كثيرة هي المايكرفوانات التي أطلت علينا لتنقل لنا تلك الوعود الزائفه التي سرعان ماأكتشفنا زيفها لمجرد أن لملمت لجان الإقتراع أوراقها وصناديقها المملوئه ببطاقات تزكية المؤتمر الشعبي العام لحكمنا ست سنوات قادمه
لقد أجبرت السياسه الكثير من مرشحي المؤتمر الشعبي العام والشخصيات الإجتماعيه والسياسيه في مختلف مناطق الجمهوريه على الوقوف خلف مكبرات الصوت ليبشرونا بيمناً جديد ومستقبل أفضل ليجدوا أنفسهم مثل أي مواطن في الجمهوريه يتجرعون لضى تلك الوعود الزائفه والكذب واللعب على الذقون والضحك على العقول الصغيره.
ليس مايؤسف هذا فقط لكن مايحزن ومايبكي في نفس الوقت أن الرئيس بعظمته وقف هو الأخر ليكذب على شعبه بتوليد الكهرباء بالطاقه النوويه وليطلق الكثير من الوعود التي أثبت الزمان إنها كانت مجرد كلمات كانت تطلع والرئيس يخجل من حبسها في فمه خوفاً على صحته فيلقيها على مسامعنا لنكون نحن الضحايا والسواد الاعظم من أبناء هذا الشعب الذين لايزالون يصدقون الأكاذيب رغم المستبل المخزي الذي رسمه هولاء المخدوعين من خلال شخطاطهم وبسبب إجرام هؤلاء الكذابين الذين أصبح الكذب سمة يتحلون بها ويتفاخرون بها أمام العالم.
ليس هذا فقط لكن الإعلام الرسمي هو الأخر يطل علينا بكل صباح وبكل مساء بالمنجزات الوهميه التي تحققت في زمن الرئيس ويزكم أنوفنا بتلك الروائح الكريهه التي نستنشقها من خلال هرطقاتهم الإعلاميه وإتهاماتهم التي لا تتوقف للمعارضه بعرقلة برنامج الرئيس الإنتخابي الذي لم يتحقق منه حتى 5% رغم مضي ثلثي المده في الحكم ولم يبقى له عدى سنتين لنودع أيامه السوداء وفترته المره التي أحرمت الكثير منا من حق العيش بحرية وكرامه وعزه وكبرياء وأصبحنا بفضل سياسته مشردين في دول الجوار تركلنا أقدام حرس الحدود في كل دقيقه تمر في عصر هذا الرئيس الفذ وتتقاذفنا المعاناة في كل أزقة هذه الحياه البائسه في وطننا الجريح.
لقد وقف هؤلاء الكذابين الصغار بتوجيه زعيمهم الذي علمهم السحر خلف المايكروفنات ليغتالون أحلامنا ويجعلون من شخطاط أقلامنا سلاح يوجه إلى صدورنا ليخرجون في نهاية الأمر أبرياء برائة الذئب من دم يوسف ونكون نحن من أغتال أنفسنا
فلا أدري هل وصل أبناء هذا الوطن المنكوب إلى مرحلة الوعي لتلافي ذاك الخطاء الذي قادنا نحو الهلاك أم أنهم سيتسابقون من جديد على الصفوف الاماميه عند سماع صوت المايكرفون يبدأ بتحيه هؤلاء المناظلين الذي يضحون بأنفسهم وبمستقبل أبنائهم وبلقمة عيشهم من أجل الحفاظ على مجد هؤالاء السفاحين أم أنهم سيكون لهم كلمة الفصل في رسم خارطة جديده تحدد ملامح مستقبل هذا الوطن المنكوب الذي تكالب عليه أبنائه قبل الأعداء ليجد نفسه ملقى على قارعة الطريق يئن وجراحه تنزف بلا توقف.