القلب الرقيق
لم تستطع أن تفتح عينيها , مراراً حاولت وفشلت استدركت بقية حواسها لفهم ما يدور حولها, أنها تسمع صوت جهوري يقرأ القرآن , صوتاً تعرفه جيداً انه صوته هو, انه يصلي ويتضرع إلى الله ويدعي , يا الله أهي مريضة , سألت نفسها هذا السؤال أن زوجها يدعي الله ويتضرع بان يشفيها ويبكي !! انه يبكي لأجلها , معقول هذا ! , لطالما ظنت بأنه قاسي القلب طيلة عشرين عاماً لم ترى دمعة واحدة تذرف من عينيه حتى في أقصى الظروف .
مرة أخرى حاولت أن تفتح عينيها , صاحت اااه , هرع إليها وبقلق سألها
حبيبتي ماذا يؤلمك ؟؟؟
أاستدعي الطبيب
كل شئ يدور حولها تركزت نظراتها على وجهه , تفرست في عينيه الضيقتين ونظرات الحيرة والقلق التي تحفهما
وتلك الخطوط التي رسمها الزمن , انه يحمل بين اضلاعة قلباً رقيقاً ندياً أندى من نسيم الصباح , بالله ما هذه القسوة الظاهرة التي كانت تلازمه إذاً ؟
أجابته أين أنا , ماذا حصل لي
أجابها بحنان ممسكاً يدها لقد أغمي عليك يوم أمس , فأخدناك إلى المستشفى
لا تقلقي عزيزتي أنتِ بخير , لقد طمأننا الطبيب الفحوصات كلها سليمة
آه اذاً أنا في المستشفى
اجل عزيزتي ربما ستخرجين اليوم أو غداً
أغمضت عينيها مرة أخرى , وارتسمت على شفتيها ابتسامة .
اليمامه 2011