من ثمار التوكل على الله

إن المتأمل في خلق الله وملكوته يقف عاجزاً عن وصف عظمة الخالق سبحانه وتعالى وما أبدعه في الكون وتدبير للخلق
وعلمِ ما كان وما يكون وما سيكون يقول تعالى (وإن من شيءٍ إلاَّ يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم...).
ولو نظرنا من هذا المنطلق بعد علمنا أن الله مع المتوكلين ( وأن الأمر كلّه لله وآمنَّا بذلك لكنا من عباد الله السعداء، ولكفانا الله من شرور ما نحذر، ووقانا كيد أعداءنا، ولو تتبعنا أساليب أهل الكتاب هذه الأيام عند خوضهم أو إقبالهم على
أمرٍ ما (يعدُّون له العُدّة ويجمعون من الأسباب ما لا يعلمها إلّا الله ومع هذا الاستعداد منهم إلّا أنهم غالباً ما يجتازونه
دون معوقات!!! لأنهم لم يعملوا بأحد الأركان قبل الشروع في الأمر ألا وهو التوكل على الله،،، وإنّا معاشر المسلمين
لا نشرع في أمورنا إلا ونتذكر قول الله تعالى( فإذا عزمت فتوكل على الله...)... ويقول تعالى: ( ومن يتوكّل على الله فهو حسبه..). وفي الحديث الشريف عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا). رواه الترمذي...

الخيرُ باقٍ حيثما أتوكّـلُ :::: في كل أمرٍ لا محالةَ يسهُـلُ