حول سدرة المنتهى!!!
كتابٌ مختومٌ يُرسلُ
على ظهر البراق النقي
تحرسه قلوبُ الطامحين المغرده
على اقصى الغلاف لون اخضر
قد تشرب بحمرة داكنه
صفحات هذا الكتاب متوسطه الحجم
عددها ثلاث وثلاثون صفحه
وفي نهايه الكتاب تأريخ اليوم
18 فبراير ، يوم الجمعة
^^^^^^
تبدو صفحات الكتاب رثه بالية
بعض أطرافها ممزق ، مشرد
من خلال تقليبي للصفحات دمعتُ
إذ أن في قلب الكتاب صفحات مثلومه
وفي آخر الكتاب صفحات لم تملئ
مكتوبٌ فيها إختصارات وجُمل
^^^^^^
في الكتاب عرفٌ لم يغب عن ذاكرتي
شدني إليه أثناء تغريد روحي حوله
ورغم التعليمات بعدم قرأته ، لكني لم أستطع
نعم !!!، تذكرت حين كنت صغيرا
كنت أعشق هذا العرف كل صباح
حين بلغت الخامسه، تغنيت به
وفي اول قصيده أكتبها حينذاك
إنه عرف تعز ، الحالمه!!
يااااالله ، ما ذا يحمل هذا الكتاب!!!
وما الذي جاء به من تعز!!
أثناء تساؤلي قررت الصمود
ووقعت عيني على عنوان الكتاب
إرحل إرحل إرحل إرحل
فأدركت أن الأمر جدُ
وأن ما كنت أخشاه قد ملل الجمود
وأن الحالمة أصبحت كافرة مرتده
وخلعت ثياب الصمت والحلم
وأهدت الالاه كتابُ العمر هديه
تحملها أرواح الشباب الى هناك
الى ذي العرش والملكوت
وبدت تلك الهدية لا ترتقي
سوى أنها من تعز الى العزيز
وأن في في صفحاته الف الف قصة
والف الف معاناه والف الف مكابره
^^^^^^^^^
قُرء الكتاب على أعين الملائكه
وكلما قُرأت صفحه تزلزل العرش فزعا
وظل الملائكه المقربون صامدين
حتى إذا ما وصل (التالي) المنتصف
وجد الصفحه المثلومه التي ابكتني
وسمعتُ مع الحاضرين حكاية حزينه
حكاية العطش
والجوع الدفين
حكاية الفقراء والشوارع الخاليه
و إنتشار النساء يبعن أشياء يسيره
للقمه العيش خوفا من اكل الحرام
حكايه المرأه البسيطه بائعه الساعات
لتطعم عيالها وشراء دفاترهم والأقلام
أخذتِ ،الصفحة تلك، جُل الوقت
حتى قضية" القدسي" كانت حاضره
قضيه التمييز على لون وصوت
^^^^^^
وبينما كنا نستمع ، جاء صوت من هناك
من أرض تعز ، بنسق واحد
وترتيل يصعب وصفه ، بصوت الشباب
إرحل ، إرحل ، إرحل ، إرحل
فتوقف القارئ وقال إسمعوا
لا وقت يسعفني للقراءه
ورددت تلك الجموع قصه الحقيقه
معكم أيها العُطاشا
ايها الشباب
ايها الثائرون
ايها الشجعان
إرحل ، إرحل ، إرحل ، إرحل ، إرحل