جلدك و الصيفيعتبر فصل الصيف من أكثر الفصول تأثيراً على الجلد، فنظراً لارتفاع درجة حرارة الجو ، و بالتالي ترتفع درجة حرارة الجلد ويزداد إفراز العرق فيحدث انسداد بفتحات الغدد العرقية و يبدأ ظهور حبيبات صغيرة حمراء في حجم رأس الدبوس ، و غالباً ما يصيب الأشخاص المعرضين لارتفاع درجة الحرارة، والأطفال الرضع هم أكثر المعرضين للإصابة به ، و تظهر الحبيبات في المناطق المعرضة لاحتكاك الملابس و خصوصاً تلك التي تصنع من الخيوط الصناعية ، لأنها تمنع نفاذ العرق و تزيد بالتالي من درجة حرارة الجسم و يصاب الإنسان بحكة شديدة .. و عند الأطفال غالباً ما تتحول هذه الحبيبات الحمراء إلى نتوءات تنتشر بكافة الجسم .
لهذا كله فإن التهوية و عدم التعرض لأشعة الشمس و ارتداء الملابس القطنية يساعد على تبخر العرق مع الحرص على عدم حك الجلد بشدةز
الحصف المعديتكثر الإصابة به خلال الصيف و يعنى إصابة الجلد بالميكروب العنقودي أو السبحي أو بهما معاً و يصيب هذا المرض الأطفال في سن من 5 - 7 سنوات ، و يظهر على شكل فقاقيع مكونة من قشرة سميكة تبدو على شكل دوائر على الجلد و للوقاية لابد من الاهتمام بنظافة الطفل الشخصية و نظافة شعره و محاولة إخلائه من أي حشرات بالرأس ( القمل و الصبئان ) .
فطريات الجلدتزيد نسبة الإصابة بها خلال هذا الفصل من فصول السنة و منها التينيا الوركية و التي تنقل عن طريق استعمال ملابس و مناشف الغير ، و تساعد المصايف على انتقالها و تظهر أعراضها مع ارتفاع درجة الحرارة ، و يشعر المصاب بها بحكة شديدة بين الفخذين أو الإبطين أو بالمقعدة، وللوقاية يجب عدم استعمال ملابس أو مناشف الغير مع ضرورة القيام بغلي الملابس الداخلية و الخارجية وكيها لقتل ما قد يكون بها من فطريات ، مع استخدام المراهم و الأقراص المضادة للفطريات و عدم حك المناطق المصابة حتى لا يحدث تهيجاًَ بالجلد و تتفاقم الإصابة .
شعرك و الصيفالمبالغة في استعمال الأصباغ و الكيماويات و الدهانات الخاصة بالشعر و كثرة التردد على الكوافير قد تؤدى إلى عكس المطلوب فيفسد الشعر و ينطفئ بريقه، و يفقد جاذبيته ولمعانه، و قد يحترق و يموت ويتساقط خصوصاً إذا ما كثر التعرض لدرجات حرارة أشعة الشمس ، حيث أنها قد تسبب احتراقاً كاملاً وسقوطاً للشعر، و لكن بسبب اختلاط بعض الكيماويات التي تحتوى عليها الكريمات و الأصباغ ببعضها عند استعمالها .. لهذا كله فإن العناية بالشعر خلال فصل الصيف تعد من الضرورات .. كما أن الاهتمام بالغذاء الصحي الذي يحتوى على الفيتامينات المختلفة يحفظ للشعر رونقه وبريقه .. كذلك مطلوب الحذر الشديد في استعمال الأصباغ و الكيماويات و الدهانات الغريبة المختلفة لفروة الرأس و استشارة الطبيب قبل الاستعمال ،
الصيف و النزلات المعوية
النزلات المعوية من أهم أمراض الجهاز الهضمي، نظراً لكثرة تناول الأطعمة خارج المنزل، و هي عبارة عن تسمم غذائي بميكروب السالمونيلا .. و قد تكون الإصابة بها بسيطة أو شديدة جداً، و تبدأ أعراضها بعد ساعات قليلة من تناول أي أطعمة ملوثة بهذا الميكروب، و يعانى المريض من ارتفاع بالحرارة و غثيان يصل إلى حد القيء وآلام بالبطن مع إسهال أحياناً يكون شديداً و متواصلاً مما يسبب الجفاف و الهبوط بالدورة الدموية و خصوصاً في الأطفال و الشيوخ .. و رغم خطورة هذه الأعراض إلا أن أغلب المرضى يتماثلون للشفاء في خلال أيام قليلة بالعلاج الناجح .
و من الملاحظ أنه قد يختلط تشخيص النزلات المعوية التي يسببها ميكروب السالمونيلا مع التسمم الغذائي الذي تسببه الميكروبات العنقودية أو يختلط في التشخيص مع النزلات المعوية الفيروسية الأميبية أو الدوسنتاريا الباسيلية .. و علاج هذه الحالات يكون عن طريق إعطاء المحاليل المناسبة خصوصاً في حالة الجفاف، أو تعالج بمركبات الكلورامفنيكول أو بغيرها .
- أيضاً قد يصاب الإنسان في الصيف بالحميات المعوية الحارة ( التيفود و الباراتيفود ) و حمى التيفود يسببها ميكروب السالمونيلا الباراتيفودية بأنواعها الثلاثة أ ، ب ، و تختلف فترة حضانة المرض من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ، و تكون فترة الحضانة أقصر في حميات الباراتيفود عنها في حميات التيفود و تعتمد شدة الإصابة على كمية الميكروبات الملوثة للطعام الذي تناوله المصاب و على درجة مقاومته و مناعته ضد هذا المرض ، و من أعراض الإصابة بهذه الحميات أنها تبدأ بفقدان الشهية و الصداع و يكون على هيئة ألم مستمر بالجبهة ، و يكون الإحساس بالإعياء ظاهرة متغيرة و متزايدة خلال فترة ظهور الأعراض .
و من الجدير بالذكر أن هناك أعراضاً غير شائعة لهذه الأنواع من الحميات و هي الرجفة و آلام الجسم و قرح الفم و قد يصاب المريض أحياناً بكحة جافة خصوصاً في نصف الحالات المصابة ... أما نزيف الأنف فهو من الأعراض نادرة الحدوث ، و إذا حدث غثيان مصحوب بقيء في بعض الأحيان فإن ذلك يمثل 20 % من المرضى و يكون بسيطاً و لا يطول أمده و غالباً ما تكون مظاهر الإخراج طبيعية دون معاناة للقولون ، لأن الميكروب يصيب الأمعاء الدقيقة و لا يؤثر على الأمعاء الغليظة باثولوجيا .
و للخروج من متاعب أمراض الجهاز الهضمي خلال فصل الصيف يجب تناول الوجبات الخفيفة وتجنب الدهنيات والإكثار من شرب السوائل و الامتناع تماماً عن تناول الأطعمة المكشوفة أو استعمال أدوات الآخرين مع الاهتمام بقواعد النظافة و الصحة العامة .