عوض السريحي ..القتيل رقم(1)في العاصمة
درس القران الكريم , وإنتمائه الحزبي مستقل وترك طفلته البكر"ولاء"تتجرع اليتم مبكراً
02/03/2011
صقر أبو حسن-نيوزيمن:
سيكون على"ولاء"العيش بمفردها بقية حياتها بعد أن قتل والدها في إحدى ليالي العاصمة صنعاء المضطربة على يد عناصر موالية للرئيس في مكان كان يتخذه المطالبون برحيله منطلق لثورتهم الشبابية.
جاء "عوض قاسم السريحي"أول شهدائها في العاصمة وضمن عشرات في مدن مختلفة من البلد, فأبنته ذات التسعة أشهر لم ترتسم صورة والدها في مخيلتها بعد لكنه سيرتسم في مخيلة الآلاف ممن شاركهم الصراخ"الشعب يريد إسقاط النظام", في ساحة التغيير أمام الجامعة.
الشاب الذي ينحدر من أسرة متوسطة الدخل في"مديرية جبله عزلة الشراعي التابعة لمحافظة أب"وترتيبه الثاني كان بشوش الوجه حسن الطباع, كما يقول شقيقة"طه".
عوض الذي لم يمض على زواجه سوى عام ونصف ولم يتركه القدر يسعد كثيراً بقدوم مولود ته البكر "ولاء", ترك مساء يوم الثلاثاء 22-2-2011م , جرح عميق في نفوس المعتصمين لترتفع مطالبهم بقتل أحداهم إلى"محاكمة الجناة"لتضاف إلى مطلب "إسقاط النظام".
تخرج عوض من معهد التوجيه والإرشاد عام2001-2001م ويعمل موظفاً في وزارة الأوقاف والإرشاد, كان حريص على تعليم القران الكريم, بحسب طه"فقد مرت من عمر الشهيد-عوض"سبع سنوات وهو يعلم القران الكريم في عدد من مساجد العاصمة ومدارس التحفيظ خاصة في فترة العطلة الصيفية", اليوم يعج الاعتصام بالعشرات من الطلاب الذين قدموا إلى ساحة التغيير بعد علمهم باستشهاد معلمهم.
الليلة التي سبقت مقتل معلم القران الكريم, حدث بها اشتباك مع موالين للرئيس قدموا من ميدان التحرير لتفريق الآلاف المعتصمين في ساحة التغيير, محاولتهم فشلت كما فشلت محاولات أخرى كثيرة, تمزق على اثر تلك الاشتباكات "الكوت" الذي يرتديه"عوض"ليلتها بات لدى شقيقته التي تسكن بصنعاء مع زوجها وأولادها "رفض أن تخيط شقيقته ما مزقه أنصار الرئيس من كوته .
في الصباح كان ضمن لجنة الأمن والنظام التي تنظم الدخول إلى ساحة الاعتصام من جهة الجنوب, مساء ذلك اليوم وتحديداً عند الحادية عشر والنصف هاجم مئات الموالين, كالعادة. بدأت المعركة بالحجارة لتصل في نهايته إلى إطلاق نار.
عند حصر الضحايا, كان عوض يرتدي "كوته الذي مزق بالأمس"قد مات عندما اخترقت جسده النحيل أربع رصاصات وأصيب آخرين إصابات بعضهم خطرة.يقول زميله نشوان الفقية"كان عندما أصيب وحتى وفاته يردد"الشهادتين"حتى فارق الحياة وهو في طريقة إلى المستشفى, الذي نقبل إليه بسيارة الإسعاف كانت تتواجد في المكان.
يطالب شقيقة"طة"بتقديم قتله شقيق إلى القضاء, كمطلب يسانده فيه جميع المعتصمين.
وعن إنتماء أخيه السياسي قال أنه مستقل لا ينتمي لأي حزب.
Print this subject
khalidalsamadi@yahoo.com