اذاكان الوجه مسرحافان النفس تمثل على قسماته التقطيب والانبساط
والضحك والبكا فعندالابتسامه يتمددالوجه كتمددالامل
وعندالحزن ينكمش الوجه كانكماش الاجل وعندالضحك تبرق العينين وتنفردالوجنتين وتهل الشفتين
وعندالبكايرتعدالذقن وينشج الانف وينتحب الصوت وعندالكبريتصعرالخد وعندالغضب يكفهرالوجه
وعندالخداع تغمزالعين وعندالاستغراب يرتفع الحاجبين وتقاسيم الوجه عندالرضى والغضب كا تقاسيم الموسيقى عندالحزن والفرح والطمانينة والخوف
ولاكن لغة الوجه الموحدة هيى فى دمعتين دافتين تناقضت مناسبتها واتحدت ملوحتهابين الافراح والاتراح فلاتتعجب اذا ننظرت الى وجوه عابسه فقد
ترى وجهالايعرف البشاشه والضحك بل يعدذالك سقوطالهيبته ومكانته بين اهله وقومه وعشيرته ياترى مالذي يكسب الانسان احترام الاخرين وتقديرهم له
هل هوفي ابتسامته ولين جانبه لهم ام في غضبه وتعنته عليهم فاذارادالمحزون ان ينفس عن نفسه ويفرغ شحنات همومها فما عليه الاان يمزج دموع بكايه
بسوادمصيبته ويكون منهمامدادا يكتب به رثاىه وعزاىه باسلوب بليغ يوصله الى رضاه بقضا ربه وقدره
التربيه
اذاردنا ان نخيط ثوبا فلابدلناان نبدا بالقساوة واذاردنااننخيط التربيه فلابدلناان نبدا باللين فالابره والخيط لاغنى بهماعن بعض
والوعض والتانيب كذالك
فالثوب يسترالجسدويزيده جمالا والتربيه تسترالنفس وتزيدها اخلاقا