غضب مران ينتقل إلى ردفان عبده المخلافي
لماذا الطبيعة غاضبه على الحزب الحاكم إلى هذا الحد لماذا صارت تتأذى من حوافر الخيل رغم خفته ورشاقته لماذا الطبيعة لم تؤمن بالهتافات الثورية وإعلام السلطة جبال مران وأودية صعده تحملت قصف المدفعية وأزيز الرصاص وضرب الطيران ورغم ذلك فتحت كهوفها للمتمردين ليحتموا بها ويخزنوا أسلحتهم وما هي إلا أيام وتهدى الطبيعة في مران لينتقل الصدى إلى ردفان ردفان الثورة والحضارة والإنسان غريب وضع الحزب الحاكم في اليمن البحر لا يتعاون معه في فضح عمليات الإرهابيين وتهريب الاسلحه للحوثيين والبر لا يتعاون معه في السماح له بالتقدم وتحقيق الانتصارات والجبال الآبية اشد إباء ونفورا وتحديا له السماء غاضبه والأرض كذالك ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ) جبال مران لأتسلم الحوثيين إلا بشروط سته ومأرب غاضبه وشبوه متاهبه وأب مستعده وصنعاء متيقظة وعدن متحركة وغير مستقرة ولحج ممتنعة وردفان ثائرة وتعز تحتضن العيد لكن جبل صبر لم يشاركهم في هذه الفرحة غضبان على محمود ماذا دهى الحزب الحاكم حتى اغضب الطبيعة إلى هذا الحد ألا يكفيه غضب الإنسان وسخطه كأني بالطبيعة لو سمح لها الكلام لقالت للحزب الحاكم انتم الدخلاء على الارض انتم رمز الفساد والاستبداد والطغيان انتم من يتلذذ بالقتل مقابل الهبات والمساعدات ثلاثين سنه وانتم تترحمون على الشهداء الذين طالتهم ايديكم وتسببتم في قتلهم انتم من اهلك الحرث والنسل حقرتم إنسانية الإنسان وسلبتموه حريته دنستم كل جميل وأسأتم لكل رمز أسأتم للبر والبحر والجبل فلماذا تطئون على ظهري هل هكذا يكون جزاء الإحسان
فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع
منـه أن تـدري
وهل تدريـن يـا صنعـاء مـن
المستعمـر السـري
غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف
الغزو في صـدري
فقـد يأتـون تبغـا فــي
سجائـر لونهـا يـغـري
وفي أهـداب أنثـى فـي
مناديـل الهـوى القهـري
وفي أقراص منـع الحمـل
وفـي أنبـوبـة الحـبـر
وفي عَود احتـلال الأمـس فـي
تشكيـلـه العـصـر
وفـي قنينـة الوسـكـي
وفـي قـارورة العـطـر
ويستخفـون فـي جلـدي
وينسلـون مـن شعـري
وفـوق وجوههـم وجهـي ونحـت
خيولهـم ظهـري
غـزاة اليـوم كالطاعـون
يخفـى وهـو يستشـري
يحجـر مـولـد الآتــي يوشي
الحاضـر المـزري
فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع
منـه أن تـدري
