اقتحمت عصابة مسلحة مساء أمس السبت مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكسر بواباته، وشرعت في طعن الدكتور درهم القدسي القائم بأعمال رئيس قسم العناية المركزة.
وقال بلاغ صحفي صادر عن إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، إن مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا "مسلحين بالمسدسات والجنابي" اقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، وما زال في حالة حرجة للغاية حتى كتابة هذا الخبر.
وأشار البلاغ – تلقت الصحوة نت نسخة منه - إلى أن الدكتور القدسي كان قد تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته.
وكان المريض المسن يعاني - بحسب الدكتور محمد الروحاني رئيس وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى- من عدة أمراض خطيرة منها: فشل في القلب، فشل كلوي، جلطات في الدماغ، احتقانات في الرئتين، الضغط، والسكر".
وأضاف الدكتور الروحاني: "كان أهل المريض يائسين من حالته وقالوا لي لقد كلفهم الكثير وينتظرون موته في أية لحظة، وقالوا أيضا أبلغونا عند وفاته، وهذا ما حصل بالفعل، كما تكلموا بنفس الكلام مع التمريض ووحدة العناية المركزة".
يذكر أن أمن المستشفى قد جرد من سلاحه الشخصي العام الماضي من قبل وزارة الداخلية حينما اقتحم 11 طقما عسكريا المستشفى وجرد الحراس من سلاحهم الشخصي واعتقل خمسة منهم، وكان ذلك نتيجة الفهم الخاطئ في تطبيق قرار حمل السلاح في الشارع.
من جانب آخر توقف موظفو وكوادر مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا عن العمل وقفا جزئيا احتجاجا على الحادثة وتضامنا مع زميلهم الدكتور درهم القدسي ، مطالبين الجهات المختصة توقيف الجناة ومحاكمتهم على الفور حتى لا تتكرر الحادثة.