أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (6)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايمن

لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (6) User10
ايمن


ذكر عدد الرسائل : 41
العمر : 41
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 23/09/2010

لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (6) Empty
مُساهمةموضوع: لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (6)   لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (6) Emptyالجمعة 22 أكتوبر 2010 - 16:21

- عادة مألوفة في اليمن كما هي في معظم دول العالم الثالث ان يغطي العهد الجديد لوحات أحجار الأساس لمشاريع نفذها العهد السابق حتى وان كانت هامة وحيوية بأحجار أخرى، او بعدم الإشارة الى صاحب الفضل في الحصول عليها مع ان الفضل نفسه بل واكثر يعود الى من أخرجها الى الوجود كما حدث عند افتتاح المدينة الرياضية بصنعاء في 25/12/ 1984هدية كيم أيل سونغ وحكومة كوريا الشمالية أثناء زيارة الحمدي لبيونغ يانغ أواخر ديسمبر / كانون أول 1976، ومشروع سد مأرب في 21/12/1986(بلغت تكاليفة 90 مليون دولار ونفذته شركة تركية ، وحضر حفل الافتتاح الى جانب الرئيس صالح الشيخ زايد ورئيس الوزراء التركي تورغوت اوزال والرائد الخويلدي الحميدي عضو القيادة الليبية ) وغيرها من المشاريع التي افتتحت بعد رحيله او الأفكار التي تم تطبيقها او العادات التي تم الاستمرار عليها ، كفكرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي راس الحمدي اجتماعا للجنته التحضيرية قبل اغتياله بأيام(كان من المقرر ان يعقد المؤتمر في نوفمبر / تشرين اول 77، ولكنه عقد بعد ذلك في اغسطس/اب 82)، او الأمسيات الرمضانية التي كان يلتقي فيها بقطاعات مختلفة من المجتمع اليمني وغيرها وغيرها، واعتبر طابع البريد الذي صدر بمناسبة أربعينية رحيله آخر ما تبقى له من ذكرى ولعهده من وجود!.
بعد عرض حلقتين من المسلسل التليفزيوني" في بيتنا رجل " قصة نجيب محفوظ عام 1979 بطولة الفنان عبد الرحمن علي، تنبهوا الى ان البطل اسمه إبراهيم حمدي مناضل مصري ضد الملكية والإنجليز استشهد في النهاية فأوقف المسلسل، فعثر المواطنين الشغوفين على ضآلتهم في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم بطولة عمر الشريف !؟.
صحيفة صوت الحقيقة صاحب امتيازها ورئيس تحريرها الصحفي خالد المتوكل نشرت في أحد أعدادها في أواخر الثمانينات قبل الوحدة وقبل التعدية السياسية صورة كبيرة للحمدي على الصفحة الأولى فكانت أول صحيفة تقدم على ذلك وتكسر الحظر، فنفذت الكمية من الأسواق بسرعة البرق ليس بسبب المحتوى بل بسبب الصورة، خالد قتل بعد ذلك في ظروف غامضة مع صديقة الأديب عبد الرحمن الحجري بعد جلسة غداء، ذهبا وذهب السر معهما .
أطلق الكثير من الآباء على أولادهم الذين ولدوا في تلك الفترة اسم إبراهيم.
أطلق اسمه على شارع في العاصمة مقديشو خلال زيارة له الى الصومال.

- من أقواله-


لسنا حكاما عليكم بل خداما لكم

نحن والجنوب شعب واحد اسمه اليمن ، ومهما كانت الجراح أحيانا فالمسؤولية تحتم التغلب عليها من واقع حرصنا على مصالح الشعب اليماني الواحد في شطري اليمن، وأملنا في تحقيق هذه الوحدة كبير والموضوع هو العامل الزمني 2/7/1975

الوحدة اليمنية مطلب أساسي لكل يمني وسنعمل من اجل تحقيقه 11/1/1976

ان عملا واحدا في الميدان لا تساويه ألف كلمة في الميزان

التجريب بالمجرب(الفاسد) خطا والتصحيح بالمجرب خطا مرتين


- من خطاباته-


أيها الاخوة المواطنون الأحرار:
لاشك في أنكم قد تابعتم وعلمتم الموقف وتطوراته سواء من خلال الأحاديث اليومية المتداولة من قبل حدوث الأزمة بأيام قليلة او من خلال البيان الأول لمجلس القيادة الذي أذيع عليكم بعد انفجار هذه الأزمة السياسية المؤسفة... ان الجو السياسي في بلدنا قد تعكر وامتلأت سماؤه بغيوم كثيفة ، وان تباينا في وجهات النظر قد ظهر وبحدة حتى سحب نفسه على أوضاع البلاد العامة ، وجعل الفساد الإداري والمالي يستشري بصورة واضحة وكاد الانفلات والاستهتار بالمسؤولية يشملان أجهزتنا ومؤسساتنا المختلفة، الأمر الذي حدا بسيادة القاضي عبد الرحمن الارياني وزملائه في المجلس الجمهوري الى تقديم استقالتهم الى الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بصفته رئيسا لمجلس الشورى ، والذي قام بدوره فأرسل إلينا باستقالته مع استقالة رئيس وأعضاء المجلس الجمهوري ، ولان الموقف قد وصل الى هذا الحد الذي يصعب معه الإقناع بالعدول عن الاستقالة وتسوية الأزمة ...كان لابد من أن نواجه المسؤولية ونتحمل العبء حاسبين للمتاعب والصعوبات حسابها ...
( جزء من بيانه السياسي الأول 15/6/1974)

أيها الاخوة المواطنون:
أننا لا نريد ولن نرضى أبدا أن يذهب مسؤول ليحل محله مسؤول آخر، والصورة تبقى هي الصورة ، والوضع يبقى هو الوضع، وان يكون نصيب الشعب دائما هي الوعود التي لا تحقق... وان على كل مسؤول صغير او كبير ان يقدر ويحترم ثقة الشعب وان يفي بكافة واجباته والتزاماته تجاه هذا الشعب...
( جزء من خطابه الأول 23 /6/1974)

أيها الاخوة المواطنون:
إن حركة الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني 1967 التي قام بها القاضي الارياني ضد المشير عبدالله السلال) التصحيحية قد سارت في الطريق الذي رسم لها ، وهي بطبيعة الحال مجرد حركة تصحيح لمسار الثورة، وقد قطعت والحق يقال أشواطا لا يستهان بها بعد المصالحة الوطنية ( عام 1970بين الجمهوريين المدعومين من مصر والملكيين المدعومين من السعودية) وانتشار السلام والأمن والاستقرار ملء ربوع بلادنا في مختلف المجالات وفقا للإمكانيات المتاحة ...
( جزء من خطابه عشية الذكرى ال12 للثورة 25/9/1974)



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله…
أيها الاخوة المواطنين الأحرار في داخل الوطن، ام في مهاجركم تحية الثورة والحب والإخاء تحية التصحيح والبناء والتطوير أزفها اليكم مقرونة بأجمل التهاني سائلاً من الله سبحانه ان يوفقنا الى ما فيه الخير…
أيها الاخوة المواطنين:
يسعدني ويشرفني ان أتحدث إليكم بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لثورتنا الظافرة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر… ولست أيها الاخوة اعتبر هذه المناسبة العظيمة هي الوحيدة للالتقاء بكم والحديث اليكم فأنا على لقاء دائم بكم بقلبي ومشاعري ومن خلال المناسبات التي تتيحها لنا مختلف المؤسسات والهيئات، لكنني اغتنمها اسعد فرصة للحديث اليكم بقلب مفتوح وأطرحكم في الصورة أمام قضايانا المتعددة، وكل ما يجري اليوم في بلادنا على كافة المستويات اقتصادية وانمائية واجتماعية وسياسية…
ايها الاخوة الأحرار:
ليس عسيراً على المسؤول ان يتحدث إلى الجماهير ...ويروي لهم احلامه وتطلعاته نحو بناء حياتهم وحياة أبنائهم مستقبلاً فايسر ما يكون هذا الكلام النظري لكن من الناحية العلمية تأتى الصعوبة…
نحن أيها الاخوة… بعد مرور ثلاثة أعوام على حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية وبعد خمسة عشر عاماً مضت على قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة اكتسبنا تجربة لا يمكن التقليل منها مكنتنا من ان ننظر على قضايانا داخلية وخارجية نظرة واقعية ونتعامل معها بمنطقية ونسميها بأسمائها الصريحة والواضحة.
نحن اليوم بعد ان مررنا بكل التجارب والظروف حلوها ومرها مستهدفين خدمة وطننا وامتنا، نجد أنفسنا كمسؤولين على مستوى القيادة السياسية والقيادات التنفيذية مدنية وعسكرية أمام قضايا كبيرة بدون البناء على رمل او كالذي يقبض كفه على الماء من الذي لا شك فيه ولا ارتياب هو ان أهم قضايانا التي يجب ان نجند أنفسنا جميعاً لخدمتها هي قضية التنمية ذات التخطيط والبرمجة هذه القضية التي ظلت مطروحة على الرف طوال الأعوام التي تلت الثورة الى ان قامت حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية التي وضعت على رأس برنامجها التصحيحي الثورة في مختلف المجالات التنمية بكل ما لكلمة التنمية من معنى التنمية البشرية.. التنمية الاقتصادية.
أيها الاخوة… أنني اليوم عندما أتحدث عن هذه القضية اطرح أمامكم موضوعها وما أمكن التوصل عليه بشأنها إنما لأضع المقارنة بين ما كنا عليه وما نحن عليه اليوم وليس هذا تقليلاً من شان المنجزات التي تحققت عفوياً وبدون برمجة ولا تخطيط من بعد قيام ثورتنا الظافرة وإنما من قبيل توضيح ما للبرمجة والتخطيط من أهمية في تحقيق الكثير والكثير من المنجزات.
قامت الثورة ايها الاخوة المواطنين ولكنا كنا نتصور انه بمجرد اقتلاع الإمامة من جذورها ستنتهي كل المعضلات والمشاكل، ولم يكن في بال أحد ما تعنيه قيام الثورة من تغيير ، وما يتطلبه من جهد وتضحيات من اجل ترسيخ اليقين الثوري في النفوس من ناحية، ومن ناحية ثانية ما ينبغي عمله في سبيل تجنيب الشعب معركة الصراع ولان بعض المسؤولين من بداية قيام الثورة إلى أعوام تلت ذلك ظلوا يتمثلون الثورة مناصب ومراكز حتى ولو كان ذلك على حساب الثورة ومبادئها الستة الخالدة فان العقم كاد يدرك ثورتنا، وكادت الشيخوخة تدب في كيانها… وهذا ما أدركته حركة الثالث عشر من يونيو فرسمت خط سيرها التصحيحي على تصور وتمثل المسؤولية الوطنية بعيداً عن صراع المصالح والنفعية والارتزاق وممارسة ضروب العمالة…
ايها الاخوة المواطنين اينما كنتم وحيثما تكونون لقد تلخصت ثورتنا الظافرة في مبادئها الستة الخالدة والتي يأتي في مقدمتها بالمعنى بناء المجتمع اليمني بعد زوال الإمامة على أساس من العدل وتكافؤ الفرص وصولاً الى تحقيق بقية الديمقراطية الحقة في ظل المبادئ والى تحقيق نظام جمهوري عادل له ضوابطه وله في نفس الوقت المدلول الوطني الشامل، وفي سبيل ذلك أيها الاخوة ركزنا على نقطتين أساسيتين لخدمة المبادئ الستة لثورتنا الظافرة…
النقطة الأولى:
تصحيح ما هو قائم بحيث يصح عليه البناء الفوقي
النقطة الثانية:
هي التخطيط والبرمجة في توجه الدولة نحو التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية بحيث يتأتى لنا كدولة وكشعب ان ندخل من الأبواب الفسيحة الى ما في هذا القصد من ظواهر تقدم وحضارة ونتعامل مع النافع منها لصالحنا وفق مبادئ ثورتنا إصلاحيا واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
لقد كان لنا برنامج ثلاثي للإنماء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي ، ووضع أقدامنا على درجات السلم بثبات في المجال الداخلي والخارجي ، ولا ندعي لأنفسنا أننا قد نفذنا ذلك البرنامج وطبقناه كلاماً وانما نستطيع ان نقول أننا الى جانب من أمكن لنا ان نطبقه من ذلك البرنامج وهو نسبه منطقية بالنظر الى ما أحاط بنا من ظروف قد استفدنا كثيراً اذ أننا دخلنا تجربة الخطأ والصواب في التخطيط والبرمجة، وكسبنا معرفة الخبرة بمواطن ضعف ونقص ما كنا لنعرفها لو لم نضع ذلك البرنامج ولذا فان وضع الخطة الخمسية الشاملة قد تم على أساس من المعرفة والتجربة…
أيها الاخوة الأحرار :
نحن نعرف أيها الاخوة انه منذ قامت ثورتنا الظافرة تلقت جمهوريتنا الفتية الكثير من المعونات والقروض من الأشقاء والأصدقاء والمؤسسات او المصارف الإنمائية العربية والدولية بغية خلق اقتصاد في بلادنا وتنمية وعلى رغبة في الاستثمار المساعدة على خلق تطور سريع، وفي نفس الوقت في التعاون على محاربة التخلف الرهيب الذي ورثناه من الحكم الإمامي المتوكلي المباد، والإسهام في توثيق عرى مصالحنا بالأشقاء والأصدقاء وتلك المؤسسات الاقتصادية ونعرف كذلك ان معظم من أعانوا او ساعدوا وقدموا القروض قد ضاقوا ذرعاً لاننا لم نستطع ان نستوعب ما قدموه ولم نوظفه في الأغراض والمشاريع التي كان يخصص لها ولهم الحق لانهم يريدون بما يقدمونه عائداً معنوياً ومادياً…
انا اليوم لا أتجنى على أحد من الاخوة الذين سبقوني وأنما أعيد ضياع كل ما انصبت على جمهوريتنا من معونات وقروض مخصصة لمشاريع معينة الى غياب او انعدام التخطيط والبرمجة والى الارتجالية في المشاريع ومراعاة الأمزجة في توزيع تلك المشاريع التي فشل معظمها ان لم نقل كلها ومن خلال الخطة الخمسية الشاملة تبدو هذه الحقيقة ناصعة وجلية ويتضح ان هذه الخطة الطموحة لم تحارب أحدا ولم تخضع لمزاج أحد وفي الوقت ذاته لم تفرق بين محافظة وأخرى في مشاريع التنمية والخدمات واعتبرها انا شخصياً إنجازا ضخماً وأدعو الى العمل من اجل تحقيق ما تضمنته من المشاريع أدعو كل مواطن شريف فهي منافذنا الى مقاومة وقهر التخلف الذي خلفته لنا الإمامة البائدة وما تكون بعد إبادتها من أخطاء مكنت ذلك التخلف من ان يفاقم حدته…


أيها الاخوة المواطنين:
ان هذا العصر هو عصر الحضارة والتقدم والازدهار ، ولكن الدخول اليه لا يمكن ان يتم ارتجالاً ولا عفوياً لا بد من التخطيط العلمي والبرمجة القائمة على أساس من فهم ما نريد وخطتنا الخمسية قد جاءت بعد دراسات متكاملة وناضجة وساهمت في وضعها الخبرات العلمية التي استعنا بها...
هناك من يضع بعض التساؤلات حول هذه الخطة وأهمها انها أعطت جانب برامج الخدمات اكثر من الذي أعطته برامج التنمية، وهناك من يركز على جانب التمويل فالجانب الأول نقول ان جانب الخدمات لم يأخذ النصيب الأوفر وان معظم هذا الجانب هو خدمات الإنماء، التعليم مثلاً من الخدمات التي تقدمها الدولة للشعب لكنه مرتبط بالتنمية في الخطة الخمسية، فالمعاهد العليا مثلاً كمعاهد المعلمين والمعاهد الصحية والمعاهد الهندسية زراعية وميكانيك والمعاهد التجارية والفنية والمهنية والحرفية قد جاءت ضمن توجهنا وأعطتها خطتنا الخمسية اعظم الاهتمام ، وهي اذا نحن أمعنا النظر وجدنا انها خدمات استهلاكية عادية وانما هي خدمات لبناء الفرد وإعداده ليكون داخل المجتمع كفاءة تسهم في التطور وصنع الرخاء واختصار الزمن لقهر التخلف وإدراك موكب التحضر الإنساني وقيم الحياة الحضارية.
اما بالنسبة للجانب الثاني وهو التمويل للخطة الخمسية فلا بد ان يستقر في الأذهان اننا اليوم دولة مهما كانت ظروفنا ومعنى هذا اننا لم نضع خطتنا الخمسية لكي نقول لغيرنا تفضلوا فأعطونا بل على العكس وضعنا خطتنا لنقول لأفسنا نحن اليمانيين المسؤولون عن تنفيذ هذه الخطة فهي تخصنا وتهدف الى تحقيق الرخاء والسعادة لنا، وفي نفس الوقت لا باس من ان نقول لمن يرغبون في استثمار رؤوس أموالهم في بلادنا أشقاء ام أصدقاء ام مؤسسات مالية اقتصادية واستثمارية، نقول مرحباً وصدورنا لا تضيق بكم ما دمتم تسعون الى استثمار أموالكم في بلادنا في إطار خطتنا الخمسية وبحسب قانون الاستثمار الخاص بنا.
أيها الاخــــوة:
ليست الخطة الخمسية إلا مدخلاً إلى الخروج ببلادنا وشعبنا من اسر الارتجال والتخبط في مجاهل الفوضى على طريق بناء اليمن الجديد ، ولست هنا أزايد ولكن أؤكد ما سبق ان طرحته واطرحه دائماً على القوى الوطنية بأننا مسؤولون عن وطننا وليس هناك من يستطيع الهروب من المسؤولية ومن ضمن هذه القوى قطاع التجار الذين لابد وان يعرفوا انهم مواطنون قبل ان يكونوا أصحاب رؤوس أموال والمواطنة كما يعرفها الناس جميعاً هي صفة يكتسبها كل من يعيش على ظهر الوطن ويسهم في بنائه.
وعليه فان تجارنا مطالبون بالإسهام في نجاح وتمويل بعض المشاريع في الخطة الخمسية ، وعليهم ان يدركوا انهم قد عاشوا شهر العسل خمسة عشر عاماً يأخذون ولا يعطون وكأنهم جالية في هذا الوطن يهمهم الربح بأي طريق وليس عليهم للوطن اي حق ، ومع ذلك يظلون يمنون على الدولة بأنهم أصحاب راس مال وطني واي راس مال وطني يذبح المواطن من نصفه ولا يقوم بأي عمل وطني يخدم مشاريع التنمية ويسير وفق خطة الدولة لخدمة المجتمع…
وبعد هذا أيها الاخوة المواطنون الأحرار:
هناك بعض القضايا التي يجب ان تطرح بصدق وأمانة نحن منذ قيام حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية والى اليوم لازلنا نواجه مخلفات عهد ما قبل الثورة وعهود ما بعد الثورة ، وبكل تحمل وصبر لم ندع فرصة الا وأتحناها لكل من يجدون في أنفسهم القدرة على الإسهام والمشاركة في تصفية الحساب مع تلكما التركتين وبالأخص العناصر الوطنية الى درجة ان البعض يلوموننا على هذا التسامح لكن تحملنا وصبرنا وما أتحناه من فرص لم يحرك اي شعور بالمسؤولية الوطنية ، وكان مراعاتنا واهتمامنا بالقوى والعناصر الوطنية رشوة وليس دعوة الى إثبات المواطنة الصالحة من خلال الإسهام والمشاركة فيما يخدم الوطن والخروج به من التخلف المزري الى حالة الانفتاح والتفاعل مع ما في الشعوب والدول حولنا من تجارب وتطور…
أنني بالنسبة للقوى الوطنية ومسئوليتها في العمل من اجل بناء الدولة المركزية اليمنية الحديثة ذات النظام والقانون اكتفى بما طرحته في البيانين اللذين أذعتهما في الذكرى الثالثة عشرة والذكرى الرابعة عشر لثورتنا الظافرة وما زلت عند ذلك الطرح محملا مسؤولية القصور والتقصير على تلك العناصر والقوى مؤمناً بان الوطنية ليست حكراً على نمط معين من الناس وانما هي صفة يكتسبها المواطن المرتفع الى مستوى قداستها.
أيها الاخوة:
اننا على الصعيد المالي والإداري والرقابة الرسمية والشعبية أقمنا اللجنة العليا للتصحيح التي أثبتت بلجانها الأساسية والفرعية في كل الأجهزة المدنية في المحافظات والقضوات والنواحي وفي قطاع القوات المسلحة والأمن أثبتت انها عند مسؤولياتها وانها تعبير عن التوجه الصادق لحركة الثالث عشر من يونيو نحو بناء الدولة المركزية اليمنية ذات النظام والقانون كما أقمنا الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والنيابة الإدارية، وكلا الجهازين يقومان بمهمتهما ويعملان لأداء الغرض المراد من وجودهما…وفي ظل الثورة والنظام الجمهوري وفي إطار المبادئ الستة الخالدة توجهنا نحو إعادة بناء القوات المسلحة والأمن ووضعهما اداة في يد الشعب ممثلاً في السلطة الوطنية بعد ان كانت صورة للتمزيق وميداناً لسباق النفعية من مراكز القوى لكسب ولاء البعض منها وجعلها حراسة لمصالح ذاتية، ولم نبال من انزعاج وغضب أولئك الاخوة الذين تضرروا من الإجراءات التي اتخذتها القيادة لإعادة الجيش والأمن ملكاً للشعب وحماية لمكاسبه ونظامه ومبادئ ثورته.
أيها الاخوة المواطنون الأحرار:
ان حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية قد وضعت القوات المسلحة والأمن في وضعها الطبيعي فهما اليوم ملك الشعب وأداة طيعة في يده لحماية أهداف ثورته وخدمة كل غرض له نحو التطور والازدهار، ونحن اليوم عندما ننظمها كما وكيفا لا نعمل ذلك إلا لتظلان في مسار حركة الثالث عشر من يونيو في إطار ثورتنا الظافرة حارستين للشعب ومكاسبه وسيادته واستقلاله وأداة في يد الشعب لصد الشرور وقمع كل من يخرج على الحق والعدل باغياً معتدياً وضرب من لا يرعوي عن الغي يسيء على أخواته المواطنين ويتحدى في بلادنا سلطان الله وهي الدولة...
وان بناء القوات المسلحة والأمن كما وكيفاً لا يقتصر الغرض فيه على هذه المهام الداخلية بل يتجاوزها الى ما هو ابعد...ولهذا فنحن سنظل نبني قواتنا المسلحة والأمن ونكتفي بهما لمواجهة اي خطر يهدد أمننا وسيادتنا واستقلالنا...
أيها الاخــــوة:
وان من أهم ما حققته حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية هو الخروج بهيئات التعاون الأهلي للتطوير من دوائرها المتعددة الضيقة الى دائرة واحدة واسعة ، وذلك بانضواء تلك الهيئات التعاونية تحت لواء واحد هو لواء الاتحاد العام وربط مشاريعها القائمة على المبادرات الشعبية في مختلف المجالات بخطة الدولة بدون تفريق بين الريف والمدينة في الخدمات الصحية والتعليمية، وشق الطرقات وتوفير مياه الشرب على ان نصيب الدولة هو الأكبر وسيظل دائماً هو الأكبر فشعارنا اليوم هو الدولة في خدمة المواطن وليس المواطن في خدمة الدولة .
أيها الاخــــوة:
ان حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية في إطار المبادئ الستة الخالدة لثورتنا الظافرة قد فتحت المجال واسعاً أمام القادرين على الإسهام في بناء مجتمعنا الجديد وتغيير العلاقات بين أفراد هذا المجتمع دون تفريق بين الرجل والمرأة، فالرجال والنساء مواطنون عليهم جمعياً تقع مسؤولية بناء الوطن والسعي المشترك لتطويره وتقدمه وازدهاره ان النساء شقائق الرجال لهن مالهم وعليهن ما عليهم هكذا يقول لنا ديننا الإسلامي الحنيف، ولقد أثبتت المرأة المتعلمة التي تحتل اليوم في بلادنا وظائف عديدة انها طاقة خلاقة ومبدعة ...إن التجارب من حولنا قد أثبتت انه لا تقدم ولا تطور ولا نهضة لشعب أو مجتمع ما لم تكن المرأة فيه شريكة للرجل فكراً وعملاً ، ونحن في حدود أوامر ونواهي ديننا الحنيف نؤمن بأنه لابد من استغلال كل طاقات المواطنين نساءً ورجالاً لخدمة الوطن.
أيها الاخـوة الأحرار:
لا احب اليوم أن أعيد عليكم ما سبق وان تحدثت به إليكم ...
انه لا بد من أن نبني الدولة اليمنية المركزية الحديثة ذات النظام والقانون وان نرتفع بمجتمعنا من ... سيطرة أفراد على جماهير عريضة طويلة إلى مستوى يمكنه من ممارسة العمل لتحقيق مطامحه، وتطلعه في الحياة الحرة الكريمة بحيث لا يستطيع أحد يتحكم فيه أو يستفيد من حماسة خدمة لأغراضه ومنافعه الشخصية… ان هذا العهد لا يمكن ان يكون عهد تفتيت وتمزيق للوحدة الوطنية بمعنى أدق لا يمكن ان يكون عهد زرع بذور تفريق الجميع ليبقى الحكام.
...ومن هذا الموقع نقول صراحة ان الذين يريدون ان يفرضوا علينا مواقف ، او يجرونا الى مواقف تصرفنا عن مهمتنا الأساسية التي هي بناء الدولة اليمنية المركزية الحديثة ذات النظام والقانون ، وصولاً الى بناء وطننا وتنميته بشراً واقتصاداً إنما يعملون لمصلحة الشيطان الرجيم ولا يعملون لمصلحة هذا الوطن
...اننا تحت اي ظروف ما دمنا نحمل شرف المسؤولية الوطنية سوف لن نسمح لأحد لان يجرنا الى خارج موقعنا اليمني او يعكر الصفو بين إخواننا الأشقاء وبين الأصدقاء.
ان سياستنا الداخلية أيها الاخوة واضحة وضوحاً تاما، ً وليس هناك اي غموض فنحن نهدف الى تحقيق الديمقراطية والعدل الاجتماعي، ولكن بمفهومنا الوطني وحسب احتياجنا والضرورة التي تفرض علينا هذا التوجه… اننا نؤمن اقصى الايمان بانه لابد من ان يكون لمجتمعنا نهجاً ديمقراطياً وتوجهاً اقتصادياً يخدم غالبيته ان لم نقل كل ابنائه غير انه لابد من ان يكون للديمقراطية مفهوماً خاصاً لنا ان الديمقراطية في مفهومنا ايها الاخوة هي حكم الشعب ممثلاً في مثقفيه وقطاعاته التي تخدمه وتعمل بنزاهة من اجله وتضحي في سبيل الارتفاع بمستوى افراده اقتصادياً وتعليمياً واجتماعياً وسياسياً ايضا...
ان الديمقراطية ايها الاخوة التي نحرص على تطبيقها في بلادنا وداخل مجتمعنا هي ان لا يجد الفرد مجالاً في ظلها لاحتكار السلطة ، ولا يجد الأفراد او الجماعة مجالاً لاستعمالها في اغراضهم وجعلها مطية يقفزون من على ظهرها على حقوق غيرهم من المواطنين ، وينصبون من أنفسهم أوصياء ويتهددون بها غيرهم اذا لم يسيروا في طريقهم.
لست ايها الاخوة اليوم منتهزاً للمناسبة لاتحدث مزايدة عن الديمقراطية يعلم الله ان الديمقراطية والعدل يجريان في دمي ، ولكنني أتحدث عنهما وأقول لكم ان من قد يتظاهرون بالتمسك بهما لو اتيحت لهم فرصة الوصول الى السلطة لذبحوهما من الوريد الى الوريد والشعب قد جربهم عدالة وديمقراطية قبل وبعد الثورة ... فبدلاً من ان تقوم او تجرى انتخابات صورية لا يستطيع المواطن عن طريقها ان يعطي صوته وهو واثق من انه اعطاه لمن يمثله فعلا ويعبر عنه صدقاً بدلاً من هذا دعونا الى مؤتمر شعبي عام يلتقي فيه الشعب بالقيادة الحكومية ويقررون الاسلوب او الطريق الذي يعبرون عليه للوصول الى الديمقراطية الحقة حتى يتاتى الاعداد السليم للانتخابات الحرة المباشرة الصحيحة.
ايها الاخوة الاحرار:
هناك موضوع كلنا نوليه اهمية قصوى ذلك هو موضوع اعادة الوحدة اليمنية كمطلب شعبي لابناء الشطرين، وكهدف أساسي من أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من اكتوبر فماذا عملناه من جانبنا وماذا عمله اخوتنا هناك من جانبهم خلال هذا العام فقط…
من جانبنا أيها الاخوة سعينا الى ابعد مما كنا نتصور، التقيت بالأخ الرئيس سالم ربيّع علي رئيس مجلس الرئاسة في فبراير(شباط) في مدينة قعطبة، ووجدنا انه من الأفضل ان نتبع الطرق الواضحة والسهلة وصولاً الى ما نريده لوطننا من عودة الى اصله والى حقيقته التاريخية وذلك بتوحيد بعض المنهج الدراسي بالنسبة لقطاع الطلبة والطالبات والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، وقد خطونا في ما يتعلق بالمنهج الدراسي خطوة لها أهمية كبرى، فقد تشكلت لجنة مشتركة فالفت كتاب التاريخ اليمني للمدارس اليمنية في الشطرين وهاهو تحت الطبع وسيدرس من هذا العام الدراسي ، ولقد وصل الأخ الرئيس سالم ربيّع علي الى صنعاء أخيرا حيث التقينا والتقى بالاخوة جميعاً وأكدنا على ان يظل هذا هو مسلكنا حتى نخلق الجو الملائم للدخول في القضية ونحقق النجاح الكامل للوحدة اليمنية إنشاء الله…
أما الأخوان من جانبهم فانهم لم يألوا جهداً ويبدون من الحماس وحسن النوايا ما يستحقون عليه الشكر والتقدير واكتساب الثقة…
أيها الاخـــوة:
والآن نخرج بالحديث عن قضايانا وأوضاعنا الداخلية الى موضوع سياستنا الخارجية وعلاقاتنا بمن حولنا وموقفنا على الصعيد القومي ومن القضايا الدولية والإنسانية العادلة انه مما لا جدال فيه ان السياسة الخارجية لأي دولة تأتى انعكاساً لسياستها الداخلية وتوجه القيادة السياسية العليا فيها، وسياستنا الخارجية منذ حركة الثالث عشر من يونيو لم تخرج عن هذه القاعدة ان علاقاتنا بأشقائنا جميعها هي علاقات الاخوة والمحبة والتعاون المثمر لما فيه خير امتنا العربية والإسلامية ولما يخدم المصالح الوطنية العليا المشتركة ، وقد زاد هذه العلاقات الأخوية رسوخاً ومتانة نهجنا السياسي المتزن داخلياً ، وتعاملنا المرن مع إخواننا الأشقاء النابع من إيماننا بأننا جزء من الأمة العربية والإسلامية ما يؤلمها يؤلمنا وما يسيء اليها يسئ إلينا وما ينفع او يخدم قضاياها يخدمنا ومواقفنا ثابتة بالنسبة لقضية الشعب العربي الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولة فلسطينية على ارض فلسطينية وبالنسبة للقضايا القومية المصيرية الأخرى نحن مع كل قضية عربية عادلة ولا نتردد إطلاقا كلما طلبت منا البذل والتضحية، ولاشك في اننا في هذا العام بالذات قد قمنا بدورنا في المجال القومي خير قيام وأخذنا المبادرات وكسبنا ثقة الأشقاء بنا ، اما علاقتنا بالأصدقاء فإنها قائمة على أساس الاحترام المتبادل أولا والتعامل النزيه ولخدمة المصالح المشتركة ثانياً ولا نفرق بين صديق وصديق فنحن نمد أيدينا نظيفة بيضاء للتعامل مع الأصدقاء جميعاً منطلقين من مبدأ حددته ثورتنا الظافرة ذلك هو التعاون مع كل الدول بحياد وعدم انحياز ، ولخيرنا ومصلحتنا وخيرهم ومصالحهم ... ونؤيد كل دعوة الى الخير والسلام والأمن والاستقرار في العالم كله مؤمنين بان التعايش بسلام بين البشر هو الأصل وان الصراع الاستعماري على المصالح هو مبعث الشرور والدمار.

ايها الاخوة المواطنون:
في الختام ارفعوا معي ايديكم دعاء وترحماً على شهدائنا الميامين الابرار ..
كما ارجو ان نرفع ايدينا دعاء وترحماً على اولئك الشهداء الابطال من ابناء مصر الذين كتبوا بدمائهم آيات البطولة على هذه الارض مدافعين عن ثورتنا ونظامنا الجمهورية الخالد فلهم من الله المغفرة والرحمة وحسن الثواب ولمصر الفخر بهم ولهم علينا ابدأً ودائماً ان نظل اوفياء امناء على ثورتنا التي ساندوها ونظامنا الجمهوري الذي اعانونا على ترسيخه وانتصاره…
ايها الاخوة… وفقكـــم الله ورعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أجزاء من آخر خطاب له عشية عيد ثورة سبتمبر/ أيلول 25/9/1977 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (4)
» لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (5)
» لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (7)
» لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (1)
» لكي لا ننسى رموز الشرف والوطنيه (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الـمـنتــــدى :: الـملتـقى السـياسـي-
انتقل الى: