ادعى رجل النبوة زمن خالد بن عبد الله القسري وعارض القرآن فأتى به إلى خالد فقال له ما تقول قال عارضت القرآن قال بماذا قال قال الله تعالى إنا أعطيناك الكوثر الآية وقلت إنا أعطيناك الجماهر فصل لربك وجاهر ولا تطع كل ساحر فأمر به خالد فضرب عنقه وصلب فمر به خلف بن خليفة الشاعر فضرب بيده على الخشبة وقال إنا أعطيناك العود فصل لربك من قعود وأنا ضامن لك أن لا تعود .
أتي المأمون برجل ادعى النبوة فقال له ألك علامة على نبوتك قال علامتي أني أعلم ما في نفسك قال وما في نفسي قال في نفسك أني كاذب قال صدقت ثم أمر به إلى السجن فأقام فيه أياما ثم أخرجه فقال هل أوحى إليك بشيء قال لا قال ولم قال لأن الملائكة لا تدخل الحبوس فضحك منه وخلى سبيله .
أتي بامرأة تنبأت في أيام المتوكل فقال لها أنت نبية قالت نعم قال أتؤمنين بمحمد قالت نعم قال فإنه صلى الله عليه وسلم قال لا نبي بعدي قالت فهل قال لا نبية بعدي فضحك المتوكل وأطلقها