ياقاضي القلوب
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قد هام َ قلــبي في حبـهم والعــــقل مني طارأصبحت
ُ وأمـــــــــسيت ُ لاهــــجا بذكــراهم وخنقتني العبرات
شَـــــــهِدَ اللهُ عـــــــليَّ ماهـــــام ألقلـــبُ بغيرحُبـــهم
أبكـــــي لفراقـــــــهم كالــــثكالى وتوالت مني الزفرات
ماذكرتــــــهم يوما ومــــرّ بي طيفــــــهم إِلا طارَ لبي
لقد أســــــروا منـــــي قلــــــبي وأشعلوا فيه الجمرات
يوم بـــــعد يوم يزداد شـــــــوقي لرؤياهم فلـــــــــــقد
حــــــيل َ بيــــــني وبيـــــــنهم وزادت بيننا المسافات
أناديـــــــــهم برفـــــــيع صــــــوتي أحبـــــتي أحبتــــي
أين أنــــــتم أجيـــــــبوني وأرحــــــــموا هذه الحسرات
فـــــمالي في الدنـــــيا غير قربكم وعظــــــــــيم محبتكم
أعــــــيروني حُـــــبُكم ومودتكم وأيقــــضوا فيَّ المسرات
أحبـــــــتي لقــــــــــد أسرتم مني قلبي وجـــــوارحي
أنـــــــظروا الى قـــــلبي لقــــــــــد ملأ ته ُ الجراحـــــــــات
القــــــلب منـــــــــي قد ذاب بحـــــــبكم ولساني يلهج بكم
قربــــــوني لحبــــــــــكم وودكم وحَـــرروني من الآهـــــآت
أحبــــــتي لقد طارَعقـــــلي مني وهــــــــاجر َ أليــــــكم لقد
أسرتم قلـــــــبي أعيــــــدوا لنا أســــرانا وأرحموا العبرات
قُـــــلتُ ياناسُ إلى من أبث ســــــــــري وأشــــكو له حالي
قالوا أمـــــرُكَ مرهــــــونٌ بأمـــر ٍ من قاضــــي القــــــضاة
قُلتُ ياقاضــــــي القلـــــــــوب أنت تقــــــضي فيما بيننا أليك
ارفَعُ أمري فلــــــقد فـــــــقدتُ عقلي وضاعت مني الكلمات
ماذا أقول ُ لكَ ســـــــــيـــدي وماعـــــــساي أقــولُ بشكواي
ســـــيدي أنـــت أعرَفُ مــــــــــــني بما كان وبــــــــما هو آت
ســــيدي فلا الكلــــــــماتُ تغنـــــــيني عــــــــــــما أ ُريد ُ ولا
يُفَـــــسِر ُ مقالتــــي كل الكـــــــلام ولا حتــــــى الأشـــــــارات
ســــيدي قــــــد هام َ قلبـــــــي بأُناس ٍأســـــروا الــــــــقلوب
فطارَ قلـــــبي اليــــــهم وأسروه ُ وعـــــندهم قـــــــــــــد بات
لا القلب يهوى أو ُ راغـِـــــــــــب ٌ أن يرجـــــــــع َ الـــي َّ
ولاهُم يُطـــــلِقوه ُ والأمـــــــــــرُ أصـــبح من المُسَــــلمات
قالَ يافـــــــتى أذكر وسَــــــمّي لــي ا ُناسَــــك َ هــؤلاء
نُنـــــــصـِفك َوَ نَـــجِدَ لك َ حـــــلاً لهــذه المعـــضلات
قُلـــــتُ ســـيدي هــؤلآء ِ سادتــــــــــــي آل ِ محــمد ٍ
قـــال َ يافتــى قضــيتُك َ خاسرة هيـــــهات هيـــــــهات
فـــــهؤلآء ِ قــوم ٌ يـُؤسـِرون َ القـلوب َ ولايـُرجـِعــونها
قضــينا علـــيك َ أن تـَلحـَق َ مـــع َ قَــبَك َ ومافات قد فات
قــُم يافــــتى وَشــــــــُدَّ رِحالــــك َ ألــــــى ديـــــــارِهم
وأبقــى هـُـــناك َ بجنـبهم وقَـــبـِل أعتابـَهـُم حـتى المـمات