أسقطت أنظمة فاسدة وظالمة، وأن تهب إلى تغيير واقعها المظلم وتتوكل على الله وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا .
المكتب الإعلامي للسيد /
عبد الملك بدر الدين الحوثي
23 / رمضان / 1432هـ