ليل حالك طويل
من خلف جدار الصمت الذي فصل بيننا
حملت الي نسمة الفجر الريفيه تساؤلا منك
عن مسيرتي وقطاري والى متى سيدوم ترحالي
استقبلت سؤالك بلهفة المسافر الذي احرق وراءه
كل بطاقات عناوينه
وترك بدلا عنها امنيه
بان تكون انت اول من يسال عنه دون حروف خطيه
فانت وحدك تعرف كيف تجد الاحاسيس طريقها إلي
سالت الريح عني فدلتك ولم تكتم سري
فتحت عيني عن نسمة الفجر تطل معها نظراتك تعاتبني
وتقول رحلت دونما رفيق وانا على امتدادالطريق
اتابعك عن بعد وبصمت لكنك لم ترى يدي الممدودة اليك
ولا حتى نظرة احتراقي عليك
وكنت دائما في رؤيتي لم تقو كل الحرائق على حجب صورتك عن ناظري
صمتك كان أبلغ تعبير عن احلى صداقه عرفتها عمري
ويدك الممدوده كنت ادرك ان الوقت سيحين مره اخرى كي امد لها يدي مصادقه الوفاء بالعهد نجدده بعد ان اعتقله بداخلنا خوف كل منا على الاخر
كنت اعرف ان مسيرتي ستطول ولن تكون كلها بساتين وورود
فعز علي ان اصطحبك معي فيها
خفت عليك من الاشواك والصخور
اردت ان اتسلق الصخور بمفردي
وان اقتلع الاشواك بمفردي
كنت اعرف انني يوما سأعود وعدت ويدي مغرقه بالجراح
غارقه في الدماء ضمدتها وخبأتها عنك
لكن انين روحي حدثتك عن جروحي
فأتيت تصافحني قصصت عليك حكايات السندباد واحتفال الصبايا والصبيان ومولود طفل لاحد الجيران
ويداي ما تزالان مخبأتين
ابتسمت وربت على كتفي ومضيت
وانا احمد الله انني صمدت
يوم تجف جراحي وافك ضماداتي سأتي لأصافحك
ليتك فقط تعرف انك كنت حتى في صمتك وبعادك نافدة الضؤ المريح على ليل حالك طويل
والليله خرجت اتريض واستنشق بعضا من نسيم قريتي الذي ما زال يتميز بالبروده الحلوه الخفيفه وهناك في وسط السماء
رأيتك تسبح في خفه وهدؤ ومن وراءك كوكبان يتبعانك وكأنهما حارساك
لم تكتمل استدارتك تماما
فقد تبقت امامك ليله اخرى
ولكن ضؤك كان بالفعل خلابا ضاعفت من روعتك
تجمعات من السحب الرماديه الداكنه والتي اخذت كتلة الضؤ المستديره تسبح من بينها ومن خلفها
فأشع الضؤ واشعل ضفافي السحب الداكنه بوهج خفيف لتتحول بدورها الى فراشات هائمه مسبحه في موكب النور
وخاطبت نفسي صمتا من بأمكانه ان يلتقط ذبذبات روحي عبر المسافات
كيف لا أحلق في السماء ؟
ولم لا امتطي السحب؟
كيف لا أناجيك؟
ولم لا أتعلق بخيوط الشمس الغاربه تحملني إلى مياة البحر لأغتسل فيه من متاعب يومي واستقبل على شاطئه إشراقةغدي؟
لم لا وهناك فقط اجد الروعه مجسده حقيقه لا وهما!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هناك فقط لا تخلف الشمس لها وعدا ولا يكذب القمر
هنا!!!!!!!!!!ماذا لنا هنا؟؟؟
الجري المجنون وراء رغيف الخبز
واب يسعى الى خنق إبنه بدعوى الخوف عليه
وابن حرمته الحياة من الحب
والحنان وهما ابسط حقوقه عليها.
هنا ماذا لنا هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المحبه والصداقه والأمل والتضحيه والأخلاص
كلها عبارات اصبحنا نعيشها بالوهم
بعد ان دسناها ودنسناها بالخوف المزروع دائما بانفسنا ...............
لم لا احلق في السماء وامتطئ السحب ؟؟؟؟؟؟
ولم لا أناجي القمر وأتعلق بخيوط الشمس الغاربه لم لا؟؟؟؟؟؟؟؟
مــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــــول
تعليقي:::
منها فقط من تلك اللحظات المجنونه استمد القدره على الوعي والادراك
منها فقط استطيع ان احتفظ بالامل حيا في نفسي
من تلك اللحظات المحلقه اجدد ايماني بالحب والخير
وحقيقة الموت وعندئد فقط تعاودني بصدق ابتسامتي
فالعمر ليس الا لحظات
والانسان ليس الا مواقف
ولا يضيع العمر ولا يقضي على الانسان قوة مثل قوةالخوف
تبا للخوف المزروع دائما في انفسنا
انه السكين الذي نحشي به براعم السمو في حياتنا
كي نبقى في امان من برودة القمم...................