كم نحن بحاجة إلى أن نعي ونفهم
وإذا فهمنا فكم نحن بحاجة لأن نقف مع أنفسنا وقفة صدق بلا مواربة ولا خداع
الفتوى الأخيرة للشيخ الكلباني كشفت الكثير من النقائض والعور الثقافي والإزدواج النفسي الذي نعيشه
أتساءل : هل نحن سيئون لهذه الدرجة؟
اتصل لي أحدهم يصف لي مدى سعادته بهذه الفتوى وكم ارتاح لها ويسألني بابتهاج هل توجد فتوى أخرى بخصوص ال..؟
صاحبي مدمن على الأغاني منذ نشأته ولم يكن بانتظار فتوى من شيخ أو عالم
لكن وكما هو سيئ أن نتتبع زلات العلماء وهفواتهم
بالمقابل اتضح بأننا بحاجة للدين
ربما كان هذا الجانب المشرق من القضية
نعم نحن لا نستغني عن ديننا مهما ابتعدنا عنه إلا أن جانبا من ضمائرنا يؤنبنا حين نرتكب شيئا
أجمع على تحريمه أو كانت غلب عليه جانب التحريم
مسألة أخرى
هل حققنا تعاليم الدين الحنيف
وأقمنا شرع الله فرائضه في أنفسنا وأهلينا ومجتمعنا
وابتعدنا عن المحرمات ولم تبق إلا مسألة الغناء ؟
ألسنا بحاجة إلى محاسبة فورية للنفس؟؟
من جهة أخرى ماذا لورأى شيخ ما أن هذا حلال وهذا حرام من المسائل المختلف فيها؟
ولماذا نشنع ونتشنج ولماذا يرى البعض لنفسه القداسة !
ويحتكر الحق لنفسه ويصم غيره بالخطأ والباطل
ألم يختلف العلماء من قبل!
وكان مصير خلافهم المودة والصفاء والحب والرحمة
(رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)
(نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)
ولماذا يكون العالم عالما إذا وافقنا فإذا خالفنا صار مجرد قارئ لا علم له
أما يكفينا حالة التشرذم والفرقة والبؤس والتميع الذي نعيشه
برأيي أن نسمع الغناء ونحن متفقون خير من أن لا نسمعه ونحن شذر مذر يسفه بعضنا بعضا لا احترام لقراءنا ولا لمشائخنا
وأخيرا وليس آخرا
الجميع يتفق على قراءة القرءان والإستماع له
فهل فعلنا!!
http://albokary.maktoobblog.com/
مدونتي