عدد الرسائل : 5062 العمر : 41 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 10/05/2010
موضوع: من أغتال القرشي؟؟؟ الثلاثاء 10 أغسطس 2010 - 6:26
في شهر رجب أحد الأشهر الحرُم يريد المستغفلون لنا من المتآمرينعلى أبطال وصقور كسر حصار صنعاء وعلى الرموز الوطنية من المشايخ والقيادات وغيرهمأن يصوروا لنا بأن اغتيال الشهيد المناضل عبد الرقيب القرشي هي عملية ثأر من أولياءدم ،بينما سيناريو الجريمة ومشهدها وكل الحيثيات والوقائع والظروف المحيطة بها تدلعلى عكس ذلك تماما، وذلك ابتداء من الخلفية السياسية مروراً بالظروف المكانيةوالزمنية للجريمة، وانتهاء بأسلوبها وإمكانياتها وأداة التنفيذ فيها، فالعملية هناسياسية وليست عملاً جنائياً بخلفية اجتماعية في شهر حرام يتوقف الناس فيه عن الثأروذلك من عُرف العرب حتى من قبل الإسلام فيرى الرجل قاتل أبيه ولا يقتله. ونبدأمن موقع الجريمة فهو في منطقة محاطة بعيون الأمن ومشبعة برجاله, ويعرف الكل بأنفندق تاج سبأ حيث ساحة الجريمة هو موقع حساس ولا ينزل فيه إلا الدبلوماسيينوالشخصيات المهمة ولا يستطيع المرء أن يعطس فيه إلا وهو مراقب, وأمامه ممنوع وقوفالسيارات، وسيارة النجدة مرابطة عن قرب. وإذا افترضنا أن سيارة مدنية هي وراءالعملية فهي لن تكتفي بطلقة واحدة كما حدث بل ستطلق سيلاً من النيران وتصيب من معهفي حركة سريعة وتلوذ بالفرار. وكيف لهذه السيارة أن تقف في مكان (ممنوع الوقوف) أمام الفندق أو على الجسر لتراقب وتنتظر وصول الضحية المستهدف؟ إن هذه الطلقة هيمن عمل قنّاص مستأجر ببندقية ذات منظار وكاتم صوت لا يمكن لمواطن عادي أن يمتلكهاوتم القنص من مكان مرتفع والمرجح هنا هو مبنى الفندق الشاهق المقابل لفندق تاج سبأ. ولا شك أنه استخدم هنا أكثر من منظار ضمن شبكة مراقبة ومتابعة لتغطية خط سير الضحيةفي طريق عودته من صلاة الجمعة إلى الفندق. وهذا يذكرنا باغتيال الخليفة عمر رضيالله عنه وهو خارج من المسجد. وسيلاحظ المدقق في العملية أن هذا العمل لا يمكن أنيقوم به أفراد من أسرة أولياء دم مدنية, إلا إذا كان هؤلاء الأفراد مدفوعين لمجردتغطية الجريمة السياسية ولهم دور بسيط في العملية للتمويه على الرأي العام يتلوهابيان من الداخلية بأسمائهم كمتهمين مع التظاهر بعدم التمكن من القبض عليهم وهيمسرحية مكشوفة. مع العلم بأنه ليس من سابقة بأن يقوم أفراد من تعز بعملية ثأرفي صنعاء كما يحدث من بعض القبائل الأخرى المعروفة بذلك؛ إضافة إلى أن أبناء تعزغير ميالين إلى تنفيذ عمليات الثأر في محافظة تعز ذاتها فما بالك في صنعاء. والسؤالالمهم هنا: هل بمقدور أولياء الدم المزعومين والمفترضين الإلمام مسبقا بعودةالمناضل القرشي رحمة الله عليه متى سيعود من سوريا، وأين سينزل وفي أي فندق، وما هيمواعيد مغادرته وعودته إلى الفندق، و كيف يمكنهم تجهيز الترتيبات للعملية بين صنعاءوتعز بهذه السرعة والتنسيق والترتيب والدقة, واجتماعهم على ذلك؟ بالطبع هذهإمكانيات دولة أو عصابة محترفة وليس إمكانيات أفراد عاديين غير متأكدين حتى من صورةالرجل وملامحه بحكم الفترة الزمنية الطويلة وهي 32 سنة ونشوء جيل جديد. علما بأنهلم يثبت بالتحديد أن فلانا هو الذي قتل فلانا في 1978، فقد كان ما حدث آنذاك هوأحداث سياسية وعسكرية مختلطة وضبابية وعمل غير واضح المعالم ولم تتضح ملامحه حتىالآن. ولم تُعط الفرصة للطرف الآخر أن يدافع عن نفسه أو يبين الحقائق. إن جريمةمحاولة الاغتيال هنا هي ذات طابع سياسي وعنصري مكشوف تدفع به الدولة وتستفيد منهبغرض التصفيات الجسدية لمن يناوئها ولا يروق لها، فقد صفحت السلطة عن حوثيينوملكيين ومخربين وإرهابيين وعلى من قصفوا صنعاء بصواريخ الاسكود، ولكن عبد الرقيبالقرشي وجماعة أحداث 1978 خطّ أحمر. ويساعدها في ذلك أصحاب مصلحة لا يسألون أنفسهملماذا هذا الخط الأحمر؟ ويرضون بعرض وتقديم أنفسهم على حساب منطقة أو محافظة هم منأبنائها وهي تعز التي قدمت نصيب الأسد من الدماء والأموال لصالح الثورة والوطن منذالأربعينيات، وتكافأ على ذلك بتصفية رموزها ورجالها الذين يجعلون الأطراف الأخرىتتذكر ماضيها السلبي وأدوارها الضعيفة أو الصغيرة أو المشبوهة أو المتحالف بعضهامع الملكية. هذا إلى جانب أن الجسر الذي أمام فندق تاج سبأ هو عائق بينالجناة المزعومين وبين الهدف, ولكن يمكن تجاوزه بالوقوف المتربص والمخطط له من مكانمرتفع بعيدا عنه وإطلاق طلقة بكاتم صوت أو بدونه من مسافة بعيدة لإصابةالهدف. ويا ليت أن المزعومين بأنهم أولياء دم يقتدون ويتأسون بزعيم تيارالمستقبل اللبناني سعد الحريري الذي خاطب شعب لبنان في 24/7/2010 بقوله: ( لن اسمحبأن تكون قضية اغتيال والدي رفيق الحريري سببا لفتنة في لبنان.) هؤلاء رجال يرتقونويرتفعون فوق القضايا الشخصية والفردية من أجل القضية الكبرى وهي قضية الوطن, كماأن القضاء العادل والمحاكم تأخذ مجراها ولن يمانع أحد من ذلك. أما موقفالسلطة والمعارضة من الجريمة فهو سلبي للغاية ،فلم نجد من وسائل إعلام السلطة بيانابحجم الرجل ومكانته وهو الذي عاد إلى الوطن من سوريا بناء على دعوة وضمانات منالسلطة لغرض الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ونشر خبر الجريمة كحادث عابر أو عاديوكأن السلطة غير مسئولة عن أمن الرجل وسلامته بناء على الدعوة و(تعال بوجهي)، أمامشايخ تعز فلم يحركوا ساكنا حول الرجل وهم قد وصلوا إلى قناعات بأنهم لا يجتمعونولا يلتقون على مائدة واحدة ولا يجتمعون على كلمة واحدة. وقد يكون مرد هذا إلىعوامل الإحباط واليأس لديهم أو ربما الخوف من توجس السلطة ومن التجارب المريرةالسابقة برغم أنهم سيجتمعون على خير وعلى مصلحة الوطن وهموم المحافظة وليس على شر،إلا إذا كانوا يعتبرون جريمة اغتيال عبد الرقيب القرشي شراً لابد أن يجتنبوه بدلامن معالجته والمطالبة بالتحقيق لمعرفة من وراء الحادث حقيقة. ويمكن لمشايخ تعز أنيشكلوا مجلسا أسوة بمجلس التضامن الوطني للمشايخ في صنعاء وما حولها ولا يقل عنه،إلا إذا كان المشايخ درجات وكان هناك أناس أفضل من ناس, على الرغم من أن رصيدوتاريخ مشايخ تعز مع الثورة والجمهورية رصيد مشرف ولم تلوثه شوائب الملكية أوالعمالة أو الارتزاق. ويمكنهم أن يشكلوا مجلساً شعاره الخير والصلاح ويسموه مثلامجلس التآزر الوطني أو التعاضد الوطني أو التعاون أو غيره, ولهم في أول جمعة من رجبفي الجند في كل عام فرصة لذلك. والغريب أن مشايخ تعز غير متحمسين للقاء والاجتماعلمناقشة أمور منطقتهم أو مساعدة الدولة في حل القضايا ومساعدة أنفسهم وأهاليهموتعزيز المكانة والتقدير والاحترام لهم لكي يحسب لهم الحساب كما يحسب لغيرهم،ولكنهم عندما دعتهم الرئاسة أسرعوا إليها مهرولين ومجتمعين بينما لا يجتمعون فيمنطقتهم على كلمة سواء. فهل هم أقل شأنا من الآخرين، أو هل هناك من الدولة تمييز فيتقبّل تشكيل مجالس المشايخ، وهل هناك أسياد وعبيد؟ أما بعض السادة في أحزاباللقاء المشترك فقد جعلوا أذنا من طين وأخرى من عجين حول جريمة محاولة الاغتيال فيبدايتها ولم يصدروا بيانا يدينون فيه ما حدث وكأنهم التقوا مع السلطة في النظر إلىالجريمة ولا يهمهم من الأمر شيء وكأنهم لا يعرفون التاريخ القريب. وليشهد اللهويعلم الناس كافة أن مشايخ تعز عقدوا مؤتمرا في صنعاء هو مؤتمر الروضة في عام 1975برئاسة الشيخ منصور شائف العريقي أصدروا فيه بيانا وقعوا عليه وأيدوا فيه خطواتوإجراءات الرئيس إبراهيم الحمدي ومعه عبد الله عبد العالم عضو مجلس قيادة الثورةاللذين حضرا هذا المؤتمر وكلّ هؤلاء مع المشايخ كانوا ناصريّين، فكيف يقوم الناصريبتصفية الناصريين من المشايخ المؤيدين له؟ إن الذي صفّاهم هو الطرف الخصم المعاديللناصريين من عسكر السلطة الذين استدرجوا مشايخ تعز وطلبوا منهم الوساطة بينهم وبينعبد العالم في الحجرية ثم أخذوهم في قافلة سيارات وساطة مع خروج الحملة العسكريةإلى الحجرية وأخفوهم بالتصفية في مكان مجهول, انتقاما من مؤتمر الروضة في صنعاءبرئاسة الشهيد الشيخ منصور شايف العريقي وانتقاما لسقوط مشايخ في أحداث أغسطس 1968في صنعاء ولسقوط مشايخ ملكيين في خيمة الجنوبيين عام 1972 وانتقاما لحل مجلس الشورىالمشيخي القبلي برئاسة الشيخ عبدالله الأحمر الذي حلّه الحمدي لأنه كان يرى أن ذلكالمجلس يعرقل بناء الدولة, واستكمالا لاغتيال الشهداء عبد الرقيب عبد الوهاب والشيخمحمد علي عثمان والشيخ احمد سيف الشرجبي وإلصاقا للتهمة بعبد العالم ومن معه في ظلتلك الإرباكات وتصفيات الناصريين بعد تصفية الحمدي مباشرة.. أيها الغافلون تتبعوامن هو الطرف الذي استدرجهم وجمعهم وأخذهم للوساطة ثم اختفوا, هذه إمكانيات سلطةوليست قوة عبد العالم المنسحبة المشتّتة غير المستقرة. متى يصحو هؤلاء ويدقّقون فيالحقيقة ويحققون في الموضوع ويطالبون بفتح الملفّ؟ وللعلم، فإن هناك عدة مؤتمراتعقدت للمشايخ وحلفائهم من العسكريين بهدف التحريض والتصفية للوطنيين من أبطال فكّالحصار وأنصارهم بعد اغتيال عبد الرقيب عبد الوهاب، في الوقت الذي كان فيه معظمهؤلاء الأبطال والمناضلين في السجون والمعتقلات. تصور لمذبحة قافلة الوساطةلمشايخ الحجرية في 1978 وببساطة يمكن تصور إبادة القافلة على النحو التالي: خلال تحرُّك القافلة بمرافقة عسكريين من الدولة عارفين بالمنطقة ومسئولين عنحماية القافلة وتحديدا في وسط الطريق أوقفوا القافلة وأوهموها بوصول إخبارية أومكالمة فورية أن عبد العالم تحرك نحو الوازعية وليلحقوا به لغرض إتمام الوساطةوحرفوا سير القافلة نحو الوازعية باتجاه قريب من ذباب وهناك حيث المساحات ترابيةتهامية خالية من السكان أنزلوهم بحجة تناول الطعام والراحة قليلا ثم قاموا بتصفيتهمبناء على قائمة معدة سلفا وهي بأسماء من شاركوا في مؤتمر الروضة بصنعاء المؤيِّدللحمدي وعبد العالم ودفنوهم هناك، والفريق العسكري الذي كلف بتصفيتهم انشطر عنالحملة بتدبير مسبق وعارف بطرق التهريب هناك. وهذا التصور هو عند كل ذي عقلوالسلام. رحمة الله عليهم جميعا كشهداء. وبدلا من دعوة البعض النّشاز منالتظاهر أمام السفارة السورية للمطالبة بعبد العالم أجدر بهم التظاهر أمام سفارةقام الحمدي بطرد سفيرها أو ملحقها لتدخله في شئون اليمن ثم عاد هذا السفير أوالملحق بطريقة غير شرعية إلى صنعاء وظل محتجبا في إحدى غرف منزل الغشمي في انتظاربشرى اغتيال الشهيد الحمدي (انظر مذكرات يحيى مصلح) ومن هنا ندرك خطورة ما حدثومسلسل التصفيات الذي تلاه, فأين عقولهم؟ بل إن ذلك السفير هو الذي أقنع المشايخبأن يخلف أحمد الغشمي ابراهيم الحمدي بعد مقتله بحسب مذكرات الشيخ عبدالله بن حسنالاحمر نفسه رحمه الله, وهذا يثبت أن المشايخ ليسوا هم الذين يزيحون الرؤساء كمااشيع بل النفوذ الخارجي. صفحت السلطة عن حوثيين وملگيين ومخربين وإرهابيين ولگنعبدالرقيب القرشي وجماعة أحداث 1978 خط أحمر مشايخ تعز عقدوا مؤتمر الروضة فيصنعاء عام 1975 أيدوا فيه خطوات الحمدي ومعه عبد العالم وهؤلاء المشايخ گانواناصريين فهل يعقل ان يقوم الناصري بتصفية الناصريين من المشايخ المؤيدين له؟
صادق الحكيمي
عدد الرسائل : 1337 العمر : 44 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 25/01/2009
موضوع: رد: من أغتال القرشي؟؟؟ الثلاثاء 10 أغسطس 2010 - 6:49
شكرا لك يا زعيم على هذه الايضاح لكل من في قلبه شك
محمد النعمان
عدد الرسائل : 418 العمر : 39 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 05/05/2010
موضوع: من الثلاثاء 10 أغسطس 2010 - 7:31
شكرى لك ايها الزريعي انها كلمات من ذهب لماذا كتبت في اللون الاحمر لأنك تحب النجمه الحمراء اوماذا شكرآلك
باسم الزريعي
عدد الرسائل : 5062 العمر : 41 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 10/05/2010
موضوع: رد: من أغتال القرشي؟؟؟ الثلاثاء 10 أغسطس 2010 - 8:28
أشكركم على المرور..... أخي محمد النعمان اللون الاحمر يعني الكلام خطيييييييييييييييييييييير!!!والنجمه الحمراء أيضاً لها مكان عندنا...