جريمة حب...

الهروب إليك لم يعد مجدياً
مراراً جربت ذلك يا سيدتي،
وما سواه خذلانك ينهشني بجدارة ،
آه ما أسوأ حظ اللوعة حين تنشط في ديانة آسنة..
كُل الذي صليته لأجلك فضح الآن بدواتي،
حتى لون العنّاب
غادر شفاهك وأصبح للكلام طقوسا على غير ديانتي الطرية،
على غير قناعتي بأن القبلة "بعدها لا أحد يعود مثلما كان".

وكنت أحبك أكثر من أي شيء،
وتقايضين بي أي شيء،
وأنتِ نصفي الذي لا يُفتدى!
للحب أشياؤه الخاصة
وبعض من الجنون الحسن ،
وللعاشق الموجوع أن يستريح الآن ويقرأ في حضرة
الشوق ما تيسر من سورة «التوبة» بانتظام
لعله ينسى أو.. ينام.
الهروب إلى حضارتك بدا مفزعاً جداً
وخطير يا سيدتي العصرية ..
منذ قرون ومحاكم التفتيش لم تزل تغريك
ولم يزل لديك لـ«البابا» ولـ«الماما» مهابة قريشية
ولي أشجان من الصعوبة إمساكها بحبٍ مُفصل بمقياس قديم.

"سيتأخر كثيراً القلب الذي لهُ هذا الصفاء"
إذ يُغامر فيك مجدداً،
وما من أحد صلب مشتاقاً على يقظة الأشياء فيه إلاك،
وأنت أنت، خشوع طائش لا يثمر الحُب فيه
ولا اللهفة تعرج بمشتاق إلى منتهاك.
الهروب إليك .. إلى أوقاتنا الحميمة غدا كإعلان عن بضاعة تالفة وحدي من سيموت متأثراً بها.
لقد أدركت الآن جيداً بأن الحُب الذي يختصر قامة المرء
لا يمكن أن يحملهُ إلى الضفة الآخرى.
وأن ذاك الـ يعبرُ من فوق المشاعر مرة، يدوسها في المرات القادمة!
ادركت ايضا ان الهروب إليك ليس أكثر من عقاب أسطوري
على جريمة حُب.




المراجعة اللغوية الأستاذ صلاح الشرعبي

إهرب إليها ولاتخشى العقاب..
مادمت في حبها فارس مهاب.

وإن رأيت حولك بعض من ذباب..
فما ذاك إلا لأن العشق طاب.

إغلق دون اليأس كل طاقة وباب..
وافتح ذراعيك لمن عن الهجر تاب.

سلمت اناملك ايه المبدع رائعه جدآ


لاتحرمنا هالابداع

تقبل مروري

رائع يا جلال لكن قل لها:
أعاقب نفسي حين أطلب الهروب إليك وبابك مغلق على الدوام.
افعل ذلك كأي تائه يقرع بابا للضوء وهويعرف جيدا
أن لا أحدا في الداخل سيجيبه غير العتمة نفسها.
أعاقب نفسي مرارا بالكتابة اليك ..
..
أعاقب نفسي بك وأبعثر معنوياتي بإسراف وأنا انتظرك
صباح ، مساء كأي معاق يدرك جيدا أن لا قطار سيمر من هنا
لكنه ينتظر،
تاركا مهمة السأم لساقين مبتورتين وعين فقدت الرؤية

صاحبة السمو:
بمرورك تهطل الكلمات كسحابة صيف حبلى بالشعر والنثر في سماء إبداعي

الحسامي:
أنت درس إبداع في ذاكرتي لن يذوب في إزداحم الأفكار



أشكركم جميعا

ما اجملها من مشاعر صادقه
قصيدة رائعة
اذهلتني , وتلذذت بكل حرف من احرفها
سلمت يمناك

اليمامة :
فيض مشاعرك ونبل روحك وصفاء قلبك هو من كتب الرد عليا
إن كنتي شمالية أصير من أصحاب الشمال
وإن كنتي جنوبية أصير من أصحاب الجنوب
وإن كنتي يمانية أصير وحدوياً أنا.

خاطرة عبرت سريعا في خط السير المزحوم في ذكرتي فكتبتها تقبليها مني.

تسلم يدك اخي وجدي على هذه الكلمات الرئعه

استمتعت حدا بقرائتها

لك مني كل الاحترام والتقدير

محمد الحميدي

المتعة تأملتها أنا في صورتك الشخصية (تعز) التي تشبهها كثيراً في جمال تضاريس وجهك وحبي وتقدير وإحترامي وتعظيمي لك ايضاً

رائع ماخطته أناملك أخ وجدي

تقبل مروري وتحياتي