أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد صدام حسين المجيد

اذهب الى الأسفل 
+3
السفياني
رياض محمد سيف
معمرالجابري
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:22

الشهيد صدام حسين المجيد 1G969187


[size=21]كـيـــف أحــتــلــت بغـــــداد ؟؟


سؤال صعب لكنه أصاب الكثيرين بالذهول, كأن صاعقة قد وقعت عليهم, الألم يعتصر الجميع وهم يرون بغداد الأبية تسقط بين أنياب وحش لا يعرف قوانين ولا أخلاقاً, هدفه التدمير والسرقة والانتقام, ومحو تاريخ حضارة أنارت العالم حين كان الغرب يغط في ظلام الجهل والتخلُف. وهم يرون, عبر تاريخ العراق المعاصر, البناء يعلو والعراق يشمخ والأمة تعتز بإنجازاته في زمن كان الأعداء يحيطون به من كل جانب ... والناس مذهولة تسأل : كيف صمدت أم قصر تسعة عشر يوماً, بينما بغداد تتهاوى في غضون أيام ..؟؟

بغداد الرشيد والمعتصم .. بغداد العرب .. بغداد الشعراء والعلماء والفنانين وكُل المُبدعين .. بغداد الحياة .. بغداد التاريخ والذكريات الجميلة .. يا سيدي الرئيس هل حقاً سقطت بغداد ؟؟

يقول الرئيس ومسحة من الألم تلوح ويحاول إخفاءها :
" يا ولدي, بغداد لم تسقط, بغداد أحتلت وستتحرر بسواعد الأبطال.
الاحتلال شيء والسقوط شيء آخر. وهذه ليست المرة الأولى التي تُحتل فيها بغداد, فقبل الأمريكان, وعبر التاريخ, تعرضت لغزوات كثيرة, وتنازعها الأعداء من كُل الجهات, وتكالب عليها الفرس وغيرهم وهي حلقات متواصلة, واحتلها المغولي هولاكو. فأحرق ودمر وقتل وعاث فيها فساداً .. ثم حررها نشامى العراق وطردوا هولاكو. وليس عيباً أن تُحتل بُلدان, لكن العيب إن لم تقاوم وتتحرر "

الشهيد صدام حسين المجيد Iraq7
قبل الغزو


كأن الرئيس صدام حسين كان ينتظر هذا السؤال, إذ سرعان ما استطرد في حديثه, فكنت أخط بسرعة, وأسعى ألا تفوتني أية كلمة ..

" واليوم تتكرر الحالة, لقد جيش بوش جيشه ومرتزقته وعبر المحيطات, ونحن لم نعتدِ على أحد, لكنهم كانوا يضمرون الشر لنا ويريدون نهب خيراتنا وتدمير بلدنا. وقد حاولنا بكُل ما نملُك تجنب شرورهم " ..
ويصمت الرئيس لبرهة ثم يعود ويُكمل :
" في السياقات العسكرية, لا يمكن فصل النتيجة عن السبب, فهما حالة واحدة, والمعركة الواحدة هي سلسلة حلقات للوصول إلى تحقيق الهدف. فكيف إذا كانت المعارك متواصلة منذ عام 1990م, وما رافق ذلك من حصار ظالم دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً, فقدنا بسببه أكثر من مليون ونصف مليون عراقي ما بين طفل وشيخ وامرأه وحتى الشباب. إذن فلا يمكن لي أن أجتزىء وأتحدث عن معركة واحدة هي بحد ذاتها كانت هدفاً ونتيجة لسلسلة طويلة .. ألم يكن قصف أمريكا للعراق مستمراً منذ ذلك التاريخ, أليست أمريكا هي من وضع خطوط الطول والعرض, وأسموها مناطق حظر الطيران ؟؟ "

" عندما تقوم مثلاً قوة عسكرية سواء كانت تشكيلاً أو فرقة أو أكثر باحتلال هدف معين, فإنه من الطبيعي أن تأخذ المدفعية دورها بالقصف التمهيدي وصواريخ الميدان والراجمات, وذلك لتليين الهدف, ثم تقوم قوة الصولة بمهمتها للوصول إلى الهدف. فهل يعني ذلك أن نقول إن قوة الصولة هي التي احتلت الهدف, دون ان نذكر دور المدفعية والقصف الجوي ؟؟ هنا المعركة واحدة, وهي سلسلة عمليات, وعلى هذا النحو حصل ما حصل في بغداد " .

الشهيد صدام حسين المجيد 4f5e82bec9cf
قبل الغزو


" عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية عدوانها تنفيذاً لرغبة بوش وحماقاته, كانت الصواريخ تنهال على بغداد. وكان الجهد العسكري العدواني يتوزع بين القتال بشكل عام في قواطع العمليات والتركيز على بغداد, وبين هجوم القوات الأمريكية والبريطانية على الشطر الثاني لأم قصر, لأن الشطر الأول اقتطعه الغزاة وسلموه إلى الكويت ليزيدوا من مساحتها حتى تصبح دولة على حساب العراق, ولتكون خنجراً مسموماً في خاصرته " .

ويصمت الرئيس لفترة’ ثم يضيف :

" عاده, عندما ينشأ نزاع بين بلدين لسبب ما, يأخذ كل طرف بالتأهب, وإعداد الجيوش وتهيئة الاقتصاد والمؤسسات. ويبدأ كل طرف بمقارنة صنوف قواته بمثيلاتها في الطرف كي يقوم بالتعويض الحاصل سواء في القوة الجوية أو الصاروخية, وكذلك الحال بالنسبة للمشاة والدروع والصنوف الأخرى. ثم يبدأ كل طرف بالاستحضارات والتهيؤ كي لا يعطي لخصمه فرصة المباغتة " .

الشهيد صدام حسين المجيد Photo-mirza-dinnayi-baghdad
قبل الغزو


" عندما دافع العراق عن حدود الوطن بوجه أطماع إيران وشرورها, كانت قوتنا الجوية تتطور وتتفوق على نظيرتها الإيرانية. وكانت بحق ذراع العراق الطويلة. وكان طيارونا الأبطال عندما ينفد عتاد طائرته وصواريخها, يقوم بضرب طائرة العدو بطائرته, وهذه هي قمة الشجاعة والبطولة, وخير مثال على ذلك الشهيد البطل الطيار عبدالله لعيبي, إبن جنوبي العراق. وفي الطرف المقابل, كانت إيران تتفوق علينا عددأ وهكذا الحال "

الشهيد صدام حسين المجيد 7
بعد الغزو


أما ما حصل في العدوان الأمريكي الأخير, ومع من تحالف معهم, فهو أمر مختلف, ويختلف كذلك عن عدوانهم عام 1991 من حيث التكتيك العملياتي والطريقة وحتى النتيجة. فبعد الحصار الظالم وتدمير قوتنا الصاروخية وفقاً لقرارات جائره. وبعد كل الذي حصل عام 1991, وما تبعه من خطوط الطول والعرض والقصف المستمر على بطاريات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي والقصف المستمر لبغداد, وكذلك ما دمره جواسيس أمريكا ( المفتشون ) الذين فتحنا لهم بلادنا كي يفهم العالم أن العراق خال مما يدعون ..
وكي نثبت للعالم أن العراق متعاون تعاوناً كبيراً مع من أسموهم بالمفتشين, لذا, فإن حالة المقارنة هنا تسقط, ولا يمكن لأحد أن يقارن بين دولة عظمى متغطرسة كأمريكا تملك كل وسائل القتل والتدمير والبطش, وتستطيع أن تدمر العالم كله كذا مرة, وتمتلك من الصواريخ البعيدة والعابرة للقارات والذكية وغيرها, وطائرات متطورة جداً وقوة بحرية لا مثيل لها في أية دولة تجوب كل بحار العالم ومحيطاته, فضلاً عن جيش متمرس على العدوان ومحصن قانونياً من عواقب ارتكاب أية جريمة .. وبين واقع العراق, البلد الصغير المعروف بإمكاناته بعد حصار سنين, ووضع اقتصادي صعب .. إذن الفرق شاسع بين القدرتين ولا تجوز المقارنة بالأساس. فمذا أمام العراقي غير الدفاع عن كرامته ووجوده أمام عدو غاشم أراد به شراً, ولا يستطيع أحد أن يوقفه أو يثنيه عن نواياه الخبيثة .

الشهيد صدام حسين المجيد 2
بعد الغزو


" من الأمور التي لابد أن نذكرها لأنها خارج السياقات العسكرية والقتالية المعمول بها والتي لم يتوقعها حتى أخواننا القادة وهم يضعون خططهم العسكرية والخطط البديلة, فهو قيام العدو بالمباشرة بالهجوم البري الواسع, متزامناً أو أعقب بقليل القصف الجوي والصاروخي وحتى المدفعي وذلك لتليين الأهداف كما سبق وقلنا, وعادة ما يستمر هذا, وفقاً لما هو معمول به, عدة أيام وربما شهر أو أكثر كما كان عليه العدوان الأمريكي عام 1991, حيث أستمر القصف لأكثر من شهر, ثم بدأ الهجوم البري بعد ذلك " .

" ومن الأمور الأخرى التي كنا قد وضعناها في حساباتنا, أن العدو سيتقدم من جبهتين أو أكثر مع إنزالات هنا وهناك. إحدى هذه الجبهات معروفة وهي منطقة الحشد الأكبر للقوات الأمريكية ( الكويت ), والثانية من الجبهة الغربية. وقد تم التحسب لذلك " .

أما ما يخص الصمود الرائع للبواسل في أم قصر من أبطال لواء المشاة (45), فقد قام هذا اللواء بقتال العدو بشكل أذهل العالم, وصموده الأسطوري زعزع الثقة في نفوس الأمريكان والبريطانيين وهز معنوياتهم.
كذلك كان صمود قواتنا الباسلة في الزبير ومقاومتها الشديدة, قد عضّد وعزز معنويات أخوانهم في هذا اللواء البطل .. كما أن صمود قواتنا المسلحة ومن خلفها ظهيرها شعب العراق الأبي في كل الجبهات, أعطى زخماً معنوياً لهذا اللواء خاصة وأن جهد العدو رغم ضراوة المعركة في قاطع اللواء, لم يتركز بشكل رئيسي على أم قصر, فالعدو كان يُشاغل في بعض القواطع ويندفع في قواطع أخرى. وحتى على المستوى المعنوي والعملياتي, بينما كان أبطال اللواء (45) يقاتلون ببسالة, كانت أنظارهم تتجه إلى أخوانهم في القواطع الأخرى, يستمدون العزيمة والصمود منهم. وعندما اندفع العدو باتجاه بغداد سالكاً الطريق الصحراوي, ومستغلاً ظروفاً معينة ومهمة كان قد وضعها في أولوية حساباته, وهي عدم وجود أي غطاء جوي لقطعاتنا التي هي أصلاً غير متواجدة في المناطق الصحراوية, لأن وجودها يعني انتحاراً لها, كانت توجيهاتنا واضحة لأخواننا في القيادة وللقادة العسكريين بعدم نشر أية قوة غرب نهر الفرات سواء في صحراء السماوة أو الناصرية أو صحراء الأنبار, لأنها ستُدمر بالكامل .

الشهيد صدام حسين المجيد 080911200620irak11092008a1


" وبعد أن تمكن العدو من احتلال بعض مدن العراق. كان يريد إيصال رسالة واضحة وهي أن كل شيء قد انتهى, وبالتالي تدمير معنويات العراقيين جيشاً وشعباً. فضلاً عن استخدامه أسلحة مُحرمة دولياً في ضواحي بغداد, ولم يستخدم هذه الأسلحة في أم قصر, مما جعل القوات المحيطة والمتمركزة في بغداد تقاتل بمفردها دون أن تنتظر أي دعم آخر " .

" إذن نقول إن المقارنة بين الذي حصل في أم قصر وصمودها الرائع, وبين الذي حصل سريعاً في بغداد, هي مقارنة وجيهة من الناحية العسكرية على الأقل. كما أن إسراف العدو بتركيزه على قصف بغداد ومحيطها بشكل بربري متواصل ولمئات الساعات, أدى إلى تدمير قطعات بكاملها وتشتت أخرى مما جعلها هدفاً سهلاً لطائرات العدو وصواريخه خاصة وأنها كانت تفتقر إلى غطاء جوي, وكذلك في حالة عودة هذه القطعات وتخندقها, فقد تم تدمير معظمها وهي في مواضعها الدفاعية مما أدى إلى استنفاذ البديل. كما أن وضع أطراف بعض المحافظات ضمن قاطع عمليات بغداد, كان خطأ أو على الأقل سوء تقدير مع بعض التقديرات الأخرى التي لا تتلاءم مع التغيرات الجوهرية التي حصلت في الميدان من خلال جهد العدو الكبير وتكتيكاته .. وهذا الامتداد الواسع في قاطع عمليات بغداد ساعد في تشتيت جهد الحرس الجمهوري والقطعات المساندة له " .

الشهيد صدام حسين المجيد Sep14kaz

ويتابع الرئيس قائلاً :

" إن العدوان كان شرساً وواسعاً, وبذل العدو جهداً خاصة في الأيام الأخيرة, بتكثيف القصف الجوي والصاروخي على بغداد ومحيطها, إذ كان الهدف الرئيسي للعدو هو بغداد أولاً .

إذن لا يمكن لنا عندما نتحدث عن تمكن العدو سريعاً من بغداد, أن نتحدث عن بغداد فقط ونجتزىء ذلك, لا , فالمعركة واحدة وهي سلسلة حلقات متكاملة ومترابطة مع بعضها البعض .

" عندما وقع العدوان, اجتمعت مع أخواني القادة العسكريين, وقلت لهم :
ديروا بالكم هاي المرة معركتنا مع العدو بحيل الله معركة مصير. فإذا الله كاتب لنا النصر, فهذا النصر سيكون للعراق وللأمة وللإنسانية. وإذا أراد الله سبحانه وتعالى غير ذلك, واستطاع العدو الوصول إلى بغداد, فالشعب ما راح يسكت, وراح يصير القتال بالبندقية والقاذفة, وراح يطلع جيل القيادات من ديالي وصلاح الدين والأنبار ونينوي والبصرة وغيرها وراح يحرر العراق ويطرد الأميركان ويهزمهم, وستتلطخ سمعة أمريكا أكثر وتنكسر هيبتها. وصار اللي صار والحمد لله. وإن شاء الله العراقيين ما يخيبون أمل أخوانهم العرب " .

الشهيد صدام حسين المجيد Av1v

مـــوفــــد عــــربـــــي

ويتذكر الرئيس ما مر بالعراق فيقول :

" قبل بدء العدوان ببضعة أشهر, قابلني مبعوث زعيم عربي نكن له كل التقدير. كان لديه مقترح محدد, ورغم أن هذا المقترح كان يمسّ بالكرامة ولا يمكن قبوله, إلا أننا سمعناه حتى النهاية. وقلنا :
لو أفترضنا أننا وافقنا على هذا المُقترح, فهل بإمكانكم أو بإمكان أخواننا العرب منع العدوان ؟ فأجاب : لا أحد يستطيع أن يضمن نوايا أمريكا, ولكننا نريد أن نقيم الحجة عليها, وسنعمل من أجل منع العداون .. قلت له : كي نقيم نحن الحجة على أمريكا؟؟ سلم لي على فلان ( زعيمك ) وقل له فلان يقول اتصلوا مع أمريكا واسألوها ما الذي تريده بالضبط, فإن كان المال, أي النفط, فالمال يعوض, وإن كانوا يريدون حل جميع القضايا العالقة في المنطقة, فإننا لا نقف بوجه من يريد إنصاف الشعوب. أما إذا أرادوا فرض شروط تمس بكرامتنا وكرامة شعر العراق, فنحن غير مستعدين لسماع سخافاتهم بعد أن تأكدنا أن مطلب أمريكا كان سخيفاً ومُهيناً .

زيــارة بريماكــوف الثانيــة

" بعد أن جيشت أمريكا وبريطانيا جيوشهما وأساطيلهما, لم تتركا أمامنا أي خيار آخر. فإما الإستسلام والذل ومهانة التاريخ, خسؤوا, وإما مواجهتهم بصدور عامرة ملؤها الإيمان بالله مُتكلين عليه .. حتى بريماكوف, في زيارته الثانية لبغداد, قال إنه يحمل لي رسالة. ولأنني أعرف مضمون رسالته, فقد طلبت منه أن يلتقي بالأستاذ طارق عزيز أولاً. ثم التقيته لاحقاً. قلنا يالله. وعندما طلب منا اموراً تمس سيادة وكرامة العراق, قلنا له : مذا بعد في جعبتك, فلو افترضنا بأننا استجبنا لهذا الطلب السخيف " التنحي ومغادرة العراق مع عائلتي ", فهل سيتجنب شعبنا شرورهم؟ قال : لا . فالأمريكان سيدخلون العراق بك أو بدونك. فقلت له : خسؤوا, يخزيهم الله. نحن باقون هُنا. فليأتوا. أهلاً وسهلاً بهم . سنقاتلهم من بيت لبيت . لكن أنصحهم بقراءة تاريخ العراق من نبوخذ نصّر إلى صدام حسين, ليعرفوا معدن الإنسان العراقي, فإن لم يكونوا قد عرفوه بعد, فإن المقاومة العراقية وشعب العراق سيقولون لهم حتماً من نحن ومن هم, والقادم سيكون أكبر بكثير بعون الله. وهكذا لم يتركوا لنا أي خيار يجنب شعبنا وبلدنا التدمير. وجيش العراق لم يقصر, إذ أذاقهم درساً لن ينسوه, وما زال أفراد الجيش ورجال البعث وكل الفصائل الأخرى تقاتلهم, ونحن لن نستسلم أبداً. هذه حال الحروب, لابد أن ينتصر أحد الطرفين, لكن أمريكا رغم إنتصارها السريع ستُهزم شر هزيمة, وسيحصل لها أضعاف ما حصل في فيتنام, لأنها دولة شريرة, وستضطر إلى الانسحاب والهروب من العراق تاركة نصف معداته ...

" قواتنا المسلحة وكل النشامى لم يقصروا أبداً, لكنها إرادة الله .. فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم. نعم إنها إرادة الله " .

الشهيد صدام حسين المجيد Cd38be5661


نقول إن من أهم أسباب تمكن الأمريكان من إحتلال بغداد الحبيبة, عاصمة الرشيد, دون أن نخوض في التفاصيل لأن وقت المقابلة مُحدد, هي الآتي :

أولاً : الحصار الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً, وما رافقه من استمرار الحرب بكل صفحاتها .

ثانياً : اعتماد أمريكا سياسة الخداع والتضليل حول مزاعمها, مما دفع بعض الأصدقاء وبعض الأشقاء العرب لتصديق رواياتها, بل أن البعض صدق وعودها .

ثالثاً : الفرق الهائل بين القوتين وخاصة القوة الجوية التي لا بد منها لحسم أية معركة, والقوة الصاروخية بعيدة المدى, وعدم وجود أي غطاء جوي للجيش العراقي. وهذا أخل بشكل كبير في ميزان المعركة لصالح العدو .

رابعاً : معرفة العدو التامة بكل الأهداف العسكرية والمدنية من خلال فرق التفتيش ووسائل الكشف الجوي لطائرات التجسس والأقمار الصناعية, وأنت عندما تحدد هدفاً يسهل عليك ضربه .

خامساً : استخدام القصف الجوي الظالم بكثافة لا مثيل لها في تاريخ الحروب, والذي كان مستمراً على مدار الساعة, مما ساعد على شل قدرة قواتنا البطلة سواء أكانت الدروع أو المدفعية أو حتى المشاة .

سادساً : استخدام العدو لأسلحة مُحرمة دولياً, بعضها أستخدم لأول مرة وخاصة في مطار بغداد بعد المعركة الشهيرة التي خسر فيها العدو مئات القتلى وعشرات الدروع, مما أفقده صوابه. فقام بضرب قوات الحرس والقوات المتجحفلة معها بقنابل نووية تكتيكية وأخرى حرارية تؤدي إلى صهر الحديد والجسد للتأثير على معنويات المقاتلين. وهذا السبب يُعتبر من أهم الأسباب التي سرعت في إحتلال بغداد .

سابعاً : استمرار القصف على بغداد بشكل وحشي وضرب السكان الآمنين, لخلق حالة الهلع, وكذلك ضرب قوات ومراكز القيادة, وقطع كل انواع الإتصال .

ثامناً : استخدام العدو للطريق الصحراوي بمحاذاة المُدن, وتفوقه النوعي بالسلاح المتطور, والغطاء الجوي الكثيف, كل ذلك أفقد قواتنا القدرة على الحركة نهاراً لعدم وجود الغطاء الجوي وات والإسناد المدفعي لها, وتركيزه على خيار تقدم العدو, مع إلحاق خسائر باهظة في صفوفه, إلا أن العدو لم يعلن عن حقيقة هذه الخسائر, كعادته .

تاسعاً : الانزالات الكثيرة والمتكررة هنا وهناك خلف قطعاتنا وعلى الطرق الرئيسية, وإرهاب السكان وقطع الطرق. بالإضافة إلى قيام العدو بدفع بعض آلياته بسرعة فائقة إلى مواقع خلف قطعاتنا . والمعروف أن أي إنزال أو اندفاع للعدو خلف القطعات يربكها .

عاشراً : الحرب النفسية, واستخدام الوسائل الدعائية, والإشاعة التي نجح العدو في إدخالها إلى صفوف قواتنا المسلحة من خلال الطابور الخامس وعملائه. وكذلك قيام بعض العملاء والمتسللين بإعطاء إحداثيات لطائرات العدو لتدمير المواقع الهامة والأهداف العسكرية.

حادي عشر : انقطاع وسائل الاتصال بين القيادات العسكرية وآمري القطعات نزولاً, وعدم وصول الأوامر أدى إلى تحلل بعض القطعات العسكرية على اعتبار أن الأمر قد انتهى .

ثاني عشر : في الحرب العراقية الإيرانية, كان القادة والآمرون يتصرفون وفق تطور الظرف وعلى أساس الموقف, لأن المدرسة العسكرية العراقية من بين أفضل المدارس في العالم التي أوجدت خيرة ضباطنا وقادتنا وجنودنا البواسل, ولم نضطر إلى إخضاع فرقنا وفيالقنا والقادة للأوامر السياسية, فقد كان التصرف للقائد أو الآمر بحتاً باستثناء القيادة العامة. فللقرار السياسي أحياناً دور , وحسب الموقف, ولكن بشكل ضئيل جداً. حتى عندما كنا نرسل القادة السياسيين للمعايشة في جبهات القتال, كنا نضعهم تحت تصرف العسكر, ومنهم عديّ وقصيّ " .



الشهيد صدام حسين المجيد 84bf4b1a1e

إخضاع الجيش لقيادة السياسيين

وهُنا سألت الرئيس عما اعتبره الكثير من العسكريين والسياسيين العراقيين خطأً كبيراً في إخضاع القادة والآمريين العسكريين في قيادات المناطق لمؤولين سياسيين, فشرح الرئيس أسباب اتخاذ هذا الاجراء وظروفه, ووصفه بالاضطرار, لكنه أقر بصراحة وشجاعة بأن إخضاع قرار القادة العسكريين الميدانيين في الفيالق والفرق للمسؤولين السياسيين قد ساهم في إضعاف قدرات قطعاتنا في مقاومة الهجوم الكاسح لقوات العدو. وقال :
" ما حصل في هذه المعركة المصيرية, ولحساسيتها, ولأنها هذه المرة مصيرية بكل معنى الكلمة, فإننا أخضعنا القرار العسكري للقادة السياسيين سواء قادة الفرق أو قادة الفيالق إلى القرار السياسي وبالتشاور مع القادة العسكريين, وهذا حصل اضطراراً. وهو سلاح ذو حدين, فأحياناً يتطلب الموقف المبادرة والمباغتة السريعة, وعندما يخضع قرار القائد العسكري لقرار من رجل السياسة, فإن الموقف يتطلب بعض الوقت ربما ساعات خاصة في ظل انقطاع وسائل الإتصال السريعة. وهذا يُعطل جهد القائد في استخدام الموقف المطلوب على أساس الحالة التي قد تتطلب السرعة والمباغتة, فضلاً عن أن بعض القادة العسكريين يتحسسون من قرارات السياسي أو من أوامره التي تصدر لهم على أساس نقص الخبرة لدى هؤلاء في مجال الاختصاص العسكري. وهذا أثر بشكل كبير في نجاح العدو في التقدم السريع نحو بغداد في ظل فرق القوة. لكن رغم ذلك, قاتلت تشكيلات جيشنا الباسل والحرس الجمهوري وكل التشكيلات الأخرى بشكل لا مثيل له في الحروب التقليدية .

ثالث عشر : هجوم العدو من كل الجبهات. وللأسف, فقد سهلت بعض الدول الشقيقة دخول قطعات العدو ودروعه من أراضيها, وقيام العدو باستخدام أراضي وقواعد البعض الآخر لقصف العراق .

رابع عشر : قيام العدو باستخدام عملائه من المُخربين وعملاء إيران في الهجوم, وكذلك بعض المليشيات الموالية لإيران والتي تدعي الإسلام زوراً .


الشهيد صدام حسين المجيد Pl_Irak_005_Zerstoerung

دور إيــران في تسهيل الغزو

خامس عشر : كان غدر إيران من أهم العوامل المساعدة لدخول القوات الأمريكية والبريطانية إلى العراق

" هذه العوامل كلها, بالإضافة إلى غطرسة العدو, وتركيز جهده العسكري بكل صنوف قواته المسلحة, وبشكل جنوني على بغداد, وتلويح الأمريكان, إذا ما فشلوا, باستخدام الأسلحة الذرية لضرب بغداد على غرار هيروشيما. كل هذه العوامل, ساعدت في خلق جو نفسي مشحون لدى الجنود. وهذا أمر طبيعي. عندما تصل الأمور إلى هذه المرحلة, لا يستطيع الآمرون, وفق حالة كهذه, السيطرة على قطعاتهم. وهذه خلقت حالة من الفوضى لدي قطعات كثيرة من قواتنا المسلحة بحيث أصبحت خارج نطاق السيطرة, فانسحب الجنود تباعاً من أرض المعركة دون أوامر .

" إذن نقول إن أمريكا كانت قادرة على البطش والتدمير, ولكن هناك فرقاً بين البطش والعقل. فهي تستطيع أن تبطش وتُدمر, ولكن عملياً, فإن خسارتها كبيرة جداً. ولن يرمم خسارتها خلقياً وتاريخياً إلا أن يتأثر أو يسقط الحزب الذي عاضد بوش في حربه ضد العراق. ولكن نسأل من الذي خسر ؟ الذي خسر هو الشعب الأمريكي أمام العالم وخسر كل عناصر القوة. بمعنى إذا ما أظهر الشعب الأمريكي معارضته لما حصل, فإن ذلك سيرمم ما قامت به حكومته. وقد قلت للأمريكان هُنا في المعتقل: لن تعتدوا على دولة في العالم بعد العراق. وهذا يكون لصالح الإنسانية وليس لصالح العراق فقط, فالعراق سيتحرر بإذن الله وستُهزم أمريكا وعملاؤها " .


الشهيد صدام حسين المجيد Iraqi-children

ملاحظة خارج الموضوع :

في ختام أعمال مؤتمر " الخليج وتحديات المستقبل " الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات في أبو ظبي في منتصف كانون الثاني 2005م, قال محمد على أبطخي, نائب الرئيس الإيراني السابق, إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان والعراق, وأضاف بأنه " لولا التعاون الإيراني, لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة ". وقد أيده رئيسه محمد خاتمي بتصريح بعد بضعة أشهر, عتب فيه على الولايات المتحدة التي لم تعترف لإيران بما أسماه دورها الإيجابي في حربي العراق وأفغانستان .

هل ثمة خيانة في قيادة الجيش ؟

وقد سألت الرئيس عما راج من إشاعات كثيرة منذ الأيام الأولى للاحتلال عن وجود خيانات في صفوف القيادات العسكرية, فنفي الرئيس ذلك نفياً قاطعاً, وقال :
" سمعت أن هناك من يتحدث عن خيانات حدثت في أثناء المعارك. فأقول لك يا ولدي إن جيشنا معروف ببسالته وبطولاته, وقد سطر أروع الملاحم البطولية على مر التاريخ. وفي جيوش العالم وعند اشتداد المعارك تحصل خيانات. أما في جيشنا, فإن حصلت فبشكل محدود جداً وبمستويات واطئة ضعيفة التأثير, ولم تؤثر على نتيجة المعركة إطلاقاً. أما ما أشيع عن خيانات على مستوى القادة الكبار, فهذه جزء من الحرب النفسية التي تستخدمها كل الجيوش ضد نضيرها في الحروب وخاصة عندما يواجه أحد الأطراف معارك حرجة جداً. فجيشنا برجاله وقادته هم أبطال أبلوا بلاء منقطع النظير, وواجهوا الأعداء بصورة أذهلت العدو وأثلجت صدورنا وصدور العرب وكل الخيرين في الإنسانية. لقد كنت أراهن على معركة بغداد, بعد أن يدخلها الأمريكان, وأننا سنقاتلهم من بيت لبيت, ومن شارع لشارع, وانهم سيفقدون بذلك عوامل تفوقهم التكنولوجي, وأننا سنقوم بتقطيع هذه الأفعى الممتدة, وقد أعددنا لذلك, ولكن الاحتلال السريع لبغداد واستخدام أسلحة نووية تكتيكية, وتحلل تشكيلات الجيش والحرس بسبب شراسة المعركة, وعدم وجود غطاء جوي وفقدان السيطرة حالت كلها دون حصول هذه الخيار الذي لو حصل, لساعدنا بالتأكيد في شل تأثير الأسلحة الثقيلة للعدو وخصوصاً طيرانه " .

" إذن نقول إن أهم أسباب احتلال بغداد هو عدم تكافؤ القوتين واستخدام أمريكا أسلحة نووية تكتيكية في معركة المطار, مما أربك الجيش العراقي الذي لم يعتد على مواجهة أسلحة غير تقليدية كالتي استخدمها بوش في جريمته " .

" وقد لفت إنتباهنا في القيادة إصابة العدو أهدافاً عراقية بدقة متناهية. وللأسف, بعد التحري والمراقبة تبين لنا أن بعض الخونة والعملاء الذين أرسلهم العدو ودسهم في مناطق مختلفة من بغداد, كانوا يستخدمون هواتف الثريا ذات اتصال عبر الأقمار الصناعية بمراكز القيادة الأمريكية والإسرائيلية لتحديد الأهداف العراقية. وقد سهل ذلك تدمير معظم الأهداف المدنية والعسكرية والمنشآت المهمة " .

" ومما ساعد في احتلال العدو بغداد, استخدام الخونة والعملاء أقراص وأجهزة تحديد الأهداف. وقد تبين في ما بعد, أن بعض ضعيفي الأنفس والخونة قد تغلغلوا في بعض الأجهزة الأمنية العراقية " .

معلومـــات لــم تصــل إلـــى الرئيـــــس

" كنا منفتحين على أي رأي أو مقترح يقدم لنا بشكل مباشر أو غير مباشر لمن لا يستطيع قول ما يريد قوله بسبب عدم امتلاك الشجاعة في إيصال أو قول الحقيقة, أو لأي سبب آخر. وكنت أطلب من أخواني في القيادة بروح إيجابية أن يقولوا ما يريدون قوله, وأعطي تعليماتي للمرافقين والسكرتير بإيصال أية معلومة أو مقترح مباشرة لي. ولكنني اقتنعت بأن ليس كل ما كان يجب أن يصلنا أو أن نسمعه لنقف على الحقائق قد وصلنا, فقد كان هناك الكثير الذي لم يصلنا. وهذا ما لفت انتباهي أثناء المعركة وبعدها .. " . ( وهذا ما قاله القاضي عبدالله العامري في إحدى جلسات المحاكمة, عندما قال الرئيس : أنت لست دكتاتوراً ولكن المحيطين بك جعلوا منك ذلك) .

وقد قال لي أحد كبار المسؤولين العرب عام 2006م عندما التقيته في بلده :
والله كنا نزود الرئيس صدام حسين بكل المعلومات التي تصلنا كي يتجنب حصول ما حصل, وتتجنب المنطقة ما حصل وما قد يحصل, ولكننا تأكدنا أن شخصين كبيرين أحدهما قريب الرئيس, كانا يتعمدان عدم إيصال هذه المعلومات ولا نعرف السبب .

من المعلوم أن غزو العراق عام 2003م, كان امتداداً لتآمر كبير من قِبل الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية منذ عام 1968م وقيام الدولة الوطنية بقيادة حزب البعث. وكانت قاصمة الظهر لهذه الدول تأميم النفط عام 1972 وما تلا ذلك من إنجازات كبيرة حققها العراق, وبدء التآمر المنظم عليه, والتخطيط لوأد طموحاته, وكانت الحرب التي شنتها إيران على العراق عام 1980م أول الغيث بالنسبة لهذه الدول التي دعمت إيران بالأسلحة من أجل إطالة أمد تلك الحروب. وحين انتهت الحرب بانتصار العراق على إيران المعتدية, استمر التآمر عليه لافتعال حروب أخرى لاستنزاف طاقاته الإبداعية الخلاقة, وقتل طموحاته بأن يكون دولة كبيرة تنافس الدول العظمى. وابتدأ التحالف بين هذه الدول وبعض دول المنطقة لاستفزازالعراق خاصة بعد أن خرج من الحرب منتصراً. واستطاعت الدول المتآمرة أن تحقق ما تطمح إليه في قضية الكويت. ثم توالت الخطط والتخطيط وبعناية فائقة من قِبل الولايات المتحدة والصهيونية العالمية في البحث عن ذريعة قوية لضرب العراق. فكانت أحداث 11 أيلول / سبتمبر التي استعملت أمريكا كل أجهزتها المخابراتية والاستخبارية لإلصاق التهمة بالعراق. ومن ثم الاستعداد لافتعال حرب جديدة للقضاء على مستقبله وتدمير خيراته والاستيلاء على نفطه وتأمين الحماية الكاملة لإسرائيل, ثم السيطرة على العالم, فالعراق هو المفتاح بالنسبة لتحقيق أهداف هذه الدول المعتدية .

الشهيد صدام حسين المجيد 692_l


لقد اتخذت أمريكا قرار الحرب على العراق منذ تأميم نفطه. وجاءت أحداث 11 أيلول المفتعلة لتكون البداية للقضاء التام على العراق .

في نهاية عاك 2002م, أبلغت أمريكا أربع عواصم عربية بأن احتلال العراق بات أمراً محسوماً, وكانت إحدى هذه العواصم تساهم بشكل فعال في التحريض على ضرب العراق, بل كانت تدفع مليارات الدولارات, فاتورة شهية لتشجيع أمريكا على احتلاله العراق وتدميره للتخلص من هذا الكابوس الثقيل. أحد زعماء هذه الدول كان ممتعضاً جداً ممل يلوح في الأفق, إذ كان يدرك أن العراق هو سور العرب وحامي الحمى وحارس البوابة الشرقية للأمة, وأن انهيار العراق يعني انهيار العرب دولة بعد الأخرى, خاصة وقد هددهم بوش. بما لا تُحمد عقباه في حال إبلاغهم العراق بقرار أمريكا النهائي ( العدوان ), وسيكون مصيرهم المصير المنتظر لصدام حسين .

في أواخر شهر كانون الأول من العام ذاته, زار العراق مسؤول معهم من إحدى هذه العواصم العربية متجشماً عناء السفر بسبب الحصار الظالم المفروض على العراق, مجازفاً بمستقبل بلده وزعيمه. وقد وصل براً على أمل أن يقابل الرئيس صدام حسين وإخباره بحقيقة ما يجري. بقى الرجل في أحد فنادق بغداد ينتظر أن يبلغ الرئيس شخصياً بالمعلومات التي يحملها, خاصة وقد أرسلت هذه الدولة معلومات سابقة إلى الرئيس صدام حسين لكنها لم تصله. فقد كان هناك عدد من الأشخاص, وبالتحديد بعض الشخصيات المهمة في العراق, كانت وراء حجب المعلومات وبشكل مُتعمد عن الرئيس .

الشهيد صدام حسين المجيد 52062_48141


لم يعلم الرئيس صدام حسين بوجود هذا المبعوث, وقد حاول هذا الزائر أن يصل إلى الرئيس, ولكن لم يفلح, فاستنجد بإحدى الشخصيات العراقية المقربة من الرئيس, وهذا بدوره اتصل بقصيّ الذي أرسل مبعوثاً من قِبله للاستماع إلى الضيف. لكن هذا الضيف رفض إلا أن يقابل الرئيس. فاتصل قصيّ بإحدى هاتين الشخصيتين اللتين كانتا تحاولان منع وصول المعلومات إلى الرئيس, فأرسل لهما ( الضيف والشخص المقرب من الرئيس ) سيارة مراسم خاصة, فاعتقدا بأنهما سيقابلان الرئيس صدام حسين. فاستقبلهما ذاك الشخص وقال : هاتوا ما عندكم .. لكن الضيف رفض وأصر على مقابلة الرئيس. بتاريخ 24/12/2002م وخلال الزيارة ذاتها, كرر الضيف والشخصية العراقية الاتصال مع هذا الشخص الكبير الذي طلب أن يهيّ الضيف نفسه لمقابلة الرئيس .وجاءت السيارة نفسها لتقلهما إلى بناية خاصة ضخمة. وهناك وجدا أمامهما المسؤولين الإثنين الكبيرين يطلبان من الضيف إخبارهما بما لديه من معلومات. وأشار إلى جهاز تسجيل قائلين إن المعلومات ستصل إلى الرئيس من خلال هذا التسجيل. امتعض الضيف بشكل كبير, واضطر أمام هذه المعاناة للإدلاء بكل ما لديه من معلومات. ثم قام الشخصان بوداعه مؤكدين أن المعلومات ستصل إلى الرئيس. وقبل أن يغادر الضيف مقر أقامته عائداً إلى بلاده, وصله مظروف فيه خمسون ألف دولار شخصياً له. فرفضه شاكراً بأنه وبلده بخير. ثم وقعت الكارثة, وبعد أن أسر الرئيس, حملت رسالة منه من داخل معتقله إلى زعيم هذه الدولة التي أرسلت مبعوثها إلى العراق. والتي كانت تحرص أشد الحرص على حل موضوع الكويت وعلى تجنب العراق الكارثة الأخيرة. وقد حاولت جهات عديدة تشويه صورة هذا البلد وتخريب العلاقة بينه وبين العراق بما فيها جهات معروفة من داخل هذا البلد ومن العراق أيضاً وخارج العراق, وذلك للإساءة وتعكير صفو العلاقة الأخوية الحميمة بين هذين البلدين, ودق إسفين الكراهية والبغضاء, إما لحسابات وأحقاد شخصية, أو لتدمير العلاقات العربية العربية .

وبعد أن قابلت زعيم هذه الدولة, وجدته متألماً كثيراً لما جرى ويجري للعراق وللرئيس صدام حسين.
وخلال لقاءاتي مع بعض الشخصيات المهمة في هذه الدولة الشقيقة, سمعت الكثير عما بذلته هذه الدولة لإبلاغ الرئيس صدام حسين بما لديهم من معلومات لتفادي ما يمكن تفاديه, لكن كل ذلك ما كان يصل إلى الرئيس .

الشهيد صدام حسين المجيد 13e_saddam_narrowweb__300x398,0
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:24

معـــركة المطـــار

بقلم : الفريق أول ركن سيف الدين الراوي
قائد قوات الحرس الحمهوري



1- أهمية موقع مطار صدام الدولي :

التي احتلت لمطار صدام الدولي الذي بناه الشهيد صدام حسين, رحمه الله, أهمية استراتيجية,وهي كما يلي :

- يعتبر مطار صدام أحد المفاتيح المهمة في بوابات بغداد لمساحته, ولأنه يساعد على انتشار واسع للقوات البرية, ويقع شمال غرب بغداد 20 كيلو متر .

- يمكن ضخ أعداد كبيرة من قوات العدو المحمولة جواً ( الإنزال الجوي إلى المطار ) وخاصة الطائرات الكبيرة الثابتة الجناح, ويشكل بذلك قاعة أمينة للانطلاق باتجاه مركز بغداد أو لتطويقها .

- يجاور المطار أهم المواقع الرئاسية ( موقع الرضوانية ) الكبير, حيث البنايات العديدة والبساتين. ويصلح هذا الموقع ( كمقر للقوات الأمريكية لإدارة العمليات ) .

- إن السيطرة على مطار صدام الدولي له تأثير نفسي كبير على الشعب لأنه يعني السيطرة على ( المواقع الرئاسية في الرضوانية ) .

- يرتبط مطار صدام الدولي بطرق استراتتجية ( الطرق السريعة ), طريق مباشر سريع يؤدي إلى القصر الجمهوري والقيادة القومية والقطرية, وطريق آخر استراتيجي يحاذي المطار الذي يمتد من غرب العراق إلى جنوبه ويتجنب التجمعات السكانية التي تؤثر على تقدم القوات البرية كما أن هذا الطريق يصلح لإنزال مئات الطائرات ( الهليكوبتر ) في كافة أجزائه, ويمكّن العدو, بل مكّن العدو من الإنزال الجوي الواسع في عدة أماكن منتخبة على الطريق ( أمّنت مرور القوات البرية المدرعة ) .

- يمتلك العدو قاعدة معلومات كبيرة عن كل ما يوجد في مطار صدام الدولي, من دفاعات ومواقع رئاسية من خلال دخول مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى كافة تلك المواقع, مما زاد من أهمية التفكير في استخدامه .

-يؤمن مطار صدام الدولي للعدو خلخلة الدفاعات العراقية حول بغداد, والإنطلاق للسيطرة على البوابات الأخرى ( مفرق اليوسفية – التاجي ) بما يؤمن له تطويق مدينة بغداد وعزلها عن المحافظات الأخرى


2-الفكرة العامة للدفاع عن مطار صدام الدولي :

لقد نوقشت فكرة الدفاع عن مطار صدام من قبل الشهيد ( قصي صدام حسين ) قبل الحرب بسنوات, حيث توافرت معلومات حول إمكانية العدو الصهيوني من القيام بالتسلل الجوي أو إنزال ( قوات خاصة ) تستهدف السيد الرئيس صدام حسين. وقد تم حساب كل ما تم توقعه من تهديدات جوية أو برية, حتى استخدام العدو ( للجندي الطائر ) لعبور الموانع والعوائق. وتم توزيع الرادارات والمرصد ونقاط المراقبة حول محيط المطار وموقع الرضوانية الرئاسي, وتم تصميم الدفاع عن مطار صدام بجعل منطقة مدرج المطار ( أرض القتال ), وتم تغطيتها بالنيران المباشرة وغير المباشرة بشكل دقيق, وتوزيع موارد الدفاع الجوي حول محيط المطار بحيث يصعب على أي قوة القيام بالإنزال الجوي إلا بعد تدمير هذه الدفاعات التي تعتمد على أفواج مدربة وبمعنويات عالية وبتسليح جيد من ( الحرس الجمهوري الخاص ), وهي مزيج من أفواج المشاة كاملة التسليح والتجهيز والأفراد وقطعات مدرعة وقوات خاصة, وكذلك حماية ( موقع الرضوانية الرئاسي ). وأجرت القوات المشاركة بالدفاع ( العراقية ) العديد من الممارسات ولعب الحرب حول واجباتهم, ومن أبرزها مقاومة الإنزال الجوي العادي. وتم إعادة التخطيط من قِبل الشهيد قصي صدام حسين خلال الحرب, ووضعنا وعدلنا الخطط بعد تأكيد المعلومات حول الإنزال الجوي في المطار, وتم تغطية المطار بنيران ( المدفعية والصواريخ ) .

الشهيد صدام حسين المجيد _39945455_03


3-خطة العدو الأمريكي في السيطرة على مطار صدام الدولي :

- قصف تمهيدي :

استمر (300 ساعة ) دون انقطاع ليلاً ونهاراً على محيط مطار صدام ( الدفاعات ) والمجمع الرئاسي في الرضوانية والذي مهد للقوات البرية السيطرة بعد إضعاف بل تدمير الدفاعات. وشاركت بالقصف طائرات (بي25) بقنابل تسعة طن وآلاف المهمات القتالية الجوية وصواريخ كروز والقنابل (النيترونية) التي دمرت أغلب الأفراد (بأسلوب الحرق والعصف), وفي كل الخطط العسكرية العالمية, فإن القصف الذي يسبق الهجوم البري أو الإنزال يستمر ساعة كما حدث في عبور المصريين لقناة السويس في حرب 1974, واستمر أقل من ساعة عندما تم تحرير الفاو عام 1988 من قِبل القوات المسلحة العراقية. ولكن هنا (القصف التمهيدي) كان غير مألوف لا من ناحية الوقت ولا من ناحية حجم الإسناد الناري المستخدم فيه بأسلحة محرمة دولياً ( أسلحة دمار شامل القنابل النيترونية ) والقنابل الحارقة وعوامل شل القدرة. وبعد إضعاف وتدمير الدفاعات, قام العدو بالإنزال الجوي ( على الطريق الاستراتيجي السريع ) قرب المطار والذي مهد لاندفاع القوات التي عبرت من جسر ( جرف الصخر ) يوم 2 نيسان باتجاه مطار صدام مباشرة وشاركت بالعملية الفرقة (101) المحمولة جواً والفرقة (82) المحمولة جواً أيضاً وهي أساس القوات المحمولة للعدو الأمريكي, ( وفيلق مدرع ) يشارك في إسناده الآلاف من الطائرات المقاتلة والهليكوبتر .

الشهيد صدام حسين المجيد _39945459_05

ويمكن اختصار المعركة وفق خطة العدو :

- قصف تمهيد بالقوة الجوية والصواريخ وأسلحة محرمة دولياً استمر (300) ساعة لإضعاف وتدمير الدفاعات العراقية حول محيط مطار صدام .

- إنزال جوي شاركت فيه الفرقة (101) والفرقة (82) المحمولة جواً .

- اندفاع فيلق مدرع ( عن طريق صحراء النجف-كربلاء-المطار ) متجنباً المدن عبر الصحراء .


الشهيد صدام حسين المجيد _39945485_16


4-استمرت المعركة البرية :

مع قوات العدو منذ يوم 3 نيسان 2003 حول محيط مطار صدام وداخله ومجمع الرضوانية الرئاسي ولغاية 8 نيسان 2003, وكما يلي :

- قتال شرس وعنيف بين الحرس الجمهوري الخاص وأفواج القوات الخاصة حري جمهوري وفدائيي صدام ومدفعية وصواريخ الحرس الجمهوري, وبين القوات الغازية حيث دمرت عدة موجات برية للعدو أو محمولة جواً بالكامل. وقد نفذ العدو أسلوب الانسحاب بعد الاصطدام بالقطعات لفسح المجال للطائرات المعادية لتأخذ دورها بالتدمير. وقد استخدمنا أسلوب العودة إلى الملاجىء للتقليل من تأثير الطيران المعادي.

- طبيعة القتال كان بأسلوب ( الكر والفر ) الغارات للجانبين. ولكن قدرة العدو النارية كانت أكبر واستخدامه لقوات جديدة كان أوسع .

- استخدام العدو أسلوب ( الحرق الشامل للهدف ) بالنيران, استراتيجيه ( التدمير ثم التفتيش ) مستخدماً القنابل 9طن والقنابل الفراغية .

- قاد المعركة مباشرة السيد الرئيس صدام حسين والسيد قصي صدام حسين, وكان السيد الرئيس يوجه القوات الخاصة للحرس الجمهوري مباشرة حول أسلوب القتال وإدارة العمليات .

- إن المعركة الأساسية جرت في مجمع الرضوانية الرئاسي الواسع بمعارك عنيفة بين القوات الخاصة للحرس الجمهوري والمشاة والفدائيين من جهة وبين العدو من جهة أخرى تكبد العدو فيها خسائر جدية دفعته لاستخدام القنابل ( النيترونية ) .

- إن أغلب القوات المدافعة عن المطار استشهد رجالها ولم يعد منهم أحد. ولذلك لم يكن للعدو أي نجاح في المعركة البرية إلا بعد أن تم التدمير الشامل للقوات المدافعة بالوسائل غير المألوفة والتي لم تستخدم بأي حرب.

- إن سبب نجاح العدو في السيطرة على المطار, لم يكن بسبب معنوياته, ولكن بسبب قدرته الهائلة وغير المألوفة باستخدام النيران.

- لقد احتلت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية فرنسا التي تملك ملايين الجنود خلال عشرة أيام, واحتلت عشرات الدول خلال أشهر ووصلت إلى مشارف ( موسكو ) وكان ما كان. ولكن في هذه الحرب كنا وحدنا, والدول التي قاتلت ألمانيا والدول التي قاتلت معها أيضاً ( الحلفاء والمحور ) ما عدا روسيا قد شاركت بالحرب ضدنا ( تلك هي المعادلة ), ولكن المعركة مستمرة وسوف تحسم كما حددها السيد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين ( النصر لا غيره ) .


الشهيد صدام حسين المجيد Moqawma_iraq

وتبقى الأسود أسود والكلاب كلاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:24

الجزء الثاني من معركة المطار

المعركة التي لن ينساها الأمريكان

المعركة التي تحدث عنها محمد سعيد الصحاف وغيبها الإعلام.
مع بداية شهر نيسان من عام 2003م, ظهر السيد الصحاف على شاشات التلفزة التي كانت تتابع مجريات الحرب على العراق, وقال : اليوم ستكون هناك معركة غير تقليدية.
وكان لهذا التصريح انعكاساته الهامة على ساحة الميدان, وفي ردود أفعال الساسة والقادة العسكريين الأمريكان وكبار مخططي خفايا الحرب.
فماذا جرى في هذه المعركة التي غيبها الإعلام وسكت عنها الأمريكان وتحداهم الرئيس صدام حسين وهو داخل معتقله أن يعلنوا عن خسائرهم فيها ؟؟!!

1-القوات المشتركة في اقتحام مطار صدام : الفرقة المدرعة الأولى خيالة .

2-العوامل التي درست في التخطيط للدفاع عن المطار .


-دراسة نقاط القوة والضعف للعدو فنقاط القوة تتلخص بالسيطرة الجوية وقدرة عالية على الإنزال واستكمال الأهداف ودقة عالية في الإصابة ليلاً ونهاراً وتقنية عالية في التشويش الإلكتروني واستخدام الدخان لإعماء الأهداف والقذائف الليزرية وتعاون كبير ودقيق بين مختلف الصنوف وحرية عمل واسعة من معظم دول العالم والمحيطات.

أما نقاط ضعف العدو فهي استخدام القوات العراقية المجاميع الخاصة ( المشاة ) والذين يمكنهم القتال ليلاً ونهاراً بأسلوب التسلل ثم العودة إلى أماكن الانطلاق .

-دراسة الفعل ورد الفعل للعدو أي وضعه عند الإنزال المعادي وماذا يستخدم من أسلحة وما هو رد فعله على الهجوم المقابل وكيف سيستخدم نيرانه أي ما يسمى ( بتصور المعركة ) .

-العامل النفسي وهو خوف العدو من استخدام القوات المدافعة عن المطار ( أسلحة دمار شامل ), ولذلك فقد استخدم ( الأمريكان الغزاة ) بالإضافة إلى وسائل الكشف بالأجهزة ( الحيوانات ) مثل ( الأرنب ) الذي يعتبر أكثر الحيوانات إحساساً بالعوامل الكيماوية السامة, وكذلك استخدام الطيور ( الحمام والدجاج ). ولذلك فقد سيطر الإرباك على القوات الغازية من احتمال استخدام العوامل الكيماوية. وأشيع لدى الجنود الأمريكان بأن القوات العراقية استخدمت الكلاب في معركة المطار وبشكل محدود وذلك بتفخيخها ووضع على ظهر الكلاب (صاعق تلامسي) يفجر الكلب عندما يلامس الهدف أو يفجر عن بعد. وقد أدى ذلك إلى قيام جنود العدو وطائراته (الستمية). بمشاغلة أي هدف متحرك حيوان أو إنسان أو طير. وكذلك فإن القيادة العراقية وعن طريق وزير الإعلام الصحاف مارست أسلوب التضليل الإعلامي لإقناع العدو بأن العراقيين سوف يستخدمون الأسلحة الكيماوية. ولكن الغزاة الأمريكان وصلوا في تحليلهم إلى أن العراقيين إذا ما استخدموا ( السلاح الكيماوي ) سوف يعطي هذا رد فعل لهم بالرد المقابل بأسلحة دمار شامل والتي يملكون منها آلاف الأطنان ولديهم (12) ألف رأس نووي أو استخدام القنابل التكتيكية ( النيترونية ) والتي استخدمت فعلاً بالمطار على الرغم من أن العراقيين لم يكن لديهم أسلحة دمار شامل .

-تفخيخ أجنحة ومنشآت المطار وهذا عامل متوقع ودُرس بعناية من قِبل الغزاة, وقام العدو الأمريكي بفحص المنشآت والمواقع من قِبل عناصر الهندسة سواء بالاستطلاع الإلكتروني جواً أو بالفحص أرضاً. ولكن العراقيين لم يقوموا بتفخيخ منشآت المطار أو موقع الرضوانية الرئاسي أو غيره, ولكنهم وضعوها كأهداف ضمن الخطة النارية .

-درست القوات الغازية احتمال وجود أنفاق داخل المطار لاستخدامها من قِبل المُشاة لشن هجمات مقابلة ثم تؤمن لهم الحماية والاختفاء بعد شن الغارات على العدو. وقد كان لدى العراقيين مخابىء وملاجىء كثيرة تحت الأرض وخنادق ومواصلات للحركة بين الملاجىء المُحكمة بشكل جيد.

-استخدام الكُتل البشرية بالهجوم وهو احتمال درسه العدو بإمكانية القيادة العراقية اللجوء إلى الهجوم (بالكتل البشرية) الكثيفة لإيقاع أكبر الخسائر بالعدو وقد استخدم هذا الأسلوب في حرب (كوريا) و (فيتنام) .

-استخدام سلاح صدمة غير تقليدي لاستثمار عامل الخوف لدى الغزاة الأمريكان بعد إيقاع خسائر جدية بهم في معارك ( الكفل ) و ( ذراع دجلة ) و ( جرف الصخر ). ولذلك فقد قرر المخططون العراقيون خلال الحرب استخدام المرشات المائية أو الضبابية المتيسرة في مدارج الإقلاع للمطار بإيصالها بوقود (الكيروسين) وهو شديد الاشتعال والاحتراق لإشعال المطار والتأثير على الغزاة, ولكن مثل هذا الاستخدام يؤثر على لفت نظر المُهاجمين على المطار, والثانية سيكون له تأثير أيضاً على القوات المدافعة.

-استخدام قذائف هاون ( 82 ملم ) تحدث تجويفاً أمامياً يتخلله تيار قوي أثناء الانقضاض, ويقوم هذا التيار بنشر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص ويشكل هذا سُحباً دخانية عالية تشبه تلك الناتجة عن غاز ( السورين ) أو ( الزومان ) وهي عوامل كيماوية ( عوامل الأعصاب ), وأدى ذلك إلى قيام القوات الغازية بارتداء أقنعة الوقاية الكيماوية والتي تؤثر على كفاءة استخدام السلاح ولها تأثير نفسي, وإن هذه العملية أنجزت ( بثوان ) وأدت إلى انتشار غازي للكيروسين غطى معظم أجزاء المطار, وبعدها تم رمي قذائف هاون 82 ملم, فأحدث هذا الاستخدام احتراقاً هائلاً شمل مساحات كبيرة من المطار وتحول به مسحوق البلاستيك إلى عامل رافع للحرارة, ثم أثر على كل وسائل الاتصال الأرضية والأنظمة المستخدمة في محيط المطار وجهاز التمييز بين الصديق والعدو ومحدد الموقع الكوني ( جي بي إس ) وهوائيات الارسال, وقد أدى ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر والتهوية, فخنق من يريد الخروج وأجبر من لا يريد الاختناق إلى الخروج وتعطيل شبكات الاتصال, وحولت أرض المطار إلى مادة شبه ( إسفلتية ) معيقة للحركة وتحدث انزلاقات. وقد أدى الانفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري وضغط شديد إلى خسائر كبيرة بالغزاة, وسهل للمقاومة والقوات المدافعة القيام بواجباتها. ولكن العدو قام بضخ قوات جديدة .


قاد صدام أول دبابة دخلت المطار وصاح خيانة عندما غاب مدير المخابرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:25

الشهيد صدام حسين المجيد T_a5d475d3-889b-4f2e-85d6-003049a37ecf

[size=21]الرئيس وسير المحاكمة

هذه محكمة غير شرعية وغير دستورية, وهي صنيعة الاحتلال ..
لقد شكلوا المحكمة بقرارات باطلة وتحت ظلّ الاحتلال وبيد الحكام الأمريكي
وهذا يعني اغتصاباً للسلطة الشرعية واعتداءً سافراً على القانون العراقي والدولي على السواء .


( صدام حسين في المعتقل )


خلال لقاء الرئيس صدام حسين مع المحامين بتاريخ 19/4/2006م, طرح السيد رمزي كلارك فكرة نقل المحاكمة إلى خارج العراق, وقال إن المحكمة العليا الأمريكية بدأت تقبل الدعاوي المقدمة ضد حكومتها حتى للجرائم التي وقعت خارج الأراضي الأمريكية, وقد أقيمت الآن عدة دعاوي ضد الحكومة الأمريكية, وعليه فإنه يمكن للمحامين أن يتقدموا برفع دعوى ضد الحكومة الأمريكية لصالح الرئيس, ويمكن للسيد طارق عزيز أن يقوم برفع دعوى كهذه.

الشهيد صدام حسين المجيد 355image
رمزي كلارك

الشهيد صدام حسين المجيد _39140225_aziz300_ap
طارق عزيز

الشهيد صدام حسين المجيد T_6998b9ba-0c37-4122-914f-63ebbb1c14ed
عواد البندر



وفي ما يتعلق بطارق عزيز وعواد البندر أو باقي الرفاق, قال الرئيس إن بإمكانهم أن يرفعوا مثل هذه الدعاوي, وأي واحد منهم يرى أن هذه الدعوة قد تفيده, فلا مانع لدي. لكنه شخصياً, لا يريد. وأضاف :" أنا لم أستنجد أحداً في شبابي ولن, وقد حكمت بالاعدام عدة مرات, ولم أطلب الحياة لي, فكيف والآن عمري ما يقارب السبعين. والسؤال الذي يطرح نفسه في ما إذا كان لمحكمة أن تعقد في 16/10/2006,وقد تؤجل لمدة شهر أو أكثر وربما أقل ".ويتساءل الرئيس : كم يا ترى يتطلب الأمر من وقت لردة فعل المحكمة الأمريكية. لكن السيد رمزي كلارك أكد أنه من الأفضل رفع الدعوى بعد ذاك التاريخ. وكان هذا رأي بقية المحامين. فقال الرئيس:" إذا ذهبنا إلى محكمة دولية, فإننا سنبقى على ذمة التحقيق والمحاكمة لعدة سنوات مثل الرئيس اليوغسلافي ميلو سوفيش. ومجرد القبول بالمحكمة خارج العراق, يعني التسليم والاقرار بأننا متهمون, وبالتالي الاعتراف بأننا مذنبون. وأعتقد أن الأمريكان ومحكمة كهذه, لا أمان لهم, وقد يصدرون حكمهم يوم 16/10/2006م".

ويضيف الرئيس :

" إنني أعرف إنسانية الأستاذ رمزي كلارك وزملائه المحامين الشرفاء ومساعيهم لإنقاذ حياتي, ولكنني لا أريد إنقاذها بهذه الطريقة, وقد أديت واجبي والحمد لله, وأفضل أن يموت صدام بيد العدو من أن يعيش ألف سنة. وهذا ما أتمناه. فالحسين عليه السلام, توفاه الله في كربلاء, ولأنه مات مظلوماً, فإنه يعيش حتى الآن في قلوب ملايين الناس, والمظلوم يعيش في قلوب الناس وليس الظالم. والحسين جدنا, وكما يقول أهل الدليم – إذا صدكت الجدّات – حتى المحامي خافيير حين عرض علي في أحدى الجلسات رفع دعوى ضد إيران لدروها في مأساة بلدة حلبجة, فإنني رفضت قائلاً لقد علمنا أجدادنا أن لا نشتكي من أحد, لأن التشكي وفقاً لعادات أجدادنا أمر معيب. وعلى هذا الأساس توارثنا ذلك, وليس من صفات صدام حسين مقاضاة أحد, وقد سبق وأن رفضت مقاضاة صحيفة الصن لإساءتها لحقوقي كأسير حرب, وأعتقد أن وثائق حلبجة موجودة لديكم. فأنا يا أخواني, ولدت في العراق, وأعيش فيه, وسأموت فيه. فقد تعودت أن أعيش في بلادي, وأتنفس هواءه وأعيش بين شعبي .. وقضية المحاكمة مع كل قضايا العراق, لن يحسمها إلا رجال المقاومة الشجعان. وما تسمى بالمحكمة العراقية خاضعة للتغيرات والظروف السياسية ولظرف الحال بفعل المقاومة, حيث يزداد الضغط الشعبي الأمريكي للانسحاب من العراق. وأنا لن أستجدي أحداً. لذا أفضل أن تكون المحاكمة عراقية وفي العراق ليطلع الشعب على الحقائق, إضافة إلى أن المحاكمة تتأثر بواقع العراق السياسي على الأرض كلما اشتدت المقاومة. " إنني أرفض نقل المحاكمة هذه إلى محكمة دولية, لأن المحكمة الدولية لا تستطيع أن تتوقف لو تغير الموقف السياسي, وكذلك فإن رفضي يأتي في سياق أن المحكمة الدولية لا تستطيع أن تعفو لو أصدرت حكمها. إن الحكم إذا صدر في أمريكا, فإنه يشكل سابقة, وسيكون لمصلحة الشعب الأمريكي والشعوب الأخرى وسيكون تحدياً للحاكم الأمريكي بما سيكون لها من تأثير على العالم, وسيعرف الحاكم الأمريكي بأن حكمه وسلوكه, إن كانا غير قانونيين, فسيرفضه شعبه. وإن ما يقلقني هو ذهابكم وإيابكم معرضين أنفسكم لأخطار جسيمة .

الشهيد صدام حسين المجيد News.328290

القاضي رائد الجوحي


" أما بخصوص هذه المحكمة, فأنا لا أعترف بها ولا بالذي أوعز بتأسيسها, وقد قلت للقاضي الجوحي حين قال لي : أنت صدام حسين, تولد 1937, رئيس جمهورية العراق السابق والقائد العام للقوات المسلحة المنحلة ورئيس مجلس قيادة الثورة المنحل .. قلت له : أنا صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس قيادة الثورة وما أزال أسكن في العراق. وحين سألني أعتقد أنك خريج قانون؟ أجبته : وأنا أعتقد أنك قاض .. وقلت له : والله يا ابن الجوحي, لو لم تصبح قاضياً زمن صدام حسين, لما كنت الآن, لأن فرصة الدراسة لم تكن تتوفر لأبناء الفلاحين وغيرهم لولا الظروف التي أتاحها لكم صدام حسين ".

أذكر أن الرئيس سألني بعد جلسة الاستماع الأولى في المحكمة مع رائد الجوحي إن كان قد تم نقل هذه الجلسة على التلفاز ووسائل الإعلام, فقلت له إن بعض المقاطع قد تم نقلها, وتركت أثراً كبيراً على معنويات الشارع العربي, وكان رأي الجميع أن صدام حسين كان يُحاكم من يزعمون محاكمته, وأن الشارع العربي معجب جداً بصموده وكبريائه ورفضه التراجع عن مواقفه رغم الضغوطات التي تُمارس عليه .. يقول الرئيس :

" هذه محكمة غير شرعية وغير دستورية, وهي صنيعة الاحتلال, ومن مسوغات الغزو الكاذب, وواحدة من ثمرات جريمة العدوان الخارج على الشرعية الدولية والقانون والقيم والعدالة ". واستطرد قائلاً :" إنها تُمثل إهانة للعدالة والقانون. وهي مسرحية هزلية المقصود منها خداع الرأي العام وتصوير الأمر وكأنهم يرضخون للعدالة والقانون وهم أبعد ما يكون عن ذلك. لقد قرأت اتفاقية جنيف, خاصة ما يتعلق منها بالأسرى. لذلك أنصح أن يتم الطعن شكلياً بتشكيل المحكمة المخالف للقانون ودستور العراق واتفاقيات جنيف, لأن كل ما بني على باطل فهو باطل ".. ثم أضاف :" لقد شكلوا المحكمة بقرارات باطلة وتحت ظل الإحتلال, وبيد الحاكم الأمريكي. وهذا يعني اغتصاباً للسلطة الشرعية واعتداءً سافراً على القانون العراقي والدولي على السواء. لذلك, أرجو أن يكون دفاعكم قانونياً وسياسياً وإعلامياً ".

حين سأل القاضي الرئيس في إحدى جلسات التحقيق قائلاً إن جماعة الرئيس ( رفاقه ) يقولون إن الأوامر صدرت منه, أجاب الرئيس : عام 1964, كنت عضو قيادة, وخططنا للثورة. ثم بعد ثلاثة أشهر اعتقلت بعد خيانة كخيانة قيس. وأثناء التحقيق. ضعف أحدهم, وكشف الخطة. وعندما سألني القاضي في تلك المحكمة, قلت له إنني أنا من خطط. وسأل : وأبو هيثم ( أحمد حسن البكر )؟ أجبته أشك بوجود علاقة لأبي هيثم بعبد السلام عارف. فقد رفعت عنه الثقل. وهكذا الرجال يقاسون بمثل تلك المواقف ".

ويكمـــل الرئيـــس حديثــه بقولــه :

" نحن خُلقنا للتضحية, وعلى القائد أن يتحمل التضحية, وإذا حكمني بوش بالإعدام, فهو عندي لا يساوي حذائي. وإذا كان على القاضي أن يتلو حكم الإعدام, فعليه أن يتذكر بأنني رجل عسكري ولا بد أن يتم تنفيذ الحكم رمياً بالرصاص ".

وتساءل الرئيس :

" هل من حق المحامي أن يحمل رسالة من موكله لعائلته؟ فإذا كانت عن طريق الصليب الأحمر, فهذا يعني أننا أسرى, والأسير لا يُقدم للمحاكمة, وإذا كان الأمر خلاف ذلك, فهذه تعتبر إزدواجية. وأسأل لماذا لا ترتجف شوارب الادعاء العام على عشرات بل مئات من الذين يسقطون يومياً نتيجة الفتنة الطائفية في بغداد ومناطق العراق الأخرى ؟"


" نحن لم نفاجأ بأسلوب المحكمة في طرقها وأساليبها المستخدمة معنا, كتجزئة المعتقلين أو إحضارهم جميعاً أو إدخالهم قبل المحامين. وقلت للقاضي لا يجوز الخلط, كجانب قانوني بين ما هو شرعي وما هو خلاف ذلك. وطلبت منه أن يُثبت توضيحي بأن العراق محكوم من قبل الأمريكان. وحين احتد, قلت له لا تحتد علي لأني أصير فوكاك ( فوقك ). إن الذي يملك غيرة وشرفاً, لا يمكن أن يقبل بهذه المحكمة المهزلة.

" وقد لاحظت في جلسة اليوم تحولاً في كلام بعض الأخوة المحامين حين وصفوا المحكمة بالعادلة. ولأن المحكمة غير شرعية, وأي خطاب دبلوماسي من ناحيتنا غير مطلوب, لذلك نراهم استهدفوا الأستاذ خليل لأنه لا يجاملهم. وأعتبر أنه فضل منا عندما نخاطب المحكمة بأي كلام, فهم غير شرعيين. إن المجاملة التي تكون على حساب المبادىء, مؤذية, ونتائجها سلبية. لذلك يجب أن ننأى بالمبادىء عن المجاملة. وأرجو ألا تسقطوا من حساباتكم ودفوعكم أخطاء وهفوات المحكمة وخاصة في المسائل الاجرائية, وما يخص تعيين القضاة والأسس الطائفية والسياسية. وتذكروا أن هذه المحكمة تجري على الطريقة الفارسية ".

الشهيد صدام حسين المجيد _41066046_7judgeap

القاضي رزكار محمد أمين


وهُنا طلب الرئيس مني أن أبلغ سلامه وشكره إلى القاضي رزكار محمد أمين. ويقول له عفيتين ( عافيتين ) عليه, ويخبره أن الرئيس كتب له شعراً. فرزكار, كما يقول الرئيس, عندما اصطدم بالحقيقة تراجع.

ويوجه الرئيس كلامه للمحامين قائلاً :
" لقد كبرتم بنا وكبرنا بكم أيها الأبطال. وقد شاهدنا في الجلسة السابقة شهود الدفاع, وهؤلاء يدافعون عن العراق وعن المسيرة ولا نريد الدفاع عن صدام حسين. وهجوم المحكمة على المحامي هو محاولة مرتبة على دفاع الحق, وهجوم الباطل فيه ألف ثغرة وثغرة. وكان غرضهم التشكيك في نزاهة المحامين الأبطال ".

" إذا كان هؤلاء الذين يحكمون العراق لا يحكمون بالاعدام, فذلك من أجل أنفسهم, وهؤلاء يريدون أن يثبتوا أنهم ضد الإعدام تحسباً لأنفسهم. والسؤال : لماذا هذه المحاكمة؟ من ضمن توقعاتي الشخصية الأدنى, فإنني أرى أنهم سيحكمون أحكاماً خفيفة لأنهم شاهدوا بأن القضية لا يوجد فيها أي مجال للغش واللعب, وكل ما فيها كشف بسرعة, ويريدون أن يعطوا انطباعاً للرأي العام خاطئاً بأن المحكمة عادلة, وهي تفرج عن البعض. ومن جانب آخر, فإن المسؤولين والأمريكان, وحتى ربما الموجودين هناك في الحكم, صاروا مستعجلين على إصدار الحكم. وقد يتصور البعض منهم بأن إصداره أحكاماً عن جرائم ضد الإنسانية أو مخلة بالإنسانية, إنما فقط ليقولوا إن هؤلاء لا يمكن إشراكهم في العملية السياسية لأن أحكاماً بجرائم ضد الإنسانية قد صُدرت ضدهم.

" لقد ارتكبوا سلسة من المخالفات, وتعرفون بأنه لا يحكمنا القاضي أو المحكمة, وإنما هم الأمريكان. وأنا مقتنع بهذه الحقيقة. فأمريكا والصهيونية هما من يحكم علينا, وقد صدر الحكم ضدي قبل عشرات السنين. ولا يهمني فقط إلا الرأي العام, وأن يقتنع بأن الأحكام صادرة بحقي مُسبقاً ".


الشهيد صدام حسين المجيد 110780


" ومن مخالفاتهم التي تظهر عدم احترامهم لهيئة الدفاع هو تعليقهم على ربطة عنق الأستاذ دوبلير بطريقة مخزية, وإذ حاولوا التقليل من شأنه, والاستهزاء به. ثم كيف يكون القضاء نزيهاً إذا كان وزير العدل جزءاً من حكومة الإحتلال ".

ويضيف الرئيس :

" قد يسأل سائل, لماذا جعلوا قضية الدجيل أولاً, خاصة وحزب الدعوة ليس قوياً إلى درجة فرض قراره على المحكمة. أعتقد أن الأمريكان هم الذين قرروا. وبرأيي, فإن أمام المحكمة طريقين : إما أن يقرروا أنهم لا يحتاجون أي غطاء, وإنهم سيطبقون نواياهم الشريرة, أو أن يؤجلوا المرافعة يوم 24/7/200م, إذا كانوا محتاجين غطاء. علينا أن نفهم أن ذهابنا إلى المحكمة من دون أن تبدي المحكمة أية مرونة, سيدفعها لمزيد من السوء ضدنا وضد المحامين. وستقوم بطرد المزيد من المحامين, وأول المحامين الذين سيتعرضون للتهديد والطرد الأستاذ خليل, لأن أي محام يشوش على الظلام الذي أحدثته المحكمة سيُعاقب بالطرد ".

توجيهـــات الرئيــــس للمحاميــــن في جلســــات عديـــدة

أبدى الرئيس بعض الملاحظات بخصوص المحكمة :

" – نحن أمام حالتين, إما أن نلقى الدفاع أو نعترض, وأنا أفضل الحل الأخير .
- دكتور نجيب, أنتم لا تحتاجون للقول والتوضيح. لأن الصغير لا يلثم من شأن الكبير بل على العكس, وأرجو أن لا تحسبوا تصرفات هؤلاء الغرباء على شعب العراق العظيم. إنهم غرباء.
- إنني أقدر ما تعانون منه بدءاً من ذهابكم ثم مجيئكم, وأقدر ما يعاني منه السيد كلارك والسيد دوبلير. فأنتم مجاهدون بكل معنى الكلمة .
- لو افترضنا مجازاً أن أساس المحكمة قانوني, فإن ما يقدمونه في مسرح المحكمة باطل ويفضح أمام الشعب أساسهم غير القانوني.
- أنا أؤيد رسالة السيد أحمد بن بيلا حول عدم قانونية المحكمة, لذلك يجب تكرار الطعن باستمرار. وأستاذ خليل لم يقصر في هذا المجال .
- الدكتور نجيب النعيمي مناضل عربي أصيل والذي حصل له هو شرف وعز .
- إمنحوا علي حسن المجيد فرصة للادلاء بشهادته لأنه بحاجة إليها .
- أمر القبض يجب أن يصدر من قاض عراقي وتنفيذ سلطة عراقية. وأمر إلقاء القبض صدر بعد ستة أشهر من الاعتقال .
- الجانب الأمريكي في المحكمة موجود بقوة ويصارعه تياران الجمهوري والديمقراطي .
- أستاذ خليل, الحمد لله, فأخواني المعتقلون مرتاحون لأدائك ومعجبون بشجاعتك وبموقفك .
- كان تصرف المدعي العام استفزازياً وغير لائق, وهو لم يمارس صفة الادعاء العام وإنما مارس المهنة كخصم شخصي وبصفة الادعاء العام الشخصي وبشكل قبيح. وإذا استمرت المحكمة على هذا النهج, فيعني أنها مستمرة بالخضوع لضغوط الحكومة. إن الظلم إذا زاد عن حده, يتوجب على الإنسان أن يثور عليه .
- نحن لا نتوقع أن يجهل القاضي الحقوق الأساسية لحق الدفاع, وربما يجهل ذلك أو هو مُرغم على التجاهل . وهذا سيؤثر على نتائج قراره .
- بخصوص مواقف المحكمة من رفض المحامين العرب والأجانب ومن التأجيلات, أرجو أن يكون موقفكم متشدداً جداً .
- أستاذ رمزي, أنت عملت دعاية لأمريكا لا تعملها عشرون سفارة وملايين الدولارات, وأنصفت وجه الشعب الأمريكي بما لا تستطيع أن تفعله كل الفضائيات ووسائل الإعلام .
- الإنسان يعمل ولا يعتمد بطريقة إتكالية على إرادة الرحمن, وأنا عملت بطريقة نضالية وبهذا العمق. وما أريد أن أقوله إذا ما صدرت أي أحكام, أن لا يصاب أحد بالإحباط, وأنتم عملتم للعراق وصدام حسين كما عملتم لبلدانكم, لأن شعب العراق والناس الذين ليسوا بالحضور الذهني والمستوى في اللحظة التي سيصدر فيها الحكم, ستجعلونهم يجمعون وتلفت أنظارهم وأذهانهم أن قرار الحكم صدر من الحكام ولا علاقة للشعوب بهذه الأفعال الشريرة .. فأنتم عملتم للحاضر والمستقبل .
- العملاء الموجودون في المحكمة جميعهم يريدون إعدامي بلا استثناء, والذين لا يريدون الإعدام ليس رأفة بي ولكن خشية على أنفسهم من العواقب.
- ألفت نظركم إلى أنه توجد كلمات ومصطلحات لاتينية في لائحة مكتب الدفاع المعيّن من المحكمة .
- إنني لم أتفاجأ بشاهد الزور الكردي. ومن خلال التدقيق بما يقوله, استنتجت بأنه جاسوس لإسرائيل.
- عندما يدافع أحدكم عن أي معتقل آخر, فكأنه يدافع عني مرتين .
- التراجع عن قرارنا يجعل كل هؤلاء يستهينون بما يسمى بالمتهم وبالمحامين .
- العدد الكبير من شهود الدفاع من أهل الدجيل سيرفعون عن مدينة الدجيل هذا الثقل, لأن سمعتها قد لطخها البعض, ومن مصلحة مدينة الدجيل أن يشهد أهلها بحق مسيرة العراق وليس دفاعاً عن صدام حسين .
- أجّلوا طلب الانسحاب لأن الضغط كبير على القاضي عبدالله العامري من كل الأطراف .

الشهيد صدام حسين المجيد 1_643443_1_34

القاضي عبدالله العامري


- القاضي عبدالله العامري قال كلاماً عظيماً دون نكلفه بهذا, فكان كلامه ضربة قاضية لبوش من قاض هم الذين عيونه في محكمة هم من صنعها. هذه الكلمة هي أقوى من خسارة بوش في الانتخابات, وكانت إقالته لهذا السبب. أما القاضي رزكار, فاستقال لأنه علم مسبقاً ان القرار سيكون بيد غيره .
- نحن نعرف حجم الضغط على الأستاذ خليل, ولذلك نرى ان يعطي ما يريد قوله للزملاء, ثم يناور.
- بالأمس, أردنا تنبيه المحكمة إلى ما يحصل من تلقين واضح, والهدف هو تنبيه الرأي العام منذ اللحظة الأولى كي يكون متيقظاً لما يحصل من تشويه للحقائق .
- لقد أبدع المحامون وكانوا يشكلون فريقاً رائعاً .
- بناء على اتفاقي معكم, ساتقدم بطلب إلى محكمة الدجيل لإخراج لائحة مكتب الدفاع من ملف القضية لوجود هيئة دفاع موكلة من قِبلي.
- عدم حضور هيئة الدفاع أقوى للتساؤلات من حضورها حتى نستغل الزمن, والسؤال هنا : ماذا لو اتخذت المحكمة قراراً بعدم حضور محامي هيئة الدفاع؟ أعتقد أن الحل هو أن تتحول هيئة الدفاع إلى مركز قانوني وتختار هيئة دفاع جديدة, لكن للقضايا الأخرى وليس لهذه القضية.
- والسؤال الآخر : إذا حضرنا إلى بناية المحكمة, أو أجبرنا أن نؤخذ بالقوة, فهل نلقي دفاعنا أم لا؟ أيهما أقوى أن نقرأ دفاعنا مكتوباً أم كجزء من احتجاجنا نرفض أن نقول شيئاً, ونثبت هذا, ونقول نحن لدينا دفاع مكتوب. ولكن احتجاجاً على عدم تلبية طلبات الدفاع القانونية, فإننا نمتنع عن إلقائه, وسنلقيه خارج المحكمة.
- لا يشرفني أن أحضر جلسة يقودها هذا المسخ ( العريبي ). وعندما ذكرت لهذا القاضي بعض ما أعرفه عنه, لم يكن الهدف الإساءة لأحد من العراقيين, وإنما لتذكير هذه الشخص بما لا يعرفه هو عن نفسه عندما قال ذات يوم في التحقيق : أنا من عائلة من أشهر عشر عوائل في بغداد .
- شهادة الأستاذ طارق عزيز مهمة, لأنه كان عضواً في الوفد المفاوض وكذلك لأن لديه معلومات عن الكيماوي ومن الذي استخدمه.
- عندما أتمسك بالشرعية أمام هذه المحكمة غير الشرعية, فإنني لا أتمسك بالشكل بقدر ما أتمسك باليمين الذي أديته, والعهد الذي قطعته أمام الله والشعب .

الشهيد صدام حسين المجيد 3322
القاضي رؤوف عبدالرحمن الذي نطق بحكم الإعدام على صدام حسين

الشهيد صدام حسين المجيد _42108146_judge203ap
القاضي محمد العريبي

- إن القاضي الطرطور مثل رؤوف والعريبي, ينفعنا كي يطلع العالم على حجم المهزلة .
- أخرجني القاضي ثلاث مرات من قاعة المحكمة, ولا يهمني ما يؤذيني منذ كنت مناضلاً عام 1959. لكن ما يهمني أن يرى شعبنا كيف تجري الأمور, وأن تصله الصورة التي نريدها.
- عليكم بالإعدام, إفضحوا كذبهم ومخططاتهم, فإن معركتكم تحمل أكثر من صعيد وهي معركة إعلامية وسياسية ثم قانونية. وأضعف حلقاتها هو القانون, فهؤلاء لن ينصفونا من خلال محكمتهم الباطلة. إنني واثق بأن لو كان لديهم عقوبة أشد من عقوبة الإعدام, لما ترددوا في اتخاذها بحقنا .. إنهم يريدون طمس الحقائق, وقد كانوا يعرفون أن العراق خالٍ من أسلحة الدمار الشامل, ولا علاقة للعراق بالقاعدة, فقاموا بمسرحية المحاكمة وزوروا الحقائق للإساءة لثورة عمرها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً .

الشهيد صدام حسين المجيد 69696969%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%AF
رامسفيلد


- رامسفيلد هو أحد الأقطاب الثلاثة, وربما أحد القطبين في صنع القرار الأمريكي. وقرار المحكمة سيكون قراراً أمريكياً, وإن تفسير تصريح رامسفيلد حول المحاكمة يقع ضمن أحد إحتمالين : الأول للمخادعة لإخراج مسؤولية أمريكا من قرار الحكم ولإضفاء شرعية على هذا القرار إن كان سيئاً. والثاني إذا تأجلت المحكمة أو كان القرار غير سيء, فكأنه يريد أن يقول إن الذي أبطل صدور القرار السيء هم الأمريكان. والمحكمة لا تستطيع أن تصدر قراراً بالحكم مناقضاً للإرادة الأمريكية, وقد لا يكون مطابقاً ولكنه غير مناقض .
- " العرب شنو موقفهم شو ساكتين ؟" وعفيه على موقف شعب فلسطين, ففلسطين في كل الظروف لن ننساها.
- وحول طلب المحامين السعوديين أن يرتدي الرئيس اللباس العربي داخل المحكمة كي يستنهض همم العرب الغارقين في سباتهم, قال الرئيس :" نحن بديناها هكذا ونختمها بهذه الطريقة. أخاف الجماعه( الأمريكان ) يفكرون تقاعدنا. ولو انهم يسمحون لنا نرتدي الزي العسكري لارتديناه, لكن ما يسمحون, آني كل شي فوك ( فوق ) الجلد ما له قيمة عندي, فالأساس هو اللي تحت الصدر ".
- سلموا لي على الحزب, فبياناته الأخيرة قوية ومتفائلة .
- قلت لهم في المحكمة : إذا كنتم تحاسبون محكمة الثورة, فسيأتي يوم ما عندما تنجز ثورة الشعب, سيحاسبكم الشعب كذلك.
- هذا رؤوف الخبل شكد ( كم هو ) عقله صغير, يريد إرهاب صدام حسين ويتهمه بالقتل .
- إن كانوا يريدون إعدامي فخليهم يبيضوا هالبيضه ويخلصونا.
- احفظوا كل ملاحظاتكم للتاريخ .
- أحمد الله وأشكره لأننا كنا نقع على الموت مثلما يقع الموت علينا, وحكمة رب العالمين أرادتنا أن نكون أحياء كي نفضحهم وندحض مزاعمهم, مثلما نريد ويريد الله سبحانه, فتوفرت لنا فرصة المحاكمة لنقول فيها ما يريح الضمير.
- لقد فرحت بكم, ولكن أتعبتموني بحكايات شعبي وسلامهم لي وسلام الشعب العربي ( دمعت عيناه ). وأدعوا الله أن يقدرني على أن أكون عند حسن ظن الجميع .

رغم ن الرئيس صدام حسين كان يعتقد أن المحكمة قد لا تصدر أحكاماً قاسية في قضية الدجيل, وقد تفرج عن بعض المعتقلين ممن أسموهم كبار المعاونين للرئيس صدام حسين الذين يشكلون فئة كبيرة من المجتمع من فلاح وعامل بدّالة ومعلم, إلا أنه لم يستبعد أن يكون القرار جائراً وفقاً للإرادة الأمريكية الصفوية , أما القسم الآخر من المعتقلين, فكان الرئيس يرى أنه قد تصدر بحقهم أحكام خفيفة لكي تعطي المحكمة انطباعاً عن عدالتها المزعومة. ولو أراد بوش, كما قال الرئيس, أن يستثمر إصدار الحكم, لأصدره قبل شهرين حتى يؤثر في الرأي العام الأمريكي وبالتالي أمام الإعلام. ومع ذلك, لم يكن الرئيس يثق بأن هذه المحكمة ستقوم بإنصاف المعتقلين.

وقد اقترح الرئيس على الأمريكان أن يسجنوا المحامين مع موكليهم بعد أن طلب من المحامين أن يحضروا الدفاع فيما لو انسحبوا في يوم ما .

مــا الـــذي حصــل فـــي الدجيــــل ؟

يسأل الرئيس صدام حسين في مداخلة له في جلسة المحاكمة بتاريخ 5/12/2005م :

• عندما يطلق النار على رئيس الجمهورية, وحتى الرئيس الذي عينته امريكا, ألا يجري تحقيق؟ أليس من حق الأجهزة الأمنية أن تتابع وتحقق في حادث كهذا ؟
• إن المسؤول هو صدام حسين, فقد كان باستطاعته أن يأمر بعدم التحقيق وعدم المصادقة على حكم الاعدم.
• إن البساتين التي استملكت وتم إطلاق النار منها, تم تعويض أصحابها تعويضاً مجزيا, وأعيدت إلى أصحابها مع التعويض في ما بعد.
• إذا أردتم أن تحاسبوا, أو أراد الأمريكان أن يحاسبوا, فأنا مسؤول مارست صلاحياتي الدستورية والقانونية كرئيس دولة.
• لا يجوز أن تستمروا في هذه اللعبة, وإذا أردتم رقبة صدام حسين, فلكم ما طلبتم .

في أحد لقاءاتي الخاصة مع الرئيس, قلت له إن بعض الأمريكيين يقولون إن تهمة قضية الدجيل هي تهمة تافهة, ولا تستحق أن تأخذ كل هذا الضجيج, وبعض هؤلاء الأمريكيين ليسوا رجال قانون, بل من الضباط والمراتب الذين نلتقيهم هنا في أروقة المعتقل أو داخل أسوار ما يسمى بالمحكمة ...

يعلق الرئيس قائلاً :

" بعد أن فشلت حكومة الدبليو بوش وجوقتها من المتصهينين وذيولهم الصفويين, ومن صفق لهم من داخل العراق وخارجه, وبعد أن فشلوا في تزوير الحقائق حول ما أسموه أسلحة الدمار الشامل العراقية, وعلاقة العراق بالإرهاب, ذهبوا إلى تأسيس هذه المحكمة, وبدأوا يفتشون عن تهم زائفة. ثم جاءوا برجال قانون بعضهم كان دخيلاً وغريباً على هذه المهنة النبيلة, وذلك لغرض في نفسه أو هوى الشيطان الرجيم, وإما لأنه خان القسم, قسم المهنة. لكنكان بينهم رجال شرفاء أنصفوا مهنة القضاء, وانتصروا للحق وعلى رأسهم الشجاع الأمين الأستاذ رزكار محمد أمين والقاضي عبدالله العامري. ومثلهم كان في جانب الحق رجال قانون, محامون شجعان, تطوعوا وحملوا أرواحهم على أكفهم لينتصروا للحق رغم كل المخاطر التي تواجههم, ولم تكن لهم صلة بنا في السابق, لكن نخوتهم هي التي دفعتهم لهذه الوقفة الشجاعة. وعلى كل حال, بعد محاولة الغزاة وأعوانهم طمس الحقائق بما أسموه قضية الدجيل, نسأل ما هي حقيقة هذه القضية التي يحاكم عليها صدام حسين ورفاقه, وأناس أتوا بهم معنا أسموهم كبار معاوني صدام حسين, وهم في الحقيقة موظف بدالة ومعلم مدرسة ابتدائية ورجل جمعيات فلاحة ...

" في تلك الفترة, كان العراق منهمكاً في الدفاع عن البوابة الشرقية بوجه أطماع الخميني. وكان علينا رفد الجبهة العسكرية من خلال تلاحم الشعب وإعلاء البنيان واستمرار الحياة. وعليه كان لابد من تفقد أحوال شعبنا, وزيارة المدن والقصبات والقرى والأهوار. وهذه المرة كانت الزيارة إلى قضاء الفارس ( الدجيل ). بعد أن وصل الموكب, استقبلنا العراقيون في هذا القضاء بكل حفاوة وتكريم, وهم معروفون بالكرم حالهم حال مدن العراق الأخرى وقصباته " كان أهل القضاء ينحرون الذبائح تكريماً لنا. وكانت بعض النساء يتقدمن إلينا لتحيتنا. وعندما أردت الصعود إلى السيارة المخصصة لي ضمن الموكب, اقترب مني أحد المرافقين من الحماية الخاصة, وطلب مني الصعود في سيارة أخرى ضمن سيارات الموكب. وأوضح بأن إحدى النساء قامت بوضع كفها في دم الذبائح, وختمت بكفها على السيارة المخصصة لي. وهذه عادة معروفة يستخدمها العراقيون عند شراء سيارة, وأحياناً لتكريم الضيوف. إلا أن أفراد الحماية الخاصة وضعوا في حساباتهم الأمر الأسوأ, وهي أن تكون إشارة لعمل ما في ما بعد. ثم تركنا السيارة تسير في مقدمة الموكب وفيها بعض أفراد الحماية. وعلى ما أذكر, كان ترتيب السيارة التي كنت فيها الثالث أو الرابع .

" أثناء سير الموكب, وبعد انقضاء الزيارة, كنا عائدين من الشارع الرئيسي, قامت عصابة من المجرمين عملاء إيران بإمطار الموكب بوابل من الرصاص. وكانت النيران تنطلق بكثافة من البساتين من الجهة اليسرى من الشارع, فأصابوا عدداً من سيارات الموكب. وكان النصيب الأكبر من رصاصهم يتجه إلى السيارة المؤشرة بكف تلك المرأة. فاستشهد عدد من أفراد الحماية الخاصة, وهم المجموعة الأقرب لحماية شخص رئيس الدولة, وكذلك فصيل الحماية, وهو الطوق الثاني الأبعد بقليل عن شخصية الرئيس, وفقد هذا الفصيل عدداً من أفراده
" أما طائرات الهيلكوبتر التي حلقت فوق تلك البساتين, والتي كانت تستطلع أماكن تواجد هؤلاء المجرمين, فقد تعرضت لإطلاق النار من أسلحة مختلفة بما فيها مدافع رشاشة. وقد خسرنا بعض طيارينا في ذاك الحادث. ومن الطبيعي أن يكون للحماية الخاصة وفصيل الحماية رد فعل سريع على مصادر النيران لإسكات الجناة الذين ولوا هاربين إلى عمق البساتين التي كانت كثيفة وتشكل خطورة حتى على أهل المنطقة. عندئذ, هب الغيارى من أهل الدجيل, وآزروا فصيل الحماية وقتلوا عدداً من المجرمين من بينهم المجرم المسمى السيد الكربلائي, وهو القائد والمخطط لعملية الاغتيال. وهذا الشخص هو إيراني وليس عراقياً ".

اعتذر منا أهل الدجيل وشيوخها, وأعربوا عن أسفهم لما حصل. فأكملت زيارتي وعدت إلى بغداد. ثم قامت أجهزة الدولة, وهو أمر طبيعي, بالتحقيق في الحادث, وتعقب المجرمين. فهذا الفعل الإجرامي يشكل تهديداً خطيراً لتماسك الجبهة الداخلية. وأخذت الأجهزة القضائية دورها في التحقيق وفي المحاكمة من دون أن نتدخل. وكان من الطبيعي أن يصدر الحكم بحق الجناة, وقد عفونا عن الكثير منهم. لذلك, وطبقاً للقانون والدستور, قررت الجهة المختصة صاحبة القرار استملاك البساتين المتداخلة مع المدينة والتي تشكل تهديداً لأمن المدينة والشارع الرئيسي فيها. ثم قامت الدولة بتعويض المشمولين تعويضاً مجزياً, وكذلك تعويضهم بقطع أراض زراعية وسكنية بعد مدة من الزمن. ثم لاحقاً أعيدت الأراضي التي استملكت لأصحابها .

" أما عوائل المجرمين, فقد تم ترحليهم وإسكانهم في بيوت آمنة, وكان هذا لصالحهم وللمحافظة على حياتهم من الأعمال الثأرية. وكانت هذه العوائل تتمتع بكامل حريتها بالإضافة إلى المحافظة على مصوغاتها وحليها أما من يدعي حدوث حالات انتهاك لشرف العراقيات في هذه القضية, فنقول إنه غرض مقصود للإساءة للمسيرة, خاصة والجميع يعرف أن صدام حسين لا ينام حين تُضام عراقية إلا وينتصر لها.
" هذا ما حصل. ولو كان الادعاء العام صادقاً, لأحضر الإضبارة الأصلية للقضية, والتي تتضمن اعترافات المجرمين وتواقيعهم على ما خططوا له وما اقترفوه, ووقوف إيران وراء الحادث, حيث إن حزب الدعوة المحظور في القانون والدستور العراقي, والذي ينتمي إليه رئيس حكومة الاحتلال, هو الذي نفذ هذه العملية الجبانة, حتى إن إيران أعلنت عن الخبر قبل أن تعلنه إذاعات العراق .


" أما الطلب ممن أسموهم بالمتهمين ( المعتقلين ), ومن محامي هيئة الدفاع جلب إضبارة القضية الأصلية, فهذا طلب تعجيزي. فهم يعرفون أن المعتقلين والمحامين مهددون بالموت, والذين أسموا أنفسهم بالادعاء العام, ومن خلفهم الغزاة وعملائهم, يعرفون أين إضبارة القضية. هذه هي القضية التي يحاكم عليها صدام حسين ورفاقه ".
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:26

الشهيد صدام حسين المجيد 173095

مساومة الرئيس صدام حسين

أدعو شعبي والقوات المسلحة المجاهدة
لأن يفرقوا بين حكومات الدول المعتدية وبين شعوبه
ا
وأن يتصرفوا على هذا الأساس بحكمة وتروّ,
بعيداً عن الحقد والضغينة التي تعمي الأبصار .


( صدام حسين في المعتقل )


سألت الرئيس صدام حسين في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2006م عما إذا كان المحتلون الأمريكيون قد حاولوا مساومته, فأجاب :


" بعد اعتقالي بعشرة أيام, جاءني جنرال أمريكي, وأعتقد أنه كان من جنرالات المعتقل, وكان برفقته مترجم مصري يحمل ورقة في يده. قال لي الجنرال: يا صدام أمامك فرصة أخيرة, إما أن تكون كنابليون بونابارت أو أن تكون كموسوليني .. فانتفضت, وضربت المترجم على يده, وقلت له: إذهب أنت وسيدك, والله لن أكون إلا صدام حسين, ولن أدعو شعبي إلا إلى المزيد من المقاومة والجهاد لتحرير العراق وطردكم بالقوة. إذ كان الهدف من كلام الجنرال أن أطلب من شعبي وقف المقاومة .. ألا خسؤوا ..

" أما عن مفاوضات أخرى مثل زيارة بوش العابرة, أو ما تناولته الصحيفة المصرية التي أحضرتها لي أستاذ خليل, من مفاوضات جرت بيني وبين رامسفيلد, فوالله لم يفاوضني أحد .. إنهم يحاولون وبشتى الطرق تهميش دوري بل وإلغاءه, وعزلي عن الشعب, معتقدين أنهم بهذه الطريقة يستطيعون أن يغيروا من موقفنا. إنهم واهمون. فموقفنا ثابت وقائم على أسس واضحة. أما ما يقال عن مفاوضات تجري مع البعض, فإننا لم ولن نخول أحداً بالتفاوض نيابة عنا, فنحن معروفون لديهم, وموجودون عندهم, وإنني لا أطلب شيئاً من العدو إلا أن يحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها. ونحن اختارنا الشعب ولن نخذله أبداً بعون الله .. إذن نقول إن القيادة موجودة عندهم وقائد القيادة كذلك, وإذا ما أرادوا التحدث معنا, فليتحدثوا. وليس لدينا هدف شخصي .. فنحن الآن على كرسي الحكم وخارج كرسي الحكم, وإن الموت والحياة بالنسبة لنا سيان .. وعلى كل سيأتون .. فدعهم يطرقون كل الأبواب, وعندما يعجزون, سيعرفون الأبواب الصحيحة التي عليهم أن يطرقوها " هيّه كل ما غبارها يصعد يكون الفرج قريب ".


الشهيد صدام حسين المجيد Saddam-hussein


" إنني أحذر قيادة الحزب, خارج المعتقل, والقيادات العسكرية من أي تفاوض مع العدو. فالعدو يترنح الآن تحت ضرباتهم. وهم يحاولون جاهدين تشخيص هذه القيادات ليسهل عليهم ضربها. فعلى من يتصل به الأمريكان من أجل التفاوض, أن يجيبهم بالقول إن القيادة لديكم ورئيسها كذلك, فلتتفاوضوا معهم. ونحن نقول إن أرادوها سرية فلا مانع, وإن أرادوها علنية, فالأمر يعود إليهم. أما أن نكون نحن الذين نطرق أبوابهم للتفاوض, فهذا الأمر يضعف موقفنا. وهذا مستحيل ولن يحصل أبداً.

" إن من يريد الحل السلمي, فليطرق الباب الصحيح ويقول نريد حواراً. والحل السلمي في العراق هو أسهل الحلول التي يمكن أن تتجه إليه أمريكا, فالعراقيون رغم أنهم " صعبين ", إلا أنهم " سهلين " بذات الوقت.

" نحن نملك تاريخاً, وصدام حسين لم يكن سوى قزم قياساً على علي وأبي بكر وعمر, رضوان الله عليهم. فإن كان هناك توفيق, فمن الله. وإذا وجد خطأ ما, فالخطأ مني. وجل من لا يخطىء. وصمودي هذا هو أقل ما يمكن أن أقدمه لشعبي .

الشهيد صدام حسين المجيد Large_14642_32744
طه ياسين رمضان

الشهيد صدام حسين المجيد _41682028_...abed203
عبد حمود


أما ما قيل عن مفاوضات بينهم وبين السيد طه ياسين رمضان وعبد حمود, فأقول إن هؤلاء الأمريكان هم محققون يريدون انتزاع اعترافات بأية طريقة ولا علاقة لهم بالقرار السياسي, وهم لم يفاوضوا بمعنى التفاوض معي أو مع غيري بل يتعمدون إهمالنا, لكنني أقول إنهم لن ينالوا من عزيمتنا ولا بد لهم من أن يطرقوا أبوابنا لكي يهربوا من العراق ".

وهنا ألتفت الرئيس إلى المحامي رمزي كلارك وقال مازحاً :

" يا سيد رمزي, أعتقد أن بوش حماكم من أن تتورطوا باحتلال العالم, وكذلك العراق. وهو قد آذى بلده قبل أن يؤذي الآخرين, ربما كُتب علينا أن نجرب بوش مرة أخرى لنقيس مدى كفاءته .. فهل يترك الحزب الجمهوري بشخوصه الرئيسيين والرئيس نفسه السفينة على حالها حتى تصطدم بالجرف وتتحطم؟ فالعراق قد جرب أمريكا وجرب خطرها, أنتم فقط تخافون على العالم من الإدارة الأمريكية, أما نحن فلم نعد نخاف من أمريكا ".

" إنني واقعي أستاذ رمزي, وأتصرف بمرونة أعلى عندما تكون هذه المرونة من غير مواقحة من الحاكم في بلدي, وأتشدد عندما ينظر إلى بلدي نظرة دونية, وكلما تشدد العدو معي أكون أكثر صعوبة. لكن المزيد من التصرف الإنساني المقابل, قادر أن يأخذ حتى جانباً من حقوقي, وهم فهموا حالة صدام حسين, وفهموا أن استقرار العراق يأتي من رجاله, وأن حياتي لا أجعلها ثمناً ولو بشيء شكلي ".

وهنا يأخذ الرئيس بالحديث في أمور كثيرة عامة وفيها شيء من الدعابة ليضفي جواً حميمياً بيننا فقال :

" في ( 1/1/2006م ) ضربنا النشامى صاروخاً سقط في البحيرة ( بحيرة النور ) وصار واحدهم ( أي الأمريكان ) جريذي ( جرذ ), وأرادوا أن يدخلوني بعيداً حرصاً منهم علي ! فرفضت وقلت لهم دعوني أسمع طك النشامى .. وقلت لرفاقي في المعتقل إننا سنخرج في الربيع إذا أوسمت ( أمطرت ). واعتقد أننا تأخرنا في المجيء ( الولادة ), وكان علينا أن نأتي قبل مائة عام .

العراقيون لم يتعودوا مني أن أقول كلاماً وأتراجع عنه, ونقول من يتشبث بحق من حقوقه, فاهدوه إلى طريق قانوني وكونوا حازمين بعد ذلك ".


أحــاديث عــن الأمريكييــــن والـــروس :

وهنا يلتفت الرئيس ليحدث الأستاذ رمزي كلارك عن الإنتخابات الأمريكية فيقول :

" أعتقد أن الديمقراطيين ممكن أن يصلوا إلى طريق الإنقاذ إذا ما استعانوا بالعرب, خاصة أن لدى العرب قناعة أن عرق صدام حسين, مع سوئه, أفضل من عراق مفتوح. لكن العرب لا يستطيعون أن يجاهروا برأيهم إلا إذا سمعوا هذا من الأمريكان, وإذا حصل الديمقراطيون على الأغلبية في الانتخابات, فإنهم سيعجلون طرح فكرة تنحية بوش, وبوش لا يمكن إنقاذه لأن سمعته انتهت في أمريكا وخارجها. ونقول لكم إن أمريكا كانت مكروهة في السابق على أساس دعمها لإسرائيل التي كانت تقون بالحروب بدلاً عن أمريكا, ولكنها مكروهة الآن أكثر لأنها نفسها من تقوم بالحرب, فتقتل العراقيين والمسلمين في كل مكان. لقد أعلنوا أمام شعبهم أن غزو العراق كان من أجل أسلحة الدمار الشامل. وما داموا قد كذبوا على شعبهم وعلى المجتمع الدولي, فعليهم إما أن يسقطوا حكومتهم أو أن يقبلوها. هم متورطون في العراق الآن ولسان حالهم يقول " اللي شبكنا يخلصنا " .. وهم يضغطون ليعزلوني بأساليب كثيرة كي أتغير, لكن " مو عيب على صدام حسين أن تغيره الظروف ؟".. وقد قلت لأحد جنرالاتهم من مسؤولي المعتقل: إبقوا دوروا حول الأبواب, ولكن في النهاية ستعرفون الباب الحقيقي. والله يبيّن الجماعة " الأمريكان " نعّجوا ( جنبوا ). وهذول أهل الحرب " الأمريكان " جزمة المقاتل العراقي والطفل العراقي أفضل منهم. فإذا جاءتك الفرصة أستاذ رمزي للكلام مع الشعب الأمريكي, فقل له إن صدام حسين لا يستجدي موقفاً ولو وضع نفسه غنيمة بدلاً عن شعبه وأمته ".

ويستطرد الرئيس في حديثه, فيقول :

" عموماً, فإن الدول الغربية الكبرى, وكل الدول الكبرى في العالم كالصين وروسيا, لا يريدون لأي بلد يرفع شعار الوحدة والتنمية ويملك نفطاً أن يستقر, سواء أكان هذا البلد إيران أو غيرها. ولكنهم أكثر تشدداً مع العرب لحساسيتهم ( أي تلك الدول ) تجاه قضية فلسطين, وعدم وجود ذات الحساسية مع إيران. لكنني أقول إن على الدول الكبرى, إذا أرادت أن تمنع حروباً أخرى, أن تلوح بالقوة, ولا تستخدمها. وعندما تلوح ولا تأتي النتائج كما تريد, فإن هذه هي الطامة الكبرى ".

" أما بالنسبة إلى الصحف, أقول إن الصحف التي بدأت تصلني تصل مبتورة, إذ يجردونها من أحداث كثيرة تقع وخاصة عن انتفاضة العشائر العراقية الآن, حتى لا أطلع على ما يجري.

وأقول للأستاذ رمزي رداً على قوله من أن الحكومة الأمريكية حصلت من العراق على كل ما تريد, نعم فهي وبمباركة من الحكومة العميلة ستحقق أرباحاً للعام القادم بمقدار 200 مليار دولار. وهذا الرقم ضروري جداً إعلانه, وستستفيد من نفط العراق إلى حد كبير, ولكن المستفيد الأكثر هي الشركات حليفة الحكومة الأمريكية, والذي خسر هو الشعب الأمريكي, خسر أما العالم وخسر كل عناصر القوة. ونحن عندما نقول الحقائق, ليس خشية, وليس رغبة في أن ينتصر لنا الشعب الأمريكي لكي نخرج من المعتقل, وإنما لنقول الحقيقة, فلا حكومة العراق ولا شعب العراق كانا يوماً ضد أمريكا, وأنتم تعرفون طريقنا وعقيدتنا السياسية. والشعب الأمريكي ليس له مصلحة في الحرب, بل هو ضدها, وسيكتشف يوماً كم ارتكبت حكومته من جرائم بحق شعوب الأرض ومنها العراق. وقد وجدت من مسؤوليتي الأخلاقية أن أخاطب الشعب الأمريكي, وتساءلت في رسالتي هل الحكومة الأمريكية لا تعرف بأن العراق خال من أسلحة الدمار الشامل, أم هي لا تستطيع أن تعرف أم لا تريد أن تعرف, وكذلك أشرت إلى عدم وجود علاقة للعراق بالإرهاب. وقلت لهم إن حكومتكم ورطتكم في موقف لا مصلحة لكم فيه, وقلت إنكم قادرون على إصلاح هذا الموقف إذا كنتم تريدون, وكنتم حازمين في ما تريدون, عندئذ تنقذون بلدكم والإنسانية جمعاء بما في ذلك العراق ".

وحول رسالته إلى الشعوب الأمريكية, يقول الرئيس :

" كان لدي نقطة مهمة وددت أن أضمنها الرسالة, ولكن لم أرغب في أن أطيل, وهي رغبتنا في السلام بما في ذلك كل المنطقة. ففي ربيع عام 1990م في أواخر الشهر الثالث أو بداية الرابع, زارني وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برفقة شخصيات ويرأس هذا الوفد السناتور بوب دول, وقد استدعيتهم بطائرة خاصة إلى الموصل حيث كنت. التقيت بهم واقترحت عليهم أن نجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل تمهيداً لإخلائه من العالم, وأن تقوم الولايات المتحدة بدور فاعل في ذلك. لم يكن العراق آنذاك في حرب معهم, بل كان منتصراً على إيران, ولم يكن بيننا وبين الولايات المتحدة أية مشاكل. وحين زارني الرئيس حسني مبارك, كلفته أن يتحدث بإسم العراق ومصر, وعندما قلت له نريد أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية تماماً من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك إسرائيل, استغرب وقال: أنت تقول هذا ؟! قلت: تستطيع أن تتحدث بذلك نيابة عنا. وضمنا هذه المفردات برسالة سلمت للسفارة الأمريكية. كنت قد شرحت للسيناتور ضرورة أن يتحقق ذلك. وسألته: ماذا تفعلون إذا قام أحد الإرهابيين بوضع أسلحة دمار شامل في سيارة وفجرها في واشنطن؟ ونصحته بأن تتوقف أمريكا عن الضغط على المنظمات الفلسطينية بينما تناصر إسرائيل ضد العرب وقلت لهم إذا ما قامت إسرائيل بضربنا, فسنضربها. وكان كلامي واضحاً, وقلت لهم ورغم أننا نطالب بخلو المنطقة من أسلحة الدمار, لكن من حق العرب أن يمتلكوا أي سلاح يمتلكه العدو. واعتبر البعض كلامنا تهديداً لإسرائيل. كان هذا الكلام قبل الحرب أي قبل دخول الكويت, وقبل أن يثار موضوع أسلحة الدمار الشامل. إن صدام حسين كان يريد السلام دوماً له وللآخرين, وصدام حسين ليس من هواة جمع الأسلحة. ولكننا كنا مقتنعين, وما زلنا, بأن العراق يجب أن يكون قوياً دائماً. فحدوده مع إيران تستوجب أن يكون متيقظاً. ولنا معها حدود أطول مما لدينا مع العرب, وإذا بقي العراق ضعيفاً, فسيؤكل ."

" والله, لقد كانت الأضواء مسلطة على صدام حسين منذ عام 1959م. وكانت الشعوبية آنذاك قد سيطرت على الحكم, وكانت حقيقة واقعة بسبب هذه الجيرة المنحوسة من إيران, لكن الشعوبية على المدى البعيد جبانة تقتل وتبطش. الشعوبية في العراق توجه دموي, وهي منهج وجد لتدمير العراق, وهي مرتبطة كلياً بإيران. وهؤلاء الشعوبيون هم الخنجر المغروز في ظهر الأمة .. لقد فضح أمرهم وظهرت وجوههم على حقيقتها وبدوا أضعف مما يعتقد الكثيرون, وسدد أبطالنا لهم الضربات وألحقوا بهم الهزائم المتتالية. لم يكن للفكر القومي آنذاك قدرته التنظيمية بعد, لكن في النتيجة النهائية, فإن هذا الفكر سينتصر ".

" حينما كان الأضواء مسلطة علينا, لم يكن ذلك يعنيني, فالألقاب والعناوين لم تشغلني يوماً, وهي لا تساوي عندي شيئاً. وعندما تمسكت بلقب " الرئيس ", لم يكن ذلك لنفسي, وإنما من أجل إرادة شعبي الذي يتمسك بي. والحمد لله فنحن لا تهمنا العناوين ولا الشهرة, وشعبنا منحنا الجزء الأكثر حيوية في حياتنا. أما التضحية, فمن العيب أن نتحدث عنها وعن الشجاعة, ولكن في مرحلة ما, لا بد للحاكم أن يبرهن بأنه شجاع. وأقول هنا بكل شجاعة إن الإنجازات التي حققناها في زمن الحصار تعادل ما صنعناه خلال خمسة وثلاثين عاماً ".

" أتساءل الآن لم لا يأتي هذا السيناتور الأمريكي ويقابل طارق عزيز ويطلع على كافة الأمور ".

أخبرت الرئيس عن اختطاف الدبلوماسيين الروس, فقال :
" أعتقد أن من اختطفهم هم الأمريكان بقصد ترحيلهم من العراق حتى لا يقولوا بخلوا العراق من الأسلحة ويطلعوا على حقيقة وضع الأمريكان في العراق, وكذب ادعاءاتهم ".

" نحن لا نريد أن تكون أمريكا نمراً من ورق, ولا نخشاها عندما تكون نمراً على الأرض ولا نريدها أن تظلم, بل نريدها من أجل الحق. وكان أمامها فرصة على الأرض. فلو اكتفت باجتياح أفغانستان, وقالت نقف هنا لأننا حققنا ما نريد, لكان أفضل لها بدلاً من أن تبدد كل قوتها وتضع نفسها في هذه الورطة. ولو لم تكن أمريكا بحاجة لبقاء صدام حياً لقضت عليه. لكنها تبقيه حياً لأسباب منها: لتهديد إيران, والتوازن الداخلي والتلويح بصدام ثم تحسبها من ردود فعل المقاومة العراقية. فقد يقع جنرالات لهم أسرى في يد المقاومة, وعندها يكون صدام ورقة ثمينة جداً .

" أما بوش, فإنه يريد أن يكسب وقتاً, يقوم خلاله بتهدئة الشعب الأمريكي, لكنه في الحقيقة في مأزق كبير. وقد قلت لرفاقي قبل فترة من الزمن حين تحدثوا لي عن انهيار شعبية بوش, نحن جميعاً نريد أن يعرف الشعب الأمريكي الحقائق, عندها نقول انتهى الأمر. والموضوع الآن عبارة عن وقت. والرئيس الذي يسقط في المرحلة الثانية لحكمة, لا يمكن إنقاذه .. في نهاية المطاف, سينتصر الحق, ولن يكون النصر للشعب العراقي وحده, وإنما للشعب الأمريكي أيضاً ولكل من يقول للحرب لا. وهنا أحب أن أقول للقاضي ( صادق علي ) يا قاضي, أحب أن تقفوا بعيونهم ( أمامهم ) وتقولوا لهم هذا غلط. فأمريكا دولة أجنبية محتلة, نخرجهم من العراق وهم يبكون "..

رســـالة واشنطــــــن :

جرت العادة في اللقاءات التي تعقد بين الرئيس صدام حسين وهيئة الدفاع, بكل جوانبها البروتوكولية, أن يقسم اللقاء إلى لقاءين, أحدهما لقاء عام مع المحامين وآخر خاص يكون بناء على طلب من الرئيس من الجانب الأمريكي ويكون حصرياً مع رئيس هيئة الدفاع .

بتاريخ 7 تموز من عام 2006م, توجه فريق الدفاع من مطار الملكة علياء الدولي في عمّان إلى مطار بغداد الدولي. ثم نقل فريق هيئة الدفاع إلى المكان المخصص للقاء الرئيس عادة وهو جنوبي المطار, في احد معسكرات الحرس الجمهوري الخاص ( منطقة الرضوانية ), والتي هي الآن مقر للفرقة الخاصة لقوات المارينز حيث يعتقل فيها أعضاء القيادة. وصل الرئيس صدام حسين بواسطة الآليات المدرعة الأمريكية المموهة, على إحداها إشارة الصليب الأحمر ( مدرعة إسعاف ) ثم طلب القائد الأمريكي من الفريق عدم الدخول إلى مكان اللقاء, قائلاً إن الرئيس يريد فقط الاجتماع برئيس الهيئة والسيد رمزي كلارك عضو الهيئة. بعد دخولنا, رحب بنا ترحيباً حاراً, فطلبنا منه أن يأذن لأعضاء الفريق بالدخول والسلام عليه. ثم خرجوا بعدها وبقيت مع السيد كلارك. كان الرئيس يعتقد أنني أجيد الإنجليزية بشكل مُتقن, خاصة وأن السيد كلارك يحتاج لمترجم يتقن اللغة .

كان الرئيس يريد أن يبقى الموضوع خارج إطار التأويلات الإعلامية وتحليلات المغرضين, وأن يوجه رسالة توضيحية شفوية خاصة للحكومة الأمريكية عن طريق السيد كلارك, ولا يريد أن يطلع عليها أحد غيري وغير الأستاذ رمزي كلارك, إلا أنه اصطدم بموضوع الترجمة. فاضطررنا إلى إدخال أحد الزملاء العرب ليترجم بين الرئيس والسيد كلارك, مما حدا بالرئيس حينها إلى الاكتفاء بتوجيه رسالة إلى الشعب الأمريكي, وترك حرية التصرف للسيد كلارك في طريقة إيصالها للشعب الأمريكي, سواء أراد بثها من داخل الولايات المتحدة من خلال قنواتهم الفضائية, أو من خلال قناة عربية من خارج أمريكا.

وقال السيد كلارك :

" لدي رسالة خطية للشعب الأمريكي, وهي رسالة طويلة أشرت فيها إلى جهودكم, وإلى أنني أحملها للسيد كلارك لأنه يحظى بثقتي وثقة الشعب الأمريكي, فإذا شئت أحملك أياها, وأنت حر في التصرف فيها مع الإعلام, ويمكن أن تبث في الوقت نفسه من أمريكا ومن إحدى القنوات العربية إذا رأيت ذلك ".

الشهيد صدام حسين المجيد 45


أما الرسالة ( الشفوية ) التي يبدو أنها تتعلق بحل شامل لمشكلة العراق والمنطقة برمتها, والتي كان الرئيس يرغب في إرسالها عن طريق السيد كلارك, فقد شاءت الظروف وشاء ( اللغة ) أن تحول دون ذلك. فاضطر الرئيس إلى الاكتفاء برسالته الخطية المعروفة إلى الشعب الأمريكي .

وكما أكدت سابقاً, فإنه لم يتم أي تفاوض مع الرئيس صدام حسين على الإطلاق. وحين قمت بزيارته مع احد الزملاء المحامين في كروبر, طلبت من الرئيس أن يسمح لي بالتحدث معه هذه المرة بكل وضوح, وألا يفسر كلامي في غير موضعه. طلبت منه أن يقوم بالانفتاح على الجانب الأمريكي والتفاهم معهم لحفظ ما تبقى من العراق, وللحفاظ على وحدته الوطنية وكيانه المهدد, وكان طلبي هذا بناء على إلحاح ورسائل من أناس يهمهم أمر الرئيس وحياته. وزميلي المحامي يعرف ما كنت أقصده, وما الذي حصل قبل يوم من الزيارة, كي لا يتهمنا أحد بأننا جعلنا الرئيس يعيش على أمل زائف لا يرى الأمور معها كما ينبغي. بعد إلحاحي الشديد, قال الرئيس :

" إن شاء الله لن أقصر, لكنهم لم يأتوا لحد الآن. هم يعرفون مع من يتصلون. وكل رفاقي في المعتقل الذين اتصلوا بهم للتعاون معهم, رفضوا التعاون مع الجهات الأمريكية. وإذا أراد الأمريكان التفاوض, فعليهم التفاوض من منطق الندية, فنحن لا نقبل منطق التعالي من أحد, أو التعامل بالفوقية بغض النظر عن قوة الطرف الآخر ( الأمريكان ). فإذا تعاملوا بالعقلانية, فإنهم سيجدون أنه من السهل التعامل مع العراقي, أما بالفوقية, فلن يجدوا أكثر صلابة من العراقي, ويعرفون أن المفتاح هو صدام حسين ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:26

الشهيد صدام حسين المجيد 014634_16

توقعات ومشاعر ورسائل

حزبنا حزب عظيم في تراثه وسيرته ومنجزاته وتوجهاته القومية والإنسانية
ويؤلمني قلبي كثيراً عندما أسمع دعوات الأعداء ومن سار في فلكهم
وأعماه الهوى والضغينة لتغيير اسم هذا الصرح النضالي الذي نحن جزء منه
وهو جزء من شعب العراق ومحيطه العربي .


( صدام حسين في المعتقل )


في أحاديث عديدة, أبدى الرئيس صدام حسين توقعات وأعرب عن مشاعر إزاء أشقائه وأبنائه العراقيين. ثم تحدث عن رسائل معينة فقال :

" ما أتوقعه أن حكومة أخرى ستأتي بعد حكومة المالكي, ثم سيأتي بوش أو الحكومة الأمريكية إلى طرق الباب الصحيح. وسيجلبون أناساً أو تشكيلة من خارج حزب البعث ويقولون إن هذه هي الحكومة التي تمثل الشعب. وأعتقد أن هذا سيحدث في غضون الستة أشهر القادمة ".

" قبل أربعة أيام (28/9/2006م), كنت أتكلم مع رفاقي المعتقلين في بناية المحكمة, فقلت لهم إذا انتهت هذه الأزمة وتحرر العراق, فسيكون الأمر على الوجه التالي :

بيـــان النصــــر :

1-البيان الأول : من يعد إلى العراق فعفا الله عما سلف بمن فيهم من وشى على أبناء صدام حسين أي إسقاط كل الذي حصل نهائياً .

2-البيان الثاني : من يرفع السلاح فقاتلوه حتى الموت إلا إذا سلّم, فيعامل طبقاً لقانون الجريمة. لأنه لا يمكن لنا أن نتغير من حازمين إلى رقعة ( حمقى ). فهذا غير ممكن. إنما ننذر, نوجه, نسامح, ولكن الحزم لا بد منه .

" ذات يوم, أحسست من معتقلي هنا أن هناك وضعاً غير اعتيادي في بغداد, وحين استفسرت, قالوا إن الحكومة وضعت خطة أمنية. ضحكت. تصوروا, بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتلال يريد الأمريكان والحكومة العميلة أن يضعوا خطة أمنية. وجاءوا بتعزيزات أمريكية في الأنبار, فماذا فعل لهم جيش ال 150000 حتى تفعل لهم هذه الفرقة أو الكتيبة, فبغداد تسرطهم وتسرط ألف مثلهم ( تبلعهم ). وأقول للذين يريدون أن يضعوا دستوراً, إن أي تصرف مع وجود الاحتلال هو إقرار بالاحتلال. وأقول لهم : اللي مو شعبه وياه ما يكدر يسوّي شي . وفي العراق لم يحصل منع تجوال في أي يوم من الأيام منذ ثورة 17-30 تموز 1968. إنني أتألم على الدماء التي تسيل من شعبنا, فهي عزيزة علينا. وأنا أفهم شعبي أكثر من غيري لأنني قاتلت به إيران, ويهمني أن ينتصر شعبي ومقاومة العراق وتنتصر الأمة, فماذا تعني الحياة مع الذل, ونحن عيشة بذّله ما نريدها, جهنم بالعز أطيب منزل. هكذا قال الأولون.

" قبل مجيئي إلى الحكم, كان الناس يعيشون في فقر, فأمّنت لهم حياة كريمة. وصدام إلى الآن يعيش على راتب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة, وأخجل من نفسي ومن رفاقي أن أطلب منهم أن يعدلوا راتبي. عندما كانت الطماطة ( البندورة ) يرتفع سعرها, كان صدام لا ينام الليل. أما الآن .."


وخـــاطب المحاميــن قائــــلاً :

" قولوا للعراقيين أنتم عشتم شعباً واحداً, فعليكم أن تعيشوا هكذا وعليكم أن تعملوا على طرد الأجنبي. وإذا ما قدر لي أن أعود, فإنني أستطيع أن أجعل العراق يزدهر من دون معاونة أحد وخلال سبع سنوات وأفضل من الساعة السويسرية. لكن إذا كان الأمر بمساعدة أحد ما, أجعله يزدهر خلال خمس سنوات. وأعتقد أن الأمريكان لن يمدوا يدهم لتدمير أية دولة لمدة خمسين عاماً قادمة. والقبضة الأمريكية ستكون قبضة زائلة بسرعة عكس الامبراطوريات السابقة ".

الشهيد صدام حسين المجيد Saddam_shahda05


" أسألكم دائماً عن الشعب وأخباره عندما تزورونني. وأقول لكم باللهجة العراقية بحيل الله وحياتكم حتى عظامي اتحاربهم وتحرر العراق, فالبدوي بعد أربعين سنة أخذ ثأرة وقال استعجلت .. خلص استنفرت فينا الحالة .. شلون مدينة الرماح, لقد عشت مع رجالها, وهم يقدمون تضحيات عالية. إن ما يزعجني هو أن يتقاتل أبناء شعبنا بفتنة طائفية. لم يكن يهمني إن كان الإنسان حزبياً أو غير حزبي, شيعياً أو سنياً أو مسيحياً أو غير ذلك, إذ لا تعنيني الخلفيات الضيقة. وقد قلت يوماً لرئيس الديوان أحمد حسين, عليك أن تتعامل مع الناس على أساس عراقية الإنسان, والمعرفة الخلفية ضرورية لكن نتعامل فقط على أساس الاستحقاق. وعندما أتحدث عن الصفويين أقول إنهم ليسوا مخدوعين لأن علاقتهم بإيران تجعلهم يسلكون هذا الطريق المعادي للشعب, فالعمل السري من طرفهم لا يمثل الحقيقة, إذ ليس كل عمل سري هو عمل وطني, خاصة إذا كان الشعب ينحاز للطرف الآخر الذي تحاربهم هذه الجماعة السرية التي تقيم بأعمالها السرية هالة من حولها. وربما من الضروري أن تحكم زمنا لكي تنكشف على حقيقتها, وهذا مقدر من رب العالمين. حتى من قيل عنهم إنهم " إرهابيون " مثل الزرقاوي وغير الزرقاوي, فإن أعمال هؤلاء نعتبرها أقل سوءاً من تصرفات هؤلاء الحاقدين .

" أما عن نظرتي للمستقبل كما أراه, فأقول: إذا اعترف بوش بخطئه, فعليه أن يصلح ما أفسده .. وأمريكا ستخسر الكثير حتى تعرف ثمن جرائمها. وبرأيي فإن الشعوب لن تفيدها الرأسمالية ولا الشيوعية. وإنما العدالة هي ضمانة استقرار الشعوب. أما عن بريطانيا, فلقد كنت أتحدث مع رفاقي بأنه قد يظهر من داخل حزب العمال من يسعى لإنقاذ هذه الحزب وليس لإنقاذ شخصية بلير. وهذه طريقة ذكية للتخلص من عبء المسؤولية وتخليص الحزب منها. هذا ما حصل وسيحصل في بريطانيا. والجمهوريون في أمريكا يعملون بهذا الخط ".

الشهيد صدام حسين المجيد 22
جلال طالباني

رسالــة الرئيــس إلـــى طالبانـــــي


أعلن جلال طالباني في وقت لاحق من اعتقال الرئيس, استعداده لاستضافة عائلة الرئيس. وقد وصلني عن طريق المحامي الأستاذ خميس العبيدي ( الذي اغتالته المليشيات الموالية لإيران لاحقاً ), أن جلال طالباني يود لقاء رئيس هيئة الدفاع ونائبه المحامي خميس العبيدي. وقد أبلغنا الرئيس صدام حسين لاحقاً حول رأيه في الموضوع فقال :

" إنني أرى بأن مجرد الإعلان عن استعداده لاستضافة عائلتي في شمالي العراق, ينطوي على رغبة صادقه إذا كانت مرتبطة بقرار. وهذا يستحق أن ينظر إليه بتقدير. أما بخصوص مقابلة رئيس الهيئة ونائبه, فالأمر متروك لكما. ونقول ربما يكون السيد جلال قد اعتقد أو حدس أن الأمريكان قد وصلوا إلى قناعة بأن العراق يتمزق من دون صدام حسين, فاحتمال معالجة هذا الموضوع بجدية من قبلهم وارد, إذا ظنوا أن تمزيق العراق أو سيطرة إيران في العراق يهدد مصالحهم. فإذا كان جلال قد لمس هذا الموقف أو يتوقعه, فإن تقربه جزء من منهجه. وإذا طلبكم لمقابلته, فقولوا له :

" إن صدام يسلم عليك ويقول لك : إن العراقيين يمكن أن يختلفوا في ما بينهم, ولكن الأجنبي يستغل هذا الاختلاف لإشعال نار الاحتراب بينهم. وأنت تعلم بأن صدام حسين أكثر ما يؤذيه أن يحترب العراقيون فيما بينهم تحت أي مسمى. وعليه, فإنني أبقيت الحالة في كردستان على ما تعرفون من غير اتفاق مسبق معكم, ولم تستخدم القوة العسكرية إلا في قضية أربيل, وأنتم تعرفون الأسباب. وإنني أقدر موقفكم في إطفاء الفتنة بين العراقيين, وإن كنت, كعادتك, لم تحسم موقفك لحد الآن ضمن حسابات سياسية خاصة ".

لكن المقابلة المشار إليها لم تتم, وبذلك لم يتم إيصال رسالة الرئيس إلى جلال طالباني .

الشهيد صدام حسين المجيد News1.531233

صدام حسين وجلال طالباني

ويكمل الرئيس الحديث رداً على تساؤل حول جلال طالباني, فيقول :

" إن جلال رجل ذكي, ولكنه أحياناً يستعجل الأمور في بعض القضايا .. ليس لدي الكثير لأقوله لأنني داخل السجن, ولو لم أكن فيه, لكان لدي أشياء كثيرة أقولها كذلك للسيد مسعود البرزاني, فإذا قلتها الآن, فسيُفسر بأنه ضعف مني كوني سجين "


الشهيد صدام حسين المجيد Ramadi


اعتـــــزاز بالعــــرب والعراقييـــــن :

" سلامي للأنبار البطلة, أما السماوة والديوانية والعمارة, فإنني سعيد بهم وهم صلب العرب. وأقول لكم أشبعوني من أخبار شعبي. إنني سعيد بموقف الإمام الحسني لأنه أعلن بوضوح أنه مع المقاومة. أما الإمام البغدادي, فقد قلت لرفاقي إن البعثيين سينضمون إليه لأنه لا يفرق بين فئات الشعب .

وأقول لكم إن التخريب الذي حصل في العراق, سيجعل شعبنا ينهض من جديد أكثر حماسة للبناء. فالإعمار سيزدهر والبلد سيتنور بإذن الله. سلامي إلى كل العرب وعلى الأخص شعبنا الأردني العربي الأصيل. وهنا أؤكد لكم أن العراق سيبقى عظيماً كعهده. وما زلت أذكر مراهنة القائد المؤسس من أن العراق سيحمل راية العروبة وسيكون بلداً مميزاً. وكانت فراسته في مكانها. فليرحمه الله, وسلامي وتقديري لعائلته الكريمة ".

ويصمت الرئيس برهة, كان العراق يحضر دائماً بيننا بكل محافظاته ومدنه ورجاله الأبطال ونسائه الماجدات و .. و .. وبالذات تحضر الأنبار أكثر من صلاح الدين. ويقول :

" الأنبار عدلت عقالنا عندما مال عام 1991. والآن فإن الأستاذ خليل وربعه يحاولون أن يشيلوا العقال ويرجعوه على رؤوسنا. إنهم مع كل العراقيين مفخرة كبيرة لنا. وكانت محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالي ونينوي, من أوائل المحافظات التي رفعت السلاح لأجل تأميم النفط ". ويكمل الرئيس :

" إنني لا أتكلم كثيراً عن محافظة صلاح الدين لاعتبارات معروفة فالمفروض إذا قاتل ابن ديالي مرتين, فعلى صلاح الدين أن تقاتل أربع مرات. لذلك فإن الإعمار, ضمن هذه الملاحظة, كان آخر ما يصل إلى صلاح الدين. وفي العوجة, وهي قرية, قلت لهم إنني لا أقبل إعطاءها أسبقية على باقي قرى العراق, وحتى قرار تحويلها إلى ناحية, ألغيته بنفسي .

سلّموا لي على الفلوجة والبصرة الفيحاء والبيجي, وغيرها من مدننا الحبيبة, وقولوا للشيوخ في الفرات الأوسط إن تاريخكم عظيم وعروبتكم صائبة. وسلموا لي على الشيخ حارث الضاري وعفيه عليه. وسلموا لي على عشيرة البو عامر وعلى شيخها. وأقول عن شعبنا الكردي, كنت أفرح عندما أجد قائداً من الأكراد, فأبقى أتابعه حتى يصبح قائداً مرموقاً. وعندما كنت أقرأ طلبات شعبنا في الشمال, أجد تواريخ الطلبات تشير إلى تواريخ قديمة, لأنهم كانوا يتوقعون أنهم سيقابلونني ذات يوم ".

الشهيد صدام حسين المجيد Front1_431095


تمر لحظات صمت, يسرح فيها خاطري, وأتذكر أيام كان الرئيس يخاطب الشعب في المناسبات الرسمية وغيرها, بعضها أذكره والبعض يروى في مجالس القرى. كان يقول:" إن بعض الناس في العراق, وبسبب نهب الاستعمار لثرواتهم قبل تأميم النفط, كانوا فقراء جداً, وكانوا حفاة. فكان البعض ممن يعيشون في المدن. خاصة بعد التأميم, يتضايقون والبعض غير مصدقين هذا الكلام لأنهم يعيشون في المدن ". لكنني أقول بصدق, ورغم حداثة سني آنذاك, كنت حافياً في معظم الوقت في عامي 1968 و 1969. وكان الناس لا يملكون شيئاً. وكنا حتى نهاية الستينات ندرس ونقرأ على الفانوس, ومن دون ماء نظيف أو خدمات صحية لائقة. لكن العراق, في عهد صدام حسين, انتقل إلى مصاف الدول المتقدمة على كافة المستويات المعروفة للجميع ".


رسالـــة إلـــى التيــــارات الوطنيــــة :

أخبرت الرئيس عن التيارات الوطنية التي ظهرت في العراق والتي ترفض الاحتلال, وعما أشيع عن دعم حزب البعث للبعض منهم, فرد :" إنني داخل السجن, ولا أعرف موقف أخواني في الخط العام. ففي الخط العام للحزب, ينبغي للحزب أن يدعم جميع التيارات التي لا صلة لها بإيران, ويجب أن يحث كل التيارات التي تعمل على وحدة العراق للتوحد ضمن منهج مناهض للاحتلال. لذا علينا أن نتعاون معهم ونشجعهم ".

الشهيد صدام حسين المجيد Bon2-300x3001

البعــــث والمستقبـــــل :

ويتحدث الرئيس صدام حسين عن تصوراته لحزب البعث في المستقبل فيقول :
" حزبنا حزب عظيم أغنى بفكره ونضاله المسيرة. وبقدر ما يكون الكم مطلوباً لمرحلة ما. فإنه يكون أحياناً مضراً وعبئاً على المسيرة وعلى كاهل الحزب إذا كان الكم مبنياً على أسس غير صحيحة, أو معبأ تعبئة غير صحيحة. لكننا بعد هذا المخاض العسير, وبعد تحرير العراق, نقول إذا خرج بإذن الله مائتا مناضل مؤمن إيماناً مطلقاً وعلى أسس من الشجاعة والثقة بالنفس, يكون هذا ما ننشده. فوجود الكم غير الجيد, ولا نقول السيء, لأن حزبنا لا يضم في صفوفه إلا الخيرين, هذا الكم إن وجد مع النوع الجيد في خندق واحد, فمن المؤكد أن سيثقل كاهل الخيرين المؤمنين إيماناً مطلقاً, وسيؤدي إلى سيء من الاختلال أو لا سمح الله تداخل الصفوف, فمطلوب من حزبنا في المرحلة القادمة, التأكيد على النوع مع عدم إهمال الكم الجيد. رغم أنني أومن بأن المرحلة القادمة بعد التحرير, سوف يكون مع حزبنا أحزاب أخرى. فالعراق لمن يحرره, وخنادق القتال الآن لتحرير العراق مليئة بالأبطال من غير البعثيين ".

الشهيد صدام حسين المجيد 3zt_aldori

رسالــة إلـى الأستـاذ عزّه الدوري : البعــث والإيمـــان :

وفي 13/9/2005, بعث الرئيس الأسير صدام حسين إلى أخيه ورفيق دربه عزّه الدوري رسالة شفوية مهمة هي :

" قل لهم يا أبا أحمد إن الشيعة هم جزء مهم من شعبي, ولولا الشيعة لما انتصرنا في حربنا مع إيران. فلا تضعوا اللوم على الشيعة بسبب تصرف الخائنين منهم. وأرجو أن توضحوا لكافة التيارات والفصائل الدينية إن من أكبر الأخطاء, الافتراض بأننا خصوم, أو أننا أعداء لهم. ورؤيتنا قديمة, ولن نختلف معكم وخاصة في أمور الدين. فنحن في ذلك, الدولة الوحيدة التي تلتزم بالوازع الأخلاقي والديني والعرفي. بالإضافة إلى رعايتنا للأيتام والجانب الاجتماعي في العراق. ونحن الدولة الوحيدة التي لم تترك للأجنبي فيها أي نفوذ, والعراق هو الدولة الوحيدة التي عممت دراسة الدّين من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية, وعلى كل من هو مدير عام فما فوق, وكل عضو فرقة صعوداً, وعلى كل القضاة. والعراق كذلك منع الخمّارات, ووضع عقوبة للإفطار العلني في رمضان, وكذلك عقوبة الحنث باليمين ".

" قل لهم كنا ندعو إلى الإيمان, ونحن لسنا حياديين في ذلك, وكان نهجنا عدم زج الدولة في المذهبية ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:27

الشهيد صدام حسين المجيد Attachment

محاولات اقتحام سجن الرئيس

أبا عمّار وفعلك فيها عامر يحكي به أهلونا والسامر
أقدم تفديك نفوس العـــدا فلكل توقيت والربّ قاهر


( صدام حسين في المعتقل )

الشهيد صدام حسين المجيد Zead-kasawna
زياد الخصاونة

اتصل بي المحامي الأستاذ زياد الخصاونة ذات يوم عندما كان رئيساً لهيئة الإسناد, وطلب مني الحضور إلى المكتب فوراً لأن هناك شخصاً ما يريد مقابلة السيدة رغد صدام حسين. حين وصلت إلى هناك, التقيت بهذا الرجل على انفراد, وعمره يزيد عن الخامسة والخمسين عاماً. كان يبدو أنه من رجال الصاعقة. قال لي إنه نائب ضابط قوات خاصة. ثم قدم لي نفسه باسم مزعوم. وقال إنه يريد أن يقابل السيدة رغد, وحين استفسرت عن السبب, قال إنهم يريدون أن يقتحموا مكان الرئيس " لنخرجه من هذا الوضع المهين لنا وله ". كان يتكلم بلكنة جنوبي العراق. طلبت رقم هاتفه, فاعتذر بأنه لا يجيد استعمال الهاتف. كان حديثه يثير الشكوك. وقد تبين لنا بعد التحري أنه مبعوث من أطراف صفوية تقف خلفها إيران, للقيام بعملية اقتحام سجن الرئيس, ومن ثم اختطافه إلى إيران, إذ كان الصفويون وإيران يعتقدون أن أمريكا لن تصدر حكماً على الرئيس, وقد تعيده إلى الحكم !! وسربوا إشاعة كبيرة بهذا الخصوص.

الشهيد صدام حسين المجيد Raghad_Hussein

رغد صدام حسين


تكررت مثل هذه المحاولات. فأخبرت عائلة الرئيس, وتحديداً ابنته رغد التي رفضت رفضاً قاطعاً مقابلة مثل هؤلاء .

أثناء ذهابي في أحد الأيام إلى بغداد لزيارة الرئيس, عرض علي الشخص الذي يؤمن لي من مداخل بغداد ومخارجها, وكذلك حمايتي الشخصية برجاله, وهو قائد لأحد فصائل المقاومة العراقية, وكان عزيزاً جداً على الرئيس صدام حسين, عرض علي إخبار الرئيس بأنه سيقوم بإعداد فرقة من جال القوات الخاصة والفدائيين لاقتحام مكان الرئيس وإنقاذه. حين أخبرت الرئيس, كان مسروراً وقال :" والله يا ولدي لا أريد أن يخسر أي عراقي من أجلي, ومع ذلك فليعد قوته ويجعلها على أهبة الاستعداد, لكننا سنترك قرار التنفيذ حسب الظروف المحيطة بنا. وآمل أن يعود الأمريكان إلى رشدهم ويفهموا أن صدام حسين ما يزال الرقم الأصعب في المعادلة, وأن محاولاتهم عزلي لا تجدي نفعاً, فإذا ما وصلت إلى حالة من اليأس تجاه أي حل آخر مع الأمريكان, فإنني سأعطي الجماعة الموافقة على اقتحام السجن ".

وفي يوم ما, قابلت في عاصمة عربية شخصاً يُكنى ( أبو عمار ) بناء على اتصاله وإلحاحه الشديد, وكان معنا أحد أبناء عم الرئيس من المخلصين له. قال أبو عمار: نحن قوة تقدر الآن بفرقة من مختلف صنوف الجيش, ولدينا لواء قوات خاصة, وهي القوة التي أسسها الرئيس قبل اعتقاله, وحدد لها واجباً وهو اقتحام سجنه إذا ما وقع في الأسر, رغم يقين الرئيس أن احتمال وقوعه في الأسر كان ضعيفاً جداً. وحدد لنا الرئيس كلمة سر بيننا. فطلبت منه كلمة السر المتفق عليها بينه وبين الرئيس. ثم قال نحن جاهزون لاقتحام مكان الرئيس وإخراجه لقيادة المقاومة. وقال: لقد هيأنا له أكثر من أربعين مكاناً, والعملية ناجحة بنسبة 90% . واشترط أن يكون الرد مكتوباً بخط الرئيس كي يحمي نفسه إذا ما فشلت المحاولة أو لامه أحد ...

أخبرت الرئيس بكل ما جرى من حديث مع كلمة السر. فقال :" الحمد لله, لقد تركتهم لواء وأصبحوا الآن فرقة كاملة وربما أكثر, وهم من خيرة رجال العراق الشرفاء ". ثم قال :" أخبرهم ليستطلعوا الهدف بشكل دقيق, وبعدها دعهم يحددون نسبة النجاح أو الفشل, ومن ثم أعطيهم تفاصيل مواضع العدو, والأسلحة التي يجب أن يستعملوها, والقوة المهاجمة والساندة ". ثم طلب مني زيارات فردية متكررة له في المعتقل
( فسرها البعض على هواه ) .

أخبرت الجماعة, فاستطلعوا المكان, ونقلوا قواتهم وأسلحتهم بالقرب من الهدف, وقالوا: أبلغ الرئيس أننا جاهزون, والوقت من صالحنا .

طلب مني الرئيس عدم إخبار عائلته, وأن يبقى الموضوع في غاية الكتمان. وطلب أن أحضر له ملابس كي يرتديها عند الخروج ( دشداشة زرقاء وشماغ أحمر وغيرها ). وأخبرني أن أعود لزيارته في اليوم ( الفلاني ) ليعطيني القرار النهائي والتوقيت .

يوم السابع عشر من تموز عام 2006, ذهبت لمقابلته, فقال لي:" قل ( لأبو عمار ) أن يتكل على الله " وكانت كلمة السر في هذه الأبيات :

أبا عمّار وفعلك فيها عامر يعرفها الكريم الله والناظر
يحكي به أهلونا والسامــــر فما أخافه هبـــوات عدونا
تذكّره الطيور حيث أرعبت ولافتّ في عضده متآمـــر
وغزال ترانا إذ فزّ نافــــــز أقدم تفديك نفـــــوس العدا
تعرف أن الأفعال لحمايتها فلكل توقيت والربّ قاهـــر


ثم قال :" ليأتوا وبصحبة كل واحد منهم رديف ".

قبل الشروع بالعملية بعدة أيام, اتصل بي أحد الأشخاص يقيم خارج العراق, من هاتف الثريا وقال لي :
أبا علاء,قل للرئيس هل وصلت الرسالة ؟ وحين استوضحته, تبين بأن لا علاقة له بالموضوع الذي كنا بصدد تنفيذه ولا يعلم شيئاً .. لكن كان من الواضح أنه بعمله وغموض محاولته قد عقّد الأمور وعطل الخطة بل كل المحاولات لتنفيذ العملية سواء كان قاصداً ذلك أم لم يقصد .

حين ذهبت للرئيس, وجدته متعباً جداً من السهر, وعلامات التعب تبدو على وجهه وعينيه. وقال :
" يا وليدي, سمعت قبل أربعة أيام, صوت إطلاق نار من بندقيتين والأغلب كلاشنكوف, أطلقت على السياج الخارجي للمعتقل. هرع الأمريكان عندها يحملون آلات لحام وقطع حديد وأقفالاً كبيرة جداً لم أرها من قبل. ومنذ ثلاثة أيام وهم يعملون في لحم أقفال كثيرة لهذه الأبواب الأربعة ليلاً نهاراً, ومن شدة ارتفاع وضجيج هذه الأصوات, لم أنم ساعة واحدة, ولا أدري من سبب لي هذه المتاعب. لذلك دع ( أبو عمار ) ورجاله يتريثون حتى تهدأ الأمور ".

بعدئذ, طلب مني أن أخبر الجماعة أن يعدوا أنفسهم جيداً, ويستوثقوا من بعضهم البعض, وأعطاني خطة الاقتحام كاملة. وحين طلبت منه أن أشارك مع قوة الاقتحام, قال :" يا أبا علاء, أنت لم تقصر أبداً وأحتاجك لمواقف أخرى, وأريدك بعيداً عن هذا الموضوع كي لا تُلاحق أو تُعتقل ".

كُنا ندرك أن الأمريكان قد وضعوا أجهزة تسجيل صوتي في مكان ما من الطاولة الكبيرة, لذلك كنا نبتعد عن الطاولة ونقف تحت أحد أجهزة التكييف حيث يقوم الرئيس بزيادة درجتها لتعمل بصوت عال يشوش على الأمريكان وأجهزتهم. ولم تكن تلك المرة الأولى التي نستعمل فيها هذه الطريقة للحيلولة دون سماعهم حديثنا.

كنت مطمئناً للعملية التي ستجري بإشراف ومشاركة أوفى رجال الرئيس من الذين كان أغلبهم مهمشاً بسبب البطانة التي كانت تحيط بالرئيس في السابق. وقد ظهر بعضهم وهم يدافعون عنه في المحكمة, ومنهم من لم يعرف الرئيس إلا من خلال التلفاز. وبعضهم من أقاربه المخلصين الشرفاء, وهم أيضاً من المبعدين عنه. إنهم الرجال الرجال الذين يظهرون في الظروف الصعبة بدافع الرجولة والوطنية المتأصلة فيهم .

كانت عملية إطلاق النار من الكلاشنكوف على سياج المعتقل, وما تبعها, السبب الذي عطل تنفيذ المهمة آنذاك, وتأجيلها لما بعد .. واضطر الرئيس إلى تحديد وقت آخر يسبق قرار النطق بالحكم, ليمنح الأمريكان فرصة أخيرة لأي عمل تفاوضي قد يحدث مع تحرك دبلوماسي كلفني به, واعطى أوامره بذلك إلى قائد القوة.

تم الاستعداد للعملية بشكل فائق وبسرية مطلقة, ولم يطلع على عملية تحديد الهدف إلا ثلاثة من قادة قوة التنفيذ يالإضافة لي. ثم انتقلوا إلى منطقة العمليات, وقد أعدت المواقع والمواقع البديلة التي سيؤخذ إليها الرئيس ليبدأ بقيادة المقاومة, وليسقط من يد الأمريكان ورقته القوية التي لعبوا بها كثيراً عندما اعتقلوه وحرموا الشعب ومقاومته الباسلة من الميزات النفسية لوجود القائد بين صفوفهم.

أعطى الرئيس أوامره للقوة بالتهيؤ, ولم يبق إلا تحديد الوقت والتوكل على الله للشروع بالعملية ... كان الآمر المشرف الأعلى على هذه القوة, قد طلب الأمر مكتوباً أيضاً مع كلمة السر من الرئيس. فكان رد الرئيس بهذه الأبيات :

أعزنا الرحمن بأحسن هدية هديّته صديقنا رحمن عبد ربه صقــــر في أمتنــا يخزي إذ يقدم الشيطان
في كل ركن تضاء مكارمهم أكرم بهم مكارمهم ألوان أقـــدم فديت وعزت أفعالك العزم عزم والهوان هوان

ثم طلب مني أن يطلع الأستاذ عزّة الدوري على العملية ويترك بصماته على الخطة قبل تنفيذها. فذهب الشخص المقرب من الرئيس لمقابلة الدوري, لكنه بقى عالقاً لعدة أسابيع دون التمكن من الوصول إلى " أبو أحمد ", فالوضع الأمني كان صعباً جداً.

يوم 26/ آب/ 2006, إتصل بي الجانب الأمريكي ( مكتب الارتباط ), وطلبوا مني زيارة الرئيس وحددوا اللقاء يوم 28 آب. وكنت متفقاً مع الرئيس على هذه الزيارة بناء على رغبته لأنها ستكون الزيارة الحاسمة لوضع الرئيس كأسير, وكان الرئيس قد خطط لهذه الزيارة ونصحني أن أصطحب معي أحد الزملاء كي لا أتهم بمسؤوليتي عن اقتحام السجن. وكالعادة, تكون هذه الزيارات بموافقة بعض الأطراف المعنية, وتكون هذه الأطراف على علم تام بهذه الزيارة. لكن بسبب الأنانية المفرطة للبعض, وعدم تقدير الأمور كما ينبغي, فقد تم التشويش على هذه الزيارة على أنها رغبة شخصية مني, وأنها ستؤثر على الزيارة المقررة للهيئة يوم 9/9/2006 رغم تأكيد الجانب الأمريكي بأن هذه الزيارة لا تؤثر مطلقاً على برنامج الزيارة المقرر.

بعد ذلك تشدد الأمريكان في إجراءات الحراسة حول الرئيس, وتم استبدال القوة التي كانت تحرسه كالعادة, ولكن هذه المرة بقوة وصفها الرئيس بأسوأ ما يكون .. وهنا أقول ضاعت الفرصة التي كان من الممكن فيها إنقاذ الرئيس .

ويوم 5/11/2006, صدر قرار الحكم الأمريكي الإيراني الجائر بإعدام الرئيس صدام حسين. التقيت وزملائي بالرئيس يوم 7/11/2006 في بناية المحكمة, وغادرنا بغداد يوم 9/11.
وقد أوصاني الرئيس في هذا اللقاء, ما يأتي :" أستاذ خليل, أوصيك بشكل خاص عندما تتحرك, فلك حق التصرف المطلق وفق تقديراتك وتصوراتك شرط أن لا تضع رقبة صدام حسين في ميزان كلامك مع الحكام العرب والآخرين, توضح فقط الموقف توضيحاً عاماً وموقف الشعب. أما صدام حسين, فله الله والخيرون من أبناء شعبه العراقي والعربي, والخيرون في الإنسانية. فإذا قرر الله شيئاً, فلا راد لأمره سبحانه وتعالى. وربما أراد سبحانه وتعالى لنا موقفاً آخر, فالحمد لله, الحمد لله. أما العائلة, فطمئنهم, وقل لهم :
" اللي إيريده الله هو اللي إيصير ", إذن في أمان الله , في أمان الله ".

بعد عدة أيام, قمت بإرسال كتاب إلى مكتب الارتباط ( الجانب الأمريكي ) لمقابلة الرئيس وطلب تأمين حماية لي من مطار بغداد وإليه. فجاءني الجواب بأن أتريث. وبعد أسبوع, أرسلت طلباً آخر, فقيل لي إن هناك مذكرة اعتقال بحقي من " الحكومة العراقية ". فكتبت إلى وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال, وإلى رئيس المحكمة مستفسراً, فأنكروا وجود أية مذكرة. ثم أعلن جعفر الموسوي, رئيس الادعاء لهذه المحكمة بعدم وجود أية مذكرة بحقي.

أدركت عندها بوجود شيء ما ضد الرئيس لحرمانه من حلقة مهمة من حلقات اتصاله بالعالم. قمت بإرسال رسالة خطية للرئيس مع أحد المحامين, فطلب مني أن أتصل بطرف عربي له علاقة جيدة مع الأمريكان لتسهيل زياراتي له. حاولت الاتصال بالسفير الأمريكي في عمّان بواسطة البريد الإلكتروني, لكن تبين أن في الأمر سراً ودسائس قد تكشفها الأيام القادمة.

وقد جاء حرماني من مقابلته بسبب ( ..... ), ولكن قد نضطر لكشف المسبب والأسباب في قادم الأيام.


خطـــة الاقتحـــــام :

وضع الرئيس صدام حسين الخطة الكاملة لاقتحام سجنه من قبل رجال المقاومة إذا ما باءت كل الجهود السياسية بالفشل, وبقى معزولاً لم يفاوضه أحد. وقد أملاها علي كالتالي :

" العـــــــدو"

أولاً : أخبرهم بأن قوة العدو تقدر بأقل من سرية يتوزع قسم منها على أربعة أبراج حديدية يمكن مشاغلتها بسهولة وإيقاع خسائر فيها. أما القوة الباقية, قتوجد في الدار الصغيرة في الطابق العلوي ( حيث يعتقل الرئيس في الطابق الأرضي ). وقل لهم إن سلاح القوة التي تحتجز الرئيس خفيف ومتوسط ( بنادق جي سي وبي كيه سي ), ورمانات يدوية ومسدسات ". وقد أخبرني الرئيس بأن القوة جبانة وأفرادها أطفال ويمكن لأي شخص أن يأخذ سلاحهم ( بالراشديات ) أي بضربات الكف .

" القـــوة الاقتحاميـــة "

ثانياً : تقوم بتهيئة ثلاث شفلات ثقيلة مسرفنة يضاف إليها تدريع أكثر وخاصة غرفة السائق مع وجود فتحات عن يمين ويسار السائق لوضع رشاشين ( بي كيه سي ). ثم تدرع كيلة الشفل. يقوم أحد الشفلات بعمل فتحة في السياج الرئيسي. وقبل هذه العملية تقوم قوة من الهاونات والصواريخ وراجمات الكاتيوشا بإغراق المنطقة الخضراء بوابل من القصف لإشغال العدو, ثم تقوم قوة أخرى بالقصف على مقر قوات المارينز في المطار أيضاً للمشاغلة, تقوم سرية بغلق مخارج الطرق ومداخلها التي سيسلكها الرئيس بعد تحريره. ثم تتحرك سرية إسناد كاملة لمقاومة الطائرات تحمل صواريخ ( الستريلا وآر بي جي 7 ) ومقاومة طائرات أحادية وبنادق متوسطة (بي كيه سي). ثم وجود لواء ومراباة على الطريق المؤدية من بغداد إلى صلاح الدين, ولواء مراباة على الطريق المؤدية من بغداد إلى الأنبار. بعدها تقوم سرية باقتحام المقر بعد خرق سياج الموقع, وتنقض على الهدف بقاذفات ( آر بي جي 7 ), مع تغطية نارية بأسلحة ( بي كيه سي ) من الأجنحة وبحزمة نارية كثيفة. ويكون لكل شخص في هذه السرية بديل جاهز, يدخل شفل آخر لسحب الأبواب لأن أقفالها غير قابلة للكسر أو التفجير". يكون الرئيس في ذلك اليوم مهيئاً, وبكامل ملابسه التي تم تزويده بها .

وأضاف الرئيس :

" بدلاً من تهيئة عجلات خاصة وعامة, يتم تبديلها كل حين. بعد إخراج الهدف, تقوم قوة بإمطار مكان الاعتقال بقصف مكثف من الهاون والكاتيوشا, كما تتوجه قوة أخرى كبيرة بالهجوم على معسكر كروبر لتحرير رفاقنا من أعضاء القيادة والوزراء وكافة الأسرى المعتقلين ". ثم يتوجه الرئيس إلى الأنبار, وبعدها يقوم بإعداد خطة سريعة لتوحيد المقاومة والهجوم على بغداد ومن ثم تقوم فصائل المقاومة في كل محافظة بمهاجمة العدو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:27

الشهيد صدام حسين المجيد 5340b330ab

محاولات اختطاف الرئيس

والله لن أخرج من هذا المكان إلا رئيساً كما أختارني الشعب
أو شهيداً إلى قبري
..

( صدام حسين في المعتقل )

الشهيد صدام حسين المجيد Bremer-Bust
بول بريمر

طلب بول بريمر, الحاكم الأمريكي للعراق, من أعضاء مجلس الحكم التابع له, التوقيع على شروطه ومطالبه. فتردد من تردد, فهددهم قائلاً لهم : إذا لم توقعوا, فإن صدام هنا, وقريب, وسنعيده. فقام الأعضاء جميعهم بالتوقيع. وبعدها كثرت الأخبار والمقالات والتصريحات والتقارير, تتحدث عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل, وعدم وجود علاقة بين العراق والقاعدة, وأن العراق, بوجود صدام حسين, أفضل من الذي يحصل للعراق الآن, وأن أمريكا قد تلجأ مرة أخرى إليه بناء على نصيحة ساستها والمعتدلين في العالم, وبناء على مطالبات من داخل العراق. عندها بدأت الاحتجاجات على هذه التصريحات. وكانت إيران من أول المحتجين, ثم تبعها مقتدي الصدر, ثم قادة الأحزاب الكردية وغيرهم. وبدأت الشكوك حول جدية المحاكمة والمحكمة, وما قد تؤول إليه وفقاً للإرادة الأمريكية بعدم إعدام الرئيس صدام حسين, ومن ثم احتمال عودته إلى الحكم وفق شروط اتفاقيات, أو ما قد ينجم عن ذلك من تداعيات خطيرة في حالة إعدامه, داخل العراق وخارجه, إذ كان الجميع متخوفين من ردود الأفعال في حال إعدامه, بما فيهم الأمريكان.

إزاء ذلك, قامت الدوائر والأحزاب التي أتت على ظهر الدبابات الأمريكية, بالتشاور مع أربابها في الدوائر المعادية, وخاصة في إيران وإسرائيل, ووضعت عدة تصورات وخطط للتخلص من الرئيس صدام حسين أو إسكاته, وعدم الاعتماد على نتيجة ما ستؤول إليه المحكمة والمحاكمة, أو فرض شروطها عليه عندما يكون في وضع, حسب تصورها, يسهل عليه فيه أن يقبل ويمتثل لتلك الشروط, دون أن يعرفوا جيداً شخصية الرئيس وصلابته وعدم قبوله أية مساومة .

محــاولة لتخليــــص الرئيــــس أو التخلــــص منــــه :

في بداية عام 2006, قامت جهة معينة, نعرف حضورها جيداً في المشهد السياسي للعراق المحتل, ومدى تحالفاتها مع إيران وإسرائيل, ممثلة بشخصية رفيعة المستوى لرئيس أحد الأحزاب الحاكمة في العراق, قامت بدفع شخص ليقوم بالاتصال بالمحامي الأستاذ زياد الخصاونة, عارضاً عليه ما يلي :

تتعهد هذه الجهة بإخراج الرئيس صدام حسين من معتقلة بطريقة ما, وتسليمه إلينا أو إلى الشخص الذي يختاره ويسميه هو ( أي الرئيس ), أو عائلته, وفي أي مكان دون أي مقابل. وتحبذ هذه الجهة الاتصال بالمحامي خليل الدليمي.

اتصل بي الأستاذ زياد الخصاونة, طالباً مني الحضور إلى مكتبه الذي كان مكتباً لكل من يتطوع للدفاع عن الرئيس صدام حسين, وما يزال المكتب على عهده حتى الآن. ذهبت إليه, وأبلغني الأمر. فطلبت منه أن يبقي الأمر سراً لحين دراسة الموضوع, ثم عرضه على الرئيس وعلى من يعنيهم الأمر, ثم طلبت منه أن يعطي الجهة التي اتصلت به رقم هاتفي للاتصال المباشر معي.

بعد يومين, اتصل هذا الشخص, وسرد لي ما كان قد قاله للأستاذ الخصاونة, وقال: : ما عليك يا أستاذ خليل إلا أن توافق, وسنقوم حينها بتسليم الرئيس إليك في أي مكان ترتئيه داخل العراق أو خارجه, وتستطيع أنت أو غيرك ممن تخوله وتثق به, أن يأتي ليستلم الأمانة ( الرئيس ), وهو يتمتع بصحة ممتازة, وسنقوم بتأمينه لك أينما شئت. وإذا لم تكن تملك مصاريف التنقل والإقامة, سنؤمن لك كل التسهيلات أنت أو من تخوله. وزيادة في الثقة, فإننا سنقوم بوضع شخص مهم رهينة عندكم حتى يصلكم الرئيس, وبعد عدة أيام, تقومون بإطلاق سراح الرهينة.

سألته أسئلة كثيرة, واعتقدت لأول وهلة أنه مجنون, أو يحلم. وسألته : كيف ستقومون بهذه العملية الخطيرة, وهل الأمريكان معكم, وهل إيران وراءكم, هل إسرائيل والموساد معكم, هل ... هل ...

قال : ما عليك إلا أن تقبل ولا تسأل عن أية تفاصيل. خطط فقط لاستلام الرئيس شرط ألا يصرح بعد إطلاق سراحه بأي تصريح, وأن لا يدخل العراق بعدها, ويعيش في أية دولة يريد. ونحن سنضمن له عدم الملاحقة من أية جهة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية, أو أية جهة عراقية أو غيرها, كما سنضمن وصوله إلى عائلته سالماً, وما عليكم إلا أن تستلموه. وإذا أردتم مالاً, فسنعطيكم, وسيتم تأمين وضعه المالي ووضع عائلته, وأنت معهم .

بعد شد وجذب, ومداخلات, قلت له : دعني أعرض الموضوع على من يعنيهم الأمر, وعليه أولاً .

إنني من حيث المبدأ, أتحفظ حيال طلب كهذا, ولا أدري ما وراءه من دسائس وتآمر. فعرضت الموضوع على من يعنيه بعضاً من الأمر, فكان جوابهم أين نذهب بصدام حسين, هل هو رجل عادي حتى نخفيه, ثم إذا كان هؤلاء يتعاملون بجدية, فإنهم يريدون إبعاد صدام حسين عن الواجهة السياسية, لأنه أقوى منافس لهم, أو قد يريدون التخلص منه بهذه الطريقة. ثم قالوا: نحن لا نوافق, ولا نتحمل مسؤولية كهذه.

اتصلت بمكتب الارتباط الأمريكي ( الجانب المسؤول عن حمايتنا وإيصالنا إلى المحكمة ) لتحديد موعد لزيارة الرئيس في أقرب فرصة. وحين اللقاء بالرئيس, طرحت عليه الموضوع بطريقة التحايل على التسجيل الإلكتروني الموجود في غرفة اللقاء, وبالطريقة التي ذكرتها سابقاً. وهي الطريقة التي يستخدمها الرئيس عندما يريد الحديث معي في المقابلات الخاصة .

بها بلدي وكل الخيرين من الأمة العربية وشعب العراق والخيرين في الإنسانية ".أوضحت للرئيس الصورة كاملة, والاحتمالات, ثم سوء النية. فالموضوع غامض. قال : وما هو رأيك. شرحت له موقفي المتحفظ حول هذا الموضوع, وأنني أخبره فقط من باب الأمانة, وقد عاهدته ألا أخفي عليه أمراً يخص حياته.

قال إنه يوافقني الرأي, وأن رؤيتي ورؤية من استشرته هي الصواب. واستطرد قائلاً :" إذا كان الأمر يتعلق بحياة صدام حسين ورقبته, فإنني قد طلقت الحياة منذ سنوات, ولن أساوم على العراق وتحريره في سبيل حياتي. وعليه, فإنني أرفض رفضاً قاطعاً هذا العرض, قل لهم : أمام صدام حسين خياران. إما تحرير العراق والعودة إلى حيث اختارني الشعب, وإما شهادة أعز

هذا ما كان يخطط له أعداء العراق. وكون الرئيس رقماً صعباً في المعادلة, ولا يمكن تجاوزه أو أهماله, فقد كانوا يخشون من بقائه, ويخشون في الوقت ذاته من النتائج التي تترتب على إعدامه. وهذا يدل على عمق التغلغل المخابراتي الإيراني والإسرائيلي في العراق. فمن يجرؤ على إخراج الرئيس صدام حسين من الأسر إلى خارج العراق, غير الموساد وتحالفاته المعروفة في العراق, والمخابرات الإيرانية وجماعاتها المهيمنة في حكومة الاحتلال. لقد أرادوا أن يكمموا فم الرئيس بهذه الطريقة, ويخرجوه ضعيفاً. ثم يقومون بتصفيته لاحقاً وبالتالي تشويه صورته وتاريخه.

وأذكر القصة التالية التي رواها الرئيس لي. ففي اليوم الذي ذهبت لمقابلته قبل موعد الجلسة الأولى للمحاكمة في 19/10/2005م, وبالذات في اليوم السابق, وصل الرئيس إلى بناية المحكمة ( مبنى القيادة القومية ) ليلاً, وهو المكان المخصص لمسرحية المحاكمة. كانت الأوامر قد صدرت إلى السجانين الأمريكان أنه في حال سألهم الرئيس صدام عن الموقع واسم البناية, فعليهم أن يجيبوه بأنها بناية التصنيع العسكري. وفعلاً سألهم الرئيس عن المكان فأجابوه بما أمروا به. حين وقف الرئيس صدام حسين في قاعة المحكمة في الجلسة الأولى, قال للقاضي: هذه بناية التصنيع العسكري. كان يريد إرسال رسالة إلى قادة المقاومة بقصف وتدمير الموقع بمن فيه. ثم تأجلت المحاكمة والتقيت به في كروبر, وسرد لي ذلك, فأخبرته بأنها ليست بناية التصنيع العسكري وإنما هي بناية القيادة القومية لأننا كنا كمحامين نجهل مكان المحاكمة قبل انعقادها, فقد أخفوه عنا للسبب ذاته وأسباب أخرى قد تدفع المقاومة والفدائيين لاقتحام المكان. وإذا حصل أي اقتحام لمكان المحكمة, لقامت مجزرة لن ينجو منها أحد بسبب تحسبات واحتياطات الجاني الأمريكي المبالغ فيها. وقد نسى الجانب الأمريكي أنه لولا خشية قادة المقاومة على حياة الرئيس وسلامته, لاقتحموا معتقله في اليوم التالي لمقابلتي الأولى معه عام 2004م, ولكن الاستعداد وروح الإقدام والتضحية لدى رجال المقاومة كان جارياً على قدم وساق, لأن المقاومة والعراقيين كانوا على يقين بأن أمريكا بأسرها الرئيس واستمرار احتجازه هو تحد سافر للعراقيين والعرب والمسلمين. ولكن مأزق سلامة الرئيس كان هو المانع. وعندما أعلن الرئيس موضحاً عن مكان المحكمة لاحقاً في جلسة المحاكمة, تم قطع البث في المحكمة من قِبل الجانب الأمريكي. ولهذا السبب, قام الأمريكان بنقل وقائع المسرحية بعد عشرين دقيقة وبعد فلترة التسجيل .

كان الأمريكان يبدون اهتماماً بسلامة الرئيس وإخفاء مكانه, وكان يتم نقله بسرية تامة حين كنا نذهب للقائه, أو حين ينقل إلى المحكمة. وقد تنوعت وسائط النقل بين مدرعة تحمل إشارة الصليب الأحمر ( إسعاف ), وبين حوامات بلاك هوك. وكانت إيران جادة بالوصول إلى الرئيس خاصة المليشيات التابعة لها ( بدر والصدر ). واستطاعت مخابراتها أن تدس عدداً مدرباً من المترجمين مع الجيش الأمريكي, مستغلة نفوذها في العراق تارة, والغباء الأمريكي تارة أخرى, حتى إنها استطاعت بهؤلاء المترجمين أن تقترب من الرئيس نوعاً ما. وأعلنت ذات يوم أنها قريبة من صدام, وما عليها في أية لحظة إلا أن تأمر بإطلاق النار على رأسه. وكنت أحذر دائماً الجانب الأمريكي من ذلك. ثم تلاشت الخطورة عندما بدأت ألاحظ أن أغلب المترجمين القريبين من الرئيس هم مسيحيون أو عرب جاءوا مع الجيش الأمريكي.

كانت خطة إيران ومليشياتها, تقضي بأنه إذا ما تم تحديد مكان اعتقال الرئيس, ستقوم إطلاعات ( المخابرات الإيرانية) ونخبة مختارة من المليشيات بإمطار المعتقل بقذائف وصواريخ ميدان خاصة ومتطورة إيرانية الصنع, وتدميرة بمن فيه. وخطة أخرى محكمة نجحت إلى حد ما, وهي " إذا تم اختراق الطوق الأمريكي بالحيلة والوصول إلى الرئيس, يقوم الشخص المكلف بهذه المهمة باستغفال الجندي الأمريكي ونهب سلاحه وغطلاق النار على رأس الرئيس ثم الإنتحار. أما في المحكمة, فقد كان مخططاً بالطريقة نفسها. وبعد قتل الرئيس, يقوم زملاء الجندي بإطلاق النار وقتل زميلهم لطمس معالم الجريمة. لكن حذر الأمريكان حال دون ذلك, وبعد أن نبهناهم عدة مرات سواء في وسائل الإعلام, أو من خلال لقاءاتنا معهم أثناء زياراتنا للرئيس أو فترة المحاكمة المسرحية.

الشهيد صدام حسين المجيد 1_690403_1_34

عـــرض نفـــي الرئيـــــس :

بعد مؤتمر القمة العربي المذكور في شرم الشيخ في أواخر شباط/فبراير/2003م, والمبادرات التي عرضت على الرئيس للتنحي وقبول النفي, كان الرئيس يرفض باستمرار ويقول : عشت في العراق, وأموت فيه .

عام 2005, تكررت المحاولات بعرض النفي عليه. فكانت هناك دولتان عربيتان مرشّحتان لاستقباله, إحداهما دولة ( ....). وقد رأيت القصر بأم عيني. وكان معداً خصيصاً لاستقبال الرئيس صدام حسين. لكنهم أبلغوني أن هذا القصر هو ليس قصر النهاية بالنسبة للرئيس, على أن يعيش مع عائلته, بالإضافة إلى أموال طائلة يحدد مقدارها هو بنفسه. وفهمت الغرض من خلال بعض التفاصيل الأخرى التي لا أريد الخوض فيها لئلا أحرج أحداً. لكن الرئيس, رفض ذلك رفضاً باتاً, وقال مكرراً العبارة أكثر من مرة :" والله لن أخرج من هذا المكان إلا رئيساً كما اختارني الشعب أو شهيداً إلى قبري ".

في أحد لقاءاتي الخاصة مع الرئيس, سألته مجدداً إن كان قد تم التفاوض معه من قبل الأمريكان أو أي طرف آخر. فنفي ذلك بالمطلق باستثناء طلب لأحد الجنرالات الأمريكان بعد عشرة أيام من اعتقاله. وكان هذا الطلب محدداً وليس تفاوضاً. وقد جاء سؤالي هذا للرئيس بعد سلسلة أقاويل صحفية وإعلامية هدفها واضح ومعروف ألاوهو الإثارة والربح, أو تشويه سيرة هذا الرجل العظيم ومسيرة 35 عاماً من النضال والبناء. كما جاء السؤال هذا إثر كلام لأحد الضباط في الجيش الأمريكي, وهو من الحرس الخاص الذي يشرف على اعتقال الرئيس, وكان هذا الضابط غير راض عما يجري من مسلسل التحقيق, وقبل أن تبدأ المحاكمة سألني : هل اطلعت على أوراق الدعوى, هل تناقشت مع موكلك .. إلخ من الأسئلة القانونية, وقد بدا عليه أنه ممتعض مما يجري, وكان يذرع الغرفة ذهاباً وإياباً, وهي الغرفة التي أتواجد فيها لمقابلة الرئيس صدام حسين. ثم ما لبث أن قال : لا أعتقد أن هذا الطريق سيوصلك وموكلك إلى مبتغاكم, وإنما الطريق الدبلوماسي هو الصائب. فقلت له إنني محام ...

هذا الكلام نقلته للرئيس, فقال :" لم يطرقوا بابي للتفاوض ولا يمكن لي أن أطرق بابهم, فذلك سيحسب علينا ضعفاً ".

وقد أبلغت أنا شخصياً كل الأطراف المعنية بذلك, حيث كنت أدرك , ومنذ اليوم الأول لمهمتي الخطيرة, أنها ليست هي طريق النجاة, لأن الأمريكان لا يفهمون لغة القانون. وكنت مقتنعاً بأن الطريق السياسي هو الأسلم لخلاص الرئيس وبالتالي خلاص العراق من هذه المحنة .

لعبــــــة التصيّـــــــد :

كان الأمريكيون يأملون أن يوقف الرئيس صدام حسين المقاومة العراقية مقابل إطلاق سراحه, وبالطبع نفيه إلى خارج العراق. وأذكر في أحد الأيام, كان ذلك في الربع الأخير من عام 2005م, دون تحديد التاريخ! كنت عائداً من زيارة لبلد عربي في إطار المشاورات. عند وصولي إلى أحد الفنادق في عاصمة عربية, اتصل بي شخص أمريكي, وطلب مني أن نلتقي, فاعتذرت لأنني مرهق من السفر, وأود أن أعود إلى العراق لرؤية أهلي, وأنني سألتقيه بعد عودتي من العراق. لكن الرجل أصر, وقال إن الأمر مهم جداً. وفعلاً, التقيت به في الساعة الثانية عشرة ليلاً. كنت أعتقد, ومعي من يشاطرني الرأي, أن هذا الشخص هو أحد رجال المخابرات الأمريكية, لأنه من غير المعقول أن تترك أمريكا ومخابراتها هيئة الدفاع تعمل كما تشاء دون أدوات أو رقيب.

قال لي : يا سيد خليل, إنني أعرف كم أنت مهتم بموضوع صدام, وأعرف بأنك لم تلتق به في حياتك إلا داخل السجن, ولم تكن يوماً مقرباً من السلطة و ... و ... إلخ, لكنني أريد أن أطرح عليك سؤالين, ويمكن بعد الإجابة عليهما أن أحقق لك ما تريد وتسعى من أجله ( إنقاذ الرئيس ), لكن أود أن أسألك أولاً لماذا تجازف بحياتك وحياة عائلتك ؟

قلت له : إن عدوان أمريكا على العراق أمر لا يمكن أن نغفره لأمريكا, وإنني كعراقي شاهدت الطريقة التي حاولت أمريكا استفزازنا بها باعتقال رئيسنا وعرض صورته على شاشات التلفزة بطريقة حاولتم فيها أن تقتلوا روح العراقيين والعرب. بالإضافة إلى أنكم أنتم من دمر بلدي, وأودعتم القيادة العراقية الشرعية داخل السجون. ثم إن الرئيس صدام حسين رجل قارب السبعين من عمره, فليس من الأخلاق أو العدل أن يحصل له ما حصل منكم .

قال : ماذا لو كان حصل انقلاب من الشعب والقوات المسلحة, ماذا سيكون موقفك؟ قلت : سيكون موقفي مع ما يريده الشعب, وبالطبع, فأنت تعرف أن الرئيس صدام حسين قد أعيد انتخابه مرتين, وقد شهد العالم أجمع نتائج هذين والإستفتاءين, ولم يتم الطعن فيهما من أية جهة, وبذلك اكتسبا الشرعية الدستورية والقانونية. وهذه هي إرادة الشعب. تفضل واطرح أسئلتك.

فقال : إن صدام حسين يثق بك ويحترمك, وندرك بأنك تستطيع التأثير عليه, فهل تستطيع إقناعه بأن يوجه إلى المقاومة في أحدى جلسات المحكمة للتوقف عن عملياتها ضد الأمريكان ؟

بالطبع رفضت, وقلت : لست أنا من يُطلب منه ذلك .

ثم عاد ليسألني : هل صدام هو من يقود المقاومة, وما النسبة التي يقودها من الرجال؟

قلت : الرئيس صدام حسين هو من خطط للمقاومة, ويحظى بقيادة ما نسبته أكثر من 58% لعمليات المقاومة إن لم نقل أكثر. ثم أرجو أن تعلم بأن خليل الدليمي هو محام وليس سياسياً. وقررت أن أغير اتجاهي وأذهب إلى سوريا بدلاً من العراق من باب الاحتياطات الأمنية.

هكذا, كانت المخابرات الأمريكية تحاول الدخول إلينا من شتى الأبواب, ولم يدركوا بأن إرادة العراقي الشريف لا تقبل المساومة.

حين نقلت للرئيس ما قاله هذا الرجل, قال :" أحسنت يا ولدي, وكأنني أوصيتك مسبقاً ما تقوله. لقد كانوا يسعون أن يحققوا مبتغاهم بوقف المقاومة, ومثلي لا يفعلها, ولو وضعوا رقبتي في الميزان. ثم إن هذا الرجل كان يريد أن يعرف مدى تأثير صدام حسين ونفوذه على المقاومة, لكن المقاومة لا تدافع فقط عن صدام حسين وإنما عن جميع الأسرى والمعتقلين, وبالأساس عن العراق ".

الشهيد صدام حسين المجيد A_gsm_2555

لا مســـــاومـــــات :

وأكرر, وأنا مسؤول أما الله والتاريخ, أنه لم تحدث أية مساومة مع الرئيس صدام حسين منذ اعتقاله. ولو أراد الأمريكان أن يفاوضوه لحدث ذلك, إن لم يكن بعد الاعتقال, فالأولى أن يكون بعد صدور قرار حكم بالإعدام. وعندها ستكون الخيارات أمام الرئيس صعبة لأنها ستكون وفق الخيار الأمريكي. لكن كل ذلك لم يحدث. أما الذين عاونوا الأمريكان وحالفوهم وأعطوهم المشورة من المتخاذلين والخونة, والذين خانوا الأمانة والعهد والوعد مع الرئيس, وقالوا للأمريكان إن الرئيس هو عقبة كأداء أمامنا لأي تفاوض معكم, هؤلاء جعلوا من ورقة الرئيس ورقة محروقة. أما ما تناولته الصحف عن المساومة, فإنما للإثارة الإعلامية وللسبق الصحفي ولأغراض أخرى معروفة لنا .

البيـــــان المجهــــــول :

بتاريخ 24/12/2006م, اتصل بنا في مكتب " إسناد " (هيئة الأسناد للدفاع عن الرئيس ورفاقه ) في عمّان, شخص ادعى أنه الدكتور فلان من مصر. لم تكن لدى أية فكرة عن هذا الشخص ولم أسمع به من قبل. قال إن لديه بيانا من القيادة العراقية توضح فيه ما يجري من أحداث في العراق والمنطقة, وخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل, وعدم ممانعة العراق من تسوية قضية الشرق الأوسط بشكل عام بما فيها القضية الفلسطينية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بتعاون كافة الدول .

وحسب زعم الدكتور, فإن عديّ صدام حسين قام بتسليمه هذا البيان قبل العدوان, أي قبل الغزو الأمريكي للعراق بثمان وأربعين ساعة. لم يتمكن هذا الشخص من مغادرة العراق لتسليم البيان لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة, إذ تمت عرقلة سفره بشكل متعمد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. هذا ما زعمه الدكتور .

سألته عما يريده بالضبط, فأجاب : أريد إرسال البيان لكم لكي تسلمه إلى الرئيس, وله أن يغير أو يحذف أو يضيف ما يشاء, أو كتابة بيان لتوضيح الحقائق بدلاً من هذا البيان كي بطلع العالم على حقائق الأمور بعد العداون والتدمير, لأن الحقائق شوهت بالكامل وخاصة ما تعلق منها بالرئيس نفسه .

بعدها قام الدكتور بإرسال البيان المزعوم .

أثناء اجتماعنا في مكتب " إسناد " قبل تفويض ثلاثة من الزملاء المحامين بزيارة الرئيس في 26/12/2006م, ناقشنا هذا الموضوع مع الزملاء الموجودين, واتفقنا على أن يأخذ الزملاء المفوضون البيان ليطلع عليه الرئيس ويتأكد من صحته, والخيارات أمامه مفتوحة. واعتبرنا هذا الاتفاق فرصة قد يكون للرئيس القول الفصل فيها, وقد تساعد في الخروج من المأزق الذي يمر به العراق وقيادته. لكن الرئيس صدام حسين, لم يعلق على الموضوع. فاتصلت بالزميل المعني, فأجابني :" عرضت الموضوع ولم يجب ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالثلاثاء 11 مايو 2010 - 18:30

الشهيد صدام حسين المجيد 31409_sadam333

ماذا دار في جلسات التحقيق ؟؟

الشهيد صدام حسين المجيد 1_620245_1_34
محامي صدام حسين / خليل الدليمي

سأواصل الدفاع عنك ولو كلفني ذلك حياتي


خليل الدليمي




عقدت هيئات التحقيق التي شكلتها سلطات حكومة الاحتلال عدة جلسات للتحقيق مع الرئيس الأسير صدام حسين ورفاقه الأسرى. وقد سبقت جلسات المحاكمة التي بدأت في 19/10/2005.

وفي ما يلي مقتطفات من محاضر هذه الجلسات التي تحمل دلالات غنية عن الجوانب الإنسانية والجهادية والبطولية والقيادية في شخصية صدام حسين :


الرئيــــس صدام حسيــن وعـــزل المحاميـــن :

الشهيد صدام حسين المجيد News.328290
القاضي رائد الجوحي

في إحدى جلسات التحقيق عام 2005م, تلا القاضي رائد الجوحي على الرئيس الطلب الذي أرسلته عائلته إلى المحكمة عن طريق البريد الإلكتروني لعزل جميع المحامين باستثناء المحامي خليل الدليمي, وذلك لتنظيم الوكالات الجزائية. فسألني الرئيس بما عهدناه فيه من حكمة وأخلاق عالية عن السبب, فأوضحت له بأنها رغبة عائلته بناء على مشورة مستشارها القانوني لإعادة تنظيم العمل بدقة ومسؤولية. فأبدى استياءه وقال :
والله أنا أخجل من هذا, ولا أريد أن أخدش كرامة أي عراقي, فكيف لي أن أجرح من يتطوع للدفاع عني في أصعب الظروف. وقال للجوحي : بعد أن استوضحت ذلك, فإنني أوافق على طلب عائلتي لأغراض التنظيم الأكثر دقة فقط, وليس لأي سبب آخر .

لقاء الرئيس مع القاضي في 23/8/2005م :

القاضي رائد الجوحي : صدام, هل توافق على عزل الوكلاء وتكتفي بالمحامي الأستاذ خليل الدليمي أم تبقي على وكالاتهم, وهذا بناء على طلب ابنتك رغد, والطلب هذا بيدي ؟

الرئيس :
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ".
بدءاً, فإنني أشكر جميع المحامين على جهودهم, لكن من أجل إعادة التنظيم ولضرورات المرحلة وما يحدث, فإنني أوافق على إلغاء جميع الوكالات والاحتفاظ فقط بوكالة الأستاذ خليل الدليمي .

رائد الجوحي : مستقبلاً, إذا قدم المحامي وكالة جديدة لتوكيل آخريين, هل توافق عليه ؟

الرئيس : إنني أوافق على من يوافق عليه الأستاذ خليل, وأمنح تفويضاً للأستاذ خليل باختبار من يريده كشرط من شروط موافقتي على توقيع أية وكالة .

رائد الجوحي : في ما يتعلق بالمحامين العرب والأجانب, هل تطلب محامين عرباً أو أجانب ؟

الرئيس : إن كانوا محامين عراقيين أو عرباً أو أجانب, فإنني أحتاج للتوكيل والاستشارة. وأفوض الأمر كله للأستاذ خليل .


جلسة 15/9/2005م : صلابة وتحدّ ورجولة ..

القاضي : صدام, اليوم باعتبارك القائد العام للقوات المسلحة سابقاً, نريد أن نعرف منك ما جرى في عمليات الأنفال ؟

الرئيس : بسم الله الرحمن الرحيم :" ربّنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
" صدق الله العظيم .
في البداية أريد أن أقول إن صدام حسين ما زال رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة, إلا إذا أراد الشعب خلاف ذلك. وعليه فإنني أمتنع عن الإجابة لأن العدوان الذي قامت به أمريكا وما نتج عن ذلك باطل جملة وتفصيلاً .

القاضي : نحن قضاة, وكنا قضاة في ظل النظام الذي كنت أنت رئيسه, وما زلنا قضاة.

الشهيد صدام حسين المجيد News.329075

الرئيس : لا يمكن وجود نظام قضائي بدون سلطتين تشريعية وتنفيذية. وأضيف, لو كانت لدي فرصة لأكون خارج المعتقل, لواصلت قيادة المقاومة ضد الاحتلال.

القاضي : هذه الجلسة تتعلق بما جرى عام 1988م في عملية الأنفال. وباعتبارك كنت القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك أوامر حركة القطعات العسكرية, أجبنا بشكل مفصل عن صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة؟

الرئيس : أكرر أنني أمتنع عن الإجابة, ليس على هذا السؤال فقط, وإنما على جميع الأسئلة. وسبب امتناعي كوني ما زلت رئيساً للجمهورية, والقائد العام للقوات المسلحة العراقية, ورئيساً لمجلس قيادة الثورة, وأمتلك حصانة قضائية كاملة وفق الدستور. وثانياً وربما أولاً, لأن الاحتلال الأمريكي والتحالف الذي معه هو غزو وباطل, وما يترتب على الغزو والعدوان باطل. والتحقيق الجاري والهيئات التحقيقية في ظل الاحتلال باطلة لأن كل ذلك مخالف للدستور.

القاضي : أعتقد بأنك خريج قانون .

الرئيس : أتعتقد ؟! وأنا أيضاً أعتقد أنك خريج قانون. وأقول إن هيئة التحقيق فيها أناس هم أخواني وأعتز بهم, وعندما أتحدث, لا أقصد أحداً أو الإساءة لأحد .

القاضي : هل تمتنع عن الإجابة بشكل كامل ؟

الرئيس : إلا إذا أراد الشعب .

القاضي : من المعيب أن لا تتكلم عن صلاحياتك .

الرئيس : توجد هيئات تحقيقية أخرى امتنع فيها القضاة عن إعطاء أسمائهم. ثم إنني مسؤول عن صلاحياتي الدستورية كاملة, وأفخر بها وعليها إن شاء الله, وأعتز بها أمام الله .

القاضي : استجوبنا سلطان, وعلي حسن, وفرحان الجبوري, وحسين رشيد, وثبتوا حالة بأن الأنفال عمليات عسكرية. ولنترك الأمور العسكرية ولنذهب إلى الجرائد ( فلان يزف برقية تهنئة حول عملية الأنفال ) وهذه العمليات استمرت ستة أشهر وشاهدناها وشاهدها العالم. وعندما تأتي على سلطان يقول إن الأوامر تأتيني من نزار الخزرجي أو من صدام حسين .

الرئيس : علي حسن المجيد أو غيره, له صلاحيات وفق الدستور. وإن امتناعي عن الإجابة ليس انتقاصاً منك أو من شخصيتك .

القاضي : ليس لدي مشكلة في الإجابة أو الامتناع. أنا قاض منذ مدة, ويمكنني الوصول إلى جميع الأدلة بطرق أخرى. إذا أغلقت الباب, ليس لدي مشكلة, أنا أضع التكييف القانوني, وإن إغلاق الأبواب تحسباً من الإجابة أو التبرير هذا ليس له مبرر. هناك عدة أشخاص في العملية التحقيقية قد يتغير وضعهم وفقاً للتحقيق معك.

الرئيس : هل أكملت ؟.... عندما تجتزأ النظرة القانونية فنياً, تصل إلى خطوات خاطئة. إنني داخل احتلال ودولتي محتلة, وإذا بقى لدي عمر, فسأصرفه في طرد المحتل .

القاضي : تكلم في الجانب القانوني فقط .

الرئيس : أعتز بنفسي كمواطن أكثر من اعتزازي بالعناوين .

القاضي : إذا قلت كمواطن فالمواطن محترم أمام القانون عليه واجبات. فلا أريد أن أدخل في مساجلات أخرى, ولدي واجب محدد في ضوء ذلك, أحقق وأصدر قراراتي. أنا أعتز بقضائي الذي تعبت عليه. فحتى نكون محترفين, أنا أوجه الأسئلة والأمر متروك لك في الإجابة من عدمها.

الرئيس : قبولك أن تحقق خلافاً للدستور وتخرق القوانين وأنت خرقت الدستور بقبولك تشكيل الهيئات التحقيقية في ظل غياب السلطتين التشريعية والتنفيذية وتحت الاحتلال.

القاضي : عمليات الدفوع في الشرعية وغير الشرعية لا تتم في طور التحقيق.

الرئيس : عندما لا يضبط الأساس ينهدم البناء .

القاضي : جاء في أقوال المتهمين سلطان هاشم وحسين رشيد أن عمليات الأنفال هي عمليات عسكرية جاءت بقرارات عسكرية وصدرت عن القائد العام للقوات المسلحة في تلك الفترة, ونفذت من قبل القادة الميدانيين. وبما أنك كنت تشغل هذا المنصب في تلك الفترة من عام 1988م حسب الوثائق والمستندات المتوفرة لدى المحكمة, فإنهم نفذوا الأوامر الصادرة منك مباشرة حسب السياق العسكري, فماذا تقول أنت ؟

الرئيس : ( صمت الرئيس وفتح القرآن, ثم نظر محدقاً طويلاً في وجه القاضي )

القاضي : هل أكتب صمت ولم يجب ؟

الرئيس : ....................................

القاضي
: جاء في أقوال المتهم علي حسن المجيد الذي عين بموجب القرار 120 في 27/3/1987م, مسؤول المنطقة الشمالية, ومنح الصلاحيات المشار إليها في القرار, ومذيلة بتوقيع يعزى إليك, وهو قرار ترحيل القرى الكردية من المنطقة المحظورة أمنياً كانت بأوامر مباشرة منك. ما هو جوابك على ذلك ؟

الرئيس : .................................................. ........................

القاضي للكاتب : أكتب " سكت ولم يجب على السؤال ولم يتفوه بكلمة ويستخدم فيها حقوقه القانونية ". أكو تجاوب أو لا ؟

الرئيس : أنا جوابي واحد ولن أتغير .

القاضي : في مفاوضات عام 1992 التي جرت بين القيادات الكردية في تلك الفترة وبينكم, تم مطالبتكم بمعرفة مصير هذه العوائل وهؤلاء الأشخاص, وأجاب الوفد المفاوض الذي كان قسم من أعضائه على حسن المجيد وطارق عزيز .. بأن ما جرى ونتيجة عمليات الأنفال فقد انتهوا. باعتبارك كنت المسؤول الأعلى في الدولة, ما هي إجابتك على هذا السؤال ؟

الرئيس : إن الذي كان ضمن الوفد هو الآن رئيس الدولة وعينه الأمريكان. ولم أقابل أحداً منهم ولم ألتق بالوفد .

القاضي : حتى الرَبع ( الجماعة ) ؟

الرئيس : من هم الرَبع ؟

القاضي : طارق عزيز وعلي حسن المجيد .

الرئيس : نعمَ الرَبع ! الله يدري .

القاضي : الله يدري بكل شيء, بالصغار والكبار ومسجلات عنده .

الرئيس : لا يضيع شيء إن شاء الله .

القاضي : ( يبتسم ) قواتنا تطهر قرداغ !

الرئيس : ألا تعرف هذا الكلام, أراك متعجباً, ألم تسمع هذا الكلام وكنت تعيشه ؟

القاضي : كل كلام تريد أن أسجله فأنا أسجله. اليوم هاي هيّه الكعدة ما عندنا شي. ( القاضي يقرأ مقتطفات من جريدة ).

الرئيس : ألم يرقص شعبنا من أدناه إلى أقصاه فرحاً بالانتصار على إيران في الشوارع ؟

القاضي : سؤال خارجي ... صدام كم مرة ( إنسألت وما جاوبت ) من عام 1937 وحتى عام 2005 ؟

الرئيس : كنت أجيب عندما أريد أن أجيب, وتاريخ صدام حسين واضح ولم يتغير منذ الخامس إبتدائي.

القاضي : ( يكرر ذات السؤال )

القاضي : شرف المهنة قد يتطلب ترك الميز ( الطاولة )

الرئيس : الأساس هو المبدأ عندما قلت أمتنع عن الإجابة .

القاضي : ستظلم أناساً أبرياء .

القاضي : أنا لا أعلم بالغيب. لدي وثائق وأستجوب وأعزز. فعندما يطلب فلان الشهادة ويقول إسألوا صدام, وأنت لم تجب ماذا نقول ؟

الرئيس : بيد الله .

القاضي : كلنا بيد الله .

القاضي : حرب إيران / الرد في 12/9/1980م, هل كانت هذه الحركة بأمرك ؟

الرئيس : لقد أجبتك .

القاضي : لماذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية في هذه العمليات, وباعتبارها من الأسلحة الاستراتيجية, فلا يتم استخدامها إلا بأمرك, فلماذا أعطيت الأوامر باستخدامها ؟

الرئيس : أحب أن أقول شيئاً للتاريخ, إذا اتقطع إيدين صدام حسين ولا يعطي أمر بقتل عراقي, ولو تقطع رقبة صدام حسين لا يمكن أن يضرب شعبه بالكيماوي .

القاضي : سيتم إسماعك تسجيلاً صوتياً باجتماع للقيادة العامة للقوات المسلحة في تلك الفترة يبين فيها أحد الضباط تأثير الأسلحة الكيماوية في تلك العمليات وبالتحديد في منطقة قرداغ وهي التي كانت إحدى المناطق في عمليات الأنفال الثانية .

القاضي : سأبين لك صوتك وأنت جالس في الاجتماع .

الرئيس : الدوبلاج يعمل كل شيء والتسجيلات الصوتية, وأنت كقاض, لا يؤخذ بها .

الرئيس : ( أثناء سماعه الشريط ) هذا حديث يجري والحرب جارية مع إيران .

القاضي : أنا لم أقل خلاف ذلك .

القاضي : أحد الضباط يقول في التسجيل إن الضربات الكيماوية لم تستثمر في قرداغ عندما استخدمت. فما تعليقك ؟

الرئيس : تصحيحاً لكلامك, هذا الحديث أثناء الحرب مع إيران, والحديث كان لطرد العدو الإيراني من قرداغ.

الرئيس
: هل سألت نزار الخزرجي .. لم تستطيعوا سؤاله لأنه هرب وتعرفون موقفه .

القاضي : وعن وفيق ماذا تقول ؟

الرئيس : أنت لا تسجل ما أقوله, وتجتزىء وتسجل ما تريده أنت .

القاضي : من خلال الوثائق والمستندات والصحف التي يشير تاريخها إلى عام 1988 فإن من الواضح أن ما جرى في عمليات الأنفال من عمليات عسكرية وأوامر صدرت من المسؤولين كانت صادرة منك. ماذا تقول ؟

الرئيس : هل يجوز لك كقاض أن تستخدم ما ينشر في الصحف كدليل ؟

القاضي : هل لديك جواب ؟

القاضي : تم العثور في القبور الجماعية في منطقة الحضر الواقعة في صحراء نينوي ومنطقة صحراء السماوة قرب ( نقرة السلمان ) على مئات الجثث تعود لنساء وأطفال ورجال, وإن أغلب المستندات التي بحوزتهم تشير وتؤكد أنهم من أبناء شعبنا الكردي والذين تم أسرهم في عمليات الأنفال ومن سكنة القرى التي شملت بعمليات الأنفال .. وباعتبارك القائد العام للقوات المسلحة في تلك الفترة, فإن العمليات العسكرية تكون بناء على أوامرك. فلماذا تم قتل هؤلاء الأسرى ؟

الرئيس صدام : إذا كان تم قتل هؤلاء بعمليات عسكرية, فهذا شيء. وإذا أردت أن تمهلني 27 ساعة, فإنني أستطيع أن أجمع لك مئات الجثث .

القاضي : لماذا منحت علي حسن المجيد كافة السلطات في مكتب تنظيم الشمال, ومنحته أيضاً سلطة إصدار الأوامر إلى القيادات العسكرية في منطقة الشمال, هل كانت هناك أسباب خاصة ؟ وهذه الصلاحيات منحت إلى المذكور بموجب القرار 60 في 29/3/1987

الرئيس : لقد أجبتك عند خط البداية .

القاضي : لماذا سمحت لعلي حسن المجيد أن يستخدم الأسلحة الكيماوية في هذه المنطقة ؟

الرئيس : أعطني الوثيقة التي تثبت ذلك, فهذه طريقة لتهييج ( إثارة ) الرأي العام, وأتحدى كل العالم أن يثبت أن علي حسن المجيد أو غيره استخدم الكيماوي ضد شعبه .

القاضي : أنت لا تجيب وتضع الحقيقة في مكانها .

الرئيس : كل شيء في وقته حلو .

القاضي : ماذا تعني الضربات الخاصة ؟ هل المقصود بها الضربات بالأسلحة الكيماوية ؟

الرئيس : الضربات الخاصة تعني ضربات بعينها .

القاضي : كل المتهمين أجابوا بأن الضربات الخاصة هي استخدام الكيماوي .

الرئيس : تعليقاً على كلامك, حتى ضربات المدفعية استفهمت عليها .

القاضي : هل أثبت ذلك أم على المبدأ ؟

الرئيس : لا .... على المبدأ .

القاضي : كم عدد المكرمين بعد الأنفال ؟

الرئيس : كل الأبطال الذين أبلوا بلاءً حسناً في الحرب تم تكريمهم .

القاضي : كم عدد الضباط والمراتب الذين تم تكريمهم ؟

الرئيس : لو كنت أنت رئيساً للجمهورية, هل تتذكر عدد الذين كرمتهم ؟

القاضي : هل أثبت هذا الجواب ؟

الرئيس : على المبدأ .

القاضي : أنت أصدرت الأوامر بعمليات الأنفال وكنت مباركاً لذلك ؟

الرئيس : خطي معروف وتوقيعي مثبت .

القاضي : هل بزونه ( قطة ) راحت بالأنفال ؟

الرئيس : السيء والعميل, البزونه أفضل وأشرف منه .

القاضي : لم أقتنع بالإجابة .

الرئيس : تراني أعلى منك فإذا اقتنعت بشيء تصرف .

القاضي : من هو ؟

الرئيس : المتكلم .

القاضي : لماذا أصدرت الأوامر بتدمير المناطق المدنية على الرغم أن هذا الأمر مخالف للقانون في المناطق الشمالية ؟

الرئيس صدام : تدمير الرمادي وفق القانون ؟ تدمير تكريت بطائرات إف 16 هذا قانون ؟

القاضي : ( جاوبني ) على سؤالي .

القاضي : أنت سكتّ عن الحق .

الرئيس : لن أسكت عن الحق لا والله .

القاضي : لم ( تجاوب ) .

الرئيس : لا جواب .... على المبدأ .

القاضي : وفقاً للمسؤولية وكونك كنت قائداً عاماً للقوات المسلحة وأمين سر التنظيم للقيادة القطرية, فأنت المسؤول الأول عن قتل جميع السكان المدنيين في عمليات الأنفال .

الرئيس : من أين أتيت بهذه الفذلكة ؟

القاضي : لا تقل لي هذا, من حقي أن أوجه كل الأسئلة .

الرئيس : أنت تسألني للاستفزاز .

الرئيس : والله يا رائد يا ابن الجوحي لو لم تصبح قاضياً بزمن صدام حسين, لما كنت الآن, لأن فرصة الدراسة لم تكن تتوفر لأبناء الفلاحين وغيرهم لولا الفرصة التي منحها صدام حسين .

القاضي : لا ( تجاوب ) على أمور خارجية .

القاضي : أنت اليوم حتى اللي عينته تقول ما عيّنته .

الرئيس : أنت شتقول ( ناذا تقول ) ؟

القاضي : أنا ما عندي جواب .

القاضي : إن المتهم علي حسن المجيد ذكر أن الترحيل صدر بناء على أوامر بالنسبة للقرى الكردية ؟

الرئيس : جنابك تعرف من رحل أهل الموصل تحت تدمير الجيش الأمريكي .

القاضي : أريد جواباً أضعه على الورق .

القاضي : قدمت إليك مديرية الاستخبارات العسكرية عام 1987 دراسة حول استخدام الأسلحة الكيماوية, وحصلت موافقتك بعد نهاية هذه الدراسة لمادتي ( الزارين و الخردل ) والمخاطبات التي جرت فيها . وقد أكد المتهم صابر الدوري وجود هذه الدراسة كما أكد هذه الواقعة حامد يوسف حمادي الذي كان يعمل سكرتيراً لديك, فما هو تعليقك ؟

الرئيس : استخدامها ضد الشعب لو ما تريد ذكر الدولة ؟

الرئيس : ليس لدي إجابة .

القاضي : ماذا تقرأ الآن ؟

الرئيس : ما تيسره الحكومة الأمريكية, الأشياء التي ليس فيها سياسة كالشعر والقرآن الكريم .

القاضي : هذه ليس فيها سياسة.

الرئيس : الديمقراطية الأمريكية لا تحب السياسة. لا صحف ولا مجلات ولا راديو ولا تلفزيون, باعتبارها من مستلزمات الديمقراطية .

القاضي : أرى صحتك الآن أفضل من السابق !

الرئيس : إن شاء الله .

القاضي : متى يراك الطبيب ؟

الرئيس : موجود.

القاضي : كيف وضع عملية الفتق التي أجريت لك ؟

الرئيس : الحمد لله.

القاضي : لكن خارج نطاق الخدمة .

الرئيس : سالم مسلح لا يكبر إلا في عقله .

القاضي : لم ( تجاوبني ) على أسئلتي. هم يقولون أوامر وأنت لم تجبني.

الرئيس : في عام 1964 كنت عضو قيادة وخططنا للثورة, ثم بعد ثلاثة أشهر اعتقلت بعد خيانة كخيانة قيس النامق, وأثناء التحقيق ضعف أحدهم فكشف في التحقيق الخطة ضد البكر, وعندما سألني القاضي, قلت له أنا خططت . فقال وأبو هيثم ( البكر )؟ قلت له : نشك بعلاقة ( أبو هيثم ) بعبد السلام عارف .. وهكذا رفعت عنه الثقل, فالرجال مواقف. وكان عدد الذين اعتقلوا آنذاك من 12000-13000 بينما كان عدد المنفذين 7 أشخاص.

القاضي : لكنك لم ترفع التهمة عن أحد .

الرئيس : في مذكراتي التي قدمتها لك فيها وضوح كاف .

القاضي : لم ترفع عن ربعك أي شيء.

الرئيس : كل شيء بوقته .

القاضي : هناك قصة عن هديب وشقيقه .

الرئيس : لا تحاول أن تدس .

القاضي : هل أنت محكوم سابقاً ؟

الرئيس : أعود إلى إجابتي عند خط البداية .. وحتى لا يحصل التباس. لم أحكم إلا على ما يخص خدمة الشعب.

القاضي : أختم .. هل توقع أم تحتفظ بحقك بعدم التوقيع ؟

الرئيس : أحتفظ بحقي بعدم التوقيع .


جلســة التحقيــــق فــي أحـــداث عـــام 1991م :

رئيس الجلسة التحقيقية / القاضي علي الربيعي
الأعضاء / عدنان البدري و عبد الحسين حطاب
مكان التحقيق / مبنى القيادة القومية .

القاضي : أستاذ خليل هل عملت الوكالات ؟

خليل الدليمي : نعم وهذه ثلاث نسخ .

الرئيس : أليس من المفروض أن ألتقي بالمحامين قبل المجيء إلى هنا ؟

القاضي : هل توقع وكالات السادة المحامين ؟

الرئيس : أية قضية التي أوقع وكالاتها ؟

القاضي : قضية عام 1991.

الرئيس : أوقع لهم على كل شيء.

القاضي : أعطني اسمك وعنوانك.

الرئيس : هل أنت قاض ؟

القاضي : نعم أنا قاض.

الرئيس : أنت تعرف وشعب العراق يعرف ما هو اسمي وعنواني .

القاضي : بموجب المحضر 28/7/2005م.

الرئيس : أنا لن أتنازل عن صفتي الرسمية. شعب العراق اختارني رئيساً وقائداً له.

الدليمي : استناداً إلى الفقرة ب من المادة 126 من قانون أصول المحاكمات الجزائية, والفقرة 9 من المادة 19 من قانون المحكمة, والفقرة ج من القاعدة 27 من قواعد الاجراءات وجمع الأدلة, فإن لموكلي السيد الرئيس صدام حسين الحق في التزام الصمت, ولا يجبر على الإجابة على الأسئلة التي توجه إليه أو الأدلاء بأية إفادة أو بيان باستثناء التعريف بالاسم واللقب والمنصب والمواليد, دون أن يفسر هذا الصمت كدليل ضده. والسبب لأن الغزو باطل, وكل ما بني على باطل فهو باطل جملة وتفصيلاً بما في ذلك محكمتكم, وكل هيئات التحقيق المشكلة من خلالها. وكان المفروض أن نلتقي مع موكلنا السيد الرئيس قبل حضور الجلسة, ولكنك رفضت.

القاضي : أنا لم أرفض .

الدليمي : أنت رفضت. هكذا أبلغنا الأمريكان.

القاضي : كان من المفروض أن تقدم طلباً.

الدليمي : هذه سابقة غير معمول بها إلا من قبلك أنت. فعادة تتم اللقاءات بدون طلبات, وهذا حق مشروع. ولا تنس أن هذه جلسة تحقيق وليست محاكمة .

القاضي
: نحن لدينا أسمك وعنوانك, فهل تعطينا أسمك وعنوانك ؟

الرئيس : إسمي صدام حسين عبد الغفور المجيد. مهنتي / رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية المجاهدة. مواليد/ 1937. أسكن في بغداد عاصمة العراق, القصر الجمهوري.

القاضي : ما هو منصبك الحزبي ؟

الرئيس : لا أقوله لأن الحزب الآن سري, ولا تسمح لي أخلاقي أن أقول ذلك لأنه يؤثر على عملنا النظالي وهو سر من أسرار العمل.

القاضي : بتاريخ 2/3/1991 حصل اجتماع للقيادة حيث استدعيت عدداً من أعضاء القيادة القطرية المنحلة وأعضاء مجلس قيادة الثورة المنحل. فما الذي حصل في هذا الاجتماع ؟

الرئيس : لم أطلع على أية ورقة, ولم ألتق بالمحامين, وبالتالي فلا إجابة.

القاضي : تفضل السؤال من الهيئة التحقيقية.

الرئيس : لو افترضنا مجازاً أن المتهم هو غير صدام حسين, أليس من المفروض أن يطلع المتهم على الأوراق وخاصة نحن في العراق ويوجد قضاة ؟

القاضي : المحكمة ترجع للمتهم, يوكل محامياً أو لا حسب رغبته.

الرئيس : المحامي وكيل وليس بديلاً, ولا يمكن أن يلغي دوري حتى ولو وجد ألف محام. كان من الواجب أن أطلع على الأوراق لأمارس دوري.

القاضي : كان من المفروض أن يبلغك المحامي بالتفاصيل.

الرئيس : ليس المحامي, وإنما أنتم. كان من المفروض أن تتركوا لي فرصة الاطلاع على الأوراق.

القاضي : بتاريخ 2/3/1991 حصل اجتماع لعدد من أعضاء القيادة, حيث تم استدعاء عدد من أعضاء القيادة القطرية وأعضاء مجلس قيادة الثورة, وكان من بين الحاضرين طه ياسين رمضان و محمد حمزة الزبيدي و حسين كامل و عبد حميد محمود وآخرون. وكان هذا الاجتماع يتعلق بأحداث 1991. فما الغاية من هذا الاجتماع, وهل تم تكليف الحاضرين بقيادة القطعات العسكرية في تلك الفترة, وهل تم وضع الخطط والأسلوب والمنهج الذي يتم الاعتماد عليه من قبل المذكورين ؟

الرئيس : أقول رغم أن قولي هذا لا يعني اعترافاً بالحكومة أو بالذي شكل هذه الهيئات, فلهذا ألتزم الصمت.

القاضي : لا يوجد لديك أي جواب عليه ؟

الرئيس : أجبت .

القاضي : ما عندك جواب غير الصمت .

الرئيس : أليس الصمت حقاً ؟

القاضي : أجاب : ألتزم الصمت والسكوت.

الرئيس : لم أقل السكوت.

القاضي : كان هناك في المنطقة الجنوبية المقر المتقدم للقوات المسلحة, وهم أعضاء هذا المقر. لماذا تم تشكيل هذا المقر, وما هي صلاحيات هذا المقر المتقدم في البصرة ؟

الرئيس : لو كنت أنت أحد أعضاء القيادة افتراضاً, وصدام رئيسك, هل تتأمل أن يقول إن أعضاء القيادة فلان وفلان ؟ لو كان بالتكريم لقلنا وأنصفنا الرجال ولقلنا أسماء الرجال. إذن ألتزم الصمت.

القاضي : هل أثبت ذلك ؟

الرئيس : هذا سؤال للتوضيح ولأنك لم تثبت ما أردت سابقاً, فإنني ألتزم الصمت.

الرئيس : ثبت توضيحي إن العراق محكوم من قبل أميركا ولا تحتد علي لأني أصير فوكاك ( فوقك ).

القاضي : هل تريد أن أثبت التوضيح أم لا ؟

الرئيس : ألتزم الصمت .

الرئيس : استجابة مني لهيئة الدفاع, فإنني ألتزم الصمت.

القاضي : لقد تم تكليف حسين كامل بقيادة القطعات العسكرية بالقرب من محافظة كربلاء, وعند تواجده قرب محافظة كربلاء, قام بضرب وقصف المدينة وضرب مرقدي الإمامين الحسين والعباس عليهما السلام, فهل أمرته بذلك, وهل علمت بما قام به حسين كامل في كربلاء, وما هي الاجراءات التي اتخذتها آنذاك ولا سيما كانت له مقولة شهيرة في كربلاء مخاطباً الإمام الحسين عليه السلام : أنت حسين وآني حسين وانشوف من ينتصر .

الرئيس : ألتزم الصمت.

القاضي : هل أطلعت على تقرير طارق عزيز بخصوص الممثل الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان والمعلومات الواردة فيه, وما هي إجراءاتك بخصوص ذلك التقرير, وما القرار الذي اتخذته في حينه ؟

الرئيس : ألتزم الصمت .

القاضي : بعد الانتهاء من أحداث 1991, حصل تكريم لأعضاء القيادة والقادة العسكريين والأجهزة الحزبية وخاصة بموجب المرسوم الجمهوري رقم 239 في 24/5/1992, فعن وعلى أي شيء تم هذا التكريم ؟

الرئيس : كثير من الناس تم تكريمهم. وإن كل وثيقة تحمل توقيعي, وثبت صحتها, فأنا أتحمل مسؤوليتها.

المدعي العام : شاهد عيان وهو من مئات الشهود من ذوي الفطنة وأصحاب الكفاءة, تم اعتقاله وإرساله إلى الرضوانية. وهناك تم وضعه في أحد الجملونات التي يقدر عددها بـ 12 جملوناً. وكان في كل جملون أكثر من 2000 معتقل تم إعدام الموجودين في القاعة جميعهم. والسؤال هنا يدور حول المتهم طارق عزيز الذي كان يقوم بالتنسيق مع مدير الأمن العام على اختزال عدد المعتقلين حول أحداث 1991 وجعلها من 105000إلى 15000 ثم اختزلتم العدد وجعلتموه 11000. وهؤلاء تم إصدار الأمر بتنفيذ حكم الاعدام بهم من قبل المحاكم الخاصة التي أمر بتشكيلها .. فما هي إجابتك ؟

الرئيس : ما ذكره المدعي العام, كان يفترض التحقق منه من خلال الساكنين في الرضوانية من عدد الجملونات, حيث إن الرضوانية منطقة كبيرة مأهولة بالسكان. أما الجوانب الأخرى من السؤال, فليس لدي إجابة عليها.

المدعي العام : شاهد من كردستان من ذوي الفطنة و الأخلاق والمصداقية, ذكر أنه في 4/4/1991 أحاطت قوات الجيش بالمدينة إحاطة المحبس بالمعصم, ثم قامت بصب حممها عليها.

الرئيس : أيها الذوات, لقد استمعتم إلى الخطبة وليس الإفادة التي ألقاها المدعي العام لتتبين هيئة التحقيق الحقيقة من الهوى. إن المنطقة الشمالية معروفة من الناحية المناخية, ومن المعروف أن الأسبوع الأخير ما بين 27/4/1991 -26, يكون الطقس في ذلك الوقت ليس كالطقس الذي ذكره المدعي العام. أما هروب المواطنين فيفترض التحقق منه, هل حصل قبل مجيء القوات المسلحة أم بعد مجيئها. وعند ذلك بإمكان الهيئة التحقيقية أن تتحقق, حيث يوجد قبر واحد مدفون فيه 400 شخص الذين وقفوا مع الأستاذ عزة إبراهيم, وبإمكانكم التحقق من ذلك من خلال قادة الفرق والأستاذ جلال طالباني والسيد طه محي الدين معروف. أما الجوانب الأخرى, فألتزم الصمت.

المدعي العام : شاهد عيان آخر برتبة عسكرية كبيرة من الفرات الأوسط يفيد بأن طالع الدوري وفرحان الدليمي ومحمد جواد عنيفص كانوا ينفذون القتل أمامه. وقد اعتقل هذا الشاهد أثناء الأحداث, وأبناء عمومته. وقد شاهد هذا الشاهد الصواريخ والمدفعية تطلق نيرانها على كربلاء, وشاهد قبوراً جماعية تم استخراج 400 قتيل منها, فماذا يعلق المتهم على ذلك ؟

الرئيس : لماذا لا ترتجف شوارب الادعاء العام على عشرات ومئات الذين يسقطون الآن يومياً نتيجة الفتنة الطائفية في بغداد وبعض مناطق العراق ؟ إذن تعليق صدام حسين على كل إيذاء يحصل لعراقي الآن أو قبل الآن بدون وجه حق, ومن غير حق, فإن هذا عمل جبان وجريمة.

المدعي العام : هل كان المتهم داخل العراق ويمارس صلاحياته كرئيس جمهورية؟

الرئيس : لا أجيب عن هذا السؤال لأنه لا يستحق الإجابة .
الشهيد صدام حسين المجيد 28616701
Uploaded with ImageShack.us
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رياض محمد سيف

الشهيد صدام حسين المجيد Biere9
رياض محمد سيف


ذكر عدد الرسائل : 1388
العمر : 44
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 20/12/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالأربعاء 2 يونيو 2010 - 14:51

ألف شـــــــــــكـــــر أخي معمر
رغم أني لم أقرأ الموضوع كاملا لأنه طويل
لكن شكرا تذكيرنا بصدام حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://68870environment.7ikayat.com/
السفياني
الشهيد صدام حسين المجيد MRAGB
السفياني


ذكر عدد الرسائل : 3770
العمر : 44
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 29/06/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالسبت 5 يونيو 2010 - 15:57

--------------

أشكرك من الأعماق أخي معمر

وجزاك الله خيرا

----------------
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
---------------
وخاصة بعد حادثة أسطول الحرية
---------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معمرالجابري

الشهيد صدام حسين المجيد 15931518
معمرالجابري


ذكر عدد الرسائل : 1145
العمر : 42
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالأحد 6 يونيو 2010 - 19:37

لاتحسبن برقصها تعلو على اسيادها

رياض محمد سيف
السفياني
اشكركم على المرور
تحياتي من الاعماق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MIS7

الشهيد صدام حسين المجيد WNa26594
MIS7


ذكر عدد الرسائل : 9
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 12/06/2010

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالسبت 12 يونيو 2010 - 8:47

السلام عليكم
والله انا رأي في صدام غير
انا لااحبه فقط حسنته الوحيده نطقه بالشهادة
غير هذا فقد كبد الشعب العراقي العذاب بحكمه الطاغي وفساد اولاده والمقربين منه
والان العراق تدفع الثمن واشباه الرجال يحكموها واهل الشيعة المقرفين يصولون ويجولون
والعدو الغاشم مسيطر على ثروات البلاد
حسبي الله ونعم الوكيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam25

الشهيد صدام حسين المجيد WNa26594
bassam25


ذكر عدد الرسائل : 11
العمر : 44
الدولة : yemen
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالإثنين 14 يونيو 2010 - 10:11

إنظر الى شعب كان يسير بين الناس مرفوع الراس عالي الهامة والهمة كيف صار
لقد كان شعبا يقوده أسداً فصاروا أسوداً
قاده نجماً فكانوا شهباً
كان قائده صدام رحمه الله علماً وجبلا شامخا (رحمه الله ) ولعن الله كل من خذله وشكك في رجولته وولائه لدينه وشعبه
ما كان يوماً عميلا
ما كان جنديا لحراسة حدود إسرائيل
ولا داعما لكلاب بريطانيا
ما كانت أمه بريطانية فيقال أن نصفه من خاله
ولا كان راعيأ للإبل في الصحاري دليلا للخونه
................ كان ..........
رحمه الله شهيداً عظيما
قائداً محنكاً
ما فر حين أشتد عليه البأس ليكون لاجئاً سياسياً
ما حافظ على إبنه ليكون زعيما
بل رباه ليكون شهيدا
ما حافظ على كرسيه ليجلس عليه إبنه
رحمه الله
عاش مجيداً
مات شهيدأ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MIS7

الشهيد صدام حسين المجيد WNa26594
MIS7


ذكر عدد الرسائل : 9
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 12/06/2010

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالإثنين 14 يونيو 2010 - 13:51

السلام عليكم
بصراحة اختلف معك
رحمه الله شهيداً عظيما
قائداً محنكاً
ما فر
حين أشتد عليه البأس ليكون لاجئاً سياسياً
ما حافظ على إبنه ليكون زعيما

بل رباه ليكون شهيدا
ما حافظ على كرسيه ليجلس عليه إبنه (بصراحة اشك في ذلك)
رحمه
الله
عاش مجيداً
مات شهيدأ (ان شاء الله )
شوف ادخل يوتوب واكتب اسم عدي بتلاقي بلاوي بس على فكرة لقد مات هو وابيه واخيه فاذكروا حسنى موتاكم لاجل ذلك ساسكت فقط والله يرحمه هو وابنائه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam25

الشهيد صدام حسين المجيد WNa26594
bassam25


ذكر عدد الرسائل : 11
العمر : 44
الدولة : yemen
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالإثنين 14 يونيو 2010 - 19:28

يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت




الشهيد أبو الشهداء إن شاء الله[i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nouisri

الشهيد صدام حسين المجيد WNa26594
nouisri


ذكر عدد الرسائل : 2
العمر : 71
الدولة : tunis
تاريخ التسجيل : 23/12/2010

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالجمعة 24 ديسمبر 2010 - 8:56

يعجز أللسان عما تثلج به ألصدور ...............كل ما جعلني أحزن ليس موت صدام
ولكن حزنت عند معرفتي بأن حكام ألعرب (ج-----ب------ن----ا---ء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد غالب الجعفري

الشهيد صدام حسين المجيد Default5
وليد غالب الجعفري


ذكر عدد الرسائل : 659
العمر : 46
الدولة : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 12/06/2010

الشهيد صدام حسين المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد صدام حسين المجيد   الشهيد صدام حسين المجيد Emptyالأحد 10 أبريل 2011 - 18:45

وعد مني العودة لقراءة الموضوع
ونقترح تثبيتة
وشكرا جزيلا لك
ورحم الله صدام حسين
ويكفي انة اشرف المغادرين
والوحيد الذي رحل بكرامتة
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد صدام حسين المجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علـى ضريح الشهيد/صدام حسين
» قصيدة الامير عبدالرحمن بن مساعد في الشهيد صدام حسين
» ولد الشهيد صدام حسين في 28 أبريل/ نيسان 1937 لعائلة تعمل في الزراعة
» آخر أبيات صدام حسين بعد حكم الإعدام
» قصيدة صدام حسين الشهيرة‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الـمـلتقــى الـثـــقافـــــي :: اللغات الأجــنبيــه :: الكتب و الوثائق الالكترونية-
انتقل الى: