اذا كانت التجارب السلبية والاخطاء الفادحة تحاضر في جامعة الحياة يستفيد منها من وقع فيها وخاض غمارها ؛ اذا فلا بد لنا ان نستخلص من دروسها العظات والعبر حتى نتفادى امورا" مرت علينا كانت سببا" في خسارتنا ونستعيد امورا غفلنا عنها لم تكن في حسابتنا وندرك مقدار النجاح الذي حققناه بعد فشلنا وتقهقرنا .
فاذا ايقنا ان لذات كيانا كما ان للاجساد مكانا في هذه الحياة فقد نرى من تجاهل نفسه وحقرها ليس كمن شجعها وطورها فتانيب النفس عند ارتكاب الذنب مطلوب وتواضعها عند الاعتراف به مرغوب ولكن الانسان الذي لايعطي لنفسه قدرا كي يحترمه الناس به يكون كيانه مهزوما ليس ثابتا على راي معين بل يكون مترددا في اي امر يقوم به يتذرع دائما بفشله وغبائه ولم يدرك ان فشله ذلك قد يكون سببا من اسباب نجاحه لان التذرع بالاخطاء والوقوف عندها دون حراك هو الفشل بعينه ولكن اذا اخطا منا احد فلينهض وليقم بتصحيح الخطا الذي وقع فيه ويتعلم من تجارب الحياة فان الحياة جامعة لاغنى لنا عنها .
شراع النجاة
قبل ان تبحر بقارب عمرك في بحار ومحيطات الحياة فاشبك حبل تواضعك في عمود ايمانك وشده الى الاسفل ليرتفع شراع توكلك حينما تجوفه رياح رجائك كأكف الضراعة في دعائك لكي تصل باذن الله الى شاطي حسن الخاتمة مستبشرا مسرورا .