1. أجبرت الثورة حكومة الفساد على التراجع عن إقرار جرعة قاتلة كانت على وشك تنفيذها حسب تصريحات مستشار وزارة المالية.
2. أجبرت الثورة رئيس الجمهورية على توسل رضا الشعب وأرغمته على تقديم وعود بتوفير آلاف الوظائف وإعفاء طلاب التعليم الموازي من الرسوم الدراسية ورفع الحد الأدنى للأجور وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي وإعفاء المواطنين من ضريبة الدخل وإقرار التأمين الصحي.
3. حدت الثورة الكثير من مظاهر الفساد الإداري وجعلت معاملات الناس وقضاياهم تسير بسلاسة ويسر في الكثير من الدوائر الحكومية.
4. أضعفت الثورة الكثير من نفوذ اللصوص والفاسدين وناهبي الأراضي وأعادت القوة والشجاعة إلى الشعب وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن لا صوت يعلو فوق صوت الشعب.
5. أجبرت الثورة حكومة الفساد على وقف تنفيذ ضريبة المبيعات التي أقرت وكانت على وشك التنفيذ.
6. أجبرت الثورة القائمين على السلطة الاعتراف بمشاكل اليمن وأزماتها الاقتصادية والسياسية بعد أن كانوا يتبجحون بأن الأزمة في عقول المتأزمين وأن اليمن ترفل بالرفاهية والأمن وتنعم بالانجازات والمشاريع العملاقة.
7. أجبرت الثورة السلطة الفاسدة على الاعتراف بأن في سجونها الكثير من المظلومين والمصادرة حريتهم ظلما دون تهم وبلا محاكمات وبدأت تفاوض من أجل الإفراج عنهم.
9. أثبتت الثورة أن اليمن واحد من شماله إلى جنوبه بكل أطيافه وأحزابه ومذاهبه وأن كل مواطنيه يحملون هم مشترك وألم مشترك ويبحثون عن حل مشترك.
10. أسقطت الثورة خيار التوريث ونسفت أحلام من كان يظن أن الوطن ملكية خاصة له ولأسرته.
11. أجبرت الثورة إعلام السلطة على تخصيص مساحة لبعض شرفاء الوطن يتحدثون بصدق وينتقدون الفساد صراحة بعد أن كانت كل منابرها مخصصة للمتملقين الذين يسبَحون بحمد الرئيس ويلهجون بذكره بمناسبة ومن غير مناسبة.
12. شجعت الثورة المثقفين على الخوض في موضوع أقرباء الرئيس والمطالبة بتنحيتهم من قيادة الجيش ومفاصل الدولة ونوقش هذا حتى عبر محطة التلفزيون الرسمي.
13. أجبرت الثورة الرئيس على تسول الحوار بعد أن قضى ثلاثة وثلاثون عاما يرى نفسه الزعيم الأوحد الذي له الكلمة العليا والقول الفصل وظل يتعامل مع الآخرين ككروت يتم حرقها حسب مزاجه.
14. أرغمت الثورة الرئيس على الاعتراف بدور الشباب بعد أن كان يخاطبهم بتهديد ووعيد واستعلاء و يخيرهم بين شرب ماء البحر الأحمر أو البحر العربي.
15. أسقطت الثورة قداسة الرئيس بعد أن كان يصوَر كرجل فوق الشعب لا يحق لأحد انتقاده أو اتهامه حتى وصل الأمر إلى إصدار قانون بسجن كل من يتعرض للذات الإلهية وشخص الرئيس.
16. أثبتت الثورة أن هناك عناصر شريفة في الحزب والنظام الحاكم وشجعتهم على التطهر من حزبهم الفاسد ومواصلة النضال إلى جانب الثوار.
17. أثبتت الثورة أن اليمني إنسان راقي متحضر يؤمن بالنضال السلمي ويستوعب مفردات الديمقراطية والحياة المدنية وسيادة النظام والقانون رغم كل ما روَجته السلطة من أنه شعب همجي متخلف لن يتوارى عن حمل سلاحه لقتل إخوته ونشر الفوضى وتدمير الوطن.
18. أثبتت الثورة أن صبر الشعب اليمني على الفساد والظلم والتكبر لم يكن خنوع ولا سذاجة بل كان سعة صدر وطيبة وحسن نوايا عرف بها الإنسان اليمني.
19. دحضت الثورة مقولة أن اليمني إنسان ضعيف لا يستطيع ممارسة نشاطه إلا لوقت محدود ثم يهرول إلى سوق القات تاركا خلفه كل قناعاته التي خطط للدفاع عنها وأثبتت انه رجل جلد يستطيع أن يدوس على كل رغباته من أجل ما يؤمن به.
20. أثبتت الثورة أن الشعب لم يعد يؤمن بالخطابات الإعلامية والوعود الكاذبة وان وعيه لم يعد يقبل بغير العمل والانجاز.
21. أثبتت الثورة أن الشاب اليمني ابن عصره يعيش ثورة التكنولوجيا والانفتاح الإعلامي بكل ذكاء وايجابية ويستخدم أدوات العصر في خدمة مبادئه وقناعاته.
22. غيرت الثورة مزاج الناس.. زرعت في قلوبهم الأمل ورسمت الابتسامة على شفاههم بعد سنوات عجاف قضاها اليمنيون محاصرين بإحباط ويأس شديدين وشعور بأن اليمن بلد متخلف وسيظل كذالك لفترة طويلة من الزمن.
فشكرا للثورة .. شكرا لأنها نفضت عنا غبار اليأس والإحباط وأعادتنا إلى مهرجان الحياة.. شكرا لأنها أخرجتنا من الجمود والرتابة وأنعشت أحلامنا .. شكرا لأنها جملَت أرواحنا وهذبت أخلاقنا ونورت أفكرانا.. شكرا لأنها لملمت شتاتنا .. شكرا لكل قيم الشجاعة التي علمتنا والكرامة التي لقنتنا والأمل الذي زرعته في قلوبنا.. شكرا لقلبها الكبير الذي اتسع لنا جميعا.. ما أروعها من ثورة.