88 شهيداً و1761جريحاً حصيلة أسبوع النار في ساحة الحرية بتعز..فُرسان الفيد نهبوا الممتلكات والأموال ثم انصرفوا بزهو المنتصرين بعد أن أحرقوا الساحة وقتلوا المعتصمين بشهوة الوحوش.. الـ«هولوكوست» .. مرُّوا من هنا!

شهيداً و1761جريحاً حصيلة أسبوع النار في ساحة الحرية بتعز..فُرسان الفيد نهبوا الممتلكات والأموال ثم انصرفوا بزهو المنتصرين بعد أن أحرقوا الساحة وقتلوا المعتصمين بشهوة الوحوش.. الـ«هولوكوست» .. مرُّوا من هنا!
الثلاثاء , 7 يونيو 2011 م

ملف حرره: وجدي السالمي حديث المدينة
ما الذي جرى في تعز؟ إنه السؤال الأكثر وجعاً لكل من عاش أسبوع الدم والنار في الحالمة.. الأمر ليس هجوماً شرساً من قبل قوات مدججة بأنواع مختلفة من الأسلحة على مجموعة من المعتصمين السلميين وفقاً للنظام والقانون بل يتعدى ذلك وصولاً إلى “هولوكوست” حقيقة.. محرقة دموية بشعة تفتقر لأدنى مستويات الإنسانية والأخلاق وتتفنن وتتغنى بالعنصرية والوحشية السادية والبذاءات وهتك كرامة النساء والتهديد باغتصابهن و “الفيد” و النهب لمنشآت خاصة بمواطنين وإحراق الخيام بقاطنيها وصولاً إلى اختطاف الجرحى والإجهاز عليهم وقتلهم.
إنها حرب إبادة قذرة بحق مواطنين عُزل... لم يقل فيها الإعلام ما ينبغي قوله: ولاتزال في الحكايا أوجاع.. فإليها...

ديرية القاهرة تبدأ المناورة

حسب مراقبين بأن اقتحام ساحة الحرية في تعز كان مخططاً له مسبقاً، فقبل اقتحام الساحة بيوم واحد، بدأ النظام في البحث عن مبررات لتكون ذريعة لاقتحام الساحة، وقتها أقدمت مديرية القاهرة، وهي التي تبعد على الساحة بحوالي 20متراً على اعتقال 7 من شباب الساحة (السبت الماضي)، وفي ظهيرة يوم الأحد قبل ساعات من الاقتحام رفعت المديرية صورة الرئيس في أعلى أسطح المبنى الذي يقع مكتب مديرية القاهرة في الدور الأسفل منه في أسلوب يعد استفزازياً بالنسبة للثوار، الأمر الذي زاد من غيض شباب الساحة ودفعهم لتنظيم مسيرة احتجاجية تطالب بإطلاق المعتقلين لدى المديرية، إلا أن قوات الأمن من فورها باشرت المسيرة بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع واستمرت المناورات بين كر وفر حتى الساحة 5 من عصر يوم الأحد وسقط على إثرها الشاب فؤاد غانم، (30 عاماً) وأربعة آخرين وما يقارب 400 جريح.

قبل الشروع..
وبعد رحيل شمس يوم الأحد ودخول الليل بظلامه وهو يحمل معه جريمة بدأت التعزيزات العسكرية تتوالى من مختلف القوات العسكرية وبشكل مكثف، حيث أحاطت بالساحة من الجهتين الشرقية والجنوبية وشرعت في إطلاق النار تجاه الساحة من الجهة الشرقية وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وكانت الهجمات متقطعة مرّ على ذلك الحال حتى الساعات الأولى من الليل.
ساعة الاقتحام

كانت الساعة تشير إلى الثانية من ساعات الثلث الأخير من الليل، وكانت في حسابات الأمن هي الساعة المناسبة لتنفيذ مخطط الاقتحام حيث الأمن راح يطالب الثوار بإخلاء الساحة وهو الطلب الذي يعتبر الثوار تنفيذه استحالة عقلية على اعتبار أن التخلي عن الساحة تخلّ عن وطن حسب تعبير أحد الشباب، الفرصة الزمنية ما بين إنذار الأمن والشروع بالهجوم كانت عشر دقائق فقط، حيث باشر الأمن بإطلاق نيران المدافع بشكل كثيف لغرض الترويع وصاحب ذلك بإلقاء القنابل الغازية، وما هي إلا لحظات حتى اشتعلت النار في أول خيمتين من الجهة الشرقية فيما الجنود يتقدمون حتى وصلوا إلى مستشفى الصفوة وكانت عدد 3 جرافات تقبع على استعداد أمام مبنى مديرية القاهرة.
بعد أول هجمة أرسل الأمن 2 من جنوده للتفاوض مع الساحة لإطلاق سراح أحد الجنود، حيث كان الثوار قد اختطفوه للضغط على الأمن بإطلاق سراح المعتقلين، ثم عززوا بجندي ثالث يبدو أنه كان يحمل كلمة السر لإفشال التفاوض، ورغم موافقة الشباب على إطلاق سراح الجندي، لكن وفي ذلك الحين كانت النيران تلتهم الخيام من الجهة الجنوبية والجنود يطلقون النار على الشباب في كل اتجاه، فيما تعمد بعضهم على قنص كشافات الإنارة الكهربائية.
المدينة تحرق والناس تموت والجنود يقتلون وينهبون بشراسة وطال القصف المباني المجاورة للساحة إثر إطلاق قذائف (أربي جي)7/12 فسقط عدد كبير من الشهداء.
أحرقت قوات الأمن الخيام وأزالت كل الاستحداثات التي وضعها الشباب لإدارة اعتصامهم السلمي منذ أن بدأوا اعتصامهم في11 فبراير ليلة سقوط محمد حسني مبارك، وتحولت الساحة إلى ركام يتصاعد منها أعمدة الدخان، بقى الشباب يقاومون النيران والقنابل المسيلة للدموع والمياه الحارة لساعات حتى أرهقوا، بعدها بدأ الانسحاب لتبدأ حالات السلب والنهب والملاحقة.
مستشفى الصفوة: رواتب الموظفين نهبت.. والأجهزة الطبية الباهظة لم تسلم من إطلاق النار عليها ونهبها!
موقع مستشفى الصفوة في قلب ساحة الحرية فرض عليه من باب الإنسانية استقبال الجرحى، فمنذ اليوم الأول وبابه مفتوح ومثله قلوب طاقمه الطبي، لكنه يوم اقتحام الساحة دفع ثمن إنسانيته، حيث تم اقتحامه من قبل قوات الأمن التي دمرت مقوماته الصحية وسلبت محتوياته.. أفاد بعض الموظفين بأن الجنود أخذوا الخزنة الخاصة بالمال بعد تهديد موظفة الصندوق التي كانت تناشد وتستجدي الجنود وهي تجهش بالبكاء بالعدول عن ذلك موضحة لهم أن ما بداخل الخزنة هي نقود ستصرف كرواتب للموظفين، لكن الجنود اعتبروها مهمة لابد من تنفيذها.. مسلسل النهب لم يتوقف عند خزنة المال بل تجاوز ليصل إلى الأجهزة الطبية حيث قاموا بنهب جميع الأجهزة وعندما وصلوا لجهاز الكشف الطبي المحوري (وهو جهاز باهظ الثمن من النادر وجوده في اليمن) ورأوا أنهم لم يتمكنوا من حمله بسبب قاعدته الكبيرة فقاموا بإطلاق الرصاص عليه وتدميره كما قاموا باختطاف بعض كوادر المستشفى الذي كان يكتظ بالمصابين في تلك الليلة وتم اختطاف الكثير من الجرحى أيضاً حتى من كان على وريدهم قرب الدم.
أصبح الآن مستشفى الصفوة مصفد الأبواب مذ اقتحامه، ويقف أمام بوابته عدد من أفراد قوات الأمن ليس لحمايته ولكن لمنع إعادة فتحه.
فندق المجيدي نُهب هو الآخر بأكثر من عشرين مليوناً والصحافيون نُهبت متعلقاتهم وأجهزتهم المحمولة

صاحب فندق المجيدي عاش مرعوباً أثناء إطلاق قذائف المعدلات على واجهات الفندق، وظن أن قوات الأمن اكتفت بذلك ولم يعلم بأن بينه وبين مداهمة فندقه نصف ساعة، بعدها تم اقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه العديد من النزلاء بينهم عدد من الصحفيين الذين ظنوا هم الآخرون أنهم في مأمن مما يحدث، حيث دخل أفراد الأمن جميع حجرات الفندق وسلبوا كل ما فيها من أجهزة التلفزة وملحقاتها والمكيفات حتى أسرّة النوم، أما بالنسبة للخزنة المالية فقد لحقت بجارتها (خزنة مستشفى الصفوة) حيث تم أخذها بما فيها من الأمانة المتنوعة بين الذهب والجنابي والمبالغ المالية.. أما الصحفيون فقد تم مصادرة أجهزتهم الهاتفية وكاميراتهم و(اللابتوبات) وفي الأخير جرى اختطافهم.. وحسب إدارة الفندق أن ما تم نهبه من مكونات الفندق قدرت بمبلغ (20?187?450)ريالاً.
اختطاف جرحى وجثث متفحمة
قوات الأمن قتلت الشباب وأصابت الكثير بالرصاص الحي، لكنها لم تكتف بذلك، حيث قامت باختطاف الجرحى من المستشفيات وجروحهم طرية دون أي مشاعر إنسانية.
المختطفون لايزال مصير معظمهم مجهولاً وعلمهم عند “قيران” وتبقى التساؤلات مفتوحة تبحث عن إجابة مقنعة كيف يمكن تكييف محرقة ساحة الحرية؟ وبماذا يمكن وصف ما حدث في تعز؟
من جهة أخرى ذكر شهود عيان عن مشاهدتهم لجثث متفحمة التهمتها نيران النظام غير الصالح، حيث حاول الشباب انتشال بعضٍ منها فباشرتهم قوات الأمن بإطلاق الرصاص، وكلفت عمال النظافة بأخذ الجثث بسيارة النفايات إلى أماكن مجهولة!!
المستشفى الميداني يستغيث..

كان المستشفى الميداني يكتظ بالجرحى ويطلق نداء استغاثة عاجلة إلى الأطباء المتواجدين في المستشفيات للتوجه لإنقاذ الجرحى، فاستجابت قوات الحرس الجمهوري لنداء المستشفى الميداني بطريقتها الخاصة حيث باشرت بالهجوم عليه واقتحامه وطرد الكوادر الطبية من داخله، وهم في ذروة المهمة الإنسانية لإنقاذ شباب أصيبوا بالرصاص.. بكل همجية واستعلاء أمر الجنود الأطباء برفع أيديهم إلى الأعلى والخروج من قاعة المستشفى وعند خروجهم من باب المستشفى كانوا يخضعون للتفتيش الذي كان غرضه سلب متعلقاتهم الشخصية بعدها حسب مصادر طبية تم نهب المستشفى بكل ما فيه واختطاف 16 طبيباً والعديد من الجرحى ونقلهم إلى أماكن مجهولة بصورة غير إنسانية.


إطارات تحترق.. مظاهرات متفرقة «7 » قتلى بينهم طفل في السابعة
أصبحت تعز يوم الاثنين – اليوم التالي – وإطارات السيارات تحترق في معظم شوارع المدينة وأزقتها، ومجاميع الشباب تتقاسم الشوارع في ظل انتشار أمني كثيف وراحت تحصي قتلاها وجرحاها، فيما قوات الأمن تقوم بتنظيف ساحة الحرية التي احتلتها وشوارع المدينة من العبارات الثورية، فيما أطلق الثوار على الموقع الاجتماعي الفيس بوك دعوة إلى مسيرة مليونية موعدها التاسعة من صباح الثلاثاء المنصرم لتكن نقطة التجمع هي جولة وادي القاضي.. حيث احتشد مجاميع كبيرة من شباب الثورة هنا وهناك والألم يعتصر القلوب من مجزرة الساحة كان هم الشباب إيجاد ساحة بديلة في وادي القاضي، لكن قوات الأمن التي يقودها عبدالله قيران بجنود أحضرهم من أبين ومحافظات أخرى ومن سنحان (تخصص قتل) استخدموا جميع وسائل القمع القاتلة حيث أمطروا الشباب بالرصاص مما أدى إلى استشهاد 7 منهم بينهم الدكتور عصام أحمد نعمان من أبناء الراهدة وطفل في السابعة من عمره.
فيما سقط 5 من الشباب القادمين من جبل حبشي في منطقة الضباب، حيث كانت قوات الأمن قد حاصرت جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة، مانعة الدخول والخروج ولازالت المنافذ مغلقة بوجه المواطنين.
شتائم عنصرية وبذيئة... حماة الوطن يهددون المواطنات باغتصابهن.. يحاصرونهن 4 ساعات وصوماليات ورجال متنكرون بزي شرطة نسائية يضربونهن وإطلاق النار على كل من يحاول إنقاذهن من الشباب الذين بكوا من العجز والقهر!

تجمع الشباب في جولة وادي القاضي مع عدد من النساء الثائرات، بعد أن هاجم الأمن الشباب وقتل عدداً منهم وجرح العشرات قام بعض أفراد الأمن بتطويق النساء وبشكل دائري وقاموا بالتهجم عليهن بالسب والشتم بألفاظ بذيئة وهددوهن بما يمس شرفهن في حال استمرارهن في الاعتصام والخروج بالمسيرات، ولكن الثائرات رفضن وصمدن حتى وقت الظهيرة وأثناء عودتهن باتجاه شارع جمال اعترض طريقهن مجموعة نساء بزي عسكري وأخريات يرتدين البالطوهات المعتادة وأكدت بعض المشاركات وجود رجال بزي الشرطة النسائية شاركوا في حفلة الاعتداء عليهن.
وحسب رواية بعض المشاركات في المسيرة فإن الشرطيات لسن بيمنيات وأدركن ذلك من أشكالهن الغريبة وضخامة أجسادهن ونغمات أصواتهن، حيث قمن بضرب النساء الثائرات بالهراوات والعصي الكهربائية، كما قام البلاطجة المرافقون لهن بالتحدث بألفاظ بذيئة وعنصرية ومناطقية والتهديد بهتك أعراضهن، بل أقدم بعضهم بالاعتداء عليهن بالضرب وانتزاع الخمارات من رؤوسهن و(البوالط) من على أجسادهن دون مراعاة لحرمتهن.
هذا الأمر حاول الشباب المتواجدين إنقاذهن فقوبلوا بالرصاص وبقوا يبكون في الأزقة حرقة على أخواتهم وبعد ذلك انطلقوا بسرعة الصوت غير آبهين بالرصاص وخلصوا أخواتهم وأدخلوهن المنازل المجاورة فيما أخريات احتمين بمسجد العيسائي القريب لواقعة الاعتداء، وبعد هذه الجريمة التي تجاوزت الأخلاق والأعراف والدين والإنسانية والرجولة (جريمة لا تغتفر) امتلأت الشوارع بالجنود والمصفحات الذين استمروا بإطلاق النار على التجمعات الشبابية حتى وقت متأخر من الليل، مما أدى إلى شلل كامل للحركة في المدينة.

ثبات وصمود
استمر الشباب في شوارع المدينة بشكل يومي وهم يحرقون الإطارات من باب التصعيد وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي اندلعت أصوات انفجارات ربما لقذائف الهون وكانت بين أطراف مجهولة، فيما كان قد تعرض منزل النائب سلطان السامعي في منطقة الحوبان من عصر الأربعاء للاقتحام من قبل الحرس الجمهوري واختطاف عدد من الأشخاص الذين كانوا داخله.
مع مفتتح الساعة الثانية من ليلة الأربعاء الماضي شهدت مدينة تعز قصفاً عنيفاً بقذائف الـ (آر.بي.جي) وإطلاق نار كثيف على مواقع قوات أمنية وعسكرية في منطقتي وادي القاضي والحوبان جانب المعسكر الرئيسي للأمن المركزي الواقع في منطقة سوق الجملة والذي لا يبعد كثيراً عن القصر الجمهوري المعبأ بكتائب الحرس الجمهوري، والذي استمر لحوالي ساعة ونصف حتى تبين فجر الخميس وتلقى الأمن المركزي طلقات كثيفة بمختلف أنواع الأسلحة من جماعات مسلحة مجهولة لم تتحدد هويتها بعد قيل إنها كانت تتهيأ لاقتحامه ما أدى إلى وصول تعزيزات عسكرية للحرس الجمهوري مع بعض معداته المصفحة والمدرعة.
وأكدت مصادر فضلت عدم ذكر اسمها عن إحراق عدد من الأطقم التابعة للحرس والأمن المركزي في هذه المواجهة ، مشيرة إلى أن ما دعاها إلى ذلك هو الرد على ما قامت به هذه القوات من اعتداءات غاشمة وهمجية على ساحة الحرية، وكانت تلك المواجهات عبارة عن رسائل قصيرة لهذه القوات يجب عليها أن تفهمه قبل أن تبادر إلى مجازر دموية أخرى.
وفي الوقت الذي كان الأمن يستعد ويعمل على تجهيز ساحة الحرية بمكبرات الصوت كي يؤدى أنصار النظام صلاة الجمعة هناك كان شباب الثورة قد قرروا مساء الخميس استعادة ساحتهم.
معة الاستعادة: اقتحمو الساحة ولكن إرادة الشباب عصية على الاقتحام

(بمقدوركم اقتحام الساحة لكن من الصعب أن تقتحموا إرادتنا)، رددها شباب الثورة في تعز عقب اقتحام ساحة الحرية ليلة الاثنين الماضي، ومنذ اليوم التالي لاقتحام الساحة والشباب يحاولون إيجاد ساحة بديلة في ظل استمرار مسلسل القتل اليومي الذي تمارسه كتائب الصالح كما يطلق عليها الشباب.
ويوم الجمعة الماضية التي أطلق عليها في كافة ساحات الحرية والتغيير في محافظات الجمهورية “جمعة الوفاء لتعز” احتشد الآلاف من أبناء تعز في شارع المغتربين وهي الساحة الجديدة التي أطلقوا عليها (ساحة النصر) والتي أدى فيها الشباب شعائر صلاة الجمعة تحت حماية ما باتت تعرف بـ(مجموعة صقور الحالمة) لحماية ثورة الشباب، لكن الأمن لا ينام دون أن يحقق رقماً جديداً من القتلى والجرحى حيث سقط 3 شهداء وجرح 51 آخرين، كما استخدمت قوات الأمن ولأول مرة الدبابات في عملية القصف الذي طال ساحة (النصر) الجديدة، واستمرت المواجهات بين قوات الأمن ومجموعة الصقور مساء يوم الجمعة، الأمر الذي دفع قوات الأمن للانسحاب والتمترس بالدبابات جوار المجمع القضائي الذي يعتلي وادي القاضي قيل إن عدد الدبابات وصلت إلى 13 دبابة.
ومساء الجمعة حسب شباب الثورة تمركز قناصة من الحرس الجمهوري بزي مدني داخل مبنى المعهد الصحي جوار مستشفى الثورة العام وشهدت تعز مساء الجمعة انتشاراً أمنياً كثيفاً في معظم شوارع المدينة.
وعلى صعيد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تعز يوم الجمعة الماضية بعد استعادتها لساحة الحرية فقد قتل على إثر ذلك 16 من أفراد الأمن، وتم إحراق العديد من الأطقم العسكرية كذلك .
كما بدأت مظاهر العصيان المدني واضحة بشكل شامل في أرجاء المدينة منذ صباح الجمعة حيث بدت الشوارع شبه خالية من المارة والسيارات مع انتشار نقاط أمنية تابعة للحرس الجمهوري في جميع المداخل المؤدية إلى قصر الرئاسة، وتضاربت الأنباء عن إصابة عبدالله قيران - مدير أمن تعز – حيث قالت العديد من المصادر إنه أصيب في كمين مسلح نصب له في منطقة الحوبان، إضافة إلى إصابة 4 من مرافقيه (حديث المدينة) حاولت الاتصال به لكن من رد على الهاتف أفاد بأنه مشغول.
إحصائية ليست نهاية
العديد من الشهداء يسقطون والكثير من الجرحى يصابون والعديد من الأشخاص يختفون ..وعقب اقتحام ساحة الحرية والمستشفيات التي كانت تمُدنا بالمعلومات أصبح البحث عن رقم غاية في الصعوبة ومع تعدد مناطق المواجهات وتوالي الأحداث بشكل متواتر في مختلف المحافظات ولنقل الحقيقة من مصادر مؤكدة فإنه يصعب علينا كثيراً الحصول على أرقام إلا أن ما استطعنا أن نحصل عليه من خلال تجميع البيانات من هنا وهناك ومن مصادر متعددة وهو ما نقلنا عنه من أرقام الشهداء الجرحى وإليكم الحصيلة:
ما بين الساعة الواحدة ظهراً إلى الخامسة عصراً من يوم الأحد سقط 5 شهداء و400 جريح.
بعد اقتحام ساحة الحرية ارتفع العدد إلى 69 شهيداً وأكثر من 1300 جريح.
بينما سقط يوم الثلاثاء 15 شهيداً 7منهم في جولة وادي القاضي و5 في منطقة الضباب مفرق جبل حبشي و3 في شارع التحرير الأسفل وسط المدينة.
ويوم الأربعاء استشهد1 متأثرا بإصابته من يوم الأحد.
يوم الجمعة سقط 4 شهداء و61جريحاً بعد أداء صلاة الجمعة.

جهد يشكر علية اخي الغالي
يالها من وقاحة ومن نذالة من هولاء العسكر

أخي وتوأم روحي باسم الزريعي أخي وحبيبي محبوب الحكيمي صديقي الرائع جلال الدوسري شكراً لكم على المرور والإطراء الرائع.
مودتي

اذا كان هذا ما رصدته الثورة عن ضحايا محافظة تعز فماذا نتوقع اكثر منهم تصوروا محرقة تعز ليس لها وجود
نشر المركز الاعلامي لشباب الثورة – صنعاء التقرير ألاولي عن انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات على المعتصمين سلميا في الجمهورية اليمنية خلال الفترة من 1 فبراير – 1 يونيو 2011م مقدم إلى بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق. ومما جاء فيه المتعلق بمحافظة تعز:
18 فبراير: قيام مجموعة مسلحة بزي مدني بإلقاء قنبلة على ساحة الاعتصام أدت إلى مقتل معتصم وجرح وإصابة 87 آخرين 4 منها في حالات حرجة.
4 أبريل: قامت قوات الأمن المركزي ومسلحين بزي مدني بمهاجمة ساحة الاعتصام بالرصاص الحي والغازات نتج عنه مقتل 8 من المعتصمين السلميين وإصابة العشرات.
8 أبريل: قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين ما أدى إلى مقتل 3 وجرح وإصابة أكثر من ألف آخرين 10 منهم بالرصاص الحي، والبقية حالات اختناق بالغاز؟
25 أبريل: قامت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بمهاجمة ساحة الاعتصام باستخدام الرصاص الحي والغازات ما أدى إلى إصابة 40 متظاهر بالرصاص الحي و 139 إصابة بالهراوات و 325 حالة اختناق بالغاز.
7 ، 8 مايو: سقوط 3 قتلى و25 جريح جراء الاعتداء على المتظاهرين في مديرية المعافر ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
9 مايو: مقتل 4 من المعتصمين السلميين وإصابة 436 آخرين 86 منهم بالرصاص الحي.
900 49 تعز
بتاريخ 29 مايو 2011 أثناء اقتحام ساحة الاعتصام بمحافظة تعز تعرض الفريق الطبي الميداني للضرب والاختطاف من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي

انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل

تعز: إن المتأمل والمستبصر لما جرى بساحة الحرية بتعز من جريمة شنعاء لا تغتفر, خمسة ألوية يقتحمون ساحة معتصمين عزل ويرتكبون بها أبشع الجرائم من قتل وسفك للدماء ونهب الأموال وإحراق الجثث وتخريب الممتلكات والتخلي عن كل القيم الإنسانية في واقعة الاقتحام وسحب الأوكسجين وقرب الدم من الجرحى، إطلاق الأعيرة النارية على الأجهزة الطبية وإتلافها ودهس الجرحى والمصابين بالعربات المدرعة إحراق العجزة والمعاقين في خيامهم، اعتقال الأطقم الطبية، نهب الصيدليات اخذ الجرحى واعتقالهم، نهب الشهداء ودفنهم في مدافن جماعية لا يعلمها إلا الله، وهناك مالا يتسع المقام لذكره.
إن كل من شاهد ذلك وشاهد السفاح صالح على التلفاز يؤمن بان هناك رب حكيم عادل، أن عقيدتنا ولدت لدينا قاعدة هي انه عندما تتوقف عدالة الأرض تبدى عدالة السماء، فأحرقته كما احرق المعتصمين بتعز وجرحته كما جرح شباب الثورة باليمن، وجعلته معاقاً عن الحركة كما أعاق شباب ثورة اليمن، إما من عاونه من المتمردين والجبابرة من أركان حكمة فقد انزل الله فيهم حكمة لقولة تعالى "إنما جزاء اللذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض الفساد أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم ...." هذا حكم الله فيهم فقتلوا وتقطعة أيديهم وأرجلهم ونفوا من الأرض، ونقول للأخرين اعتبروا يا أولي الألباب، أتؤمنون بان هناك رب هذا حكمه وسيأتيك عقابك يا قيران.
أن كل الممارسات، التعسفات، الظلم، القهر، الاغتيالات وكل ما مارسه على أبناء الحالمة لم يزدهم إلا عزما، رجولة، ثباتاً، تطوراً ونجاحاً.. لازال يمارس نفس سياسته القديمة، البالية والمتهالكة التي أكل عليها بلاطجته وشربوا..!! نجده وفي لحظاته الأخيرة يصدر تعليمات وتوجيهات هو وأبناءه وأقاربه لتضييق الخناق على أبناء الحالمة، ظناً منهم أنه بإمكانهم إخماد وكبح جماح الثور، وهم لا يضيقون الخناق إلا على أنفسهم ورقابهم فقط.
لازالوا بنفس درجة الغباء والسذاجة، ولم يتعلموا من الزمان أن أبناء تعز لايخافوا ولاترهبهم الأسلحة بثقلها وخفتها، ولامعدات الجيوش التي تدار بأيد الجبناء والضعفاء والانهزاميين، هل يستطيع الرئيس أن يصرح هو أو أحد أقاربه أو يعلن بأن أبناء تعز ضعفوا وانهزموا..؟؟ نتيجة ما يمارس عليهم من قبل عدو اليمن, الثورة هي تعز، وعرشكم سوف يسقط من تعز، واليمن كلها تعز، الشرف هو تعز، الصمود هو تعز، الكرامة هي تعز، الحرية هي تعز، النضال هي تعز وتعز هي كابوسكم الذي كان ولازال..!! منقول بتصرف