نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي يقود عصابة روعت الآمنين واهتزت لها القاعدة

قتل زوجة صهره واختطف أم زوجته وبناتها الثلاث نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي يقود عصابة روعت الآمنين واهتزت لها القاعدة
الإثنين , 31 يناير 2011 م
> وجدي السالمي تم النشر " بصحيفة حديث المدينة"


استيقظت مدينة القاعدة القريبة من تعز والتابعة لمديرية ذي السفال بمحافظة إب يوم الخميس الماضي على جريمة شنعاء هزت المدينة حيث أقدم نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي العميد/ عبدالله أحمد الباشا بهجوم مسلح ، ترافقه ثلاثة أطقم عسكرية على متنها 27 جندياً مدججي بالسلاح على اقتحام منزل «صهره» خالد عبدالله الاثوري – الكائن بحارة (لترتو الأعلى).. وقاموا باشهار أسلحتهم على سكان المنزل المليء بالنساء والأطفال، وإطلاق الأعيرة النارية ما أدى إلى مقتل «برديس عبدالحق الأثوري (22 عاماً) التي تحمل طفلاً في شهره السادس،وإصابة زوجها «خالد» إصابات خطيرة تم إسعافه على إثرها إلى مستشفى الثورة بتعز.
نزهة إلى البرزخ
لم يعلم خالد أن زوجته برديس ستكون في نزهة إلى البرزخ..وليس إلى الحديدة كما أخبره «صهره القاتل» الذي هاتفه قبل الجريمة.أنه ينوي زيارتهم يوم الخميس ومعه أولاده «أبناء شقيقة خالد» لزيارة زوجته التي تقبع في منزل أهلها في القاعدة منذ أشهر وأنه سينزل 3 سيارات لاصطحاب خالد وأسرته في نزهة إلى مدينة الحديدة ويروي بهذه خالد لـ «حديث المدينة» تفاصيل الجريمة بصوت يبحث عن العدالة ويستغيث بالقانون يقول :أثناء ما كانت الساعة 3 فجراً تم اقتحام منزلي من قبل عصابة مكونة من 27 جندياً تحملهم ثلاثة أطقم يقودها عبدالله أحمد الباشا – نائب قائد سلاح الطيران و الدفاع الجوي لشئون الطيران، حاولت الاستفسار من الباشا لكنه لم يعطني فرصة،فحواره كان بلغة الرصاص حيث أقدم على إطلاق النار من مسدس ميكروف باتجاهي فأصابني وقتل زوجتي أمام عيني بل و منع المواطنين من إسعافها فنزفت حتى الموت، وهي تحمل في بطنها طفلاً في شهره السادس، وقام وأفراد عصابته بنهب ممتلكاتي من ذهب ومبالغ مالية كانت تابعة لجمعية الشباب في الحارة،وكما حطموا دراجتي النارية وأخذوها،وحطموا أثاث المنزل بالكامل، حتى صوري الشخصية.
وقاموا بالاعتداء والضرب على أمي و ثلاث من (أخواتي)أحداهن زوجة عبدالله الباشا وسحبوهن إلى الأطقم العسكرية،هكذا كانت الجريمة حسب خالد، قتل ونهب واختطاف دن مراعاة لأدنى الحقوق الإنسانية.
دموع أم خالد تسابق الكلمات
الحاجة «محصنة» أم خالد تروي تفاصيل الجريمة ودموعها تسابق لسانها بالكلام تقول بصوت مكلوم: إنها سمعت دقات باب المنزل بوقت غير مألوف، الساعة 3 فجراً حاولت التغاضي لكن سرعان ما اقتحم الباب ،وتضيف فدخلت مجموعة نساء من أقارب القاتل لغرض التمويه علينا وبعد دخول النساء دخل مجموعة من المسلحين وهم يرتدون الميري العسكري يسبقهم عبدالله أحمد باشا، وقاموا مباشرةً بإطلاق النار وتضيف على أصداء الضجيج والعويل خرج ولدها خالد من غرفته الخاص فباشره الباشا بإطلاق النار عليه وأصابه ومن ثم قام بإطلاق النار على زوجة خالد -رحمها الله- فيما بقية العساكر – حسب قولها – قاموا بالاعتداء عليها وبناتها الثلاثة وحفيد آخر واقتادوهن بالقوة مستخدمين الصواعق الكهربائية إلي الأطقم واختطفوها وبناتها بالثياب التي يرتدينها ورفضوا حتى يتركونا نرتدي البالطوهات.
وعن مصيرها بعد الاختطاف تقول إنه انطلقت العصابة بالأطقم الثلاثة وتم تكميم أفواههن بالملصقات، وعندما كنا نمر بالنقاط الأمنية لم تتدخل ولم تعترض طريق العصابة وبعد البلاغ من أمن القاعدة تم إلقاء القبض على العصابة في ذمار وتم حجز العصابة في حوش الأمن حسب قولها، لكن ما الفائدة من القبض علهم؟الإفراج عنهم تم بعد ساعة وتضيف القوي هو المنتصر...الأمن اعتذر للقاتل بعبارة «العفو منك يا فندم» وتضيف بقينا رهن الاختطاف و لم يتم الإفراج عنا إلا في باب اليمن بصنعاء حيث قام بشراء ملابس لنا من هناك وأرسل بنا من فرزة تعز، تستغرب أم خالد من رجال الأمن الذين تواطأوا حسب تعبيرها مع القاتل رغم البلاغ بأني وبناتي مختطفات معهم لم يكلفوا أنفسهم حتى السؤال عن النسوان المختطفات.
الأمن يغلق الهاتف
كمال أحمد شاهد عيان يقول بأنه قام بإبلاغ الأمن في القاعدة الساعة 3 وعشرون دقيقة فجراً تفاجأ بأن المستقبل يفتح الهاتف ثم يقوم بإغلاقه، ولم يتحرك رجال الأمن إلا بعد أن انصرفت العصابة من مكان الجريمة وبعد أن نقلنا لهم الضحية «زوجةخالد» إلى إدارة الأمن.
هنا الموت
منصور عبدالله عبدالغني الجار الملاصق منزله لمنزل خالد يقول: سمعت ضجيج السيارات الساعة الثالثة فجراً فتحت النافذة فإذا بالعساكر يحاصرون المنازل وآخرين يقتحمون منزل خالد بعد ذلك سمعت عويل النساء وصراخ الأطفال، هرعت إلى منزل خالد فوجدته مصاباً وزوجته تنزف دماً حاولت أن أقوم بإسعافهم لكنهم منعوني، وكانوا يهددون كل مواطن يحاول الاقتراب.
محمد عبده هزاع هو الآخر سمع أزيز الرصاص وعويل النساء فحاول الاقتراب والتدخل لإنقاذ النساء المختطفات في الطقم لكن أحد العساكر وجه السلاح باتجاهي وقال لا تقترب «هنا الموت».
تنديد
بعد صلاة الجمعة الماضية احتشد عدد كبير من ابناء مدينة القاعدة من مديرية ذي السفال وابناء المديريات المجاورة للتنديد بالجريمة التي وصفت بالشنعاء والتي تتنافى مع الأخلاق والدين و القيم والأعراق والقانون، وفي بيان حصلت صحيفة (حديث المدينة) على نسخة منه - طالبوا بإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة ومحاسبة الأجهزة الأمنية لعدم أداء واجبها وعدم قيامها بدورها في حماية المواطنين والقبض على الجناة وأضاف البيان أنه في حال عدم الاستجابة من الجهات المعنية فالمواطنون في مدينة القاعدة سيستمرون في ممارسة الحق الدستوري والقانوني والتظاهرات حتى القبض على أفراد العصابة وعلى رأسهم الباشا وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل وفقاً للقانون.