أحمد عثمان
يرى علي عبدالله صلاح شعبه وقد خرج بالملايين يقول له «ارحل» كلمة لم يتعودها «يرحل من»، لكنه بينهر فيلتفت قائلا من كل هؤلاء.. ثم يقول مضغوطا من الجماهير «سأرحل».. ويذهب يقلب الأمر فيأتيه الإحساس «أنا الشعب» قالها القذافي «أنا المجد»، لكن علي صالح قال لشعبه «ارحلوا»؟! لم يقلها أحد من قبله وتحولت النكتة في مصر وتونس (الرئيس يطلب من الشعب الرحيل) إلى حقيقة فهو يرى شعبه المطالب برحيله مجندين وعملاء وعليهم أن يرحلوا.. ويستمر ضغط الجماهير «ارحل».. امش وتحت الضغط والاستقالات وتهاوي نظامه مثل أوراق الخريف.. يطلع مرة أخرى ليقول «سأرحل» سأسلم السلطة، لكن لن أسلمها إلا إلى أيادي «آمنة».. و «آمنة هذه مخفية، قيل إنه يبحث عنها منذ عقود ومنذ أن طلع قبل 33سنة معلنا أنه لن يمكث في السلطة إلا أشهر معدودة ليثأر لمقتل الرئيس الغشمي، لكنه لم يجد «آمنة» يسلمها السلطة فاستمر إلى اليوم يبحث عنها، وما زال يبحث عنها حتى بعد سنة، بل وبعد 2013م لو استطاع لن يسلم السلطة لأنه بالتأكيد لن يجد «آمنة» هذه هو الاسم التنظيمي لعلي عبدالله صالح وعندما قيل له حسنا لتسلم السلطة إلى نائبك عبدربه هادي من قادات حزبك تهرب قائلا سأسلم لنائبي الذي اسمه أنا، وهو إذ سمى فلن يسمي سوى «آمنة» التي هي علي عبدالله صالح.. ولهذا التحريض جمع قادة حزبه الذي لا يرى فيهم أهليه للحكم وإنما للتصفيق لليد «الآمنة» وبما فيهم «هادي» ليقول لهم بتشكيل لجان شعبية لحماية الجيش والدخول بحرب أهلية دفاعا عنه وحتى يجد «آمنة» فالشعب بين خيارين «صالح» أو «آمنة» وبدونهما حرب أهلية وحوثيين وقاعدة وأم الصبيان وشيء واحد يرعب صالح وآمنة معا هم هؤلاء الشباب الذين خرجوا من عند الجن وهذا الشعب الذي تغير ولم يعد لصالح من سلاح سوى الوقت، وإذا تغلب الشباب والثوار على عامل الوقت وصمدوا فإن «الرحيل» سيكون لصالح و «آمنة» معا.