يخطئ من يظن أن الثورات تطبخ في مطاعم الوجبات السريعة أو أنها لذيذة المذاق ،
ومخطئ أكثر من يظن أن الثورة ستتوقف عند تغيير فرد أو مجموعة أفراد ،
إن على جميع القوى الوطنية أن تدرك أن الدماء التي سكبت لتروي هذه الثورة هي دماء غالية
وأن إخواننا و أصدقائنا الذي قدمو أرواحهم فداء للوطن قد تركوا لنا أمانة ثقيلة الحمل هي أمانة بناء الأوطان
وأمانة الحلم الذي تشاركناه في لحظة ما وفي يوم من الأيام ،
نحن ندرك أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على من تصدروا للعمل السياسي من القوى التي أعلنت تأييدها للثورة
لكن على هذه القوى أن تدرك تماما أن أي ضغط يمارس عليهم لا يمكن أن يكون أكبر من العهد الذي قطعناه على أنفسنا
بالوفاء لكل قطرة دم سكبت على ثرى الوطن الغالي ،
نحن قد نتحمل طول الطريق ومشقة السفر وملل الانتظار ،
لكنا لا يمكن أن نتحمل مرارة الغدر ولؤم الخديعة وسوء المكر ،
إخواني الكرام شباب الثورة
علينا أن ندرك أننا نحن المعنيين بإكمال المسيرة وأننا فقط من يتحمل المسؤولية الكاملة بالحفاظ على الخط والنهج الثوري ،
علينا أن لا نلتفت إلى الوراء كثيراً ، كما ان علينا ان نضع الهدف نصب أعيننا ،
علينا أن نترفع جميعا عن كل صغيرة تعيقنا عن الهدف الأكبر ، وأن نتجاهل كل صوت يدعونا للخور والتوقف ،
علينا أن نتذكر لحظات قضيناها مع شهداء بروا القسم وقدموا أرواحهم وما منا إلا وله صديق قد أفضى إلى ربه ،
لنجعل من ذكرى شهدائنا دافعا لنا للسير نحو الهدف ،
إخواني شباب الثورة
علينا أن ندرك تماما أن كل حب يسكن قلوبنا غير حب اليمن هو حرام
وأن كل عهد قطعناه على أنفسنا دون عهد الوفاء للشهدا هو باطل ،
وأن كل ولاء بعد الولاء لله فهو باطل إن لم يكن لهذا الوطن ،
لست هنا في مقام الواعظ إنما هي نبظات قلب أهديها إليكم أتمنى أن تصل إليكم حارة نقية وأن تتقبلوها بقلوبكم الطاهرة الصادقة
وليد العماري
أحد نشطاء الثورة الشبابية