حالات انتحار جديدة حرقاً في الجزائر ومصر .. واليمن
أضرم أب لستة أبناء النار في نفسه أمس في مدينة الواد في أقصى الشرق الجزائري قرب الحدود مع تونس، ما يرفع إلى ثمانية عدد محاولات الانتحار حرقا التي شهدها هذا البلد مؤخرا. وقالت مصادر صحفية أن عفيف حضري (37 عاما) يعمل منذ ثلاث سنوات بائعا جوالا في السوق المركزية في المدينة دخل في مشادة مع شرطي أراد منعه من عرض بضاعته في السوق تنفيذا لأمر إداري بمكافحة التجارة غير المرخص بها. وعلى الاثر عمد البائع الجوال إلى صب البنزين على نفسه، الا انه لم يتمكن من إشعال النيران لان المحيطين به نجحوا في منعه من ذلك. وهذه ثامن محاولة انتحار بالنار تشهدها الجزائر منذ السبت الماضي.
كما أفادت جريدة “الوطن” الجزائرية أمس أن شاباً مصاباً بخلل عقلي نقل إلى المستشفى في الجزائر بعد ان أضرم النار في نفسه مساء امس الاول في مدينة دلس الساحلية شرق الجزائر، في سابع محاولة انتحار بإضرام النار في الجزائر منذ السبت الماضي. وأكدت مصادر متطابقة أن “الشاب (35 عاما) مصاب بمرض عقلي وهو أعزب من قرية عفير”. واوضحت ان الحادث وقع قرب مقر بلدية مدينة دلس في محافظة بومرداس. وحسب الموقع الالكتروني لجريدة “الوطن” فإن حالة الشاب المدعو كريم “حرجة ما تطلب نقله الى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة” وهو اكبر مؤسسة صحية مدنية في الجزائر.
وصرح طبيب في المستشفى انه “نقل الى المستشفى في حالة حرجة ومصاب بحروق من الدرجة الثالثة في 95 بالمائة من جسده”. ورفض ذكر اي تفاصيل عن فرص نجاته.
وفي القاهرة قالت مصادر أمنية إن موظفا مصريا حاول أمس إشعال النار في نفسه في أحدث حلقة ضمن سلسلة حوادث مماثلة أدت في بعض الحالات الى الوفاة . وقال مصدر إن حازم عبد الفتاح (35 عاما) الذي يعمل موظفا في شركة مياه تابعة للحكومة صب البنزين على نفسه أمام مقر مجلس الوزراء في وسط العاصمة لكن الناس منعوه من إشعال النار.
وكان مواطن يمني أحرق نفسه، الليلة قبل الماضية، احتجاجا على تدهور وضعه المعيشي، في حادثة هي الأولى من نوعها يشهدها اليمن. وذكرت مصادر صحفية يمنية متعددة أن المواطن سليم العمراني، من أهالي مديرية رداع بمحافظة البيضاء شرقي اليمن، أحرق نفسه “للمطالبة بتحسين وضعه المعيشي”، مشيرة إلى أن العمراني الذي يعيل أسرة كبيرة “متعاقد مع مؤسسة الكهرباء بمدينة رداع مقابل راتب ضئيل”.
وأوضحت أن وضعه الصحي “مستقر”، وأنه يتلقى حاليا العلاج بأحد مستشفيات صنعاء.
إلي ذلك حذًرت الداخلية اليمنية من “أحداث شغب وأعمال فوضى” قد ترافق تظاهرات مرخص لها، فيما تظاهر العشرات من طلاب جامعة صنعاء، أمس الأربعاء، لليوم الخامس على التوالي، تأييدا للتغيير الذي حصل في تونس مؤخرا. وقالت وزارة الداخلية أن “أجهزة الأمن ستتعامل بحزم إزاء أية أحداث شغب أو أعمال فوضى قد ترافق أية تظاهرات أو مسيرات منحت تراخيص مسبقة وفقا للقانون”، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن “واجباتها للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية السكينة العامة”.
وامتدت حركة الاحتجاج على الأحوال المعيشية من خلال الانتحار حرقاً إلى رومانيا وفرنسا حيث اضرم طالب في مرسيليا لأسباب مجهولة النار في نفسه في مدرسة وفق ما افاد عناصر الاطفاء. وقال عناصر الإطفاء ومصدر قريب من التحقيق ان الطالب (16 عاما) اضرم النار في نفسه داخل مراحيض مدرسته سان جوزف لي ماريست و”نقل الى المستشفى في حالة خطيرة” اذ اصيب بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في غالبية انحاء جسمه.
وذكرت وكالة “ميديا فاكس” للأنباء أمس أن رومانيين اثنين أقدما على الانتحار عن طريق إحراق نفسيهما بسبب ظروفهما السيئة. وقد قام أب “31 عاما” لديه ثلاثة أطفال بسكب بنزين على نفسه وأشعل فيها النيران في قرية في منطقة فاسلوي بشرق البلاد. وقال الرجل إنه حاول الانتحار لأنه غير قادر على إطعام أطفاله. وتمكن الجيران من إخماد النيران ولكن الرجل أصيب بحروق شديدة في أنحاء جسده .وقد أدخل للمستشفى ولم تعرف حالته على الفور. في حين قام رجل آخر مشرد بإضرام النيران في نفسه عندما منع من دخول ملجأ في زالاو .
