أحسست هذا اليوم أن مشاعري
فاضت كينبوع يجول بخاطري
أسعفني يا قلمي أسطر أحرفي
حتى أبوح بما تجود لناظر
للأم قد يممت نبل قصائدي
ونظمت أشعارا بكل مشاعري
من تحت أقدام الأمومة جنة
ورضاؤها يجلو دروب الحائر
آمنت أن الله وحده ملهمي
فالشعر يأتيني بقدرة قادر
يا أم يا نورا تجلى لمقلتي
كم جدت بالقلب المحب الصابر
أرضعتني قيم الشهامة عزة
علمتني ألا أذل كصاغر
أهديتني التوحيد علما نافعا
عملا بأحكام العزيز القاهر
أن ألزم الصدق الذي هو منقذي
في النائبات يقيل عثرة عاثر
أن أحفظ الإخوان مهما حل بي
أدعو لهم وبملء قلب عاطر
متحللا من كل أمر رابني
عدم وبهتان كسحر الساحر
أن أرفض الشيطان رفض قطيعة
لله ألجأ للمعز الغافر
أرضى بحكم الله تسليما له
من حيث شاء بأن تكون مظاهري
هو ذا الملاذ ومن سواه يعينني
لما تضيق دوائر بدوائر
يا أم هذا بعض فيض خصالكم
أدعو لكم بالخير دعوة شاكر
أسكنتكم في القلب وسط شغافه
تهنا بكم نبضات قلب طاهر
وأقولها في يوم عيد صادقا
هذي التهاني ملء فم الشاعر
يا رب هب للأم وامنح رحمة
أجزل لها بعطائك المتواتر
أكرم بهذا اليوم بنت مبارك
زهراء هذا العصر بين حرائر
هي في الأنام كنجمة درية
في موقع عال كبدر زاهر
تعطي بكف للمكارم دأبها
في جودها وسخائها المتوافر
يامنبت الأجواد قد أسعدتنا
في دولة نحيا بها بتفاخر
أم الشيوخ ومن سواهم موئلا
في نائبات الدهر رد مخاطر
وخليفة يحمي العرين وحوله
إخوانه الحكام خير مناصر
وفي الختام على النبي صلاتنا
أعداد أمواج ببحر هادر
