[b]الوضوء و سننه ) - }
الوضوء
أخى المسلم
نستكمل اليوم بعض المعلومات الهامة
ما يجب له الوضوء
يجب الوضوء فى ثلاثة أمور و هى
1 - - الصلاة مطلقا
الصلاة مطلقا فرضا أو نفلا و لو صلاة الجنازة
قال الله سبحانه و تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ
وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء
فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ
مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ
وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
المائدة6
صدق الله العظيم
أى إذا أردتم القيام إلى الصلاة و أنتم محدثون فأغسلوا
و قال صلى الله عليه و سلم
( لا يقبل الله صلاة بغير طهور و لا صدقه من غلول )
الغلول أى السرقة من الغنيمة قبل قسمتها
رواه الجماعة إلا البخارى
- 2 - الطواف بالبيت
روى أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( الطواف صلاة إلا أن الله تعالى أحل فيه الكلام
فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير )
رواه الترمذى و الدارقطنى و صححه الحاكم
- 3 - مس المصحف
روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده رضى الله عنهم
أن النبى صلى الله عليه و سلم
كتب الى أهل اليمن كتابا و كان فيه
( لا يمس القرآن إلا طاهرا )
رواه النسائى و الدارقطنى و البيهقى و الأثرم
ماذا قال أبن عبد البر فى هذا الحديث
أنه أشبه بالتواتر لتلقى الناس له بالقبول
و عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لا يمس القران إلا طاهرا )
ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد
و قال رجاله موثوقون
و الحديث يدل على أنه لا يجوز مس المصحف
إلا لمن كان طاهرا
أخى المسلم
أن لفظ الطاهر مشترك
يطلق على الطاهر من الحدث الأكبر و الطاهر من الحدث الأصغر
ويطلق على المؤمن
و على من ليس على بدنه نجاسة و لا بد لحمله على معين من قرينه
فلا يكون الحديث نصا فى منع المدث حدثا أصغر من مس المصحف
و أما قوله تعالى
{ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }
الواقعة79
أن الظاهر رجوع الضمير إلى الكتاب المكنون
و هو اللوح المحفوظ لأنه الأقرب
و المطهرون الملائكة
قال تعالى
{ فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ }
( 13 – 16 عبس16 )
أخى المسلم
ذهب أبن عباس و الشعبى و الضحاك و زيد بن على .... وغيرهم
إلى أنه يجوز للمحدث حدثا أصغر مس المصحف
و أما القراءة بدون مس فهى جائزة إتفاقا
ما يستحب للوضوء
1 - - عند ذكر الله عز و جل
قال المهاجر بن قنفذ رضى الله عنه
أنه سلم على النبى صلى الله عليه و سلم
و هو يتوضأ فلم يرد عليه حتى توضأ فرد عليه
و قال
أنه لم يمنعنى أن أرد عليك إلا أنى كرهت أن اذكر الله إلا على الطهارة
قال قتادة
كان الحسن من أجل هذا يكره أن يقرأ أو يذكر الله عز و جل حتى يطهر
رواه احمد و ابو داود و النسائى و ابن ماجه
و عن أبى جهيم بن الحارث رضى الله عنه قال
أقبل النبى صلى الله عليه و سلم
من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه
فلم يرد عليه حتى أقبل على جدار فمسح بوجهه و يديه
ثم رد عليه السلام
بئر جمل هو موضع بقرب المدينة المنورة
رواه احمد و البخارى و مسلم و ابو داود و النسائى
أخى المسلم
أن هذا على سبيل الأفضليه و الندب
و إلا فذكر الله عز و جل يجوز للمتطهر و المحدث و الجنب و القائم
و القاعد و الماشى و المضطجع بدون كراهة
عن أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها قالت
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يذكر الله على كل أحيانه
رواه الخمسة إلا النسائى و ذكره البخارى بغير إسناد
عن سيدنا على كرم الله وجهه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يخرج من الخلاء فيقرئنا و يأكل معنا اللحم
و لم يكن يحجزه عن القران شئ ليس الجنابه
رواه الخمسة و صححه الترمذى و أبن السكن
- 2 - عند النوم
روى البراء بن عازب رضى الله عنه قال
قال النبى صلى الله عليه و سلم
( إذا أتيت مضجعك فتوضأ و ضوءك للصلاة
ثم أضطجع على شقك الأيمن ثم قل
اللهم أنى أسلمت نفسى إليك و وجهت وجهى إليك
و فوضت أمرى إليك و ألجأت ظهرى إليك
رغبة و رهبه إليك فأنه لا ملجأ و لا منجى منك إلا إليك
آمنت بكتابك الذى أنزلت و نبيك الذى أرسلت
فان مت من ليلتك فأنت على الفطرة و أجعلهن أخر ما تتكلم به )
و يتأكد ذلك فى حق الجنب
روى أبن عمر رضى الله عنهما
قال يا رسول الله
أينام أحدنا جنبا
( قال نعم إذا توضأ )
و عن عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أراد أن ينام و هو جنب
غسل فرجه و توضأ وضوءه للصلاة )
رواه الجماعة
- 3 -يستحب الوضوء للجنب
يستحب الوضوء للجنب إذا
إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو يعاود الجماع
عن عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت
كان النبى صلى الله عليه و سلم
( إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ )
و عن عمار بن ياسر قال
أن النبى صلى الله عليه و سلم
رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام
أن يتوضأ وضوءه للصلاة
رواه احمد و الترمذى و صححه
و عن أبى سعيد
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ )
رواه الجماعة إلا البخارى
و قيل أيضا
فأنه أنشط للعود
- 4 -يندب قبل الغسل
سواء أكان واجبا أو مستحبا
عن عائشه رضى الله عنها وعن أبيها قالت
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه
ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه
ثم يتوضأ وضوءه للصلاة )
رواه الجماعة
5 - - يندب من أكل ما مسته النار
عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ رضى الله عنه قال
مررت بأبى هريرة رضى الله عنه و هو يتوضأ
فقال
أتدرى مم أتوضأ
من أثوار أقط أكلتها
لأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
توضئوا مما مست النار
أثوار أقط هى قطع من اللبن الجامد
رواه احمد و مسلم و الاربعة
و عن عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( توضئوا مما مست النار )
رواه احمد و مسلم و النسائى و ابن ماجه
أخى المسلم
أن الأمر بالوضوء محمول على الندب
فعن عمرو بن أمية الضمرى رضى الله عنه قال
رأيت النبى صلى الله عليه و سلم
يحتز من كتف شاه فأكل منها فدعى الى الصلاة
فقام و طرح السكين و صلى و لم يتوضأ
متفق عليه
قال النووى
فيه جواز قطع اللحم بالسكين
- 6 -تجديد الوضوء لكل صلاة
عن بريدة رضى الله عنه قال
كان النبى صلى الله عليه و سلم
يتوضأ عند كل صلاة فلما كان يوم الفتح
توضأ و مسح على خفيه و صلى الصلوات بوضوء واحد
فقال له عمر يا رسول الله أنك فعلت شيئا لم تكن تفعله
فقال
( عمدا فعلته ياعمر )
رواه احمد و مسلم و غيرهما
قال عمرو بن عامر الأنصارى رضى الله عنه
كان أنس بن مالك يقول
( كان صلى الله عليه و سلم
يتوضأ عند كل صلاة
قال قلت فأنتم كيف كنتم تصنعون
قال كنا نصلى الصلوات بوضوء واحد مالم نحدث )
رواه احمد و البخارى
و عن أبى هريرة رضى الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء
و مع كل وضوء بسواك )
رواه احمد بسند حسن
و عن أبن عمر رضى الله عنهما قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
( من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات )
رواه ابو داود و الترمذى و ابن ماجه
أخى المسلم
لقد قاربنا الأنتهاء من هذه الحلقة
و قبل أن أختم
أذكر إليك
بعض الفوائد التى يحتاج المتوضئ إليها
و هى :-
- 1 -الكلام المباح أثناء الوضوء مباح و لم يرد فى السنة ما يدل على منعه
2 - - الدعاء عند غسل الأعضاء باطل لا أصل له
و المطلوب الأقتصار على الأدعية التى تقدم ذكرها فى سنن الوضوء
- 3 - لو شك المتوضئ فى عدد الغسلات يبنى على اليقين و هو الاقل
- 4 - وجود الحائل مثل الشمع على أى عضو من أعضاء الوضوء يبطله
أما اللون وحده كالخضاب بالحناء فأنه لا يؤثر فى صحة الوضوء
لأنه لا يحول بين البشرة و بين وصول الماء إليها
- 5 - المستحاضه و من به سلس بول أو أنفلات ريح أو غير ذلك من الأعذار
يجب ان يتوضأ لكل صلاة
إذا كان العذر يستغرق جميع الوقت أو كان لا يمكنه ضبطه
وتعتبر صلاتهم صحيحه مع قيام العذر
6 - - يجوز الاستعانه بالغير فى الوضوء
- 7 - يباح للمتوضئ أن ينشف أعضاءه بمنديل و نحوه صيفا و شتاءا[/b]