27/01/2011
انتشرت في ساعات مبكرة من صباح في مواقع مختلفة من العاصمة صنعاء ولازالت حتى كتابة هذا الخبر مجاميع من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في تظاهرات تطالب فيها الأخيرة "برحيل حكومة التجويع"، فيما ترفع الأولى شعارات مؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح، وللتعديلات الدستورية.
وعلى خط الدائري القادم من فرزة الصافية بحديقة 26 سبتمبر وحتى الجامعة الجديدة بدت الشوارع هادئة وأقل زحمة كما هو حالها كل صباح يوم، ولم يلحظ فيها أي انتشار لقوى الأمن باستثناء أفراد شرطة المرور المتواجدة في الجولات.
وتجوب سيارات تابعة لأنصار المؤتمر الشعبي العام وحاملة لافتات تحمل صور الرئيس علي عبد الله صالح، وتعلن عن تأييدها للتعديلات الدستورية المقترحة من قبل الحزب الحاكم، كما بدت أغلب التظاهرات والمسيرات التي ينظمها أحزاب السلطة والمعارضة خالي من عناصر نسوية.
وفي الشارع المؤدي إلى الجامعة اليمنية القريبة من جامعة صنعاء احتشد الآلاف من أنصار اللقاء المشترك في تظاهرة سلمية يقف في وسطها عضو مجلس النواب عن حزب التجمع اليمني للإصلاح (نجيب غانم) خالية من أي لافتات، باستثناء شعارات مكتوبة على ورق ملونة باللون الأحمر الوردي، وعصابة حمراء على رؤوسهم مطالبين " برحيل حكومة التجويع"، فيما خلت أوراق تحمل شعارات أحزاب اللقاء المشترك يتم تداولها وتوزيعها من دعوة برحيل النظام الحاكم في اليمن.
واحتشد مايقارب من 5 الف أمام منزل الأحمر في الحصبة من أنصار المشترك ، ومثلهم في مديرية نقم .
واكتفت الأوراق بتعبير أنصار المشترك عن رفضهم ما سموه بالإنقلاب على الجمهورية والوحدة والتمديد والتوريث والفساد وسياسة الإفقار، والتعديلات الدستورية الإنفرادية التي ترسخ حكم الفرد، ولا لحكم الأسرة الواحدة.
وقدمت إجابات إلى " الجماهير اليمنية المتطلعة للأمن والرخاء" عن سبب رفض المشترك وشركاؤه لـ"لإجراءات التي تقوم بها السلطة وحزبها في التعديلات الدستورية وإعدادها لانتخابات لا تعبر عن إرادة الشعب وطموحاته".
وتمحورت تلك الإجابات في أن كل تلك الإجراءات مجتمعة فيها " انقلاب على مضامين الجمهورية واتفاقية الوحدة، و وتكريس لاحتكار السلطة والثروة في أسرة واحدة، وتكريس للظلم وعدم المساواة وتغييب النظام والقانون وإصرار على العبث بالسياسة الخارجية وتوتير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وانقلاب على الإتفاقيات المبرمة مع القوى والأطراف السياسية".
أما مهرجانات المؤتمر الشعبي والتي ما يزيد عن الألف مشارك كما هو حال تظاهرته الواقعة بجانب الجامعة القديمة، وانخرط فيها متظاهرين من صغار السن وعمال الحراج يرفعون بلافتات يطالبون بـ"نعم لعلي عبد الله صالح وللتعديلات الدستورية ولإجراء الإنتخابات في موعدها".
وقال مندوب نيوزيمن في ميدان الشهداء أن ما يقارب الاف شخص متجمعين هناك، كما هو الحال في مديرية شعوب، وشارع بينون.