قف ايها الزمان للحساب معي

قفْ أيها الزمان للحساب معي


وأبسط رداء القول والفعل أمامي


ولنحكم العالم من حولنا على ما جرى


وتعال وأمعن النظر في عيني


فدموع الحزن قد راقتها عيني


وصبت على الخدود بهدر وألم


ومزقت أحلامي وداست أمنياتي بقدم


وتبكي الطيور لأجلي ويبكيني أنين الحجر


وتناديني الملائكةُ أن ما جرى من فعل البشر


أخاك من تشتاقه قسى عليك الزمان بهِ بقدر


والألم الذي تعيشه هو قدر تجاوز الحذر


فقبل الكلام وبعد النضر .. اود القول بأني بشر



فسأعاتبك .. وستحرقُ عينيك الدموع


فذكرياتي معك .. وذاكرتي ملتتها أوجاعك



وأمنياتي قتلتها لحظات الوداع .... بغدرك



فكيف تنام في جوف الايام وتهجر ايامي



وكيف تحاكي غيري بعطر كلامي


كيف قلتها أحبك ... وأدمنت الحب فيك


وأكثرت اعترافك بحبي ... وقلت دونك ينتهي عمري


وكيف اهديت زماني لغيري .. وقتلتني أمام آحزاني


وأدمنت سهر الليالي ... وتحاكي غيري بكلماتي



وتقول له أحبك .. وأهلك دونك وأشتاقك



وكأنك تحاكي داخلي فيك


لم أترك الوقت يشتاقك



لأنك بين احضاني وفي قلبي بيتك



أحتاجك قلتها لي ... واليوم بي تقضي حاجتك


أذنبي أني أحببتك .. وطغى في الفؤاد رسمك ..؟


أم إن دموعي يروق منضرها لك .!؟


من غيري يغسلك .. ومن بقطرات المطر يقبلك


ومن يأتيك بالزهور ليفرشها تحدت اقدامك



أكلمك وكأنك حبيبي ... أو أعز ما املك



فاباللهِ عليك أيحتاج فيك الكلام ..؟


أم أنك بحاجةٍ الى من يطربك


ويلٌ لك ايها الزمان من سيفي


وويلق لك من سقمي وعذابي



سأغادرك ولكن أعلم ان سأجدك


وسأعود أعاتبك ... وأصرخ في وجهك



لماذا تقول لي أحببتك .. ولم تقل تعودتك



ولماذا تكثر في طعني ... أهيَّ الان مهمتك



قولها لي أكرهك .. ولا تقول اليوم موتك


قل الراحة لي ان اعذبك



قل سعيدٌ انا بموتك



نهرت حتى اسمي ..ومزقت على قبري صورتك



وعانقت البديل امامي ... وعذرتك



وغبت عني في ما مضى ...



وتجاوزت في داخلي الشوق وحذرتك



وجئت وتجر معك اطفالك ... اطفال الشوق تلك



كذبت عليَّ وصدقتك ... وقلت أهواك فأحببتك



فكيف لا احبك ... وانت في داخلي مسكنك



لا يفييد اليوم العتاب ... فقد غادرني من غادرك



وسأقسُّ على قلبي ... وأقطع اوصالي معك




فتباً لك ... وتبا لمن أحبك



لو كنت عزيز نفسٍ لتجاوزتك




فاليوم قد شاء القدر ان اودعك



واعلن البراءة من ذنبي وذنبك




وسأدعُ الله ان يسامحني ويغفر لك



لأني في يوم أحببتك



فهذه نهايتي معك ...



فيوم موتي هو نفسه يوم موتك