(رثاء الشاعر محمود درويش)
ورحلــت لكـن دون رجعـــه
كــم كان يتعبــك الرحيـــــل
وزرعـت في الأحداق دمعـه
ودمــاً بنحــر المستحيــــــل
إن حاصــروك بكـــل بقعــه
فالجــأ إلــي سعـــة الجليــل
سيضــل حـرفـك مثل زرعـه
صفــصافـةً فـي حضـن نيــل
وتكـــون للشعــراء شـرعـــه
أنشــودة الـــزمــن العليــــل
وتــديـر فـي الأجـواء طلعــة
تنهـــي متآهـــات العــويــــل
دينــــاً يمــــزق كــــل بـدعـه
شـمـســاً تخلــد فـي الأصيـــل
ويهيــج فــي الغــزواتِ طلعـه
ليحـــقق الأجــــــل النبيــــــل
يحتـــل فــي الصلـوات ركعـه
ويظــل لـلـرؤيــا خــليــــــــل
سيظــــل يشعــل الــف شمعـه
ليغـــرد الأقصــــى الكحيــــل
ويعيـــد أنـفـــــاس القتيـــــــل
سيضـــل للتحـــرير جــرعــه
نجمـــاً ينــاجيــه الضليـــــــل
ذكــــراً يـرتــل كــــل جمعــه
روضـــاً يعــانـق سـلـسبيـــــل
سيضــل يــوقـظ الـف هجعـــه
كـرصـاصــة فـي كــل جيــــل
ويـبـث فـي الأعــداء صـرعــة
للمــوت كـي يشفــي الغليـــــل
يهــدي الــي الـزعمـاء صفعــة
بطــراز مخلبـــــه الثـقـيـــــــل
تبت يــــد الـزعمــاء (جمَعـَــه)
تبت يــــد الــزمـــن البخييــــل
خالد ابن عبدالعزيز البكاري